ياسمين الصاوي:
تمكن فريق من الباحثين الأمريكيين من القضاء على أعراض مرض السكري من النوع الأول لدى الفئران باستخدام شريحة بحجم العملة المعدنية يتم غرسها تحت الجلد.
يأمل الباحثون في إجراء التجارب البشرية على هذا الإنجاز الطبي خلال 3 سنوات، حيث يمكن أن يصبح يمكن في يومًا ما علاجًا أكثر أمانًا وملاءمة للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، وفقًا لموقع "Medical Express”
يعتبر السكري من النوع الأول الأقل شيوعًا بين مرض السكري، وينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للجسم وتدميره لخلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين.
وبدون توافر كمية كافية من الأنسولين بالجسم، لا يمكن التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى حدوث مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية.
ليس هناك علاج حاليًا لمرض السكري من النوع الأول، لكن عادةً ما يتم التحكم به عن طريق حقن الأنسولين اليومية والمراقبة الدقيقة لتناول الطعام.
وفي الحالات الشديدة، قد يحتاج المرضى إلى زرع البنكرياس أو الكبد أو زرع الخلايا الجزيرية التي تصنع الأنسولين، وبعدها يحتاجون إلى تناول أدوية تثبيط المناعة بقية حياتهم حتى لا ترفض أجسامهم عملية الزرع، الأمر الذي يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المعدية.
تعتمد هذه الشريحة الجديدة على غرسها تحت الجلد، وتطلق ببطء مثبطات المناعة التي تعمل على المنطقة المحيطة فقط الجسم، كذلك فإن لديها مخزون للخلايا الجزيرية، وتستخدم الراتنجات والمسام الدقيقة والموائع النانوية للحفاظ على صحة الخلايا الجزيرية أثناء تخزين وإطلاق مثبطات المناعة.
عند تجربة الشريحة التي يبلغ حجمها 2.5 سم على الفئران والقرود، تبين أنها قادرة على التحكم في أعراض مرض السكري النوع الأول دون التسبب في رفض الخلايا الجزيرية لها.
تحتاج هذه الشريحة حاليًا إلى إعادة تعبئتها بأدوية مثبطة للمناعة كل شهر، لكن الباحثين بمستشفى هيوستن ميثوديست في الولايات المتحدة، يعتقدون أنه يمكنهم تحسينها، بحيث يحتاج المريض فقط إلى إعادة تعبئتها كل 6 أشهر.
وقال الدكتور أليساندرو جراتوني، رئيس قسم طب النانو في معهد هيوستن ميثوديست للأبحاث: " يمكن أن يغير هذا الجهاز كيفية إدارة المرضى لمشكلتهم الصحية، كما يمكن أن يكون له تأثير كبير على فعالية العلاج وتحسين حياة المرضى."