ماذا تعرف عن خندق ماريانا البحري.. أعمق منطقة في المحيط؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا تعرف عن خندق ماريانا البحري.. أعمق منطقة في المحيط؟

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠١٢٣_١٩٤٩٤٥.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	81.3 كيلوبايت 
الهوية:	56932 يبلغ ضغط الماء الهائل على قاع الخندق ما يزيد على 703 كيلوغرامات للمتر مربع، وهو ضغط أكبر من ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر، أو ما يعادل 50 طائرة جامبو فوق شخص.
    ما أعمق مناطق خندق ماريانا؟
    يقع خندق ماريانا، الذي يتخذ شكل الهلال ويحتوي على أعمق منطقة في المحيطات وبه أعمق بقعتين في كوكب الأرض، في غرب المحيط الهادي، شرق جزر ماريانا بالقرب من جزيرة غوام (أميركية).

    ويبلغ طول خندق ماريانا 2542 كيلومترا، أي أكبر 5 أضعاف من الأخدود العظيم في ولاية أريزونا الأميركية، غير أن خندق ماريانا أضيق إذ لا يتجاوز أقصى عرض له 69 كيلومترا.
    وتشتهر المنطقة المحيطة بالخندق بالعديد من البيئات الفريدة، ففيها منافذ يتدفق منها الكبريت وثاني أكسيد الكربون السائلان، وبراكين الطين النشطة والمخلوقات البحرية التي تكيفت مع الضغط البحري الذي يفوق الضغط عند مستوى سطح البحر بألف ضعف.
    وفي الطرف الجنوبي من خندق ماريانا توجد منطقة اسمها تشالنغر ديب (CHALLENGER DEEP) بها أعمق نقطة في المحيط، وقد كان من الصعب قياس عمقها من السطح ولكن في عام 2010 استخدمت الإدارة الوطنية -الأميركية- للمحيطات والغلاف الجوي "نوا" (NOAA) تكنولوجيا النبضات الصوتية عبر المحيط وحددت عمق "تشالنغر ديب" بمسافة قدرها 10 آلاف و994 مترا.

    وفي عام 2021 وجد القياس باستخدام مجسات الضغط أن أعمق نقطة في تشالنغر ديب تبعد 10 آلاف و935 مترا عن السطح، وتراوحت التقديرات الأخرى بمسافات أقل من 305 أمتار.

    أما ثاني أعمق بقعة في المحيط فهي أيضا في خندق ماريانا، ويطلق عليها "سيرينا ديب" (Sirena Deep)، وتبعد 200 كيلومتر عن تشالنغر ديب، ويبلغ عمقها 10 آلاف و809 أمتار، وبالمقارنة، فإن هذا العمق أكبر بمسافة 2147 مترا من ارتفاع قمة جبل إيفرست الذي يبلغ 8848 مترا فوق مستوى سطح البحر.

    من يبسط سيطرته على خندق ماريانا؟

    ولما كانت جزيرة غوام منطقة أميركية، وجزر ماريانا الشمالية الـ15 تخضع لسيطرة الكومنولث الأميركي، فإن خندق ماريانا يقع تحت نفوذ وسيطرة الولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 2009، حدد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الحدود الوطنية البحرية لخندق ماريانا، الذي أصبح محمية بحرية مساحتها 506 آلاف كيلومتر مربع تتضمن قاع البحر والمياه المحيطة بالجزر النائية.
    كيف تشكل خندق ماريانا؟
    تشكل خندق ماريانا بسبب عمليةٍ جيولوجيةٍ تحدث في مناطق تسمى بمناطق الاندساس (subduction) التي تتكوّن نتيجة اصطدام صفيحتين هائلتين من قشرة المحيط مع بعضهما بعضا، إذ تدفع إحداهما الأخرى فتنزلق تحتها وتغوص في طبقة الوشاح (وهي الطبقة التي تقع تحت القشرة الأرضية). وبسبب تداخل هاتين الصفيحتين تشكل خندقٌ عميقٌ فوق المنعطف في القشرة المغروسة في الأسفل.

    وفي حالة خندق ماريانا، فقد تشكل نتيجة لانزلاق قشرة المحيط الهادي وانثنائها تحت قشرة الفلبين. وبينما يبلغ عمر قشرة المحيط الهادي 180 مليون سنة وهي تغوص في الخندق، فإن قشرة الفلبين أقل عمرا وأصغر حجما من قشرة المحيط الهادي.

    ورغم العمق الهائل للخندق فإنه ليس الأقرب لمركز الأرض، ولأن كوكبنا منبعج عند خط الاستواء، فإن المسافة بين القطبين ومركز الأرض أقل بحوالي 25 كيلومترا منها عند خط الاستواء، لذا فإن قاع المحيط القطبي أقرب إلى مركز الأرض من تشالنغر ديب.

    يبلغ ضغط الماء الهائل على قاع الخندق ما يزيد على 8 أطنان لكل بوصة مربعة (703 كيلوغرامات للمتر مربع)، وهو ضغط أكبر من ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر، أو ما يعادل 50 طائرة جامبو فوق شخص.
    هل نجح أحد في الغوص إلى أعماق خندق ماريانا؟
    على مدى العقد الماضي، استكشفت العديد من الرحلات العلمية المأهولة وغير المأهولة خندق ماريانا وتنافست في تحطيم الرقم القياسي للوصول إلى أكبر عمق للقاع السحيق.

    ففي عام 1875، اكتشف سفينة "إتش إم إس تشالنغر" (HMS Challenger) الخندق لأول مرة باستخدام معدات حديثة للسبر بالموجات الصوتية، أثناء رحلة طواف لها حول العالم.

    وفي عام 1951، فحصت سفينة أخرى اسمها "إتش إم إس تشالنجر 2" الخندق مرة أخرى، وتكريما لهاتين السفينتين تم إطلاق اسم "تشالنغر ديب" على أعمق جزء من الخندق.

    أما أول غواصة يقودها إنسان تصل إلى أعماق منطقة "تشالنغر ديب" هي غواصة "تريستي" (Trieste) التي قامت بهذه الرحلة في عام 1960 وكان يقودها ملازم البحرية الأميركية دون وولش، والعالم السويسري جاك بيكارد، ووصلت المركبة إلى عمق 10 آلاف و911 مترا.

    وفي عام 2012، قاد جيمس كاميرون، المخرج السينمائي الشهير، منفردا غواصة "ديب سي تشالنغر" (Deepsea Challenger) للوصول إلى قاع منطقة تشالنغر ديب بعمق 10 آلاف 908 أمتار، وصور فيلما وثائقيا عن أعماق الخندق لصالح جمعية ناشونال جيوغرافيك.
    هل نجح أحد في الغوص إلى أعماق خندق ماريانا؟
    على مدى العقد الماضي، استكشفت العديد من الرحلات العلمية المأهولة وغير المأهولة خندق ماريانا وتنافست في تحطيم الرقم القياسي للوصول إلى أكبر عمق للقاع السحيق.

    ففي عام 1875، اكتشف سفينة "إتش إم إس تشالنغر" (HMS Challenger) الخندق لأول مرة باستخدام معدات حديثة للسبر بالموجات الصوتية، أثناء رحلة طواف لها حول العالم.

    وفي عام 1951، فحصت سفينة أخرى اسمها "إتش إم إس تشالنجر 2" الخندق مرة أخرى، وتكريما لهاتين السفينتين تم إطلاق اسم "تشالنغر ديب" على أعمق جزء من الخندق.

    أما أول غواصة يقودها إنسان تصل إلى أعماق منطقة "تشالنغر ديب" هي غواصة "تريستي" (Trieste) التي قامت بهذه الرحلة في عام 1960 وكان يقودها ملازم البحرية الأميركية دون وولش، والعالم السويسري جاك بيكارد، ووصلت المركبة إلى عمق 10 آلاف و911 مترا.

    وفي عام 2012، قاد جيمس كاميرون، المخرج السينمائي الشهير، منفردا غواصة "ديب سي تشالنغر" (Deepsea Challenger) للوصول إلى قاع منطقة تشالنغر ديب بعمق 10 آلاف 908 أمتار، وصور فيلما وثائقيا عن أعماق الخندق لصالح جمعية ناشونال جيوغرافيك.
يعمل...
X