المصري أحمد فريد يعرض "تصادمًا" بين الشرق والغرب
الفنان يحاول التصالح مع القوى المتصادمة بلا توقف، من خلال الرسم والتواصل عبر الفن وعواطفه وانطباعاته.
السبت 2023/01/14
نقد تشكيلي للتصادم بين الشرق والغرب
القاهرة - ينظم الفنان التشكيلي المصري أحمد فريد رابع معارضه الفنية الفردية، بغاليري سفرخان في الزمالك، خلال الفترة الممتدة من العاشر من يناير الجاري إلى مطلع فبراير المقبل.
يأتي المعرض بعنوان “تصادم”، ويسلط الضوء على بدايات جديدة مرادفة لتحول الفنان في الأسلوب الفني، ويعمل فيه أحمد فريد مرة أخرى على ثنائية مميزة له بالجمع بين الشرق والغرب.
وتتمتع إبداعات الفنان، الذي يصنف ضمن أمهر الفنانين المعاصرين في مصر، هذه المرة بذوق جديد وقدرة غير عادية على تقديم نقد توضيحي، حيث يفسر القوى المتعارضة والمتصادمة للعالم من حولنا من خلال لوحاته وألوانه المتميزة.
المعرض يسلط الضوء على بدايات جديدة مرادفة لتحول الفنان في الأسلوب الفني
ويقول الناقد الفني صلاح بيصار عن المعرض إن “العلامة الراسخة لأحمد فريد هي التجريد غير التقليدي وغير الاعتذاري، وهي في جوهرها الوسيلة المثالية لاستيعاب القوى البيئية التي نواجهها في الحاضر والمستقبل”.
ويتابع “كان المفهوم المتحرك وراء أحدث مخرجات إبداعية للفنان أحمد فريد هو مفاهيمه المتذبذبة حول حقائق الصراع والمنافسة التي تغلب على عالمنا. يواصل فريد، في محاولة للتصالح مع هذه القوى المتعارضة والمتصادمة بلا توقف، سواء كانت في المجالات التكنولوجية أو السياسية أو
الاقتصادية أو الاجتماعية أو الروحية، أن يشرح هذه القوى الرنانة بالطريقة الوحيدة التي يعرفها بشكل فعال، من خلال رسم الطلاء على قماش والتواصل من خلال الفن وعواطفه وانطباعاته”.
يذكر أن الفنان أحمد فريد حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية وعمل في مجال الإدارة والتسويق في بدايات مسيرته المهنية، وبدأ شغف فريد بفن الرسم مع سفره إلى الخارج في مطلع السبعينات، حيث عاصر تغيرات الثقافة الأوروبية ما بعد أحداث مايو عام 1968 وظاهرة صيف الحب في الولايات المتحدة وأجواء احتفالات وقبل كل شيء الأحداث السياسية والاجتماعية المصرية.
وتأثرت رسومات أحمد فريد بالرمزية التي تعود إلى الأصل التجريدي التعبيري، حيث الأشكال التي تكاد تكون مرئية ولكنها تعكس ما بداخل الفنان وحقيقة واقعه. وتأتي لوحاته بسيطة بظلال متباعدة وشخصيات شاردة تكاد تكون وليدة نسيج من الألوان المختلطة، وهي شخصيات أحيانًا ضعيفة وأحيانًا قوية حاملة سمة أسلوبية حقيقية تعكس التحديث المستمر للأساليب الفنية التي اتبعها الفنان خلال السنوات الأخيرة.