أدوية مضادة للذهان خيار جديد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني
العلماء اختبروا ثلاثة عقاقير تعمل على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وذلك بمنع العضلات من حرق الكيتونات.
الجمعة 2023/01/20
انشرWhatsAppTwitterFacebook
هناك المزيد من الخيارات لمحاولة خفض نسبة السكر في الدم
إدمونتون (كندا)ـ وجد باحثون أن فئة من الأدوية القديمة المضادة للذهان يمكن أن تكون خيارا علاجيا جديدا واعدا للمصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد يساعد هذا في سد حاجة المرضى غير القادرين على تناول العلاجات الأخرى المتاحة حاليا.
ويوضح جون أوشر الأستاذ في كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية في جامعة ألبرتا، والمؤلف الرئيسي للدراسة الحديثة المنشورة في مجلة “ديابيتز”، أن عقار الميتفورمين هو أحد العلاجات الأكثر شيوعا لمرض السكري من النوع الثاني، لكن نحو 15 في المئة من المرضى غير قادرين على تناوله. وهناك نوع آخر من فئات الأدوية شائعة الاستخدام (مُفرِز الإنسولين) لعلاج مرض السكري ليس بنفس الفعالية بالنسبة إلى المرضى في المراحل المتأخرة، والذين يحتاجون أيضا إلى خيار مختلف.
الدواء الجديد المكتشف يمكّن من توفير علاج جديد بسرعة أكبر وفعالية من حيث التكلفة
وشرح “بالنسبة إلى المرضى الذين لا يستطيعون تناول الميتفورمين، والمرضى الذين يعانون من مرض السكري في المراحل المتأخرة حيث لا تعمل خلايا بيتا بشكل جيد، عندما تحاول العثور على علاجات جديدة أو علاجات مركبة جديدة مع تقدم المرض، يصبح الأمر الأكثر أهمية العثور على فئات جديدة من الأدوية تستهدف آليات جديدة، وبالتالي يكون لديك المزيد من الخيارات لمحاولة خفض نسبة السكر في الدم لدى هؤلاء الأفراد”.
وتتمثل الآلية التي ركز عليها أوشر وفريقه في (إس.سي.أو.تي)، وهو إنزيم يشارك في عملية إنتاج الجسم للطاقة من الكيتونات. واستخدم الفريق النمذجة الحاسوبية للعثور على الأدوية التي يمكن أن تتفاعل مع (إس.سي.أو.تي) واختارت جيلا أقدم من الأدوية المضادة للذهان، فئة أدوية تسمى “ديفينيل بيتيلبيبريدينز” أو “دي.بي.بي.بي” باختصار.
ووجد أوشر وفريقه سابقا أنه يمكن إعادة استخدام دواء معين ضمن هذه الفئة يسمى بيموزيد للمساعدة في علاج مرض السكري، لكنهم قاموا منذ ذلك الحين بتوسيع نطاق تركيزهم لمعرفة ما إذا كان المزيد من فئة “دي.بي.بي.بي” يمكن أن يكون مفيدا أيضا في علاج المرض.
العملية تستغرق سنوات للانتقال من التطوير في المختبر إلى الاستخدام في المستشفيات
ويقول أوشر “اختبرنا ثلاثة عقاقير الآن، وكلها تتفاعل مع هذا الإنزيم. تعمل جميعها على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق منع العضلات من حرق الكيتونات كمصدر للطاقة”. ويضيف “نعتقد أن تثبيط ( إس.سي.أو.تي) هو السبب في أن مضادات الذهان هذه قد تكون لها في الواقع حياة ثانية لإعادة استخدامها كعامل مضاد لمرض السكري”.
ويعد تطوير دواء عملية معقدة وتستغرق وقتا طويلا ومكلفة. إنها تنطوي على تجارب سريرية لاختبار سلامة وفعالية الدواء، ويمكن أن تكلف بسهولة مئات الملايين من الدولارات. ناهيك عن أن الأمر قد يستغرق سنوات للانتقال من التطوير في المختبر إلى الاستخدام في المستشفيات. وتغيير الغرض من عقار موجود مسبقا قد يساعد في تسريع العملية.
وعلى الرغم من استمرار الحاجة إلى إجراء تجارب إكلينيكية، فإن تغيير الغرض من الدواء يسمح للباحثين بالتركيز بشكل خاص على فعالية وسلامة الاستخدام الجديد المقصود، ما يمكّن من توفير علاج جديد بسرعة أكبر وفعالية من حيث التكلفة.
ونظرا لأن أدوية “دي.بي.بي.بي” كانت في الأصل مضادات للذهان، فإن العديد من آثارها الجانبية المحتملة، مثل النعاس أو الدوخة أو التعب، تنشأ من تأثيرها على هدفها الأصلي: مستقبلات الدوبامين في الدماغ. ويخطط مختبر أوشر لمحاولة إنشاء نسخة معدلة من فئة الأدوية التي لا تصل إلى الدماغ ولها تأثيرات ضارة محتملة أقل.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
العلماء اختبروا ثلاثة عقاقير تعمل على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وذلك بمنع العضلات من حرق الكيتونات.
الجمعة 2023/01/20
انشرWhatsAppTwitterFacebook
هناك المزيد من الخيارات لمحاولة خفض نسبة السكر في الدم
إدمونتون (كندا)ـ وجد باحثون أن فئة من الأدوية القديمة المضادة للذهان يمكن أن تكون خيارا علاجيا جديدا واعدا للمصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد يساعد هذا في سد حاجة المرضى غير القادرين على تناول العلاجات الأخرى المتاحة حاليا.
ويوضح جون أوشر الأستاذ في كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية في جامعة ألبرتا، والمؤلف الرئيسي للدراسة الحديثة المنشورة في مجلة “ديابيتز”، أن عقار الميتفورمين هو أحد العلاجات الأكثر شيوعا لمرض السكري من النوع الثاني، لكن نحو 15 في المئة من المرضى غير قادرين على تناوله. وهناك نوع آخر من فئات الأدوية شائعة الاستخدام (مُفرِز الإنسولين) لعلاج مرض السكري ليس بنفس الفعالية بالنسبة إلى المرضى في المراحل المتأخرة، والذين يحتاجون أيضا إلى خيار مختلف.
الدواء الجديد المكتشف يمكّن من توفير علاج جديد بسرعة أكبر وفعالية من حيث التكلفة
وشرح “بالنسبة إلى المرضى الذين لا يستطيعون تناول الميتفورمين، والمرضى الذين يعانون من مرض السكري في المراحل المتأخرة حيث لا تعمل خلايا بيتا بشكل جيد، عندما تحاول العثور على علاجات جديدة أو علاجات مركبة جديدة مع تقدم المرض، يصبح الأمر الأكثر أهمية العثور على فئات جديدة من الأدوية تستهدف آليات جديدة، وبالتالي يكون لديك المزيد من الخيارات لمحاولة خفض نسبة السكر في الدم لدى هؤلاء الأفراد”.
وتتمثل الآلية التي ركز عليها أوشر وفريقه في (إس.سي.أو.تي)، وهو إنزيم يشارك في عملية إنتاج الجسم للطاقة من الكيتونات. واستخدم الفريق النمذجة الحاسوبية للعثور على الأدوية التي يمكن أن تتفاعل مع (إس.سي.أو.تي) واختارت جيلا أقدم من الأدوية المضادة للذهان، فئة أدوية تسمى “ديفينيل بيتيلبيبريدينز” أو “دي.بي.بي.بي” باختصار.
ووجد أوشر وفريقه سابقا أنه يمكن إعادة استخدام دواء معين ضمن هذه الفئة يسمى بيموزيد للمساعدة في علاج مرض السكري، لكنهم قاموا منذ ذلك الحين بتوسيع نطاق تركيزهم لمعرفة ما إذا كان المزيد من فئة “دي.بي.بي.بي” يمكن أن يكون مفيدا أيضا في علاج المرض.
العملية تستغرق سنوات للانتقال من التطوير في المختبر إلى الاستخدام في المستشفيات
ويقول أوشر “اختبرنا ثلاثة عقاقير الآن، وكلها تتفاعل مع هذا الإنزيم. تعمل جميعها على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق منع العضلات من حرق الكيتونات كمصدر للطاقة”. ويضيف “نعتقد أن تثبيط ( إس.سي.أو.تي) هو السبب في أن مضادات الذهان هذه قد تكون لها في الواقع حياة ثانية لإعادة استخدامها كعامل مضاد لمرض السكري”.
ويعد تطوير دواء عملية معقدة وتستغرق وقتا طويلا ومكلفة. إنها تنطوي على تجارب سريرية لاختبار سلامة وفعالية الدواء، ويمكن أن تكلف بسهولة مئات الملايين من الدولارات. ناهيك عن أن الأمر قد يستغرق سنوات للانتقال من التطوير في المختبر إلى الاستخدام في المستشفيات. وتغيير الغرض من عقار موجود مسبقا قد يساعد في تسريع العملية.
وعلى الرغم من استمرار الحاجة إلى إجراء تجارب إكلينيكية، فإن تغيير الغرض من الدواء يسمح للباحثين بالتركيز بشكل خاص على فعالية وسلامة الاستخدام الجديد المقصود، ما يمكّن من توفير علاج جديد بسرعة أكبر وفعالية من حيث التكلفة.
ونظرا لأن أدوية “دي.بي.بي.بي” كانت في الأصل مضادات للذهان، فإن العديد من آثارها الجانبية المحتملة، مثل النعاس أو الدوخة أو التعب، تنشأ من تأثيرها على هدفها الأصلي: مستقبلات الدوبامين في الدماغ. ويخطط مختبر أوشر لمحاولة إنشاء نسخة معدلة من فئة الأدوية التي لا تصل إلى الدماغ ولها تأثيرات ضارة محتملة أقل.
انشرWhatsAppTwitterFacebook