أعمال علي شمس الدين تصور لبنان "خارج المكان والزمن المفقود"
الرسام يجري محاكاة لأزمات الانهيار والنزوح ويطلق ما يسميه "ثورة لونية" على كل الخراب الذي يواجه بلاده.
الثلاثاء 2023/01/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
زمان ومكان يثقلان كاهل اللبنانيين
بيروت – اختار الفنان التشكيلي اللبناني علي شمس الدين أن ينهي عاما ويستقبل آخر في دار المصور – الحمراء بلوحاته التشكيلية التي تجتمع لتصور حال لبنان “خارج المكان، والزمن المفقود”، رغم أنها تذكر بمأساة البلد الذي لم يعد قادرا على تجاوزها منذ سنوات.
ويعرض الفنان حتى الثلاثاء باقة من لوحاته التكعيبية برؤية خاصة للمكان والزمان والإنسان، حيث يجري الرسام اللبناني محاكاة بالريشة الناطقة لأزمات الانهيار والتشرد والنزوح ويطلق ما يسميه “ثورة لونية” على كل الخراب الذي يواجه بلاده، ويعبر عمّن “تهجّروا من أماكنهم حاملين ذكرياتهم” بفعل نزاعات العالم العربي ومآسيه، ومنها انفجار مرفأ بيروت الذي شكّل، مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، أبرز وجوه “حالة جحيمية” تطبع أكثر فأكثر الأعمال التشكيلية لفناني وطن الأرز.
وترى الناقدة التشكيلية مهى عزيزة سلطان أن انفجار المرفأ شكّل نقطة تحوّل إذ أنّ “ثمة فناً تشكيلياً ما قبل الانفجار وفناً تشكيلياً ما بعده، تماماً كما شكّل سقوط جدار برلين في ألمانيا” حداً فاصلاً بين حقبتين فنّيتين.
وتضيف أن الفن التشكيلي اللبناني “عاش هذا الحدث الكارثي الجلل الذي قلب الكيان اللبناني والمجتمع بأسره وأدى إلى دمار نفسي واجتماعي واقتصادي”.
وتوضح سلطان أن “انفجار المرفأ أحدث تحولا في سياسة بعض صالات العرض”، كما أن “شكل إهراءات المرفأ (التي دمّرها الانفجار) حضر في نتاج معظم الفنانين الشباب والمخضرمين”.
ويظهر الموضوع “بطريقة متباينة” في أعمال الفنانين وفق سلطان التي ترى أن “طريقة الفنان في التعبير عن الواقع المظلم واليائس تحافظ على جماليتها وإن كان الموضوع مزعجاً ويائساً ومأساوياً، فيما ينعكس لدى البعض الآخر تفكيكاً وتدميراً وتشوهات”.
ويستخدم شمس الدين مثلاً في لوحاته ألواناً عدة، بينها البني والبرتقالي والأصفر والأزرق، إذ يشدد على أن “التعبير عن الحزن لا يتم بالضرورة بألوان قاتمة، إذ لا تعود اللوحة فنية بل تصبح ملصقاً حزينا بالشكل والمضمون ولا تصلح لأن تعلق على الجدار”.
ويضيف “لا نستطيع إلا أن نعبّر بأسلوب جمالي، فاللوحة يجب أن تكون جميلة بصرياً وتحمل مضموناً”.
وجمع شمس الدين خيبات الأعوام السابقة وحملها على متن لوحات تشكيلية تعكس الرفض للواقع وتشكل عالمها البديل وتعبر عن سنوات الانكسار.
وتحاكي لوحاته مأساة الهجرة القسرية وضياع الأمكنة التي عاش فيها الناس وأصبحت “حياتهم مرهونة بخيمة أو حبة دواء أو كيس طحين”، كما يقول الرسام اللبناني.
لوحات تشكيلية تشكل عالم بديل
وفي لوحة بعنوان “أمكنة ليست لنا” يبدو فتى محاطا بالطيور والأسماك التي يرسمها الأطفال عادة “يمشي أمام أبنية جميلة لكنها مقفلة أمامه لأنها ليست له ولا ينتمي إليها، وعلى وجهه نظرة عتب وخيبة تعبّر عن اشتهاء مكان ليس بمتناوله”.
ويقول شمس الدين “لوحاتي لا تعكس فقط الواقع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان بقدر ما تعكس أيضا الواقع السياسي والوطني على مستوى الشرق، لأن (…) الهجرة ليست فقط مسألة لبنانية صرفة بقدر ما هي مسألة مشرقية عربية ممتدة منذ 70 – 80 عاما”.
وجاء في منشور وزع عن المعرض أن شمس الدين “بدأ العمل على لوحاته مع بدء الربيع العربي وما رافقه من عنف ودم، مرورا بالانهيار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان الذي شرد العائلات والأفراد إلى جهات الأرض الأربع، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس المشؤوم، الذي دمر نصف المدينة وأغرقها في العتمة والغبار”.
وفي مكان أشبه بالمنازل المهجورة في شارع الحمرا الشهير الذي كان يعد مرتعا للمثقفين في مقاهيه، يعرض شمس الدين لوحاته على جدران “دار المصوّر” التي تحتضن غرفها العشرات من الكاميرات القديمة المعلقة على الجدران كلوحات تجريدية معتقة عبر الزمان.
وعلى أدراج “دار المصوّر” التي تحافظ على هندسة لم تشوهها جرافات الحضارة المعمارية، تستقبل الزائرين ملصقات أفلام قديمة مصرية وعربية تأخذهم إلى سينما القرن الماضي.
وإلى جوار كل لوحة حرص الفنان على كتابة عبارات ذات دلالة مثل “قبل بدء الرحيل” و”في انتظار غودو” و”ماذا تبقى لنا؟” و”ماذا سنزرع حين نعود؟”.
ورسم “نوافذ تطلُّ على وجوهٍ وأمكنة عَبثَت فيها الحروب والأقدار ورمتها في عتمةِ الغياب والنسيان. بعضها ما زال جميلًا يتداعى، والآخر شوّهَه الحزن والانتظار”.
وبدت أعماله وكأنها تستعير بعضا من الحلم، وتتضمّن رغبة وتوقا إلى استعادة عالم أو مكان خارج الزمن، لا لعدم توافقه مع الحاضر، بل لأنه وقع في هوّة النسيان، بفعل انسياق البشر وراء مظاهر مصطنعة لم تسلم الغالبية العظمى من تأثيراتها “في هذا الشرق الذي لم يتوقف عن الانزياح ليستقرَّ في زمنٍ نعيدُ فيه رسمَ حدائقنا، ونحتفي بأمسياتنا، وننام ملء جفوننا على وعدٍ لصباحٍ مُشرقٍ جديد”، كما يقول شمس الدين.
وتلاحظ سلطان أن “الفنانين يعبّرون عن الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب اللبناني بوسائل وطرق مختلفة”. وترى أن “مصطلح الجحيم دخل الفن اللبناني تعبيراً عن الحالة الجحيمية التي يعيشها الشعب اللبناني”.
وتشير إلى أن “الحالة الاقتصادية المتدهورة ظهرت في أعمال زيتية أو أكريليك ذات طابع تعبيري لدى عدد من الفنانين، بدت فيها حالات الفقر والعوز وفقدان وسائل العيش الكريم في لبنان، كالأكل من القمامة وأزمة الدواء”.
ويشرح شمس الدين أن التعبير في أعماله “ليس مباشرا بقدر ما هو رمزي” يعبّر “عمّا في داخل هؤلاء الناس الذين ألقي بهم في المجهول من خلال رسم وجوههم”.
يذكر أن علي شمس الدين (67 عاما) هو ابن الجنوب اللبناني، وحاز على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 1996 عن كتاب “صديقي الذي يحبني كثيرا” وحائز على جائزة الكتب المصورة من معهد اليونسكو الثقافي لشرق آسيا في اليابان عن رسوم وإخراج كتاب “المولود الجديد” عام 1994.
وقال الروائي والصحافي عبدالحليم حمود “في هذا المعرض يجمع شمس الدين التكعيبية تقنيا والسريالية فكريا دون أن يكون منتميا إلى المدرستين فهو حر يلعب بالألوان، يدور بريشته مثل الراقص المولولي صاعدا نحو فضاء المعنى في ألوان ترابية حارة مليئة بالرموز الشرقية، نخيل وأقمار وقناطر ونساء جميلات بعيون مكحلة”.
وإذا كان قسم من الفنانين يعبّر من خلال أعماله عن الواقع المجتمعي، فإنّ ثمة اتجاهاً آخر في الوسط التشكيلي اللبناني يرى أن من غير المفترض بالفن أن يكون مرآة للأزمات التي يعانيها بلد ما، بل يجب أن يحرص على تخطي الظرفية السياسية والاجتماعية وعلى تقديم ما هو جديد على المستوى الفني.
لكنّ سلطان ترى أن ثمة جانباً آخر مهماً في تفاعل الفن اللبناني مع الأزمات يتمثل في “إصرار الفنانين على الاستمرار، مهما كانت الظروف، وكذلك صالات العرض التي تعمل في ظروف تعجيزية إذ تراجع الإقبال على الاقتناءات”.
وتضيف “لم نفقد الشغف بالفن وإقامة المعارض وبيع الأعمال، ونفتخر بقدرة الفن على التحدي والاستمرار رغم الصعاب”.
الرسام يجري محاكاة لأزمات الانهيار والنزوح ويطلق ما يسميه "ثورة لونية" على كل الخراب الذي يواجه بلاده.
الثلاثاء 2023/01/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
زمان ومكان يثقلان كاهل اللبنانيين
بيروت – اختار الفنان التشكيلي اللبناني علي شمس الدين أن ينهي عاما ويستقبل آخر في دار المصور – الحمراء بلوحاته التشكيلية التي تجتمع لتصور حال لبنان “خارج المكان، والزمن المفقود”، رغم أنها تذكر بمأساة البلد الذي لم يعد قادرا على تجاوزها منذ سنوات.
ويعرض الفنان حتى الثلاثاء باقة من لوحاته التكعيبية برؤية خاصة للمكان والزمان والإنسان، حيث يجري الرسام اللبناني محاكاة بالريشة الناطقة لأزمات الانهيار والتشرد والنزوح ويطلق ما يسميه “ثورة لونية” على كل الخراب الذي يواجه بلاده، ويعبر عمّن “تهجّروا من أماكنهم حاملين ذكرياتهم” بفعل نزاعات العالم العربي ومآسيه، ومنها انفجار مرفأ بيروت الذي شكّل، مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، أبرز وجوه “حالة جحيمية” تطبع أكثر فأكثر الأعمال التشكيلية لفناني وطن الأرز.
وترى الناقدة التشكيلية مهى عزيزة سلطان أن انفجار المرفأ شكّل نقطة تحوّل إذ أنّ “ثمة فناً تشكيلياً ما قبل الانفجار وفناً تشكيلياً ما بعده، تماماً كما شكّل سقوط جدار برلين في ألمانيا” حداً فاصلاً بين حقبتين فنّيتين.
وتضيف أن الفن التشكيلي اللبناني “عاش هذا الحدث الكارثي الجلل الذي قلب الكيان اللبناني والمجتمع بأسره وأدى إلى دمار نفسي واجتماعي واقتصادي”.
وتوضح سلطان أن “انفجار المرفأ أحدث تحولا في سياسة بعض صالات العرض”، كما أن “شكل إهراءات المرفأ (التي دمّرها الانفجار) حضر في نتاج معظم الفنانين الشباب والمخضرمين”.
ويظهر الموضوع “بطريقة متباينة” في أعمال الفنانين وفق سلطان التي ترى أن “طريقة الفنان في التعبير عن الواقع المظلم واليائس تحافظ على جماليتها وإن كان الموضوع مزعجاً ويائساً ومأساوياً، فيما ينعكس لدى البعض الآخر تفكيكاً وتدميراً وتشوهات”.
ويستخدم شمس الدين مثلاً في لوحاته ألواناً عدة، بينها البني والبرتقالي والأصفر والأزرق، إذ يشدد على أن “التعبير عن الحزن لا يتم بالضرورة بألوان قاتمة، إذ لا تعود اللوحة فنية بل تصبح ملصقاً حزينا بالشكل والمضمون ولا تصلح لأن تعلق على الجدار”.
ويضيف “لا نستطيع إلا أن نعبّر بأسلوب جمالي، فاللوحة يجب أن تكون جميلة بصرياً وتحمل مضموناً”.
وجمع شمس الدين خيبات الأعوام السابقة وحملها على متن لوحات تشكيلية تعكس الرفض للواقع وتشكل عالمها البديل وتعبر عن سنوات الانكسار.
وتحاكي لوحاته مأساة الهجرة القسرية وضياع الأمكنة التي عاش فيها الناس وأصبحت “حياتهم مرهونة بخيمة أو حبة دواء أو كيس طحين”، كما يقول الرسام اللبناني.
لوحات تشكيلية تشكل عالم بديل
وفي لوحة بعنوان “أمكنة ليست لنا” يبدو فتى محاطا بالطيور والأسماك التي يرسمها الأطفال عادة “يمشي أمام أبنية جميلة لكنها مقفلة أمامه لأنها ليست له ولا ينتمي إليها، وعلى وجهه نظرة عتب وخيبة تعبّر عن اشتهاء مكان ليس بمتناوله”.
ويقول شمس الدين “لوحاتي لا تعكس فقط الواقع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان بقدر ما تعكس أيضا الواقع السياسي والوطني على مستوى الشرق، لأن (…) الهجرة ليست فقط مسألة لبنانية صرفة بقدر ما هي مسألة مشرقية عربية ممتدة منذ 70 – 80 عاما”.
وجاء في منشور وزع عن المعرض أن شمس الدين “بدأ العمل على لوحاته مع بدء الربيع العربي وما رافقه من عنف ودم، مرورا بالانهيار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان الذي شرد العائلات والأفراد إلى جهات الأرض الأربع، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس المشؤوم، الذي دمر نصف المدينة وأغرقها في العتمة والغبار”.
وفي مكان أشبه بالمنازل المهجورة في شارع الحمرا الشهير الذي كان يعد مرتعا للمثقفين في مقاهيه، يعرض شمس الدين لوحاته على جدران “دار المصوّر” التي تحتضن غرفها العشرات من الكاميرات القديمة المعلقة على الجدران كلوحات تجريدية معتقة عبر الزمان.
وعلى أدراج “دار المصوّر” التي تحافظ على هندسة لم تشوهها جرافات الحضارة المعمارية، تستقبل الزائرين ملصقات أفلام قديمة مصرية وعربية تأخذهم إلى سينما القرن الماضي.
وإلى جوار كل لوحة حرص الفنان على كتابة عبارات ذات دلالة مثل “قبل بدء الرحيل” و”في انتظار غودو” و”ماذا تبقى لنا؟” و”ماذا سنزرع حين نعود؟”.
ورسم “نوافذ تطلُّ على وجوهٍ وأمكنة عَبثَت فيها الحروب والأقدار ورمتها في عتمةِ الغياب والنسيان. بعضها ما زال جميلًا يتداعى، والآخر شوّهَه الحزن والانتظار”.
وبدت أعماله وكأنها تستعير بعضا من الحلم، وتتضمّن رغبة وتوقا إلى استعادة عالم أو مكان خارج الزمن، لا لعدم توافقه مع الحاضر، بل لأنه وقع في هوّة النسيان، بفعل انسياق البشر وراء مظاهر مصطنعة لم تسلم الغالبية العظمى من تأثيراتها “في هذا الشرق الذي لم يتوقف عن الانزياح ليستقرَّ في زمنٍ نعيدُ فيه رسمَ حدائقنا، ونحتفي بأمسياتنا، وننام ملء جفوننا على وعدٍ لصباحٍ مُشرقٍ جديد”، كما يقول شمس الدين.
وتلاحظ سلطان أن “الفنانين يعبّرون عن الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب اللبناني بوسائل وطرق مختلفة”. وترى أن “مصطلح الجحيم دخل الفن اللبناني تعبيراً عن الحالة الجحيمية التي يعيشها الشعب اللبناني”.
وتشير إلى أن “الحالة الاقتصادية المتدهورة ظهرت في أعمال زيتية أو أكريليك ذات طابع تعبيري لدى عدد من الفنانين، بدت فيها حالات الفقر والعوز وفقدان وسائل العيش الكريم في لبنان، كالأكل من القمامة وأزمة الدواء”.
ويشرح شمس الدين أن التعبير في أعماله “ليس مباشرا بقدر ما هو رمزي” يعبّر “عمّا في داخل هؤلاء الناس الذين ألقي بهم في المجهول من خلال رسم وجوههم”.
يذكر أن علي شمس الدين (67 عاما) هو ابن الجنوب اللبناني، وحاز على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 1996 عن كتاب “صديقي الذي يحبني كثيرا” وحائز على جائزة الكتب المصورة من معهد اليونسكو الثقافي لشرق آسيا في اليابان عن رسوم وإخراج كتاب “المولود الجديد” عام 1994.
وقال الروائي والصحافي عبدالحليم حمود “في هذا المعرض يجمع شمس الدين التكعيبية تقنيا والسريالية فكريا دون أن يكون منتميا إلى المدرستين فهو حر يلعب بالألوان، يدور بريشته مثل الراقص المولولي صاعدا نحو فضاء المعنى في ألوان ترابية حارة مليئة بالرموز الشرقية، نخيل وأقمار وقناطر ونساء جميلات بعيون مكحلة”.
وإذا كان قسم من الفنانين يعبّر من خلال أعماله عن الواقع المجتمعي، فإنّ ثمة اتجاهاً آخر في الوسط التشكيلي اللبناني يرى أن من غير المفترض بالفن أن يكون مرآة للأزمات التي يعانيها بلد ما، بل يجب أن يحرص على تخطي الظرفية السياسية والاجتماعية وعلى تقديم ما هو جديد على المستوى الفني.
لكنّ سلطان ترى أن ثمة جانباً آخر مهماً في تفاعل الفن اللبناني مع الأزمات يتمثل في “إصرار الفنانين على الاستمرار، مهما كانت الظروف، وكذلك صالات العرض التي تعمل في ظروف تعجيزية إذ تراجع الإقبال على الاقتناءات”.
وتضيف “لم نفقد الشغف بالفن وإقامة المعارض وبيع الأعمال، ونفتخر بقدرة الفن على التحدي والاستمرار رغم الصعاب”.