لوحات المصري عزالدين نجيب واقعية تعبّر عن أطياف روح المكان
فنان يحمل معه الموروث الثقافي لبلاده حيثما توجه.
الاثنين 2022/12/05
انشرWhatsAppTwitterFacebook
إعادة تصوير للموروث المصري
اتبع الفنان التشكيلي عزالدين نجيب المدرسة الواقعية والتعبيرية ليعيد تصوير ملامح مصر على اختلافها بين شمال البلاد وجنوبها، حاضرها وماضيها، مضيفا أسلوبه الخاص في مزج الألوان وفهمه للأفكار التي يعيد صياغتها لترسم لنا مشاهد زاخرة بالجمال.
عند الكلام عن الحداثة الفنية في مصر ربما تتداعى الكثير من الأسماء وتجاربهم الفنية إلى ذاكرتك منذ أن ترسخت فكرة فن الرسم بشكله الحديث وما يلحقه من فلسفات ومناهج يدعمها الفكر والثقافة لكل فنان. فقد أصبح الرسم أحد أهم المنتجات الفكرية الثقافية لكل أمة ومن بينها الرائدة في المنطقة العربية بأسرها، وهنا يمكن أن تتبادر إلى ذهنك فتوحات راغب عياد التشكيلية المبكرة، وخصوصية محمود سعيد أو العالم السحري في رسومات سعيد العدوي، ووحشية التعبير عند عبدالهادي الجزار في رسمه مع رهافة المظهر في شخصه، وحامد ندى في قصصه الشعبية متجولا بجوقة الوجود الإنساني بين الطرقات والأحياء الشعبية المصرية القديمة وصرامة الرسومات وشخصياتها الأنيقة عند حامد عويس، وأفكار رمسيس يونان الملتهبة.
قد تخطر على بالك أيضا مهارة حسين بيكار وبورتريهات ظلال العتمة ونورها عند حسن سليمان، والأصالة عند عفت ناجي ورسومات الأبيض والأسود عند حامد عبدالله بغرائبية الأمكنة والأمزجة وعرائس زينب السجيني والكثير من التجارب الأخرى، وقبل كل هذا وبعده البناء الحداثي للأهرامات وما تركته أعظم حضارات الكون، الحضارة المصرية القديمة من رسومات ومنحوتات في المعابد والقصور والمقابر، فهذه أُمْثُولة الإبداع الإنساني كله.
ومن بين التجارب التشكيلية المهمة في التشكيل العربي الحديث تجربة الفنان التشكيلي والناقد المصري عزالدين نجيب التي تنقل لنا مسيرة باهرة ومليئة بالنجاحات والكثير من الإنجازات، فتحت الطريق أمام الكثير من أجيال الناشئة التشكيلية والنقدية في مصر والبلدان العربية الأخرى، لتجربة مرتكزاتها الفكرية ذات طابع موغل في الأصالة ومتوافق جدا مع ما تم إنتاجه من الفكر التشكيلي المعاصر، فنان مثقف عضوي شارك جميع البسطاء في أفراحهم وأحزانهم، آمالهم وطموحاتهم، ذو علاقة بالرسم والكتابة النقدية وفن الرواية.
أنتج الفنان المصري المئات من الأعمال الفنية وأصدر العشرات من الكتب النقدية والروائية وعمل وترأّس العديد من المطبوعات الثقافية وعمل على تأصيل الفن الشعبي والصناعات التقليدية وأعطاها مكانة قريبة من مكانة الفنان المبدع لأنه يدرك أن الاتكاء على الموروث الثقافي ومنه هذه الصناعات من أهم ما يميّز كل شعب، وإن كان أن يدخل إلى منصة العالم فيجب أن يحمل معه كل هذا الموروث الثقافي الزاخر بالكنوز والمعارف الأصيلة لتدعيم الهوية الوطنية والتميز بين شعوب العالم.
عزالدين نجيب فنان واقعي تعبيري، يرسم موضوعات البيئة الشعبية وحياة الواحات ومناخات الصحراء المصرية بتعدد أمزجتها بألوانها الصريحة، مناخات تجريدية كان يستعين بالأشكال للأمكنة التي استدعاها بعد عملية فنية بهدمها وبنائها من جديد بكل خفة وحرية لتصبح مقترحاته الجديدة في شكل أعمال فنية ربما تشير إلى تلك الأمكنة، ولكن في أغلب الأحيان فإنها تشير إلى نفسها، فهي أعمال ذات طزاجة فنية تستدعي التأمل والمشاهدة لما فيها من متعة بصرية معاصرة.
في المنطقة الوسطى بين الانطباعية والتجريد الخالص التي رجع إليها الكثير من الفنانين المعاصرين بعد أن بلغ التجريب منتهاه في مدرسة نيويورك وغيرها من التيارات التي كان أبطالها روتكو وبولك ودي كونغ، أصبح الرسم في هذه المناطق يتسم بالعقلانية والاتزان النفسي للفنان وأصبح أكثر دراته بمحيطه وبدا يتجه إلى القضايا الفكرية الأقل تعقيدا والأكثر قربا من الناس ليكون مؤثرا فعالا في هذا المحيط.
واتجه الفنان نجيب إلى هذا المنهج، حيث أصبحت أعماله ذات طابع جمالي يحاكي الفهم التشكيلي أولا وخصوصا العلاقات اللونية والأشكال والفراغات والنور والعتمة والألوان الصريحة في تجاورها الذي يبعث على الراحة ويشير إلى الموضوع ثانيا وما يحمله من قصص متنوعة من حياة الناس البسطاء في أجمل معانيها بكل ألوانها.
تجاربه الفنية تطارد مناخات أصيلة من مناطق النوبة في جنوب مصر إلى مدن الصحراء البعيدة أو قرى الفلاحين صناع الحياة، تنضح بالإشارة دائما إلى الهوية المصرية الأصيلة واستحضار روح المكان وحياة جديدة نظرة بألوانها وأشكالها المبتكرة، الأمكنة بأطياف جميلة بيضاء متمثلة في فتاة جميلة دائما تحلق في أفق مفتوح على المعنى، بائع الدفوف، الراعي، أمومة، لقاء الأحبة، المزارع وملامح جغرافيا متنوعة من مدن الحضارة المصرية بكل أطيافها.
مشاهد زاخرة بالجمال من واحات سيوة وأسقف ما في بيوتها من هندسة في بنائها وتفاصيل إنشائها كعروق النخيل والجدران الطينية الممزوجة بملح الأرض وممرات وطرقات أغلبها مسقوفة لتقي المارة من هجير الصيف وحرارته ونوافذ وأبواب تتسم بالحشمة والجمال في آن، مع أفران الخبز الفرعوني الأول وصانعات العيش البلدي من داخل تلك البيوت والحياة التي كانت. يرسم الحياة برموزها لتكون أعماله بمثابة جسور بين الماضي والحاضر وأيضا استشرافا للمستقبل في شذرات مرسومة بكل شاعرية.
من المشهد الواقعي إلى الانطباع الداخلي إلى الفكرة التشكيلية التي تتجول بين التعبيري إلى التجريد، في كثير من الأحيان تجد اقترابا واضحا من معالجات مدرسة الفرنسي بول سيروزيه الذي انتقل من الأكاديمية إلى الانطباعية ومنها إلى التجريد بفلسفته الخاصة في صياغة أعماله واهتمامه باللون على حساب الشكل وكان مؤثرا في موجة جديدة من الفنانين الفرنسيين الذين بأفكارهم الخلاقة تغير فن الرسم في العالم كله، ومن هذه الأسماء بول غوغان. فكان للفنان عزالدين نجيب نصيب لدخوله هذه المدارات العالمية واستعمالها كأداة تعبيرية تمكن من توظيفها لصالح أفكاره الخاصة ورؤاه الوطنية في لغة معاصرة تتواصل مع الجميع وتتجاوز حدود الوطن.
ولد الفنان والناقد عزالدين نجيب في العام 1940 في محافظة الشرقية. وبين العامين 1958 – 1962 التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخصص في التصوير “الرسم الزيتي”، وبعد تخرجه اختار العمل بقصور الثقافة (الأنفوشي بالإسكندرية وقصر الثقافة ببور سعيد)، ثم عيّن مديرا لقصر المسافر خانة ومراسم الفنانين بحي الجمالية بالقاهرة وشارك في مراحل تأسيسهما. وبين العامين 1966- 1968 أسس قصر الثقافة في كفر الشيخ وعيّن مديرا له. في العام 1995 انتخب رئيسا لمجلس إدارة أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب بعد أن ظل طوال 18 سنة عضوا منتخبا بالمجلس. كما أسّس وترأس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة في الفترة من 1994 إلى 2005.
أقام الفنان المصري ثلاثين معرضا فنيا شخصيا منذ العام 1964. شارك في المعرض العام للفنون التشكيلية في أغلب دوراته منذ تأسيسه عام 1969 حتى الآن، وكذلك العديد من المعارض الجماعية بمصر والدول العربية.
شارك في أكثر من 20 معرضا دوليا بمختلف دول العالم (أوروبية وعربية) مثل: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، اليونان، قبرص، سويسرا، يوغوسلافيا (سابقا)، بلغاريا، المجر، فنلندا، الصين، الهند، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، الشارقة، تونس، سلطنة عمان والعراق.
وشارك في مهرجانات دولية مثل: بينالي الإسكندرية 1974، ترينالي نيودلهي 1990، بينالي هلسنكي 1992 وبينالي الشارقة 1993 – 1995. وحصل على جوائز من وزارة الثقافة في التصوير الزيتي أعوام 1970، 1982، 1986 و1987. واقتنى متحف الفن الحديث بالقاهرة والعديد من متاحف العالم الكثير من أعماله.
كتب الرواية والقصة ونشرها في العديد من الصحف والمجلات منها “المجلة”، “إبداع”، “الكاتب” و”روز اليوسف”. كتب عن قصصه وناقشها النقاد يحيى حقي، فاطمة موسى، سامي خشبة، فؤاد دوارة، سيد البحراوي، فاروق عبدالقادر، إدوار الخراط، فريدة النقاش، فاروق شوشة، رمسيس لبيب وطلعت رضوان، وذلك من خلال مقالات أو ندوات أدبية خاصة بمجموعاته، أو من خلال برامج إذاعية وتلفزيونية.
◙ امرأة مستوحاة من الواقع المصري
فنان يحمل معه الموروث الثقافي لبلاده حيثما توجه.
الاثنين 2022/12/05
انشرWhatsAppTwitterFacebook
إعادة تصوير للموروث المصري
اتبع الفنان التشكيلي عزالدين نجيب المدرسة الواقعية والتعبيرية ليعيد تصوير ملامح مصر على اختلافها بين شمال البلاد وجنوبها، حاضرها وماضيها، مضيفا أسلوبه الخاص في مزج الألوان وفهمه للأفكار التي يعيد صياغتها لترسم لنا مشاهد زاخرة بالجمال.
عند الكلام عن الحداثة الفنية في مصر ربما تتداعى الكثير من الأسماء وتجاربهم الفنية إلى ذاكرتك منذ أن ترسخت فكرة فن الرسم بشكله الحديث وما يلحقه من فلسفات ومناهج يدعمها الفكر والثقافة لكل فنان. فقد أصبح الرسم أحد أهم المنتجات الفكرية الثقافية لكل أمة ومن بينها الرائدة في المنطقة العربية بأسرها، وهنا يمكن أن تتبادر إلى ذهنك فتوحات راغب عياد التشكيلية المبكرة، وخصوصية محمود سعيد أو العالم السحري في رسومات سعيد العدوي، ووحشية التعبير عند عبدالهادي الجزار في رسمه مع رهافة المظهر في شخصه، وحامد ندى في قصصه الشعبية متجولا بجوقة الوجود الإنساني بين الطرقات والأحياء الشعبية المصرية القديمة وصرامة الرسومات وشخصياتها الأنيقة عند حامد عويس، وأفكار رمسيس يونان الملتهبة.
قد تخطر على بالك أيضا مهارة حسين بيكار وبورتريهات ظلال العتمة ونورها عند حسن سليمان، والأصالة عند عفت ناجي ورسومات الأبيض والأسود عند حامد عبدالله بغرائبية الأمكنة والأمزجة وعرائس زينب السجيني والكثير من التجارب الأخرى، وقبل كل هذا وبعده البناء الحداثي للأهرامات وما تركته أعظم حضارات الكون، الحضارة المصرية القديمة من رسومات ومنحوتات في المعابد والقصور والمقابر، فهذه أُمْثُولة الإبداع الإنساني كله.
ومن بين التجارب التشكيلية المهمة في التشكيل العربي الحديث تجربة الفنان التشكيلي والناقد المصري عزالدين نجيب التي تنقل لنا مسيرة باهرة ومليئة بالنجاحات والكثير من الإنجازات، فتحت الطريق أمام الكثير من أجيال الناشئة التشكيلية والنقدية في مصر والبلدان العربية الأخرى، لتجربة مرتكزاتها الفكرية ذات طابع موغل في الأصالة ومتوافق جدا مع ما تم إنتاجه من الفكر التشكيلي المعاصر، فنان مثقف عضوي شارك جميع البسطاء في أفراحهم وأحزانهم، آمالهم وطموحاتهم، ذو علاقة بالرسم والكتابة النقدية وفن الرواية.
أنتج الفنان المصري المئات من الأعمال الفنية وأصدر العشرات من الكتب النقدية والروائية وعمل وترأّس العديد من المطبوعات الثقافية وعمل على تأصيل الفن الشعبي والصناعات التقليدية وأعطاها مكانة قريبة من مكانة الفنان المبدع لأنه يدرك أن الاتكاء على الموروث الثقافي ومنه هذه الصناعات من أهم ما يميّز كل شعب، وإن كان أن يدخل إلى منصة العالم فيجب أن يحمل معه كل هذا الموروث الثقافي الزاخر بالكنوز والمعارف الأصيلة لتدعيم الهوية الوطنية والتميز بين شعوب العالم.
عزالدين نجيب فنان واقعي تعبيري، يرسم موضوعات البيئة الشعبية وحياة الواحات ومناخات الصحراء المصرية بتعدد أمزجتها بألوانها الصريحة، مناخات تجريدية كان يستعين بالأشكال للأمكنة التي استدعاها بعد عملية فنية بهدمها وبنائها من جديد بكل خفة وحرية لتصبح مقترحاته الجديدة في شكل أعمال فنية ربما تشير إلى تلك الأمكنة، ولكن في أغلب الأحيان فإنها تشير إلى نفسها، فهي أعمال ذات طزاجة فنية تستدعي التأمل والمشاهدة لما فيها من متعة بصرية معاصرة.
في المنطقة الوسطى بين الانطباعية والتجريد الخالص التي رجع إليها الكثير من الفنانين المعاصرين بعد أن بلغ التجريب منتهاه في مدرسة نيويورك وغيرها من التيارات التي كان أبطالها روتكو وبولك ودي كونغ، أصبح الرسم في هذه المناطق يتسم بالعقلانية والاتزان النفسي للفنان وأصبح أكثر دراته بمحيطه وبدا يتجه إلى القضايا الفكرية الأقل تعقيدا والأكثر قربا من الناس ليكون مؤثرا فعالا في هذا المحيط.
واتجه الفنان نجيب إلى هذا المنهج، حيث أصبحت أعماله ذات طابع جمالي يحاكي الفهم التشكيلي أولا وخصوصا العلاقات اللونية والأشكال والفراغات والنور والعتمة والألوان الصريحة في تجاورها الذي يبعث على الراحة ويشير إلى الموضوع ثانيا وما يحمله من قصص متنوعة من حياة الناس البسطاء في أجمل معانيها بكل ألوانها.
تجاربه الفنية تطارد مناخات أصيلة من مناطق النوبة في جنوب مصر إلى مدن الصحراء البعيدة أو قرى الفلاحين صناع الحياة، تنضح بالإشارة دائما إلى الهوية المصرية الأصيلة واستحضار روح المكان وحياة جديدة نظرة بألوانها وأشكالها المبتكرة، الأمكنة بأطياف جميلة بيضاء متمثلة في فتاة جميلة دائما تحلق في أفق مفتوح على المعنى، بائع الدفوف، الراعي، أمومة، لقاء الأحبة، المزارع وملامح جغرافيا متنوعة من مدن الحضارة المصرية بكل أطيافها.
مشاهد زاخرة بالجمال من واحات سيوة وأسقف ما في بيوتها من هندسة في بنائها وتفاصيل إنشائها كعروق النخيل والجدران الطينية الممزوجة بملح الأرض وممرات وطرقات أغلبها مسقوفة لتقي المارة من هجير الصيف وحرارته ونوافذ وأبواب تتسم بالحشمة والجمال في آن، مع أفران الخبز الفرعوني الأول وصانعات العيش البلدي من داخل تلك البيوت والحياة التي كانت. يرسم الحياة برموزها لتكون أعماله بمثابة جسور بين الماضي والحاضر وأيضا استشرافا للمستقبل في شذرات مرسومة بكل شاعرية.
من المشهد الواقعي إلى الانطباع الداخلي إلى الفكرة التشكيلية التي تتجول بين التعبيري إلى التجريد، في كثير من الأحيان تجد اقترابا واضحا من معالجات مدرسة الفرنسي بول سيروزيه الذي انتقل من الأكاديمية إلى الانطباعية ومنها إلى التجريد بفلسفته الخاصة في صياغة أعماله واهتمامه باللون على حساب الشكل وكان مؤثرا في موجة جديدة من الفنانين الفرنسيين الذين بأفكارهم الخلاقة تغير فن الرسم في العالم كله، ومن هذه الأسماء بول غوغان. فكان للفنان عزالدين نجيب نصيب لدخوله هذه المدارات العالمية واستعمالها كأداة تعبيرية تمكن من توظيفها لصالح أفكاره الخاصة ورؤاه الوطنية في لغة معاصرة تتواصل مع الجميع وتتجاوز حدود الوطن.
ولد الفنان والناقد عزالدين نجيب في العام 1940 في محافظة الشرقية. وبين العامين 1958 – 1962 التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخصص في التصوير “الرسم الزيتي”، وبعد تخرجه اختار العمل بقصور الثقافة (الأنفوشي بالإسكندرية وقصر الثقافة ببور سعيد)، ثم عيّن مديرا لقصر المسافر خانة ومراسم الفنانين بحي الجمالية بالقاهرة وشارك في مراحل تأسيسهما. وبين العامين 1966- 1968 أسس قصر الثقافة في كفر الشيخ وعيّن مديرا له. في العام 1995 انتخب رئيسا لمجلس إدارة أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب بعد أن ظل طوال 18 سنة عضوا منتخبا بالمجلس. كما أسّس وترأس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة في الفترة من 1994 إلى 2005.
أقام الفنان المصري ثلاثين معرضا فنيا شخصيا منذ العام 1964. شارك في المعرض العام للفنون التشكيلية في أغلب دوراته منذ تأسيسه عام 1969 حتى الآن، وكذلك العديد من المعارض الجماعية بمصر والدول العربية.
شارك في أكثر من 20 معرضا دوليا بمختلف دول العالم (أوروبية وعربية) مثل: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، اليونان، قبرص، سويسرا، يوغوسلافيا (سابقا)، بلغاريا، المجر، فنلندا، الصين، الهند، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، الشارقة، تونس، سلطنة عمان والعراق.
وشارك في مهرجانات دولية مثل: بينالي الإسكندرية 1974، ترينالي نيودلهي 1990، بينالي هلسنكي 1992 وبينالي الشارقة 1993 – 1995. وحصل على جوائز من وزارة الثقافة في التصوير الزيتي أعوام 1970، 1982، 1986 و1987. واقتنى متحف الفن الحديث بالقاهرة والعديد من متاحف العالم الكثير من أعماله.
كتب الرواية والقصة ونشرها في العديد من الصحف والمجلات منها “المجلة”، “إبداع”، “الكاتب” و”روز اليوسف”. كتب عن قصصه وناقشها النقاد يحيى حقي، فاطمة موسى، سامي خشبة، فؤاد دوارة، سيد البحراوي، فاروق عبدالقادر، إدوار الخراط، فريدة النقاش، فاروق شوشة، رمسيس لبيب وطلعت رضوان، وذلك من خلال مقالات أو ندوات أدبية خاصة بمجموعاته، أو من خلال برامج إذاعية وتلفزيونية.
◙ امرأة مستوحاة من الواقع المصري