بلا... عنوان
كتبت سماح بني داود من تونس
تتربّعُ الشّمسُ
خلف ستائرِ الغيمِ
تكتبُ نصّها الأول بعد رحيل السّماء!
تنفلتُ السّحب من بين خطاها،
تُثقلُ سمعها ويلاتُ الرعودِ
تتغذّى من دمعها آهاتُ الأفولِ
تكتبُ نصّها الأول
للرّيحِ؛
نفسُ القدمِ تتعثرُ ثانيةٍ،
نفسُ القلب يُكررُ موته،
نفسُ السّماء تُوصدُ بوّاباتها،
قدر الفراشة أن لا ترى ألوانها!
لا مرآة لها
ولا نهر ماء.
تكتبُ نصّها الأول؛
في حضرة المغيب،
والبحرُ يأكل موجه
ظلمة تلتحم بظلمة!
تكتبُ نصّها الأول
لضحكة حبيبٍ
ضاعتْ بين
صوت
ها
وصدا
ه
بين الفصول ؛
تتدرج
كعروس خذلها المزاج!