تعرفوا  ما هي أمراض غدة البروستاتا وعلاجها

أعراض البروستاتا
تختلف الأعراض التي تَنتُج عن هذه الغدة على حسب الحالة المرضيّة التي يمر بها الرجل. ومن الحالات الشائعة التي تُصيب غدة البروستاتا:
التهاب البروستاتا
هو التهاب أو تورم يصيب غدة البروستاتا بسبب عدوى جرثومية حادة أو مزمنة في أغلب الأحيان، وهو أكثر مشاكل البروستاتا شيوعًا عند الذكور الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

تظهر الأعراض على حسب شدة الحالة بأشكال مختلفة منها:

1. عسر التبول؛ صعوبة التبول مع خروج كميات قليلة من البول.
2. ألم وشعور بالحرقة عند التبول.
3. إلحاح بولي مع تكرار الأمر ليلاً.
4. عكارة وأحياناً ظهور دم في البول.
5. ألم في البطن وأسفل الظهر وفي منطقة الخصيتين.
6. ألم عند الجماع وأثناء القذف.

كما يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة مع قشعريرة وآلام معممة في الجسم وأعراض تشبه الأنفلونزا في حالات التهاب البروستاتا الحادة.
قد تلتهب غدة البروستاتا في بعض الأحيان دون ظهور أعراض. عندما يستمر الالتهاب لمدة تزيد عن 3 أشهر، يُعرف باسم التهاب البروستات المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة.

التهاب البروستاتا المزمن هي حالة تسبب آلام الحوض المستمرة أو المتكررة وأعراض المسالك البولية مع عدم وجود دليل على وجود عدوى.

1. ضعف معدل تدفق البول، يصف المريض أن البول يخرج على شكل نقاط.
2. عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.

كما تشمل العلامات والأعراض الأشد والأقل شيوعًا ما يلي:

1. التهاب المسالك البولية.
2. عدم القدرة على التبول نهائياً.
3. ظهور دم في البول.
4. ظهور الدم في السائل المنوي.

يمكن أن يصل الأمر في حال عدم معالجته إلى ظهور مشاكل في المثانة وقد تصل إلى إصابة الكلى.

الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد


يؤثر كلا المرضين على كفاءة عمل غدة البروستاتا، إلا أن تضخم البروستاتا الحميد سُميّ حميداً؛ لعدم قدرته على الانتشار لبقية أنحاء الجسم. أما سرطان البروستاتا مثله كمثل باقي أنواع السرطانات التي قد تنتشر في أي لحظة إلى باقي أنحاء الجسم.

تتشابه بعض الأعراض في كلتا الحالتين، حيث أنها تنتج عن تضخم حجم البروستاتا وضغطها على مجرى البول.

أما عن انتشار المرضين فتغلب النسبة الأكبر لحالات تضخم البروستاتا الحميد، إذ يُصاب رجل من كل رجلين في الخمسينيات من العمر به. بمقارنة ذلك يتم تشخيص حوالي 1 من كل 7 رجال بسرطان البروستاتا.

هل أنا عُرضة للإصابة بأمراض البروستاتا؟


تزداد احتمالية إصابتك بأمراض البروستاتا مع تقدمك في العمر. حيث أنها تزداد في الحجم تلقائياً بمرور الوقت. مع ذلك يوجد عوامل خطورة قد تزيد هذه الاحتمالية مثل:

1. التاريخ العائلي الوراثي.
2. زيادة الوزن؛ السمنة مصدر خطر للإصابة بتضخم البروستاتا الحميد بشكل كبير.
3. الأمراض المزمنة التي تعاني منها: تؤهلك الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب لنسبة إصابة أعلى بتضخم البروستاتا الحميد.
4. الأدوية التي تتناولها: قد تؤثر الأدوية الخافضة لضغط الدم مثل حاصرات بيتا على زيادة معدل الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد.

شاهد هذا الفيديو لتتعرف أكثر عن غدة البروستاتا وعلاجها:

علاج البروستاتا


يعتمد علاج البروستاتا على نوع الحالة المرضيّة والتشخيص السريري المحدد والأعراض التي تعاني منها ولكن تمر مراحل العلاج بالآتي:

1. معالجة العدوى: إذا كانت حالة التهاب بروستاتا جرثومية سواءً حادة أو مزمنة، سيكون بدء المعالجة بالمضادات الحيوية. يستغرق العلاج عادةً من من 4 إلى 6 أسابيع أو أكثر في بعض الحالات.

من المهم جداً بدء هذه المرحلة مبكراً لتخفيف مضاعفات الحالة الالتهابية، ومنع وصولها للكلى أو المثانة.

كما أن إكمال الخطة العلاجية الموصوفة من قِبَل الطبيب أمراً حتمياً؛ لمنع انتكاس الحالة ومقاومة الجراثيم على الأدوية.

1. معالجة أعراض التهاب المسالك البولية: يوجد مجموعة دوائية خاصة تسمى حاصرات ألفا Alfa Blockers، والتي تساعد على استرخاء عنق المثانة والألياف العضلية الرابطة بين البروستاتا والمثانة.

تخفف هذه المجموعة من الأدوية الأعراض المزعجة للمريض، مثل: التبول المؤلم وعدم القدرة على التبول.

توصف هذه الزمرة الدوائية من أجل حالات التهاب البروستاتا المزمن وتضخم البروستاتا الحميد ومن ضمن هذه الأدوية: دوكسازوسين Doxazosin وتامسولوسين Tamsulosin.

1. مثبطات الإنزيم الذي يحول التستوستيرون لشكله الفعال تسمى أيضاً (5α-Reductase Inhibitors) التي تقلص من حجم البروستاتا. وهي تشمل دوتاستيريد Dutasteride وفيناسترايد Finasteride. يكون الاستخدام الرئيسي لهذه الأدوية في حالات تضخم البروستاتا الحميد.
2. مسكنات الألم: يمكن اللجوء لبعض الأدوية دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو إيبوبروفين لتخفيف انزعاج المريض خلال رحلة العلاج.

قد تحتاج حالات التضخم الشديد المؤثرة على جودة الحياة التدخل الجراحي، فقد يلجأ الطبيب إلى استئصال الجزء الداخلي من البروستاتا. أو العلاج بالليزر لإزالة أنسجة البروستاتا الزائدة.

فحص البروستاتا


يتم تشخيص مشاكل وأمراض البروستاتا على حسب التشخيص السريري أولاً ومن ثم اللجوء إلى الفحوصات الشائعة التي تضم:

1. فحص المستقيم: يجس الطبيب غدة البروستاتا من خلال إدخال الإصبع من المستقيم ليكشف عن وجود أياً من الكتل أو العقد أو علامات السرطان. يوصي الأطباء بمثل هذا الفحص بعد سن 50 أو عند وجود عوامل خطورة لسرطانالبروستاتا؛ ليتم الكشف عنه مبكراً.
2. مستضد البروستاتا النوعي (psa): هو اختبار لعينة دم من المريض لتقييم مستويات هذا المستضد، إذ أن المستويات المرتفعة تشير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
3. خزعة البروستاتا: غالباً ما يلجأ لها الطبيب عندما يشك بوجود كتل سرطانية. يتم إجراء هذا الاختبار عبر أخذ عينة صغيرة من أنسجة البروستاتا. من خلال إدخال إبرة في البروستاتا عبر المستقيم.
4. الفحص عبر الموجات فوق الصوتية للبروستاتا: غالباً توجه هذه الطريقة إلى أهمية إجراء الخزعة من عدمها.
5. تصوير البروستاتا بالرنين المغناطيسي :mriيُظهر ذلك غدة البروستاتا بشكل تشريحي مفصل، فيزيد ذلك من فرصة تحديد المناطق المشتبه في إصابتها بالسرطان.