المحبة
د. آمال صالح
من بين نجمة ونجمة... تضيع خيوط الشمس وتتحلل بين العطر المسافر في مغيبها...
ثم هذا الموت المتفنن في الحضور...يحاول أن يطفىء ما بقي من نور... ذلك النور الذي تركته اخر نظرة لك في قلبي...
وكل الآمال تبزغ برغم الغياب والشمس بين الأضلع تناوىء الظلمة المتلاعبة ببقايا الروح....
لا أتناسى الغياب بقدر ما أتناسى الحضور... وأجري على بساط أفق وردي متناسق القسمات... ما أجمل الخيال حين يحمل عنا عبء التنافر... والمدن المريضة بتحزب الفراغ...
قاحلة هي الأشياء الفارغة... ليس لها مسميات
ولكن أبجدية الحب تأتي بقدر العطاء بقدر سخاء دموع تهاوت بين رفوف الكتب ومدارات الصمت الصارخة...
كم هي ذليلة الحياة التي لا يكون فيها دمع...
فالدمع هو المعنى... هو الأشياء التي تأتي بأسماء ومواعيد
ولا تنتهي على حافة الجليد... لا تذوب... إنها نبزغ مع كل يوم...شموسا للمحبة... فيأتلف الحضور مع الغياب ...
الزمن يرتدي حلة الأمس... تتزاحم أوراق التاريخ لتملأ الفراغ...
هل كانوا يعتقدون أننا سنابل فارغة...؟!!!
أو أننا نمونا في فوضى تكبرهم...؟!!!
نحن لا نسقط أبدا في ترهلات عبثهم وترهات مكرهم...
إننا نطلع من دروب الصخر دوما فرحا وامتدادا لما لم يفهموا قط لبه... فكيف للفراغ أن يحبل بالمعنى في وجوه لم تكتب يوما الأسامي بحروف من نور...؟!!!!