التسمم بالرصاص مميت ويخلّف أمراضا مزمنة
التعرض للرصاص يعد أمرا خطيرا بشكل خاص على أدمغة الأطفال التي هي في مرحلة التطور.
الأربعاء 2022/10/26
الأطفال أكثر عرضة للتسمم بالرصاص
نيويورك - كشفت منظمة الصحة العالمية أن ما يقدر بمليون شخص يموتون سنويا جراء التسمم بمادة الرصاص.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، حمل اسم "فلنقل لا للتسمم بالرصاص"، صدر بالتزامن مع الأسبوع الدولي العاشر للوقاية من التسمم بالرصاص، لزيادة الوعي حول التسمم بهذه المادة وتشجيع جميع البلدان على اتخاذ إجراءات لمنع التعرض لها خاصة عند الأطفال.
وقالت المنظمة إن “نحو مليون شخص يموتون كل عام بسبب التسمم بالرصاص، بينما يصاب ملايين آخرون بينهم الكثير من الأطفال، بمشكلات صحية مدى الحياة، بما في ذلك فقر الدم وارتفاع ضغط الدم والسموم المناعية، وسمية الأعضاء التناسلية في حالة تعرضهم لمستويات أقل من الرصاص”.
وأشارت المنظمة إلى أن 30 في المئة من الإعاقة الذهنية مجهولة السبب و4.6 في المئة من أمراض القلب والأوعية الدموية و3 في المئة من أمراض الكلى المزمنة “يمكن أن تُعزى إلى التعرض لمادة الرصاص”.
ونقل التقرير عن ماريا نيرا مديرة إدارة البيئة وتغيّر المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية قولها “يعد التعرض للرصاص أمرا خطيرا بشكل خاص على أدمغة الأطفال التي هي في مرحلة التطور”.
للرصاص تأثير سام على العديد من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي والجهاز التناسلي والجهاز القلبي
وأضافت أن التعرض لمادة الرصاص لاسيما من الأطفال “يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء والانتباه، وإلى ضعف القدرة على التعلم، وزيادة مخاطر المشكلات السلوكية”.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد مستوى آمن للتعرض للرصاص، وتوصي بضرورة تحديد مصادر التعرض للرصاص واتخاذ الإجراءات لتقليل وإنهاء تعرّض جميع الأفراد الذين يزيد مستوى الرصاص في دمائهم عن 5 ميكروغرام (ديسيلتر).
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن طفلا واحدا من بين كل ثلاثة، ما يصل إلى 800 مليون طفل عالميا، لديه مستويات رصاص في الدم تصل إلى 5 ميكروغرام (ديسيلتر) أو أعلى، ويلزم اتخاذ إجراءات عالمية فورية للتصدي لهذه المشكلة.
ويشار إلى أن للرصاص تأثيرا ساما على العديد من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي والجهاز التناسلي والكلى والجهاز القلبي الوعائي ونظام الدم والجهاز المناعي.
وبشكل أساسي، توجد مادة الرصاص في البيئات الصناعية حيث عمليات التعدين والصهر وإعادة تدوير النفايات الإلكترونية وبطاريات الرصاص الحمضية والذخيرة.
ويمكن أن يحدث التعرض أيضا في الأماكن غير الصناعية حيث يمكن العثور على طلاء يحتوي على الرصاص في المنازل والمدارس والمستشفيات والملاعب.
ويمكن للأطفال استنشاق النشارة والغبار من الألعاب أو الأسطح المطلية بالرصاص، أو التعرض لها من خلال السيراميك المزجج بالرصاص وبعض الأدوية التقليدية ومستحضرات التجميل.