السكتة الدماغية الصغرى.. جرس إنذار مبكر
خطر إصابة الفرد بالسكتة الدماغية بعد النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن يصل إلى 5 في المئة في غضون 48 ساعة و10 في المئة في غضون 90 يوما.
الثلاثاء 2022/11/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
السكتة الدماغية لا تزال تشكل سببا رئيسيا للإعاقة والوفاة
كليفلاند (الولايات المتحدة) - قال الدكتور زيشوان خواجة إن الإصابة بـ”السكتات الدماغية الصغرى”، والمعروفة طبيا بـ”النوبات الإقفارية العابرة” تؤدي إلى ظهور أعراض مؤقتة فقط ولا تتسبب عادة في أي ضرر عصبي دائم، ولكن يجب أن يُنظر إليها على أنها جرس إنذار مبكر قبل حدوث سكتة دماغية كاملة.
وأوضح أخصائي الأعصاب الوعائية في مستشفى كليفلاند كلينك أنه في حالة الإصابة بالنوبات الإقفارية العابرة ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتا، ما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المفاجئة الشبيهة بالسكتة الدماغية، والتي عادة ما تهدأ في غضون دقائق، على الرغم من أنها قد تستغرق ساعات في بعض الأحيان لتتلاشى تماما.
وقال الدكتور خواجة “إن مصطلح “سكتة دماغية صغرى” يعتبر مضللا بعض الشيء؛ لأنه لا ينقل بصورة حقيقية خطورة الحالة. وقد تسبب النوبات الإقفارية العابرة أعراضا مؤقتة، ولكنها تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة مستقبلا، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأمد أو حتى وفاة الشخص، لهذا يجب على أي شخص يعاني من “نوبة إقفارية عابرة” زيارة مركز طبي متخصص لإجراء تقييم طبي فوري والحصول على العلاج المناسب لعوامل الخطر، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
ووفقاً للدكتور خواجة، تشير التقديرات إلى أن خطر إصابة الفرد بالسكتة الدماغية بعد النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن يصل إلى 5 في المئة في غضون 48 ساعة و10 في المئة في غضون 90 يوما. وتشترك النوبات الإقفارية العابرة والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية في العديد من عوامل الخطر نفسها، لذا فإن معالجة النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية أخرى مستقبلا.
في حالة الإصابة بالنوبات العابرة، ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتا، وتظهر أعراض مفاجئة شبيهة بالسكتة الدماغية
وتشير إحصائيات المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إلى أن واحدا من كل أربعة أشخاص بالغين فوق سن 25 عاما سيصاب بسكتة دماغية خلال حياته. بالإضافة إلى ذلك سيصاب 12.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بأول سكتة دماغية في حياتهم هذا العام، وسيؤدي ذلك إلى وفاة 6.5 مليون شخص.
وشدّد الدكتور خواجة على أهمية أن يحرص جميع الأفراد، وخاصة أولئك الذين أصيبوا بالنوبة الإقفارية العابرة على إجراء فحوصات طبية منتظمة ليتسنّى تحديد المخاطر المرتفعة للسكتة الدماغية ومعالجتها في وقت مبكر، لافتا إلى أن العديد من المرضى لا يعانون من النوبة الإقفارية العابرة قبل السكتة الدماغية، لذا فإن معرفة عوامل الخطر والتحكم فيها هي أفضل طريقة لمنع السكتات الدماغية.
وأشار الدكتور خواجة إلى أنه من بين عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالسكتات الدماغية، والتي يمكن تعديلها والتحكم فيها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري، والرجفان الأذيني، والسمنة، ونمط الحياة الخالي من النشاط، والتدخين، والإفراط في شرب الكحول، وتعاطي المخدرات، وتوقف التنفس أثناء النوم.
وبالإضافة إلى معالجة هذه العوامل قد يتم وصف بعض الأدوية للمريض المعرض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لإدارة المخاطر، مثل خفض ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول أو تسييل الدم.
وتتشابه أعراض النوبة الإقفارية العابرة مع أعراض السكتة الدماغية، لذا من الضروري المبادرة بالحصول على العناية الطبية فورا إذا ظهرت أي أعراض. ولفت الدكتور خواجة إلى أنه “أثناء حدوث الأعراض، من المستحيل تحديد ما إذا كان المريض يعاني من نوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية. ولا يمكننا القول إنها نوبة إقفارية عابرة إلى أن تهدأ الأعراض، وبكل تأكيد لا يمكن الانتظار حتى هدوء الأعراض أو تلاشيها؛ لأننا نخاطر بفقدان حوالي مليوني خلية دماغية كل دقيقة”.
وأضاف الدكتور خواجة “السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، فعند الإصابة بسكتة دماغية إقفارية، ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ – عادةً بسبب الجلطة – ويمكن أن يؤدي ذلك إلى موت خلايا الدماغ بشكل نهائي بعد بضع دقائق فقط، لذلك كل دقيقة تمر هي مهمة للغاية ويمكن أن تحدث فارقا في إنقاذ حياة المريض. وأنصح أي شخص يعاني من نوبة إقفارية عابرة أو أي من أعراض السكتة الدماغية بالاتصال فورا بخدمات الطوارئ وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة”.
وأشار الدكتور خواجة إلى أنه يمكن فهم أعراض السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة والاستدلال عليها والتصرف نتيجة لذلك بسرعة من خلال الاختصار “BE FAST”؛ حيث تشير هذه الأحرف إلى: فقدان التوازن على نحو مفاجئ، وفقدان الرؤية أو ضبابية وازدواجية الرؤية، وتدلي أحد جانبي الوجه أو الشعور بالخدر، وضعف أو خدر في الذراع أو الساق عادةً في جانب واحد من الجسم، وتلعثم الكلام واضطرابه، صعوبة في نطق أو فهم الكلام، والتصرف فورا والاتصال بخدمات الطوارئ في حالة ظهور أحد الأعراض المذكورة أعلاه أو أكثر.
ونوّه الدكتور خواجة إلى أن وصف أدوية تفتيت الجلطات أو إزالة الجلطات عن طريق عمليات الأوعية الدموية يجب أن يتم على الفور لتقليل مخاطر الإصابة بإعاقات طويلة الأمد. وقد يؤدي الانتظار، وخصوصا لمدة تزيد عن أربع ساعات ونصف الساعة من بداية ظهور الأعراض إلى استبعاد استخدام أدوية تفتيت الجلطة وعلاجات أخرى. ويُنصح المرضى بعدم تناول الأسبرين في محاولة لتسييل دمائهم أثناء انتظارهم لسيارة الإسعاف؛ لأن السكتة الدماغية قد تكون نتيجة نزيف في الدماغ، وليس جلطة، وفي هذه الحالة قد يؤدي تجلط الدم إلى تعمّق الوضع سوءا.
واختتم الدكتور خواجة قائلا “إذا شُخّصت إصابتك بنوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية، فمن المهم للغاية أن تكون حريصا كل الحرص على إدارة عوامل الخطر لديك. إن السكتة الدماغية يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة، ولكنها لا تزال تشكل سببا رئيسيا للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم. ويجب على جميع الأفراد استشارة أطبائهم على نحو منتظم للتأكد من أنهم يتحكمون جيّدا في جميع عوامل الخطر لديهم. ولا ينبغي أيضا التقليل من أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من السكتة الدماغية”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
خطر إصابة الفرد بالسكتة الدماغية بعد النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن يصل إلى 5 في المئة في غضون 48 ساعة و10 في المئة في غضون 90 يوما.
الثلاثاء 2022/11/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
السكتة الدماغية لا تزال تشكل سببا رئيسيا للإعاقة والوفاة
كليفلاند (الولايات المتحدة) - قال الدكتور زيشوان خواجة إن الإصابة بـ”السكتات الدماغية الصغرى”، والمعروفة طبيا بـ”النوبات الإقفارية العابرة” تؤدي إلى ظهور أعراض مؤقتة فقط ولا تتسبب عادة في أي ضرر عصبي دائم، ولكن يجب أن يُنظر إليها على أنها جرس إنذار مبكر قبل حدوث سكتة دماغية كاملة.
وأوضح أخصائي الأعصاب الوعائية في مستشفى كليفلاند كلينك أنه في حالة الإصابة بالنوبات الإقفارية العابرة ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتا، ما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المفاجئة الشبيهة بالسكتة الدماغية، والتي عادة ما تهدأ في غضون دقائق، على الرغم من أنها قد تستغرق ساعات في بعض الأحيان لتتلاشى تماما.
وقال الدكتور خواجة “إن مصطلح “سكتة دماغية صغرى” يعتبر مضللا بعض الشيء؛ لأنه لا ينقل بصورة حقيقية خطورة الحالة. وقد تسبب النوبات الإقفارية العابرة أعراضا مؤقتة، ولكنها تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة مستقبلا، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأمد أو حتى وفاة الشخص، لهذا يجب على أي شخص يعاني من “نوبة إقفارية عابرة” زيارة مركز طبي متخصص لإجراء تقييم طبي فوري والحصول على العلاج المناسب لعوامل الخطر، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
ووفقاً للدكتور خواجة، تشير التقديرات إلى أن خطر إصابة الفرد بالسكتة الدماغية بعد النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن يصل إلى 5 في المئة في غضون 48 ساعة و10 في المئة في غضون 90 يوما. وتشترك النوبات الإقفارية العابرة والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية في العديد من عوامل الخطر نفسها، لذا فإن معالجة النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية أخرى مستقبلا.
في حالة الإصابة بالنوبات العابرة، ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتا، وتظهر أعراض مفاجئة شبيهة بالسكتة الدماغية
وتشير إحصائيات المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إلى أن واحدا من كل أربعة أشخاص بالغين فوق سن 25 عاما سيصاب بسكتة دماغية خلال حياته. بالإضافة إلى ذلك سيصاب 12.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بأول سكتة دماغية في حياتهم هذا العام، وسيؤدي ذلك إلى وفاة 6.5 مليون شخص.
وشدّد الدكتور خواجة على أهمية أن يحرص جميع الأفراد، وخاصة أولئك الذين أصيبوا بالنوبة الإقفارية العابرة على إجراء فحوصات طبية منتظمة ليتسنّى تحديد المخاطر المرتفعة للسكتة الدماغية ومعالجتها في وقت مبكر، لافتا إلى أن العديد من المرضى لا يعانون من النوبة الإقفارية العابرة قبل السكتة الدماغية، لذا فإن معرفة عوامل الخطر والتحكم فيها هي أفضل طريقة لمنع السكتات الدماغية.
وأشار الدكتور خواجة إلى أنه من بين عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالسكتات الدماغية، والتي يمكن تعديلها والتحكم فيها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري، والرجفان الأذيني، والسمنة، ونمط الحياة الخالي من النشاط، والتدخين، والإفراط في شرب الكحول، وتعاطي المخدرات، وتوقف التنفس أثناء النوم.
وبالإضافة إلى معالجة هذه العوامل قد يتم وصف بعض الأدوية للمريض المعرض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لإدارة المخاطر، مثل خفض ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول أو تسييل الدم.
وتتشابه أعراض النوبة الإقفارية العابرة مع أعراض السكتة الدماغية، لذا من الضروري المبادرة بالحصول على العناية الطبية فورا إذا ظهرت أي أعراض. ولفت الدكتور خواجة إلى أنه “أثناء حدوث الأعراض، من المستحيل تحديد ما إذا كان المريض يعاني من نوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية. ولا يمكننا القول إنها نوبة إقفارية عابرة إلى أن تهدأ الأعراض، وبكل تأكيد لا يمكن الانتظار حتى هدوء الأعراض أو تلاشيها؛ لأننا نخاطر بفقدان حوالي مليوني خلية دماغية كل دقيقة”.
وأضاف الدكتور خواجة “السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، فعند الإصابة بسكتة دماغية إقفارية، ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ – عادةً بسبب الجلطة – ويمكن أن يؤدي ذلك إلى موت خلايا الدماغ بشكل نهائي بعد بضع دقائق فقط، لذلك كل دقيقة تمر هي مهمة للغاية ويمكن أن تحدث فارقا في إنقاذ حياة المريض. وأنصح أي شخص يعاني من نوبة إقفارية عابرة أو أي من أعراض السكتة الدماغية بالاتصال فورا بخدمات الطوارئ وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة”.
وأشار الدكتور خواجة إلى أنه يمكن فهم أعراض السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة والاستدلال عليها والتصرف نتيجة لذلك بسرعة من خلال الاختصار “BE FAST”؛ حيث تشير هذه الأحرف إلى: فقدان التوازن على نحو مفاجئ، وفقدان الرؤية أو ضبابية وازدواجية الرؤية، وتدلي أحد جانبي الوجه أو الشعور بالخدر، وضعف أو خدر في الذراع أو الساق عادةً في جانب واحد من الجسم، وتلعثم الكلام واضطرابه، صعوبة في نطق أو فهم الكلام، والتصرف فورا والاتصال بخدمات الطوارئ في حالة ظهور أحد الأعراض المذكورة أعلاه أو أكثر.
ونوّه الدكتور خواجة إلى أن وصف أدوية تفتيت الجلطات أو إزالة الجلطات عن طريق عمليات الأوعية الدموية يجب أن يتم على الفور لتقليل مخاطر الإصابة بإعاقات طويلة الأمد. وقد يؤدي الانتظار، وخصوصا لمدة تزيد عن أربع ساعات ونصف الساعة من بداية ظهور الأعراض إلى استبعاد استخدام أدوية تفتيت الجلطة وعلاجات أخرى. ويُنصح المرضى بعدم تناول الأسبرين في محاولة لتسييل دمائهم أثناء انتظارهم لسيارة الإسعاف؛ لأن السكتة الدماغية قد تكون نتيجة نزيف في الدماغ، وليس جلطة، وفي هذه الحالة قد يؤدي تجلط الدم إلى تعمّق الوضع سوءا.
واختتم الدكتور خواجة قائلا “إذا شُخّصت إصابتك بنوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية، فمن المهم للغاية أن تكون حريصا كل الحرص على إدارة عوامل الخطر لديك. إن السكتة الدماغية يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة، ولكنها لا تزال تشكل سببا رئيسيا للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم. ويجب على جميع الأفراد استشارة أطبائهم على نحو منتظم للتأكد من أنهم يتحكمون جيّدا في جميع عوامل الخطر لديهم. ولا ينبغي أيضا التقليل من أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من السكتة الدماغية”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook