مشكلة عام 2000 أو Y2K bug
بينما كنا جميعنا نحتفل ببدء الألفية الجديدة قبل عشرين عامًا، كان محترفو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم يتصببون عرقًا، وذلك لتوقعهم بحدوث مشكلةٍ في بداية عام 2000، فقد كان خوفهم يتمحور حول ما إذا كانت أنظمة أجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على التواريخ المكونة من رقمين فقط قد وصلت إلى نهايتها، فهل سوف تتوقف هذه الأنظمة أو تتسبب ببعض الأعطال والمشاكل عند الوصول لتاريخ 1/1/2000، وذلك في حال فسرت هذا التاريخ على أنه عام 1/1/1900، وهذا ما سمي مشكلة عام 2000 أو علة Y2K bug، والتي سنتعرف عليها وعلى نتائجها والمتضررين منها في مقالنا هذا..
ظهور Y2K bug أو مشكلة عام 2000
ظهرت مشكلة عام 2000 في التسعينات من القرن الماضي، إذ تم اعتماد ترميزٍ ثنائيٍّ لأنظمة الكمبيوتر، فقد قام المبرمجون باختصار تواريخ السنة إلى رقمين فقط بدلًا من أربعة أرقامٍ، وذلك لتوفير مساحة في الذاكرة، فعلى سبيل المثال عام 1975 كان يرمز له 75 فقط، وعام 1998 حمل ترميز 98، وبهذه الطريقة ومع اقتراب عام 2000 أدرك المبرمجون والخبراء أنه من الممكن أن تقوم أجهزة الكمبيوتر بقراءة وتفسير 00 على أنه عام 1900 بدلًا من 2000، مما سيسبب العديد من المشاكل في التعامل مع التواريخ بعد تاريخ 31/12/1999، وإن تسميتها Y2K bug يعني علة عام ألفين حيث أن K تدل على مرتبة الآلاف وY هي اختصارٌ لكلمة year، وبالإضافة لذلك سماها البعض أيضًا بالعلة الألفية Millennium Bug..
المتوقع تضررهم من مشكلة عام 2000
شملت مشكلة عام 2000 أو Y2K bug أغلب الأجهزة التي تحتوي على رقائقَ حاسوبيةٍ بدءًا من المصاعد وصولًا إلى أنظمة التحكم في درجة الحرارة بالمباني التجارية، وأيضًا المعدات الطبية جميعها كانت في خطر الوقوع بمشكلة عام 2000، وكذلك البنوك التي تحسب أسعار الفائدة على أساسٍ يوميٍّ واجهت مشاكلَ حقيقيةً، إذ أن أسعار الفائدة هي مقدار المال الذي يدفعه المُقرض مثل البنك للعميل مثل الفرد أو بعض الأعمال التجارية عندما يقومون بإيداع المال فيه، وفي حال حدوث مشكلة عام 2000 كان الكمبيوتر سيحسب سعر الفائدة لمدةٍ تقل عن 100 عامٍ تقريبًا بدلًا من حسابها ليومٍ واحدٍ فقط.
كما كانت مراكز التكنولوجيا مثل محطات الطاقة معرضةً للتهديد بسبب مشكلة عام 2000، إذ تعتمد محطات الطاقة على الصيانة الروتينية الآلية للكمبيوتر لفحص سلامة الأجهزة مثل ضغط المياه أو مستويات الإشعاع، وفي حال حدثت المشكلة المتوقعة فسينتج عنها مشكلةٌ بالتاريخ، وبالتالي مشكلة في الحسابات والتي ربما تعرض السكان القريبين من المحطات للخطر في حال حدوث حادثٍ ما داخلها، وأيضًا تعرضت شركات الطيران للخطر لأن أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على سجلات جميع الرحلات المجدولة ستكون مهددةً إذ كان هناك عدد قليل جدًا من رحلات الخطوط الجوية في عام 1900.
نتائج مشكلة Y2K bug
كان البعض يتوقع نهاية العالم بحلول تاريخ 1/1/2000 ولكن ذلك لم يحدث طبعًا، ونتيجة ما قام به العديد من المبرمجين والخبراء قبل هذا التاريخ لم يحدث سوى القليل من المشاكل على مستوى العالم، ومنها أنه في المملكة المتحدة وبحسب صحيفة الغارديان أرسلت نتائج اختبار متلازمة داون إلى 154 امرأة حامل، وكانت النتائج خاطئةً وأدت إلى إجراء عمليتي إجهاضٍ كما توقفت عن العمل حوالي 150 ماكينة قمار في ديلاوير.
وأيضًا نتج عن مشكلة عام 2000 عطلٌ في منشأةٍ للطاقة النووية في إيشيكاوا في اليابان إذ تعطلت بعض من معداتها المتعلقة بالإشعاع، ولكن لم يكن هناك أي تهديدٍ للسكان هناك، وذلك لأن مرافق الدعم عمل على تجنب حدوث أي تسريبٍ للإشعاع، وكذلك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنه تم إطلاق صواريخ في روسيا نتيجة هذه المشكلة، ولكن في الحقيقة تم إطلاق الصواريخ في وقتٍ مبكرٍ لذلك نتيجة صراع روسيا مع جمهورية الشيشان، وبالتالي لم يكن هناك عطل في أنظمة الكمبيوتر.
تسابقت شركات البرمجيات والأجهزة في تلك الفترة لإصلاح الخلل، وقدمت برامج متوافقة مع مشكلة Y2K وكان الحل الأبسط والأفضل هو إعادة التاريخ ببساطةٍ إلى رقمٍ مكونٍ من أربعة أرقامٍ بدلًا من الرقمين.
في بعض الدول، تم الاستعداد لمواجهة هذه المشكلة قبل وصولها، إذ كلفت الاستعدادات للعام 2000 الولايات المتحدة ما يصل إلى 100 مليار دولارٍ وفقًا لما نشرته واشنطن بوست في نوفمبر 1999.
بينما كنا جميعنا نحتفل ببدء الألفية الجديدة قبل عشرين عامًا، كان محترفو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم يتصببون عرقًا، وذلك لتوقعهم بحدوث مشكلةٍ في بداية عام 2000، فقد كان خوفهم يتمحور حول ما إذا كانت أنظمة أجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على التواريخ المكونة من رقمين فقط قد وصلت إلى نهايتها، فهل سوف تتوقف هذه الأنظمة أو تتسبب ببعض الأعطال والمشاكل عند الوصول لتاريخ 1/1/2000، وذلك في حال فسرت هذا التاريخ على أنه عام 1/1/1900، وهذا ما سمي مشكلة عام 2000 أو علة Y2K bug، والتي سنتعرف عليها وعلى نتائجها والمتضررين منها في مقالنا هذا..
ظهور Y2K bug أو مشكلة عام 2000
ظهرت مشكلة عام 2000 في التسعينات من القرن الماضي، إذ تم اعتماد ترميزٍ ثنائيٍّ لأنظمة الكمبيوتر، فقد قام المبرمجون باختصار تواريخ السنة إلى رقمين فقط بدلًا من أربعة أرقامٍ، وذلك لتوفير مساحة في الذاكرة، فعلى سبيل المثال عام 1975 كان يرمز له 75 فقط، وعام 1998 حمل ترميز 98، وبهذه الطريقة ومع اقتراب عام 2000 أدرك المبرمجون والخبراء أنه من الممكن أن تقوم أجهزة الكمبيوتر بقراءة وتفسير 00 على أنه عام 1900 بدلًا من 2000، مما سيسبب العديد من المشاكل في التعامل مع التواريخ بعد تاريخ 31/12/1999، وإن تسميتها Y2K bug يعني علة عام ألفين حيث أن K تدل على مرتبة الآلاف وY هي اختصارٌ لكلمة year، وبالإضافة لذلك سماها البعض أيضًا بالعلة الألفية Millennium Bug..
المتوقع تضررهم من مشكلة عام 2000
شملت مشكلة عام 2000 أو Y2K bug أغلب الأجهزة التي تحتوي على رقائقَ حاسوبيةٍ بدءًا من المصاعد وصولًا إلى أنظمة التحكم في درجة الحرارة بالمباني التجارية، وأيضًا المعدات الطبية جميعها كانت في خطر الوقوع بمشكلة عام 2000، وكذلك البنوك التي تحسب أسعار الفائدة على أساسٍ يوميٍّ واجهت مشاكلَ حقيقيةً، إذ أن أسعار الفائدة هي مقدار المال الذي يدفعه المُقرض مثل البنك للعميل مثل الفرد أو بعض الأعمال التجارية عندما يقومون بإيداع المال فيه، وفي حال حدوث مشكلة عام 2000 كان الكمبيوتر سيحسب سعر الفائدة لمدةٍ تقل عن 100 عامٍ تقريبًا بدلًا من حسابها ليومٍ واحدٍ فقط.
كما كانت مراكز التكنولوجيا مثل محطات الطاقة معرضةً للتهديد بسبب مشكلة عام 2000، إذ تعتمد محطات الطاقة على الصيانة الروتينية الآلية للكمبيوتر لفحص سلامة الأجهزة مثل ضغط المياه أو مستويات الإشعاع، وفي حال حدثت المشكلة المتوقعة فسينتج عنها مشكلةٌ بالتاريخ، وبالتالي مشكلة في الحسابات والتي ربما تعرض السكان القريبين من المحطات للخطر في حال حدوث حادثٍ ما داخلها، وأيضًا تعرضت شركات الطيران للخطر لأن أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على سجلات جميع الرحلات المجدولة ستكون مهددةً إذ كان هناك عدد قليل جدًا من رحلات الخطوط الجوية في عام 1900.
نتائج مشكلة Y2K bug
كان البعض يتوقع نهاية العالم بحلول تاريخ 1/1/2000 ولكن ذلك لم يحدث طبعًا، ونتيجة ما قام به العديد من المبرمجين والخبراء قبل هذا التاريخ لم يحدث سوى القليل من المشاكل على مستوى العالم، ومنها أنه في المملكة المتحدة وبحسب صحيفة الغارديان أرسلت نتائج اختبار متلازمة داون إلى 154 امرأة حامل، وكانت النتائج خاطئةً وأدت إلى إجراء عمليتي إجهاضٍ كما توقفت عن العمل حوالي 150 ماكينة قمار في ديلاوير.
وأيضًا نتج عن مشكلة عام 2000 عطلٌ في منشأةٍ للطاقة النووية في إيشيكاوا في اليابان إذ تعطلت بعض من معداتها المتعلقة بالإشعاع، ولكن لم يكن هناك أي تهديدٍ للسكان هناك، وذلك لأن مرافق الدعم عمل على تجنب حدوث أي تسريبٍ للإشعاع، وكذلك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنه تم إطلاق صواريخ في روسيا نتيجة هذه المشكلة، ولكن في الحقيقة تم إطلاق الصواريخ في وقتٍ مبكرٍ لذلك نتيجة صراع روسيا مع جمهورية الشيشان، وبالتالي لم يكن هناك عطل في أنظمة الكمبيوتر.
تسابقت شركات البرمجيات والأجهزة في تلك الفترة لإصلاح الخلل، وقدمت برامج متوافقة مع مشكلة Y2K وكان الحل الأبسط والأفضل هو إعادة التاريخ ببساطةٍ إلى رقمٍ مكونٍ من أربعة أرقامٍ بدلًا من الرقمين.
في بعض الدول، تم الاستعداد لمواجهة هذه المشكلة قبل وصولها، إذ كلفت الاستعدادات للعام 2000 الولايات المتحدة ما يصل إلى 100 مليار دولارٍ وفقًا لما نشرته واشنطن بوست في نوفمبر 1999.