المصري أحمد علام: مواقع التواصل تسهم في انتشار الفنون العربية
الفنون التشكيلية لغة حوار عالمية أصبحت الوسيلة الأكثر قدرة على التعبير والحوار بين البشر.
الجمعة 2022/12/30
انشرWhatsAppTwitterFacebook
التكنولوجيا تعرض أيضا لوحات الفنانين (لوحة أحمد علام)
الأقصر (مصر) - بينما ينظر بعض الفنانين إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أنها سبب في تردي المنجز الفني، سواء كان ذلك في قطاع التشكيل أو في قطاع فني آخر، يرى آخرون أنها كانت دافعا إلى المزيد من انتشار الفنون ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وقال الفنان التشكيلي المصري أحمد علام إن “المشهد التشكيلي العربي يعيش حالة من الازدهار، بفضل انتشار المعارض الفنية، والدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الفنون البصرية، وإحداث تقارب وتواصل بين الفنان وجمهوره”.
وأوضح علام أن الفنون التشكيلية باتت لغة حوار عالمية، وأصبحت الوسيلة الأكثر قدرة على التعبير والحوار بين البشر، بجانب كونها لغة للتواصل وتحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات، كما صارت عاملاً من عوامل تحقيق السلام النفسي والمجتمعي في حياة الناس.
وعبّر علام عن أمله في أن يتمخض عن حالة الزخم الفني الحالية ظهور أسماء فنية عربية ومصرية يكون لها حضورها الفاعل في الحركة التشكيلية العالمية.
وعن رؤيته للمشهد التشكيلي العربي قال الفنان المصري إن “المشهد التشكيلي العربي هو جزء من الحركة التشكيلية العالمية، والعرب لديهم أسماء فنية كبيرة لها حضورها وتأثيرها في الحركة التشكيلية العالمية، وسهولة التواصل اليوم بين الفنانين في شتى بقاع الأرض ساعدت على انتشار الفنون التشكيلية العربية في الساحة الفنية العالمية، وهناك محاولات ومساعٍ عربية دائمة للمنافسة عالميّا”.
وحول رؤيته لما يواجهه الفنانون التشكيليون العرب من مشكلات، قال أحمد علام إن “أول مشكلة تواجه الفنان العربي هي حاجته إلى الدعم والرعاية من قبل الهيئات المنوطة بها رعاية الحركة الفنية في كل بلد عربي”، مؤكدا على حاجة الفنان التشكيلي العربي إلى من يدعمه حتى يستمر في حالة إبداع وإنتاج دائميْن، وهو أمر يتطلب الكثير من المواد والأدوات التي يحتاجها الفنان العربي من أجل أن يستمر في ممارسته الفنية، ومن أجل أن يواصل تجربته ومسيرته الفنية.
وأشار إلى أن الفارق بين الفنانين التشكيليين العرب ونظرائهم في دول أوروبا على سبيل المثال، هو أن الفنان الأوروبي تقف خلفه مؤسسات توفر له الدعم والرعاية، وهي مؤسسات لا تهدف إلى الربح، بل تعمل على نشر الثقافة والفنون والارتقاء بالمجتمعات، وهو الأمر الذي يفتقده الفنانون العرب.
وحول مصادر الإلهام التي يستقي منها موضوعات ومفردات أعماله التشكيلية قال علام إن “مصر والعالم العربي يمتلكان بيئة خصبة وغنية بمصادر الإلهام لكل فنان منذ رحلات المستشرقين والفنانين الغربيين -الذين كانوا يفدون إلى مصر والعالم العربي ليستلهموا أعمالاً فنية من وحي الشرق- حتى اليوم”.
ولفت إلى أنه يستلهم أعماله الفنية من التجارب الإنسانية والمجتمع المحيط به والحياة اليومية المعاصرة، ومن التراث والموروث الشعبي والحضارة المصرية القديمة.
وأكد أن المرأة تمثل حالة شغف دائم بالنسبة إليه، وهي حاضرة بقوة في أعماله التشكيلية، حيث يجسدها بكل ما تحمله من رمزية؛ فهي الملهمة، وهي الأم، وهي الأخت، وهي الزوجة ورفيقة العمر.
وعن أهم المحطات والمشاريع الفنية في مسيرته مع الفنون التشكيلية، قال الفنان التشكيلي المصري أحمد علام إنه يعكف منذ فترة على إنجاز العديد من المشاريع الفنية، في مقدمتها مجموعة “زوايا الروح”، وهي مجموعة فنية تحمل مشاعر إنسانية كبيرة بحسب قوله، وتتناول الجسد من زوايا داخلية، وبطلة هذه المجموعة هي المرأة بكل ما تحمله من مشاعر وأحاسيس وحب فيّاض.
وذكر أن المشروع الفني الثاني الذي يعمل على إنجازه، ويعتبره من المحطات المهمة في مسيرته مع الفنون التشكيلية، هو مجموعة “التحوّل”، وهي مجموعة فنية ترصد التحول البشري خارجيا وداخليا، والهروب من الحياة المحيطة ومتغيراتها إلى حياة افتراضية فيها الكثير من الخيال، والرجل هو بطل تلك المجموعة.
وحول عوالمه الفنية قال علام إن ممارسة الرسم بالنسبة إليه هي تلخيص للحالة الشعورية وإحساسه بالسلام ونقل ذلك إلى الناس، وهو تعبير عن طاقة كامنة في داخله، وإنه حين يرسم يعيش في عالم خيالي يحلق من خلاله بعيداً عن العالم المادي الذي يعيش فيه، وإنه يمارس الفن وهو سعيد، ويمارسه وهو في حالة حزن أيضا، وإن ممارسة الفن بالنسبة إليه هي وسيلة للتنفيس عن الانفعالات والتعبير عما يختلج في نفسه من مشاعر إنسانية وعن رؤيته للعالم.
وأحمد علام هو فنان تشكيلي مصري، درس الفنون الجميلة في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وسحرته، خلال مسيرته الفنية، الصحاري المصرية الشاسعة بكتلها الصخرية والنباتية الضخمة وترابط ألوانها. كما انشغل بدراسة مختلف البحار المصرية وتحليل الألوان والعلاقات اللونية والشعاب المرجانية، وحقق حضوراً في الكثير من المعارض والفعاليات التشكيلية الدولية، بجانب مشاركته في العديد من المعارض والملتقيات الفنية داخل مصر، كان آخرها الدورة الخامسة عشرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير.
الفنون التشكيلية لغة حوار عالمية أصبحت الوسيلة الأكثر قدرة على التعبير والحوار بين البشر.
الجمعة 2022/12/30
انشرWhatsAppTwitterFacebook
التكنولوجيا تعرض أيضا لوحات الفنانين (لوحة أحمد علام)
الأقصر (مصر) - بينما ينظر بعض الفنانين إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أنها سبب في تردي المنجز الفني، سواء كان ذلك في قطاع التشكيل أو في قطاع فني آخر، يرى آخرون أنها كانت دافعا إلى المزيد من انتشار الفنون ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وقال الفنان التشكيلي المصري أحمد علام إن “المشهد التشكيلي العربي يعيش حالة من الازدهار، بفضل انتشار المعارض الفنية، والدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الفنون البصرية، وإحداث تقارب وتواصل بين الفنان وجمهوره”.
وأوضح علام أن الفنون التشكيلية باتت لغة حوار عالمية، وأصبحت الوسيلة الأكثر قدرة على التعبير والحوار بين البشر، بجانب كونها لغة للتواصل وتحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات، كما صارت عاملاً من عوامل تحقيق السلام النفسي والمجتمعي في حياة الناس.
وعبّر علام عن أمله في أن يتمخض عن حالة الزخم الفني الحالية ظهور أسماء فنية عربية ومصرية يكون لها حضورها الفاعل في الحركة التشكيلية العالمية.
وعن رؤيته للمشهد التشكيلي العربي قال الفنان المصري إن “المشهد التشكيلي العربي هو جزء من الحركة التشكيلية العالمية، والعرب لديهم أسماء فنية كبيرة لها حضورها وتأثيرها في الحركة التشكيلية العالمية، وسهولة التواصل اليوم بين الفنانين في شتى بقاع الأرض ساعدت على انتشار الفنون التشكيلية العربية في الساحة الفنية العالمية، وهناك محاولات ومساعٍ عربية دائمة للمنافسة عالميّا”.
وحول رؤيته لما يواجهه الفنانون التشكيليون العرب من مشكلات، قال أحمد علام إن “أول مشكلة تواجه الفنان العربي هي حاجته إلى الدعم والرعاية من قبل الهيئات المنوطة بها رعاية الحركة الفنية في كل بلد عربي”، مؤكدا على حاجة الفنان التشكيلي العربي إلى من يدعمه حتى يستمر في حالة إبداع وإنتاج دائميْن، وهو أمر يتطلب الكثير من المواد والأدوات التي يحتاجها الفنان العربي من أجل أن يستمر في ممارسته الفنية، ومن أجل أن يواصل تجربته ومسيرته الفنية.
وأشار إلى أن الفارق بين الفنانين التشكيليين العرب ونظرائهم في دول أوروبا على سبيل المثال، هو أن الفنان الأوروبي تقف خلفه مؤسسات توفر له الدعم والرعاية، وهي مؤسسات لا تهدف إلى الربح، بل تعمل على نشر الثقافة والفنون والارتقاء بالمجتمعات، وهو الأمر الذي يفتقده الفنانون العرب.
وحول مصادر الإلهام التي يستقي منها موضوعات ومفردات أعماله التشكيلية قال علام إن “مصر والعالم العربي يمتلكان بيئة خصبة وغنية بمصادر الإلهام لكل فنان منذ رحلات المستشرقين والفنانين الغربيين -الذين كانوا يفدون إلى مصر والعالم العربي ليستلهموا أعمالاً فنية من وحي الشرق- حتى اليوم”.
ولفت إلى أنه يستلهم أعماله الفنية من التجارب الإنسانية والمجتمع المحيط به والحياة اليومية المعاصرة، ومن التراث والموروث الشعبي والحضارة المصرية القديمة.
وأكد أن المرأة تمثل حالة شغف دائم بالنسبة إليه، وهي حاضرة بقوة في أعماله التشكيلية، حيث يجسدها بكل ما تحمله من رمزية؛ فهي الملهمة، وهي الأم، وهي الأخت، وهي الزوجة ورفيقة العمر.
وعن أهم المحطات والمشاريع الفنية في مسيرته مع الفنون التشكيلية، قال الفنان التشكيلي المصري أحمد علام إنه يعكف منذ فترة على إنجاز العديد من المشاريع الفنية، في مقدمتها مجموعة “زوايا الروح”، وهي مجموعة فنية تحمل مشاعر إنسانية كبيرة بحسب قوله، وتتناول الجسد من زوايا داخلية، وبطلة هذه المجموعة هي المرأة بكل ما تحمله من مشاعر وأحاسيس وحب فيّاض.
وذكر أن المشروع الفني الثاني الذي يعمل على إنجازه، ويعتبره من المحطات المهمة في مسيرته مع الفنون التشكيلية، هو مجموعة “التحوّل”، وهي مجموعة فنية ترصد التحول البشري خارجيا وداخليا، والهروب من الحياة المحيطة ومتغيراتها إلى حياة افتراضية فيها الكثير من الخيال، والرجل هو بطل تلك المجموعة.
وحول عوالمه الفنية قال علام إن ممارسة الرسم بالنسبة إليه هي تلخيص للحالة الشعورية وإحساسه بالسلام ونقل ذلك إلى الناس، وهو تعبير عن طاقة كامنة في داخله، وإنه حين يرسم يعيش في عالم خيالي يحلق من خلاله بعيداً عن العالم المادي الذي يعيش فيه، وإنه يمارس الفن وهو سعيد، ويمارسه وهو في حالة حزن أيضا، وإن ممارسة الفن بالنسبة إليه هي وسيلة للتنفيس عن الانفعالات والتعبير عما يختلج في نفسه من مشاعر إنسانية وعن رؤيته للعالم.
وأحمد علام هو فنان تشكيلي مصري، درس الفنون الجميلة في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وسحرته، خلال مسيرته الفنية، الصحاري المصرية الشاسعة بكتلها الصخرية والنباتية الضخمة وترابط ألوانها. كما انشغل بدراسة مختلف البحار المصرية وتحليل الألوان والعلاقات اللونية والشعاب المرجانية، وحقق حضوراً في الكثير من المعارض والفعاليات التشكيلية الدولية، بجانب مشاركته في العديد من المعارض والملتقيات الفنية داخل مصر، كان آخرها الدورة الخامسة عشرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير.