ما هو مرض التوحد
مرض التوحد مرض التوحد أو الذاتوية أو اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية :Autism spectrum disorder) واختصاراً ASD هو اضطراب في النموّ يؤدي إلى صعوبات في التفاعل والتواصل والسلوك الاجتماعي لدى الفرد،[١] ويُشار لاضطراب التوحد بمصطلح "الطيف" لوجود اختلاف واسع النطاق في أنواعه وشدّته، وُيوصف بأنه عجز أو اضطراب في النمو لأنّ أعراضه تظهر بشكل عام في أول عامين من عُمر المصاب، وهذا لا يعني بالضرورة تشخيصه في ذلك العمر؛ إذ يمكن أن يُشخّص الفرد بالإصابة بالتوحد في أي سن، ومع أنّه اضطراب مزمن إلا أنّ العلاجات قد تحسن من حالة المصاب وقدرته على التفاعل.[٢] وحقيقةً يُصيب التوحد كافة الأطياف العرقية والاقتصادية على حد سواء،[٢] لكنّه يصيب الذكور أكثر من الإناث،[٣] فبالاستناد إلى الدراسة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (بالإنجليزية: Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry) في عام 2017 م فقد تبيّن أنّه مقابل كل ثلاثة أطفال ذكور مصابين بالتوحد توجد طفلة واحدة مصابة به،[٤] ووفقاً لما نشرته منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) فقد وُجدَ أنه من بين 160 طفل يوجد طفل مصاب بالتوحد حول العالم، ويُعد هذا تقديراً متوسطًا؛ فقد لوحظ وجود اختلاف في معدل الانتشار المبلّغ عنه في الدراسات، فضلًا عن أنّ الإحصائيات لم تكن كاملة أو دقيقة في الدول الفقيرة وذات الدخل المتدني أو حتى المتوسط، والجدير بالعلم أنّه -بحسب منظمة الصحة العالمية كذلك- تبيّن أنّ اضطراب التوحد في ازدياد على مستوى العالم، وتُفسّر هذه الزيادة الواضحة بعدة طرق، منها توسّع نطاق التشخيص ومعاييره، وزيادة وعي المجتمعات حول المرض، وتطور أدوات التشخيص والتقاريرالمختصة بهذا الشأن.[٥]
أسباب مرض التوحد حتى الآن لا تزال أسباب التوحد مجهولة، ومع ذلك لوحظ وجود عوامل قد تؤدي لزيادة احتمالية إصابة الطفل بالتوحد، ومنها ما يأتي:[٦][٧] اضطراب أو اعتلال بعض الجينات؛ ومنها ما يكون موروثًا من الآباء، ومنها ما يظهر بشكل تلقائي خلال حياة الفرد. تعرض الأم الحامل للأدوية والمواد الكيمائية مثل الكحول والأدوية المضادة للتشنجات. معاناة الحامل من تغيرات أو اضطرابات في عمليات الأيض كالسمنة أو السكري. تقدم عمر الأبوين عند إنجاب الطفل. الإصابة بمشكلة بيلة الفينينل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria) اختصاراً PKU وعدم علاجها، وتُعرّف بأنها اضطراب في التمثيل الغذائي ناتج عن عدم وجود إنزيم معين. الإصابة بالحصبة الألمانية (بالإنجليزية: German measles). اللقاحات، ولكن لا يوجد دليل يُثبت تسببها بالتوحد بَعدْ. ولمعرفة المزيد عن أسباب مرض التوحد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو مرض التوحد وما هي أسبابه). علامات وأعراض التوحد يمكن أن يعاني المصابون باضطراب التوحد من مجموعة أعراض، منها الآتي:[٨] صعوبة في التفاعل والتواصل مع الآخرين. صعوبة في فهم كيف يشعر أو يفكر الآخرون. القلق والانزعاج من الأحداث الاجتماعية والمواقف غير المألوفة. استغراق وقت أكثر من المعدل المعتاد لفهم المعلومات. الاستياء من الأضواء الساطعة والضوضاء والشعور بأنها مرهقة وغير مريحة. تأخر الكلام، أو فقدان القدرة على ذلك بعد أن كان قادرًا عليه.[٩] مشكلة في مهارات المحادثة، والتي تتضمن التواصل البصري والإيماءات.[١٠] فعل نفس الأمور والتفكير بها مرارًا وتكرارًا.[١١] غالبًا ما تتم ملاحظة الأعراض على الأطفال في عمر صغير، ولكن في بعض الأحيان لا تكون ملحوظة للغاية فلا يتم الكشف عنها إلا عند دخول المدرسة أو حتى البلوغ، وقد تتغير الأعراض مع تقدم المصاب في السن، ولكن يبقى التواصل والمهارات والسلوكيات الاجتماعية تحدٍّ صعبًا بالنسبة له.[١٢] أنواع اضطرابات التوحد يوجد أكثر من نوع لمرض التوحد، وفيما يأتي بيان أهمها:[١٣] اضطراب التوحد: (بالإنجليزية : Autistic Disorder) أو ما يُعرف بالتوحد الكلاسيكي، وهو النوع الذي يقصده الناس عندما يستخدمون لفظ التوحد، ويعاني المصابون بهذا النوع من تأخر على مستوى اللغة وصعوبات اجتماعية وتواصلية، واهتمامات وسلوكيات غير عادية، بالإضافة لتراجع القدرات الإدراكية بعض الشيء. متلازمة أسبرجر: (بالإنجليزية : Asperger Syndrome) عادة ما يعاني المصابون بهذا النوع من أعراض اضطراب التوحد سالفة الذكر، ولكن بصورة أقل شدة، وقد يواجهون صعوبات اجتماعية وسلوكية واهتمامات غير مألوفة، ولكنّهم عادة لا يواجهون مشاكل في اللغة أو تراجعًا في القدرات الإدراكية. الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة: (بالإنجليزية :Pervasive Developmental Disorder – Not Otherwise Specified) أو ما يُسمى بالتوحد اللانمطي، ويمكن تشخيص من تنطبق عليه بعض أعراض اضطراب التوحد أو متلازمة أسبرجر وليس جميعها بالتوحد اللانمطي، ويواجه المصابون بهذا النوع أعراضًا أقل وأخف شدةً من أولئك الذين يعانون اضطراب التوحد، وهم يعانون فقط من صعوبات اجتماعية وتواصلية. تشخيص اضطراب التوحد يُشخص اضطراب التوحد من قِبل الأطباء استنادًا على الأعراض والعلامات المعتمدة وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (بالإجليزية: Diagnostic and Statistical Manual DSM-IV)، والذي تم إنشاؤه من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي،[١٤] حيث تركز فحوصات الأطفال على فحص أي تأخر في النمو وخاصة عند عمر 18-24 شهرًا للطفل من خلال المراجعات الدورية له، وأكثر ما يُلاحظ على المصابين بالتوحد: صعوبة التفاعل مع غيرهم، وسلوكيات محددة ومكررة، إضافة إلى الأعراض التي تُصعّب على الشخص ممارسة حياة طبيعية في المدرسة أو العمل أو في شتى مجالات الحياة.[٢][١٤] علاج اضطراب التوحد حتى الآن لا يوجد علاج موحد لاضطراب التوحد، ولكن توجد العديد من الطرق لزيادة قدرة الطفل على النمو واكتساب مهارات جديدة حيث تشمل العلاجات: تصحيح السلوك والتواصل، والتدريب على المهارات، وتعلم تكوين الصداقات، وتقبل الآخرين، إضافة للأدوية المستخدمة للسيطرة على الأعراض.[٨][١٥] ووفقًا لما نُشر في جمعية علم النفس الأمريكية (بالإنجليزية: American Psychological Association) فإنّ الأعراض يمكن أن تنخفض بشكل ملحوظ مع التشخيص والعلاج المبكّرين، ويمكن أن تصل فاعلية العلاج والتشخيص المبكرّين إلى مرحلة فعالة حيث يستطيع الطفل حينها الالتحاق بالمدارس الملائمة لهم.[١٦][١٧] وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المتاحة لمساعدة طفل التوحد:[١٦] علاج النطق: حيث يعد من أهم أشكال العلاج لأنه يمكّن الطفل من التعبير بشكل أفضل عن احتياجاته ورغباته، وذلك بالاستعانة بأخصاني أمراض النطق واللغة. العلاجات الدوائية: يمكن أن تساعد في تحسين بعض الأعراض السلوكية، كالعدوانية والسلوك الذي يُلحق الأذى بالنفس. العلاج الطبيعي: يُستخدم العلاج الطبيعي لتحسين المهارات الحركية، خاصة تلك التي تركّز على قدرة الطفل على الشعور والوعي الكامل بتحركات جسده. التحليل السلوكي التطبيقي: حيث يهدف إلى تغيير السلوك بشكل منهجي اعتمادًا على مبادئ التعلم المستمدة من علم النفس السلوكي. العلاج الوظيفي: يُستخدم العلاج الوظيفي للمساعدة في تعليم المهارات الحياتية والتي تحتاج لمهارات حركية دقيقة كارتداء الملابس وخلعها، والأكل باستخدام أدوات الطعام. ولمعرفة المزيد عن علاج مرض التوحد يمكن قراءة المقال الآتي: (كيفية علاج مرض التوحد). كيفية التعامل مع أطفال التوحد في الحقيقة يجب على الوالدين وجميع أفراد الأسرة تعلم المشاركة في مسؤولية إعالة طفل التوحد،[١٨] إذ لا توجد قواعد صارمة وسريعة حول كيفية التواصل والتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، ومن هذه القواعد ما يأتي:[١٩] تعلم الصبر في التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد. تعليم الطفل كيفية التعبر عن غضبة دون أن يكون شديد العدوانية. يجب على الأهل إظهار الحب والاهتمام لطفلهم. الحرص على التصرف بإيجابية، وذلك لأنّ أطفال التوحد يستجيبون بشكل أفضل للتصرفات الإيجابية. الحرص على تجاهل سلوك الطفل المزعج الذي يهدف إلى جذب الاتباه، إذ يعد التجاهل أحد أفضل الطرق لمنعه، كما يُنصح بالتحدث مع الطفل عن السلوك الجيد ومكافئه عند تطبيقهِ.
مرض التوحد مرض التوحد أو الذاتوية أو اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية :Autism spectrum disorder) واختصاراً ASD هو اضطراب في النموّ يؤدي إلى صعوبات في التفاعل والتواصل والسلوك الاجتماعي لدى الفرد،[١] ويُشار لاضطراب التوحد بمصطلح "الطيف" لوجود اختلاف واسع النطاق في أنواعه وشدّته، وُيوصف بأنه عجز أو اضطراب في النمو لأنّ أعراضه تظهر بشكل عام في أول عامين من عُمر المصاب، وهذا لا يعني بالضرورة تشخيصه في ذلك العمر؛ إذ يمكن أن يُشخّص الفرد بالإصابة بالتوحد في أي سن، ومع أنّه اضطراب مزمن إلا أنّ العلاجات قد تحسن من حالة المصاب وقدرته على التفاعل.[٢] وحقيقةً يُصيب التوحد كافة الأطياف العرقية والاقتصادية على حد سواء،[٢] لكنّه يصيب الذكور أكثر من الإناث،[٣] فبالاستناد إلى الدراسة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (بالإنجليزية: Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry) في عام 2017 م فقد تبيّن أنّه مقابل كل ثلاثة أطفال ذكور مصابين بالتوحد توجد طفلة واحدة مصابة به،[٤] ووفقاً لما نشرته منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) فقد وُجدَ أنه من بين 160 طفل يوجد طفل مصاب بالتوحد حول العالم، ويُعد هذا تقديراً متوسطًا؛ فقد لوحظ وجود اختلاف في معدل الانتشار المبلّغ عنه في الدراسات، فضلًا عن أنّ الإحصائيات لم تكن كاملة أو دقيقة في الدول الفقيرة وذات الدخل المتدني أو حتى المتوسط، والجدير بالعلم أنّه -بحسب منظمة الصحة العالمية كذلك- تبيّن أنّ اضطراب التوحد في ازدياد على مستوى العالم، وتُفسّر هذه الزيادة الواضحة بعدة طرق، منها توسّع نطاق التشخيص ومعاييره، وزيادة وعي المجتمعات حول المرض، وتطور أدوات التشخيص والتقاريرالمختصة بهذا الشأن.[٥]
أسباب مرض التوحد حتى الآن لا تزال أسباب التوحد مجهولة، ومع ذلك لوحظ وجود عوامل قد تؤدي لزيادة احتمالية إصابة الطفل بالتوحد، ومنها ما يأتي:[٦][٧] اضطراب أو اعتلال بعض الجينات؛ ومنها ما يكون موروثًا من الآباء، ومنها ما يظهر بشكل تلقائي خلال حياة الفرد. تعرض الأم الحامل للأدوية والمواد الكيمائية مثل الكحول والأدوية المضادة للتشنجات. معاناة الحامل من تغيرات أو اضطرابات في عمليات الأيض كالسمنة أو السكري. تقدم عمر الأبوين عند إنجاب الطفل. الإصابة بمشكلة بيلة الفينينل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria) اختصاراً PKU وعدم علاجها، وتُعرّف بأنها اضطراب في التمثيل الغذائي ناتج عن عدم وجود إنزيم معين. الإصابة بالحصبة الألمانية (بالإنجليزية: German measles). اللقاحات، ولكن لا يوجد دليل يُثبت تسببها بالتوحد بَعدْ. ولمعرفة المزيد عن أسباب مرض التوحد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو مرض التوحد وما هي أسبابه). علامات وأعراض التوحد يمكن أن يعاني المصابون باضطراب التوحد من مجموعة أعراض، منها الآتي:[٨] صعوبة في التفاعل والتواصل مع الآخرين. صعوبة في فهم كيف يشعر أو يفكر الآخرون. القلق والانزعاج من الأحداث الاجتماعية والمواقف غير المألوفة. استغراق وقت أكثر من المعدل المعتاد لفهم المعلومات. الاستياء من الأضواء الساطعة والضوضاء والشعور بأنها مرهقة وغير مريحة. تأخر الكلام، أو فقدان القدرة على ذلك بعد أن كان قادرًا عليه.[٩] مشكلة في مهارات المحادثة، والتي تتضمن التواصل البصري والإيماءات.[١٠] فعل نفس الأمور والتفكير بها مرارًا وتكرارًا.[١١] غالبًا ما تتم ملاحظة الأعراض على الأطفال في عمر صغير، ولكن في بعض الأحيان لا تكون ملحوظة للغاية فلا يتم الكشف عنها إلا عند دخول المدرسة أو حتى البلوغ، وقد تتغير الأعراض مع تقدم المصاب في السن، ولكن يبقى التواصل والمهارات والسلوكيات الاجتماعية تحدٍّ صعبًا بالنسبة له.[١٢] أنواع اضطرابات التوحد يوجد أكثر من نوع لمرض التوحد، وفيما يأتي بيان أهمها:[١٣] اضطراب التوحد: (بالإنجليزية : Autistic Disorder) أو ما يُعرف بالتوحد الكلاسيكي، وهو النوع الذي يقصده الناس عندما يستخدمون لفظ التوحد، ويعاني المصابون بهذا النوع من تأخر على مستوى اللغة وصعوبات اجتماعية وتواصلية، واهتمامات وسلوكيات غير عادية، بالإضافة لتراجع القدرات الإدراكية بعض الشيء. متلازمة أسبرجر: (بالإنجليزية : Asperger Syndrome) عادة ما يعاني المصابون بهذا النوع من أعراض اضطراب التوحد سالفة الذكر، ولكن بصورة أقل شدة، وقد يواجهون صعوبات اجتماعية وسلوكية واهتمامات غير مألوفة، ولكنّهم عادة لا يواجهون مشاكل في اللغة أو تراجعًا في القدرات الإدراكية. الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة: (بالإنجليزية :Pervasive Developmental Disorder – Not Otherwise Specified) أو ما يُسمى بالتوحد اللانمطي، ويمكن تشخيص من تنطبق عليه بعض أعراض اضطراب التوحد أو متلازمة أسبرجر وليس جميعها بالتوحد اللانمطي، ويواجه المصابون بهذا النوع أعراضًا أقل وأخف شدةً من أولئك الذين يعانون اضطراب التوحد، وهم يعانون فقط من صعوبات اجتماعية وتواصلية. تشخيص اضطراب التوحد يُشخص اضطراب التوحد من قِبل الأطباء استنادًا على الأعراض والعلامات المعتمدة وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (بالإجليزية: Diagnostic and Statistical Manual DSM-IV)، والذي تم إنشاؤه من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي،[١٤] حيث تركز فحوصات الأطفال على فحص أي تأخر في النمو وخاصة عند عمر 18-24 شهرًا للطفل من خلال المراجعات الدورية له، وأكثر ما يُلاحظ على المصابين بالتوحد: صعوبة التفاعل مع غيرهم، وسلوكيات محددة ومكررة، إضافة إلى الأعراض التي تُصعّب على الشخص ممارسة حياة طبيعية في المدرسة أو العمل أو في شتى مجالات الحياة.[٢][١٤] علاج اضطراب التوحد حتى الآن لا يوجد علاج موحد لاضطراب التوحد، ولكن توجد العديد من الطرق لزيادة قدرة الطفل على النمو واكتساب مهارات جديدة حيث تشمل العلاجات: تصحيح السلوك والتواصل، والتدريب على المهارات، وتعلم تكوين الصداقات، وتقبل الآخرين، إضافة للأدوية المستخدمة للسيطرة على الأعراض.[٨][١٥] ووفقًا لما نُشر في جمعية علم النفس الأمريكية (بالإنجليزية: American Psychological Association) فإنّ الأعراض يمكن أن تنخفض بشكل ملحوظ مع التشخيص والعلاج المبكّرين، ويمكن أن تصل فاعلية العلاج والتشخيص المبكرّين إلى مرحلة فعالة حيث يستطيع الطفل حينها الالتحاق بالمدارس الملائمة لهم.[١٦][١٧] وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المتاحة لمساعدة طفل التوحد:[١٦] علاج النطق: حيث يعد من أهم أشكال العلاج لأنه يمكّن الطفل من التعبير بشكل أفضل عن احتياجاته ورغباته، وذلك بالاستعانة بأخصاني أمراض النطق واللغة. العلاجات الدوائية: يمكن أن تساعد في تحسين بعض الأعراض السلوكية، كالعدوانية والسلوك الذي يُلحق الأذى بالنفس. العلاج الطبيعي: يُستخدم العلاج الطبيعي لتحسين المهارات الحركية، خاصة تلك التي تركّز على قدرة الطفل على الشعور والوعي الكامل بتحركات جسده. التحليل السلوكي التطبيقي: حيث يهدف إلى تغيير السلوك بشكل منهجي اعتمادًا على مبادئ التعلم المستمدة من علم النفس السلوكي. العلاج الوظيفي: يُستخدم العلاج الوظيفي للمساعدة في تعليم المهارات الحياتية والتي تحتاج لمهارات حركية دقيقة كارتداء الملابس وخلعها، والأكل باستخدام أدوات الطعام. ولمعرفة المزيد عن علاج مرض التوحد يمكن قراءة المقال الآتي: (كيفية علاج مرض التوحد). كيفية التعامل مع أطفال التوحد في الحقيقة يجب على الوالدين وجميع أفراد الأسرة تعلم المشاركة في مسؤولية إعالة طفل التوحد،[١٨] إذ لا توجد قواعد صارمة وسريعة حول كيفية التواصل والتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، ومن هذه القواعد ما يأتي:[١٩] تعلم الصبر في التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد. تعليم الطفل كيفية التعبر عن غضبة دون أن يكون شديد العدوانية. يجب على الأهل إظهار الحب والاهتمام لطفلهم. الحرص على التصرف بإيجابية، وذلك لأنّ أطفال التوحد يستجيبون بشكل أفضل للتصرفات الإيجابية. الحرص على تجاهل سلوك الطفل المزعج الذي يهدف إلى جذب الاتباه، إذ يعد التجاهل أحد أفضل الطرق لمنعه، كما يُنصح بالتحدث مع الطفل عن السلوك الجيد ومكافئه عند تطبيقهِ.