الرقص والصحة النفسية
يمتلك الرقص فوائدَ عديدةً على الصحة الجسدية للإنسان حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية وبقاء الجسم رشيقًا، بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية في الجسم وزيادة قوة ونشاط العضلات، إلا أن للرقص فوائدَ كبيرةً وعديدةً على الصحة النفسية للإنسان، وفي مقالنا هذا سنستعرض علاقة الرقص والصحة النفسية في مختلف أصعدة وأوجه علم النفس.
الرقص والصحة النفسية المزاجية
الحد من أعراض مرض باركنسون
يبلغ عدد مرضى داء باركنسون في الولايات المتحدة الأمريكية ما يفوق المليون شخصٍ وفقًا لإحصاءات منظمة مرض باركنسون، كما يتم تشخيص 60 ألف حالةٍ جديدةٍ بالمرض كل سنةٍ، ينسب مرض باركنسون إلى مجموعةٍ من الاضطرابات العصبية تدعى باضطرابات الجهاز الحركي، تحدث الأمراض المسجلة ضمن هذه الاضطرابات نتيجة فقدان الخلايا المنتجة لمادة الدوبامين في الدماغ، حيث تعتبر مادة الدوبامين عنصرًا أساسيًّا يستخدم في القسم المسؤول عن القيام بالحركات وتنسيقها ضمن الدماغ، فعند موت الخلايا المنتجة لها ستنقص نسب الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي لحصول قصورٍ في فعالية أداء الحركات وتنسيقها.
وهنا يجدر القول أن علاقة الرقص والصحة النفسية لا تقتصر على تحسين مزاج ونفسية الفرد بل يساعد الرقص أيضًا في التخفيف من العوارض الناتجة عن مرض باركنسون، فوفقًا لدانييل تارسي (طبيب وأستاذ في علم الأعصاب ومدير مركز bidmc المتخصص بمرض باركنسون وباقي اضطرابات الجهاز الحركي) يعتبر الرقص شكلًا من أشكال التحفيز السماعي العقلي، حيث تشمل أعراض المرض وفقًا لمنظمة مرض باركنسون تباطؤًا في الحركة وتصلبًا في الأطراف والجذع، بالإضافة إلى حدوث رعشاتٍ وضعفٍ في التوازن والتنسيق، والرقص يُساعد على تخفيف وإبطاء تطور هذه الأعراض.
تقوم إحدى التقنيات المستخدمة لقياس مدى تأثير وفائدة الرقص على إسماع المرضى لمجموعةٍ من الألحان الثابتة، والطلب منهم بعد ذلك بالرقص والحركة بتناسقٍ مع إيقاع اللحن، وأظهرت النتائج التي أجريت على المرضى الذين خضعوا لهذه التقنية تحسنًا كبيرًا في المشي، بالإضافة إلى تحسنٍ في حركة الجزء العلوي من الجسم، وعلى الرغم من عدم وجود مقارناتٍ علمية لفائدة التحفيز السماعي العقلي على مصابي مرض باركنسون، إلا أن تارسي يقول بأن المصابين بالمرض يتمكّنون من المشي والحركة بسهولةٍ أكبر وفقًا لايقاعاتٍ ثابتة..
يساعد في التغلب على القلق الإجتماعي
يساعد الرقص على التخلص من التوتر ويسمح بالتعامل مع المشاعر بشكلٍ أفضل والتعبير عنها، حيث يشكل الرقص ملجأ آمنًا للهروب من الكثير من مشاكل الحياة اليومية ويعطي للشخص شعورًا بالحرية، كما أنه يساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي حيث يخفف من الوعي الذاتي الذي يصيبهم أثناء تعاملهم مع الأشخاص الآخرين.
الرقص والصحة النفسية الاجتماعية
يساعد الرقص في ايجاد روابطَ مع الناس الآخرين وانشاء شكلٍ من أشكال التواصل بين البشر، ما يساعد على زيادة النشاط الاجتماعي للشخص، كما أن صفوف الرقص تعتبر مكانًا مثاليًّا لإنشاء علاقاتٍ اجتماعيةٍ جديدةٍ والتعرف على أصدقاءَ مشتركين بنفس الهواية..
يعتبر الرقص أداةً للتعبير العلاجي
يشكل الرقص وسيلةً بديلةً ومبتكرةً للكثير من المصابين بأمراضٍ نفسيةٍ ممن يعانون من صعوباتٍ كبيرةٍ في التعبير عن مشاعرهم، عن طريق استخدامهم لحركات الجسد كوسيلةٍ للتعبير عن تلك المشاعر المكبوتة وإيصال تلك المشاعر للناس بطريقةٍ فنيةٍ، وفي الوقت نفسه يُساعد في تخفيف التوتر والقلق الذي يعاني منه المرضى النفسيون.
يمتلك الرقص فوائدَ عديدةً على الصحة الجسدية للإنسان حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية وبقاء الجسم رشيقًا، بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية في الجسم وزيادة قوة ونشاط العضلات، إلا أن للرقص فوائدَ كبيرةً وعديدةً على الصحة النفسية للإنسان، وفي مقالنا هذا سنستعرض علاقة الرقص والصحة النفسية في مختلف أصعدة وأوجه علم النفس.
الرقص والصحة النفسية المزاجية
- قام باحثون في السويد بإجراء دراسةٍ على أكثر من 100 فتاةٍ مراهقةٍ تعاني معظمهن من مشاكلَ نفسيةٍ ومزاجيةٍ مثل الاكتئاب والقلق، قام عندها الباحثون بإلزام نصف الفتيات الخاضعات للدراسة بالانخراط في صفوفٍ لتعليم الرقص بينما لم يُسجّل النصف الثاني في هذه الصفوف. بينت نتائج الدراسة على أن الفتيات المراهقات اللواتي تلقين دروسًا في الرقص قد أظهرن تحسنًا في حالتهم النفسية وتغيرًا في المزاج، كما أظهرت نتائج الدراسة أن هذه العوارض من تحسنٍ في المزاج والحالة النفسية بقيت لفترة 8 أشهرٍ بعد انتهاء دروس الرقص، خلُص الباحثون في نهاية دراستهم إلى أن الرقص والصحة النفسية يمتلكان رابطًا قويًّا، واستنتجوا الفوائد الإيجابية الكثيرة للرقص على الصحة النفسية، كما وجودا أنه قد يؤدي إلى تطوير عاداتٍ صحيةٍ لدى ممارسي هذا النشاط.
- لا يقتصر تأثير الرقص على تعديل المزاج وتحسين الصحة النفسية على المراهقين فقط، فقد أثبتت دراساتٌ أجريت في ولاية داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية على مجموعةٍ من كبار السن تتراوح أعمارهم من (65-91) سنةً، حيث قاموا بممارسة الزومبا-صفوف رقص تساعد على تقوية اللياقة البدنية- لمدة 12 أسبوعًا، وكانت النتيجة تحسنًا ملحوظًا في مزاج المشاركين في صفوف الرقص وتحسنًا في القدرات المعرفية لديهم، بالإضافة إلى فوائدَ على الصحة الجسدية مثل زيادة الرشاقة في الحركة وزيادة القوة العضلية..
الحد من أعراض مرض باركنسون
يبلغ عدد مرضى داء باركنسون في الولايات المتحدة الأمريكية ما يفوق المليون شخصٍ وفقًا لإحصاءات منظمة مرض باركنسون، كما يتم تشخيص 60 ألف حالةٍ جديدةٍ بالمرض كل سنةٍ، ينسب مرض باركنسون إلى مجموعةٍ من الاضطرابات العصبية تدعى باضطرابات الجهاز الحركي، تحدث الأمراض المسجلة ضمن هذه الاضطرابات نتيجة فقدان الخلايا المنتجة لمادة الدوبامين في الدماغ، حيث تعتبر مادة الدوبامين عنصرًا أساسيًّا يستخدم في القسم المسؤول عن القيام بالحركات وتنسيقها ضمن الدماغ، فعند موت الخلايا المنتجة لها ستنقص نسب الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي لحصول قصورٍ في فعالية أداء الحركات وتنسيقها.
وهنا يجدر القول أن علاقة الرقص والصحة النفسية لا تقتصر على تحسين مزاج ونفسية الفرد بل يساعد الرقص أيضًا في التخفيف من العوارض الناتجة عن مرض باركنسون، فوفقًا لدانييل تارسي (طبيب وأستاذ في علم الأعصاب ومدير مركز bidmc المتخصص بمرض باركنسون وباقي اضطرابات الجهاز الحركي) يعتبر الرقص شكلًا من أشكال التحفيز السماعي العقلي، حيث تشمل أعراض المرض وفقًا لمنظمة مرض باركنسون تباطؤًا في الحركة وتصلبًا في الأطراف والجذع، بالإضافة إلى حدوث رعشاتٍ وضعفٍ في التوازن والتنسيق، والرقص يُساعد على تخفيف وإبطاء تطور هذه الأعراض.
تقوم إحدى التقنيات المستخدمة لقياس مدى تأثير وفائدة الرقص على إسماع المرضى لمجموعةٍ من الألحان الثابتة، والطلب منهم بعد ذلك بالرقص والحركة بتناسقٍ مع إيقاع اللحن، وأظهرت النتائج التي أجريت على المرضى الذين خضعوا لهذه التقنية تحسنًا كبيرًا في المشي، بالإضافة إلى تحسنٍ في حركة الجزء العلوي من الجسم، وعلى الرغم من عدم وجود مقارناتٍ علمية لفائدة التحفيز السماعي العقلي على مصابي مرض باركنسون، إلا أن تارسي يقول بأن المصابين بالمرض يتمكّنون من المشي والحركة بسهولةٍ أكبر وفقًا لايقاعاتٍ ثابتة..
يساعد في التغلب على القلق الإجتماعي
يساعد الرقص على التخلص من التوتر ويسمح بالتعامل مع المشاعر بشكلٍ أفضل والتعبير عنها، حيث يشكل الرقص ملجأ آمنًا للهروب من الكثير من مشاكل الحياة اليومية ويعطي للشخص شعورًا بالحرية، كما أنه يساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي حيث يخفف من الوعي الذاتي الذي يصيبهم أثناء تعاملهم مع الأشخاص الآخرين.
الرقص والصحة النفسية الاجتماعية
يساعد الرقص في ايجاد روابطَ مع الناس الآخرين وانشاء شكلٍ من أشكال التواصل بين البشر، ما يساعد على زيادة النشاط الاجتماعي للشخص، كما أن صفوف الرقص تعتبر مكانًا مثاليًّا لإنشاء علاقاتٍ اجتماعيةٍ جديدةٍ والتعرف على أصدقاءَ مشتركين بنفس الهواية..
يعتبر الرقص أداةً للتعبير العلاجي
يشكل الرقص وسيلةً بديلةً ومبتكرةً للكثير من المصابين بأمراضٍ نفسيةٍ ممن يعانون من صعوباتٍ كبيرةٍ في التعبير عن مشاعرهم، عن طريق استخدامهم لحركات الجسد كوسيلةٍ للتعبير عن تلك المشاعر المكبوتة وإيصال تلك المشاعر للناس بطريقةٍ فنيةٍ، وفي الوقت نفسه يُساعد في تخفيف التوتر والقلق الذي يعاني منه المرضى النفسيون.