الأرابيسك
فن الأرابيسك واحد من الفنون الأصيلة التي تميزت بها الحضارة العربية الإسلامية، والتي تعود أصولها إلى أكثر من ألف عام، وهو صناعة معمارية الطابع تدخل في الأثاث بطرزه الإسلامية المختلفة الأشكال والاستخدامات، وتمتد لتتصل بتكوينات المعمار الخاص بالمساجد والقصور، حيث نرى جدراناً كاملة في بعض المساجد، بالإضافة للأعمدة وتيجانها ولمنابر المساجد، مشغولة بشكل كامل بـ “الأرابيسك”.
في العمارة القبطية
على الرغم من ارتباط الأرابيسك بفن العمارة الإسلامية، إلا أنه نشأ قبلها بسنوات طويلة، حيث أدركته العمارة القبطية في مصر قبل دخول الإسلام ، وتظهر رسومات أرابيسكية من القرن الثامن الميلادي.
في المسجد الأموي الكبير في دمشق نراها على هيئة موزاييك مبهر بألوان وتداخلات معقدة رائعة ورغم التأثيرات البيزنطية على فلسفة البناء فيه إلا أن المسجد الكبير بموتيفاته الأرابيسكية يعتبر أحد أهم وأقدم الأمثلة الفنية المعمارية لهذا الفن. وايضاً في نفس العصر ما صمم ليغطي جدار «قصر المشتى» الأموي الذي على الأرجح أنه مبني بأمر من الوليد بن يزيد ليكون مقره الشتوي، ووجدت آثاره الباقية فيما هو اليوم جزء من صحراء الأردن .
مراحل الازدهار
ازدهر فن الأرابيسك مع عهود الإسلام الأولى وبخاصة في العصر العباسي، وتميزت أعمال الأرابيسك التي أبدعها المسلمون في تلك الفترة بخلوها من الرسوم الحية للكائنات البشرية والحيوانات، وغلبت عليها الأشكال ذات الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات.
وتعتبر رسومات الأرابيسك الشهيرة في قرطبة وقصر الحمراء في غرناطة في أسبانيا من التحف الفنية البديعة التي لا تتكرر سوى مرة واحدة، حيث زينت الجدران والأعمدة وتيجانها بلوحات متصلة وعملاقة من الأرابيسك، وفي أصفهان تعتبر القبة الزرقاء لمسجد الشاه من روائع الأمثلة لفن الأرابيسك المبني بالقرميد اللامع.
في بدايات القرن العشرين
برز “فن الأرابيسك” خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين. وظهر فنانو الأرابيسك العرب في مصر وبلاد الشام، والذين تم إيفادهم إلى اسطنبول في القرن التاسع عشر، لتزيين قصور السلاطين العثمانيين، وكان ازدهار فن “الأرابيسك” في تاريخ المنطقة عائدا إلى انتشار الأثرياء والسلاطين الذين كانوا يتنافسون في إضفاء التفرد على قصورهم ومنازلهم، وقد شهدت المنطقة العربية والإسلامية آنذاك مظاهر عديدة من التطور الثقافي والاجتماعي والفني خصوصا فن “الأرابيسك” وفنون الموسيقى الأخرى، وانتشرت هذه الفنون في المناطق الأكثر رخاءً وتقدما كالأندلس والشام ومصر، ومن ثم برز التطور في إبداعات “الأرابيسك”.
تداخل الخطوط والموتيفات الفنية :
يعتمد فن الأرابيسك على تداخل الخطوط والموتيفات الفنية الإسلامية مثل النباتات والورود والأوراق والكروم والفواكه وأوعية الزهور، وغلب على معظم الأعمال الفنية الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات عليها، فيما خلت من الرسوم الحية للكائنات البشرية والحيوانات، تتكرر بأشكال متشابهة وخطوط لا نهائية.. فنهاية جزء من الرسم هي بداية جزء آخر ولذا فهو يعتبر فنا عالي الرمزية يتحدى النهاية فهو دائم الولادة والحياة ورمز للبقاء والخلود في الفن. وفن الأرابيسك يعتمد على ملء فراغ السطح المرسوم برسومات لا نهائية متكررة وكأنه هناك خوف من الفراغ وبتكرار الرسوم وتقاطعها، يخلق الفنان إيحاءات بصرية بالعمق وثلاثية الأبعاد فيما هو في الحقيقة جسم مسطح أحادي البعد
الألوان في فن الأرابيسك:
تضفي الألوان العديدة التي يستخدمها “فن الأرابيسك” سحرا خاصا يميزه عن غيره من الفنون السائدة، حيث تظهر فيه جماليات الزخرفة وتكراراتها والخطوط وبراعة خطاطيها والرسوم الرشيقة والفطرية، وذلك لكون فن الأرابيسك يشمل فنونا مساندة كالحفر والزخرفة والخط والرسم والتعشيق والنقش والتطعيم.
يعتمد فن الأرابيسك على تداخل الخطوط والموتيفات الفنية الإسلامية مثل النباتات والورود والأوراق والكروم والفواكه وأوعية الزهور، وغلب على معظم الأعمال الفنية الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات عليها.
ويعتمد “فن الأرابيسك” على ذوق الفنان الفطري الذي يبدع أشكالاً هندسية متداخلة، تحتاج إلى صبر ودقة عالية، ويتركز فنانو الأرابيسك حاليا في أحياء دمشق القديمة في سوريا، وفي “حي الجمالية” في القاهرة.
تبرز في فن الأرابيسك روعة الفنون الإسلامية بأشكالها المتنوعة وانسجامها وتوافقها مع واقع البيئة الحضارية العربية والإسلامية آنذاك، وهو يعبر في أشكالها المتنوعة عن الطبيعة الثقافية والحضارية للأمكنة التي ينتج فيها، وتستفيد من العناصر الطبيعية الموجودة في تلك البيئات! ولكنه للأسف منذ خمسين عاماً تم إهماله وما عاد يستخدم وفقد هذا الفن أهم رموزه وإن ما زالت توجد مشاغل عديدة في القاهرة ودمشق ولكن انتاجها للتصدير أكثر منه للاستخدام المحلي.
فن الأرابيسك واحد من الفنون الأصيلة التي تميزت بها الحضارة العربية الإسلامية، والتي تعود أصولها إلى أكثر من ألف عام، وهو صناعة معمارية الطابع تدخل في الأثاث بطرزه الإسلامية المختلفة الأشكال والاستخدامات، وتمتد لتتصل بتكوينات المعمار الخاص بالمساجد والقصور، حيث نرى جدراناً كاملة في بعض المساجد، بالإضافة للأعمدة وتيجانها ولمنابر المساجد، مشغولة بشكل كامل بـ “الأرابيسك”.
في العمارة القبطية
على الرغم من ارتباط الأرابيسك بفن العمارة الإسلامية، إلا أنه نشأ قبلها بسنوات طويلة، حيث أدركته العمارة القبطية في مصر قبل دخول الإسلام ، وتظهر رسومات أرابيسكية من القرن الثامن الميلادي.
في المسجد الأموي الكبير في دمشق نراها على هيئة موزاييك مبهر بألوان وتداخلات معقدة رائعة ورغم التأثيرات البيزنطية على فلسفة البناء فيه إلا أن المسجد الكبير بموتيفاته الأرابيسكية يعتبر أحد أهم وأقدم الأمثلة الفنية المعمارية لهذا الفن. وايضاً في نفس العصر ما صمم ليغطي جدار «قصر المشتى» الأموي الذي على الأرجح أنه مبني بأمر من الوليد بن يزيد ليكون مقره الشتوي، ووجدت آثاره الباقية فيما هو اليوم جزء من صحراء الأردن .
مراحل الازدهار
ازدهر فن الأرابيسك مع عهود الإسلام الأولى وبخاصة في العصر العباسي، وتميزت أعمال الأرابيسك التي أبدعها المسلمون في تلك الفترة بخلوها من الرسوم الحية للكائنات البشرية والحيوانات، وغلبت عليها الأشكال ذات الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات.
وتعتبر رسومات الأرابيسك الشهيرة في قرطبة وقصر الحمراء في غرناطة في أسبانيا من التحف الفنية البديعة التي لا تتكرر سوى مرة واحدة، حيث زينت الجدران والأعمدة وتيجانها بلوحات متصلة وعملاقة من الأرابيسك، وفي أصفهان تعتبر القبة الزرقاء لمسجد الشاه من روائع الأمثلة لفن الأرابيسك المبني بالقرميد اللامع.
صندوق خشبي مشغول بالأرابيسك
في بدايات القرن العشرين
برز “فن الأرابيسك” خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين. وظهر فنانو الأرابيسك العرب في مصر وبلاد الشام، والذين تم إيفادهم إلى اسطنبول في القرن التاسع عشر، لتزيين قصور السلاطين العثمانيين، وكان ازدهار فن “الأرابيسك” في تاريخ المنطقة عائدا إلى انتشار الأثرياء والسلاطين الذين كانوا يتنافسون في إضفاء التفرد على قصورهم ومنازلهم، وقد شهدت المنطقة العربية والإسلامية آنذاك مظاهر عديدة من التطور الثقافي والاجتماعي والفني خصوصا فن “الأرابيسك” وفنون الموسيقى الأخرى، وانتشرت هذه الفنون في المناطق الأكثر رخاءً وتقدما كالأندلس والشام ومصر، ومن ثم برز التطور في إبداعات “الأرابيسك”.
عمود مشغول بالأرابيسك
تداخل الخطوط والموتيفات الفنية :
يعتمد فن الأرابيسك على تداخل الخطوط والموتيفات الفنية الإسلامية مثل النباتات والورود والأوراق والكروم والفواكه وأوعية الزهور، وغلب على معظم الأعمال الفنية الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات عليها، فيما خلت من الرسوم الحية للكائنات البشرية والحيوانات، تتكرر بأشكال متشابهة وخطوط لا نهائية.. فنهاية جزء من الرسم هي بداية جزء آخر ولذا فهو يعتبر فنا عالي الرمزية يتحدى النهاية فهو دائم الولادة والحياة ورمز للبقاء والخلود في الفن. وفن الأرابيسك يعتمد على ملء فراغ السطح المرسوم برسومات لا نهائية متكررة وكأنه هناك خوف من الفراغ وبتكرار الرسوم وتقاطعها، يخلق الفنان إيحاءات بصرية بالعمق وثلاثية الأبعاد فيما هو في الحقيقة جسم مسطح أحادي البعد
الأرابيسك على أعمدة الأبنية المختلفة
الألوان في فن الأرابيسك:
تضفي الألوان العديدة التي يستخدمها “فن الأرابيسك” سحرا خاصا يميزه عن غيره من الفنون السائدة، حيث تظهر فيه جماليات الزخرفة وتكراراتها والخطوط وبراعة خطاطيها والرسوم الرشيقة والفطرية، وذلك لكون فن الأرابيسك يشمل فنونا مساندة كالحفر والزخرفة والخط والرسم والتعشيق والنقش والتطعيم.
يعتمد فن الأرابيسك على تداخل الخطوط والموتيفات الفنية الإسلامية مثل النباتات والورود والأوراق والكروم والفواكه وأوعية الزهور، وغلب على معظم الأعمال الفنية الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات عليها.
ويعتمد “فن الأرابيسك” على ذوق الفنان الفطري الذي يبدع أشكالاً هندسية متداخلة، تحتاج إلى صبر ودقة عالية، ويتركز فنانو الأرابيسك حاليا في أحياء دمشق القديمة في سوريا، وفي “حي الجمالية” في القاهرة.
تبرز في فن الأرابيسك روعة الفنون الإسلامية بأشكالها المتنوعة وانسجامها وتوافقها مع واقع البيئة الحضارية العربية والإسلامية آنذاك، وهو يعبر في أشكالها المتنوعة عن الطبيعة الثقافية والحضارية للأمكنة التي ينتج فيها، وتستفيد من العناصر الطبيعية الموجودة في تلك البيئات! ولكنه للأسف منذ خمسين عاماً تم إهماله وما عاد يستخدم وفقد هذا الفن أهم رموزه وإن ما زالت توجد مشاغل عديدة في القاهرة ودمشق ولكن انتاجها للتصدير أكثر منه للاستخدام المحلي.
جدار مشغول بالأرابيسك( مصر العربية)