عقار تجريبي يثبط جينا أساسيا يسهم في ظهور العديد من السرطانات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقار تجريبي يثبط جينا أساسيا يسهم في ظهور العديد من السرطانات


    عقار تجريبي يثبط جينا أساسيا يسهم في ظهور العديد من السرطانات


    العلاج المعروف باسم "أو إم أو –103" يقمع الرسائل التي تخبر الخلية بالانقسام.
    الجمعة 2022/10/28

    منع انقسام الخلايا خطوة هامة في علاج السرطان

    طور العلماء بروتينا صغيرا يسمى “أو إم أو – 103” يمكنه دخول الخلايا السرطانية والوصول إلى النواة. وفي التجارب التي أجريت في المختبر وعلى الفئران، أظهروا أنه نجح في تثبيط قدرة “إم يو سي”، الذي ينظم الرسائل التي تخبر الخلية بالانقسام، على تعزيز نمو الورم. وفي التجارب التي أجريت على البشر تمكن هذا البروتين من إيقاف نمو الورم لدى عدد من المرضى.

    برشلونة - أظهر عقار تجريبي لأول مرة أنه يثبط جينا أساسيا يسهم في ظهور العديد من السرطانات، في ما قد يمثل اختراقا كبيرا على صعيد مكافحة السرطان. ويعمل العلاج – المعروف باسم “أو إم أو – 103” – عن طريق قمع “إم يو سي”، الذي ينظم الرسائل التي تخبر الخلية بالانقسام.

    وفي دراسة أجريت على عشرات المرضى الذين يعانون من أشكال مختلفة من السرطان الذي يصعب علاجه، كان الدواء قادرا على وقف نمو الورم في ثمانية مرضى. ومن بين هؤلاء، كان اثنان منهم مصابين بسرطان البنكرياس، وثلاثة مصابين بسرطان القولون، وواحد مصاب بسرطان الرئة غير الصغير، والآخر مصاب بساركوما، والآخر مصاب بسرطان الغدد اللعابية.

    العلاج الجديد كان قادرا على وقف نمو الورم لدى ثمانية مرضى، ومن بينهم اثنان مصابان بسرطان البنكرياس

    وكان الخبراء يحاولون منذ سنوات تطوير دواء يمنع الإصابة بالسرطان العضلي بشكل مباشر، والذي ينتشر في 70 في المئة من السرطانات البشرية.

    وتصنع الخلايا الطبيعية البروتين فقط عندما يحين وقت التكاثر. لكن الخلايا السرطانية تنتجها بكميات كبيرة باستمرار، ما يؤدي إلى نمو غير منضبط.

    وقالت معدة الدراسة الرئيسية الدكتورة إيلينا جارالدا، مديرة وحدة تطوير الأدوية المبكرة في معهد فال ديبرون للأورام في برشلونة “يعد ‘إم يو سي’ أحد أكثر الأهداف المطلوبة في مجال السرطان لأنه يلعب دورا رئيسيا في القيادة والحفاظ على العديد من أنواع السرطان الشائعة لدى الإنسان، مثل سرطان الثدي والبروستات والرئة والمبيض”.

    وحتى الآن، لم تتم الموافقة على أي دواء يثبط “إم يو سي” للاستخدام السريري. وطور العلماء بروتينا صغيرا يسمى “أو إم أو – 103” يمكنه دخول الخلايا والوصول إلى النواة.
    اقرأ أيضا:



    مركب في سم الأخطبوط يبطئ نمو سرطان الجلد

    وفي التجارب التي أجريت في المختبر وعلى الفئران، أظهروا أنه نجح في تثبيط قدرة “إم يو سي” على تعزيز نمو الورم. ويقوم بذلك عن طريق منع وظيفة “إم يو سي” للتحكم في تدفق المعلومات من العديد من الطفرات الجينية الشائعة الموجودة في السرطان.

    وبدءا من أبريل الماضي، سجل الباحثون 22 مريضا في المرحلة الأولى من التجارب السريرية لتقييم أفضل جرعة من “أو إم أو – 103” ومعرفة ما إذا كانت هناك أي علامات على أنها تتحكم في السرطان. وتم علاجهم جميعا مسبقا بشكل كبير، حيث تلقوا ما بين ثلاثة إلى 13 علاجا آخر في السابق.

    وتم إعطاء “أو إم أو – 103” عن طريق الوريد مرة واحدة في الأسبوع على ستة مستويات جرعة تتراوح من 0.48 إلى 9.72 ملغم لكل كيلوغرام من وزن المريض.

    وأخذ الباحثون خزعات من الأورام في بداية الدراسة وبعد ثلاثة أسابيع من العلاج لتقييم مستويات نشاط الجين “إم يو سي” والمؤشرات البيولوجية الأخرى للسرطان. وبحلول 10 أكتوبر، كان ثمانية من بين 12 مريضا خضعوا لفحص الأشعة المقطعية بعد تسعة أسابيع يعانون من مرض مستقر، مع توقف العلاج عن نمو السرطان.
    70


    في المئة من الإصابات هي بالسرطان العضلي بشكل وفق خبراء يحاولون منذ سنوات تطوير دواء

    وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا المرتبطة بالعلاج هي ردود الفعل الخفيفة على التسريب الوريدي، مثل القشعريرة والحمى والغثيان والطفح الجلدي وانخفاض ضغط الدم.

    وارتبطت مستويات الجرعات العالية بالمزيد من ردود الفعل تجاه التسريب ولكن تمت معالجتها بسهولة. وكان التهاب البنكرياس هو رد الفعل الوحيد الذي يحد من الجرعة، والذي حدث في مريض واحد.

    وأشار تحليل كيفية امتصاص ومعالجة “أو إم أو – 103” في الجسم إلى أنه ظل لمدة 50 ساعة على الأقل في مصل الدم. وهذه النتائج المبكرة هي علامة واعدة على أن العلاج المبتكر أقرب مما كان يعتقد سابقا. ويهدف علاج السرطان إلى تحقيق الشفاء من المرض لكي يتمكن الفرد من عيش حياة طبيعية.

    وبناءً على حالته، قد يكون الشفاء ممكنًا، وقد لا يكون كذلك. إذا لم يكن الشفاء أمرًا واردًا، فسيكون الهدف من العلاجات التي يخضع لها تقليص حجم السرطان أو إبطاء نموه، مما يتيح للفرد التمتع بحياته دون الشكوى من الأعراض لأطول فترة ممكنة.
يعمل...
X