نورك موسويان فنان يستلهم موضوعاته من حكايا الأجداد
لوحات تتجاوز ما هو مستهلك وتمضي لتنتج أشكالا بقيم بصرية جديدة.
الثلاثاء 2023/01/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فنان يرسم هوية أهله وأجداده
كبر الفنان نورك موسويان بعيدا عن موطن أجداده، لكنه ظل كرديا بما تحمله العبارة من معنى، فهو يتقن اللغة الكردية ويعلم عن هويته وجذوره الكثير، لذلك تراه يطوع موهبته التشكيلية لاستنطاق ذاكرة أجداده لإعادة تصوير كل ما يملكه من معلومات عمن يشاركونه الأرض والانتماء.
نورك موسويان فنان شاب في مقتبل العمر، من كرد روسيا، هاجر أجداده قبل عقود طويلة من مدينة قارس الكردية الواقعة شمال بحر وان على الحدود الإيرانية إلى أرمينيا، هناك تلد والدته صدا موسويان، وانطلقت إلى روسيا لتتخرج من جامعاتها وتصبح مدرسة لغات وتحديدا اللغتين الروسية والإنجليزية وما زالت تمارس مهنتها.
هناك ولد الفنان نورك الذي نحن بصدد قراءة أعماله. عشق الرسم مذ كان في السادسة من عمره. وتبدو الأم مرتبطة بابنها إلى أبعد الحدود، بقومها الكرد وتراثهم، ولهذا حرصت على بقاء الكردية لغة لأفراد الأسرة يتحادثون بها فيما بينهم، ولهذا هم يتقنون الحديث بها جيدا، حتى حين استمعت إليها مع الصديق والفنان لقمان أحمد في برنامجه حفت رنك “7 ألوان” لا تكاد تفرقها عن المقربين منك والذين ما زالوا يعيشون على تراب قارس، كانت لغتها الكردية قريبة إلينا وإن ظهرت بعض المفردات الروسية في لكنة ابنها وأقصد في لكنة فناننا الشاب نورك.
كانت الأم حريصة على أن ترسو بأولادها ومستقبلهم على ضفاف جميلة، فكانت القراءة العمل الأجمل لهم والتحريض الكبير عليها، فهي مدركة تماما بأن من يقرأ ويعيش أجواءه وأجواء الكتب تتكون شخصيته وكيانه ولا يمكن أن ينحرف سلبا. لهذا تحولت إلى أسرة متعلمة ومثقفة ونموذجية، فهي كما قلنا تعمل في سلك التعليم وابنتها موسيقية وابنها نورك كان يتمنى أن يمضي في أحد الطرق الثلاثة: إما رياضيا أو موسيقيا أو رساما، لم يخب ظن والدته فيه، فقد أنجز الثلاثة معا، أحسن إتقان رياضة الجودو، ودرس الموسيقى وبات موسيقيا، كما درس الفن التشكيلي وأنجز أعمالا بإمكانها أن تضعه في طريق الصعود، أعمال تفوح منها الهمة والاجتهاد، فقدم أربعة معارض في روسيا، ونال إحدى الجوائز في مهرجان فني تشكيلي يضم فنانين من بقاع كثيرة من الأرض، والحلم الذي يراوده أن يقدم معرضا في كردستان، حلم من يحب ومن يرغب أن يكون قريبا من النفس الذي ينتمي إليه، ونتمنى أن يحقق حلمه هذا ونراه وأعماله في ربوع كردستان العراق، في السليمانية أو أربيل أو دهوك، وهي همسة في أذن المسؤولين الكرد ليدعوه ويجعلوه ضيفا على كردستان.
من الوهلة الأولى ونحن نخطو نحو عالمه يتراءى لنا عالم بجذور سردية مختلفة، عالم لا يبدو متواضعا أبدا، بل عالم كل ما فيه يمضي نحو التبلور بمجمل عملياته، عالم له من الإمكانات ما يجعله قادرا على المضي في طريق التطور والنمو والنضج للوصول إلى مرحلة يشار فيها إليه، حيث يمكن التأسيس لرؤية ناضجة وبتجربة ناضجة تجعل من منحاه ما يدل عليه وعلى لمساته الخاصة.
أقول من الوهلة الأولى ومقارنة بسنه الفتي بإمكاننا أن نقول إننا أمام تجربة سيكون لها شأنها في الوسط التشكيلي الكردستاني على الأقل، تجربة مختلفة تحمل كل مؤهلات الصعود والتميّز، تجربة تحتضن في زواياها مفاصل ظاهرة لا يمكن عزلها عن سياق ظهورها، فهو يحاول أن يؤرخ البدايات تمهيدا للبحث في الراهن، ويبذل قصارى جهده لكي يخرج من منطقة المسلمات إلى منطقة الوصف الموضوعي لهذا البحث، وهذا يمنح تجربته مضاءها ويفتحها على أبعادها الرمزية منها والواقعية، ويجعلها في مواجهة الحياة دون أن تتهاوى موضوعاته في دروب الأفول، بل ثمة إستراتيجية يعتمد عليها في تداعياته المكثفة، فيذهب به الحماس لتناول مجموعة صور بكيفياتها التي تجعله يفطن لجماليات إحيائها، ثم يواصل فتح مجراه معتمدا على إمكانياته الخاصة وقوى مفرداته، فترد جملته المنتعشة بما تفتن مشهدية مرئياته التي قد تأتي على شكل إيماءات عابرة، أو على شكل أديم يحتل موضعا محددا، فترد مبتدعة وطافحة بأنغام تجعله يتوغل عميقا في رحابها.
تتوالى الصور الطافحة بالدلالات في أعمال الفنان فتنكشف وكأنها إيماءات متزامنة تمضي في الاتجاهات جميعها، أو كأنها حشد من المرايا المتناظرة كل منها يحيل إلى الآخر حشودا من الدلالات، وكل هذا لا يرد ولا يتحقق صدفة، بل هو نتاج حركيّة الإيقاع فيها، ينتقل من سلم إلى آخر، يبعثرها في الصدى، وهنا يشار بفرح إلى ما في داخل تجربته، فهو يمتلك ماضيا ممعنا فيه، ومدى ينهض أمام رؤياه.
◙ لوحة تحول ذاكرة الأهل إلى حقيقة
يستلهم الفنان نورك موسويان موضوعاته من حكايا الأجداد ومروياتهم له، ومن والدته التي لا تبخل عليه بكل ما لديها من قصص وروايات، بل تكاد تكون النهر الرافد له، النهر العذب والغزير في النفاذ إلى دواخله. بل ومن جهة أخرى هي سلسلة الجبال التي تسنده وتدفع به بكل هديرها ونسيمها.
كما أنه وحسب قوله يستلهمها من اطلاعه ومن قراءاته للتراث الكردي وفولكلوره، ومما تيسر له عبر الإنترنت كوعاء يحمل معانيه ليمنح نفسه له، فيبنيها بإيقاعاتها ودلالاتها حركات وأشكالا ورموزا، وبذلك يستمد خطاباته وقضاياه مواجها أسئلة راهنة تبقى تترصده كنوع من التحريض على إبراز مقاصده، تلك المقاصد التي يحتاجها في لحظة الإنجاز، اللحظة التي يحاصر فيها أبعاد نصه بمكائده، أو بمقارباته لمحور الاختيار والتعمق فيه، فهو يوسع دائرة الذاكرة ويشحن خياله علّه يحقق مناخات جديدة لا تربكه مهما كان الازدحام كبيرا، بل تثير فيه أن يتجاوز ما هو مستهلك، ويمضي إلى ما هو أبعد من حدود اصطناعية، إلى حدود لأشكال جديدة بقيم بصرية جديدة.
لا يكتفي موسويان بالمضي في ذهن المتلقي بل يدفعه إلى حمل أسئلته والبحث عن أجوبتها في كل مفاصل التجربة
لهذا لا يكتفي الفنان بالمضي في ذهن المتلقي الذي ينشد على نحو عام إبهاره وإيهامه بكل ما يفي حاجاته، وما يستجيب لقراءته، القراءة التي تقي ذاتها، أو حتى التي قد تتعلق بخاصية من خاصياته الجمالية أو البنائية، بل تدفعه إلى حمل أسئلته والبحث عن أجوبتها في كل مفاصل التجربة.
وبموجب احتكاكه المباشر بالواقعية الروسية كان لا بد أن ينتمي إليها، وأن يسبح في أجوائها، وأن يقول بصريح العبارة إنه بحاجة ماسة إليها، ولهذا فهو شديد الحرص على العلاقات القائمة بين تفاصيلها وما تحتاجه من حركات تركز على سلسلة مفردات تلخص بدورها موضوعات بحوثها على وجه الخصوص.
وموسويان يسيطر على تلك الخصوصية بمحاولاتها توفير سياق صحيح لتطور سردياته، تلك السرديات التي تتوزع على البورتريه والطبيعة وما تيسر له من التقاط مشاهد بصرية من التراث الكردي.
ويعرف موسويان تماما أن لغته قادرة على هندسة مشاهده وإبعادها عن إشكاليات قد تلد هنا أو هناك ومن المفيد أن تؤخذ بعين الاعتبار ففي ذلك يكمن بيت الحكمة. نعم يدرك أن لغته قادرة أيضا على توفير الاحتكاكات بين مفاصلها إلى درجة كبيرة. فهو ينطلق من مقولات عن جماليات فنون الخلق التي تقوم على التجانس المأخوذ من عملية الإبداع ذاته، فأداته لغته التي تركز على توالد شديد التوافق مع إنجازاته التي تعطي بعض إشاراتها الموجزة فيما يمضي هو إليه من تأسيس لجماليات معرفية، غنية وموحية وداعية تتفق مع لغته الخاصة التي تذهب في اتجاه تأكيد مواقيت ملخصاته.
PreviousNext
انشرWhatsAppTwitterFacebook
غريب ملا زلال
كاتب سوري
لوحات تتجاوز ما هو مستهلك وتمضي لتنتج أشكالا بقيم بصرية جديدة.
الثلاثاء 2023/01/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فنان يرسم هوية أهله وأجداده
كبر الفنان نورك موسويان بعيدا عن موطن أجداده، لكنه ظل كرديا بما تحمله العبارة من معنى، فهو يتقن اللغة الكردية ويعلم عن هويته وجذوره الكثير، لذلك تراه يطوع موهبته التشكيلية لاستنطاق ذاكرة أجداده لإعادة تصوير كل ما يملكه من معلومات عمن يشاركونه الأرض والانتماء.
نورك موسويان فنان شاب في مقتبل العمر، من كرد روسيا، هاجر أجداده قبل عقود طويلة من مدينة قارس الكردية الواقعة شمال بحر وان على الحدود الإيرانية إلى أرمينيا، هناك تلد والدته صدا موسويان، وانطلقت إلى روسيا لتتخرج من جامعاتها وتصبح مدرسة لغات وتحديدا اللغتين الروسية والإنجليزية وما زالت تمارس مهنتها.
هناك ولد الفنان نورك الذي نحن بصدد قراءة أعماله. عشق الرسم مذ كان في السادسة من عمره. وتبدو الأم مرتبطة بابنها إلى أبعد الحدود، بقومها الكرد وتراثهم، ولهذا حرصت على بقاء الكردية لغة لأفراد الأسرة يتحادثون بها فيما بينهم، ولهذا هم يتقنون الحديث بها جيدا، حتى حين استمعت إليها مع الصديق والفنان لقمان أحمد في برنامجه حفت رنك “7 ألوان” لا تكاد تفرقها عن المقربين منك والذين ما زالوا يعيشون على تراب قارس، كانت لغتها الكردية قريبة إلينا وإن ظهرت بعض المفردات الروسية في لكنة ابنها وأقصد في لكنة فناننا الشاب نورك.
كانت الأم حريصة على أن ترسو بأولادها ومستقبلهم على ضفاف جميلة، فكانت القراءة العمل الأجمل لهم والتحريض الكبير عليها، فهي مدركة تماما بأن من يقرأ ويعيش أجواءه وأجواء الكتب تتكون شخصيته وكيانه ولا يمكن أن ينحرف سلبا. لهذا تحولت إلى أسرة متعلمة ومثقفة ونموذجية، فهي كما قلنا تعمل في سلك التعليم وابنتها موسيقية وابنها نورك كان يتمنى أن يمضي في أحد الطرق الثلاثة: إما رياضيا أو موسيقيا أو رساما، لم يخب ظن والدته فيه، فقد أنجز الثلاثة معا، أحسن إتقان رياضة الجودو، ودرس الموسيقى وبات موسيقيا، كما درس الفن التشكيلي وأنجز أعمالا بإمكانها أن تضعه في طريق الصعود، أعمال تفوح منها الهمة والاجتهاد، فقدم أربعة معارض في روسيا، ونال إحدى الجوائز في مهرجان فني تشكيلي يضم فنانين من بقاع كثيرة من الأرض، والحلم الذي يراوده أن يقدم معرضا في كردستان، حلم من يحب ومن يرغب أن يكون قريبا من النفس الذي ينتمي إليه، ونتمنى أن يحقق حلمه هذا ونراه وأعماله في ربوع كردستان العراق، في السليمانية أو أربيل أو دهوك، وهي همسة في أذن المسؤولين الكرد ليدعوه ويجعلوه ضيفا على كردستان.
من الوهلة الأولى ونحن نخطو نحو عالمه يتراءى لنا عالم بجذور سردية مختلفة، عالم لا يبدو متواضعا أبدا، بل عالم كل ما فيه يمضي نحو التبلور بمجمل عملياته، عالم له من الإمكانات ما يجعله قادرا على المضي في طريق التطور والنمو والنضج للوصول إلى مرحلة يشار فيها إليه، حيث يمكن التأسيس لرؤية ناضجة وبتجربة ناضجة تجعل من منحاه ما يدل عليه وعلى لمساته الخاصة.
أقول من الوهلة الأولى ومقارنة بسنه الفتي بإمكاننا أن نقول إننا أمام تجربة سيكون لها شأنها في الوسط التشكيلي الكردستاني على الأقل، تجربة مختلفة تحمل كل مؤهلات الصعود والتميّز، تجربة تحتضن في زواياها مفاصل ظاهرة لا يمكن عزلها عن سياق ظهورها، فهو يحاول أن يؤرخ البدايات تمهيدا للبحث في الراهن، ويبذل قصارى جهده لكي يخرج من منطقة المسلمات إلى منطقة الوصف الموضوعي لهذا البحث، وهذا يمنح تجربته مضاءها ويفتحها على أبعادها الرمزية منها والواقعية، ويجعلها في مواجهة الحياة دون أن تتهاوى موضوعاته في دروب الأفول، بل ثمة إستراتيجية يعتمد عليها في تداعياته المكثفة، فيذهب به الحماس لتناول مجموعة صور بكيفياتها التي تجعله يفطن لجماليات إحيائها، ثم يواصل فتح مجراه معتمدا على إمكانياته الخاصة وقوى مفرداته، فترد جملته المنتعشة بما تفتن مشهدية مرئياته التي قد تأتي على شكل إيماءات عابرة، أو على شكل أديم يحتل موضعا محددا، فترد مبتدعة وطافحة بأنغام تجعله يتوغل عميقا في رحابها.
تتوالى الصور الطافحة بالدلالات في أعمال الفنان فتنكشف وكأنها إيماءات متزامنة تمضي في الاتجاهات جميعها، أو كأنها حشد من المرايا المتناظرة كل منها يحيل إلى الآخر حشودا من الدلالات، وكل هذا لا يرد ولا يتحقق صدفة، بل هو نتاج حركيّة الإيقاع فيها، ينتقل من سلم إلى آخر، يبعثرها في الصدى، وهنا يشار بفرح إلى ما في داخل تجربته، فهو يمتلك ماضيا ممعنا فيه، ومدى ينهض أمام رؤياه.
◙ لوحة تحول ذاكرة الأهل إلى حقيقة
يستلهم الفنان نورك موسويان موضوعاته من حكايا الأجداد ومروياتهم له، ومن والدته التي لا تبخل عليه بكل ما لديها من قصص وروايات، بل تكاد تكون النهر الرافد له، النهر العذب والغزير في النفاذ إلى دواخله. بل ومن جهة أخرى هي سلسلة الجبال التي تسنده وتدفع به بكل هديرها ونسيمها.
كما أنه وحسب قوله يستلهمها من اطلاعه ومن قراءاته للتراث الكردي وفولكلوره، ومما تيسر له عبر الإنترنت كوعاء يحمل معانيه ليمنح نفسه له، فيبنيها بإيقاعاتها ودلالاتها حركات وأشكالا ورموزا، وبذلك يستمد خطاباته وقضاياه مواجها أسئلة راهنة تبقى تترصده كنوع من التحريض على إبراز مقاصده، تلك المقاصد التي يحتاجها في لحظة الإنجاز، اللحظة التي يحاصر فيها أبعاد نصه بمكائده، أو بمقارباته لمحور الاختيار والتعمق فيه، فهو يوسع دائرة الذاكرة ويشحن خياله علّه يحقق مناخات جديدة لا تربكه مهما كان الازدحام كبيرا، بل تثير فيه أن يتجاوز ما هو مستهلك، ويمضي إلى ما هو أبعد من حدود اصطناعية، إلى حدود لأشكال جديدة بقيم بصرية جديدة.
لا يكتفي موسويان بالمضي في ذهن المتلقي بل يدفعه إلى حمل أسئلته والبحث عن أجوبتها في كل مفاصل التجربة
لهذا لا يكتفي الفنان بالمضي في ذهن المتلقي الذي ينشد على نحو عام إبهاره وإيهامه بكل ما يفي حاجاته، وما يستجيب لقراءته، القراءة التي تقي ذاتها، أو حتى التي قد تتعلق بخاصية من خاصياته الجمالية أو البنائية، بل تدفعه إلى حمل أسئلته والبحث عن أجوبتها في كل مفاصل التجربة.
وبموجب احتكاكه المباشر بالواقعية الروسية كان لا بد أن ينتمي إليها، وأن يسبح في أجوائها، وأن يقول بصريح العبارة إنه بحاجة ماسة إليها، ولهذا فهو شديد الحرص على العلاقات القائمة بين تفاصيلها وما تحتاجه من حركات تركز على سلسلة مفردات تلخص بدورها موضوعات بحوثها على وجه الخصوص.
وموسويان يسيطر على تلك الخصوصية بمحاولاتها توفير سياق صحيح لتطور سردياته، تلك السرديات التي تتوزع على البورتريه والطبيعة وما تيسر له من التقاط مشاهد بصرية من التراث الكردي.
ويعرف موسويان تماما أن لغته قادرة على هندسة مشاهده وإبعادها عن إشكاليات قد تلد هنا أو هناك ومن المفيد أن تؤخذ بعين الاعتبار ففي ذلك يكمن بيت الحكمة. نعم يدرك أن لغته قادرة أيضا على توفير الاحتكاكات بين مفاصلها إلى درجة كبيرة. فهو ينطلق من مقولات عن جماليات فنون الخلق التي تقوم على التجانس المأخوذ من عملية الإبداع ذاته، فأداته لغته التي تركز على توالد شديد التوافق مع إنجازاته التي تعطي بعض إشاراتها الموجزة فيما يمضي هو إليه من تأسيس لجماليات معرفية، غنية وموحية وداعية تتفق مع لغته الخاصة التي تذهب في اتجاه تأكيد مواقيت ملخصاته.
PreviousNext
انشرWhatsAppTwitterFacebook
غريب ملا زلال
كاتب سوري