فن الضغط على النحاس

يعتبر النحاس عنصراً كيميائياً، وهو من أوّل المعادن التي استخدمها الإنسان، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث منفعته والاستفاده منه بعد عنصر الحديد، ويدخل في تصنيع كثير من السبائك التي نستخدمها في حياتنا، فتتمّ إضافته للذهب بنسبة قليلة، ليعطيه خاصية الصلابة الكافية، كما تصنع منه العديد من العملات، أيضاً سبيكة الزنك يتمّ تصنيعها من النحاس، والتي تسمّى بالبرونز أو النحاس الأصفر. النحاس فلزّ يميل لونه للاحمرار، وعند وضعه مع عناصر أخرى يعطينا مركبات مختلفة، ونتيجة لذلك يتغيّر لونه وخصائصه، يتواجد النحاس في الطبيعة بعدّة أشكال سواء بشكلٍ منفرد أو حين يكون متحداً مع عناصر أخرى، وينتج عن تفاعله مع الجو كيميائياً مادة الصدأ الخضراء اللون والتي تعرف بأكسيد النحاس، ومن صفاته أنّه ليّن قابل للثني والطرق، وهذا ما جعل من نقشه وضغطه حرفةً لكثير من الفنانين، وهذه المهنة التي سنتحدّث عنها في موضوعنا.

الضغط على النحاس:
يتم بأداة دائرية الرأس أو نصف دائرية أو كروية ويتم الضغط بها على الأجزاء ما بين الخطوط التي تم رسمها بالأداة المسننة
يمكن النقش على النحاس باستخدام الضغط من أجل إبراز القسم الداخلي للزخرفة من خلال حفر الشكل الزخرفي الخارجي أو الخطي للنحاس مع الطرق حوله، ويتضمن النقش تزيين الأوعية المنزلية مثل دلّات القهوة، والكؤوس، والصواني، والأبواب واللوحات، ويدرج عادة استخدام رقائق النحاس بسمك 1- 2 ملم للنقش وليس الرقائق الرقيقة.

​



​​​
​​​
​​​

​