ما هي ظاهرة انتحار الحيتان
كل عامٍ، يُعثر على نحو 2000 حوتٍ مرميًا على الشواطئ حول العالم، في ظاهرةٍ ما زالت تؤلم الكثيرين وتحيّر المهتمين والعلماء خاصةً عندما تكون بشكلٍ جماعيٍّ، وعُرفت بمسمّى انتحار الحيتان (Beached Whales).
إنّ قلةً من الناس قد لا تتأثر بمنظر جنوح الحيتان على الشاطئ في المياه الضحلة دون أن تتمكن من العودة إلى المياه الأعمق. وغالبًا ما يدفع شعور القربى العميق مع هذه المخلوقات الضخمة المتطوعين إلى الإسراع ومحاولة إنقاذها وإعادتها إلى محيطها الملائم، لكن غالبًا ما تموت الحيتان من الجفاف أو بسبب غمر مياه المدّ العالية لفتحات منخرها ما يمنعها من تنفس الهواء. وأحيانًا يكون وزن الحوت نفسه كالحوت الأزرق (أضخم الثدييات على الأرض) ثقيلًا جدًا وسيحطم أعضاءه الداخلية بعد فترةٍ قصيرةٍ من الخروج من الماء.
ورغم تنويه بعض الدراسات إلى توسع انتشار ظاهرة انتحار الحيتان بمعدلٍ منتظمٍ ومتكررٍ في بعض المناطق، لكنها ليست بظاهرةٍ جديدةٍ، فقد تمت الإشارة إليها منذ بدء التدوين البشري كما ذكرت في الأعمال الفنية والقصص المحكية مثل قصة غريتر. أما أولى الأدلة على ظاهرة انتحار الحيتان الجماعية فكانت عام 2010 خلال الحفر تجهيزًا لشق طريقٍ بين ألاسكا والأرجنتين.
تعريف ظاهرة انتحار الحيتان (Beached Whales)
انتحار الحيتان أو جنوح الحيتان هي اندفاع الحوت إلى اليابسة وهو آخر مكانٍ يرغب أن يكون عليه، وبدون الماء الذي اعتاد عليه سيبدأ بالعذاب مباشرةً لأنه سيتعرض للجفاف بسرعةٍ، وبالتالي الانهيار والاختناق تحت زخم الوزن الثقيل الذي كانت تدعمه المياه من كل الجهات.
وفي حين يمكن أن ينقذ خبراء الملاحة حوتًا جانحًا (أو دلفين أو أيِّ مخلوقٍ آخر)، فإن معظم الحيتان التي تجنح تنتهي بالموت، لأن الخبراء ببساطةٍ لا يستطيعون إعادتها إلى الماء قبل إصابتها بالجفاف أو غير ذلك من المشكلات التي يسببها خروجها من بيئتها الطبيعية.
يضاف إلى هذه المشكلة، الحجم الهائل كما ذكرنا سابقًا، حيث تتطلب عملية إعادة حوت واحد إلى الماء الكثير من الأشخاص والموارد مثل الآليات الكبيرة، لتحريكه بأمانٍ. ويستغرق جمع كل الموارد اللازمة عادةً وقتًا أطول مما يقدر حوت جانح على احتماله للبقاء حيًّا بدون ماءٍ.
ونظرًا لصعوبة إنقاذ حوت جانح، ركز العلماء جهودهم على معرفة سبب جنوح أو انتحار الحيتان وغيرها. وسيقود تعلم المزيد حول ذلك إلى إيجاد طرقٍ لحمايتها.
أسباب انتحار الحيتان
وضع العلماء عدة نظرياتٍ لشرح سبب قيام بعض الحيتان (المعروفة بخبرتها الطبيعية في تحديد الأماكن) بالجنوح بنفسها إلى مياهٍ ضحلةٍ وباتجاه الشواطئ. وقد يشمل هذا الجنوح حوتًا لوحده أو مجموعةً كاملةً، في ظاهرةٍ تبدو أحيانًا وكأنها مقصودةٌ. وتتعاظم أهمية حلِّ هذا اللغز لأن انتحار مجموعةٍ كبيرةٍ من الحيتان أصبح شائعًا خاصةً بين الحيتان مستدقة الأنف.
قد تنتحر الحيتان كأفراد لأسبابٍ كثيرةٍ (كالتحول الجيني، أو المرض بسبب إصابةٍ أو طفيلياتٍ، أو جروحٍ بفعل مفترسين أو الوقوع في مصيدة سمكٍ، وقد يلعب التقدم بالسن دورًا في كل ذلك) لكن انتحارها كمجموعاتٍ هو الأكثر غموضًا. وهي مشكلةٌ هامّةٌ، ومن الصعب تحديد سبب انتحار عدد كبير في وقتٍ واحدٍ بسبب صعوبة دراسة سلوك الحيتان السابق لجنوحها.
هناك فرضيةٌ تقول إن مجموعة الحيتان يمكن أن تجنح بنفسها عرضيًّا خلال محاولتها تقديم المساعدة لحوتٍ جانحٍ أرسل نداءات استغاثة. وبشكلٍ عام، إن ما يدفع الحيتان للسباحة تجاه المياه الضحلة قد يكون لحاقها بفريسةٍ (أو قد تحاول الهرب من مفترسٍ) إلى المياه الضحلة.
رغم وجود عدة أسباب لظاهرة انتحار الحيتان تلك، لكن أيًّا منها لا يعطي جوابًا شافيًّا. فالنظريات تلقي اللوم آليًّا على نشاطات الإنسان، والحقيقة تقول إن أنواع الحيتان هذه التي تسكن أعماق البحر غالبًا ما تنتحر وفي نفس الأماكن. لذلك تبين أن اللوم يقع أيضًا على أسبابٍ طبيعيةٍ.
إنقاذ الحيتان الجانحة
قد تنجو بعض الحيتان مع المساعدة المناسبة حتى يأتي المد العالي الذي يسهل سحبها وتعويمها. أما على اليابسة فتصبح الثدييات المائية التي تملك طبقةً ثخينةً من الدهن المعزول لتبقيها دافئةً أثناء السباحة، مهددةً بالتعرض للحرارة الزائدة، لذلك فقد يساعد صب الماء البارد فوقها في حمايتها لوقتٍ أطول. مع العلم أن معظم الحيتان التي تجنح إلى الشاطئ لا تستطيع العودة إلى البحر.
لعلّ أول ما يجب فعله هو إخبار منظمة الإنقاذ الخبيرة بالسرعة القصوى، فهم يملكون الخطط المناسبة للتصرف على أساسها، ومعظم البلدان تملك شبكات إنقاذ أو منظمات مثل RSPCA في بريطانيا. وتقدم هذه المنظمات نصائح حول ما يجب فعله عند انتظار وصول الخبراء للمساعدة.
كل عامٍ، يُعثر على نحو 2000 حوتٍ مرميًا على الشواطئ حول العالم، في ظاهرةٍ ما زالت تؤلم الكثيرين وتحيّر المهتمين والعلماء خاصةً عندما تكون بشكلٍ جماعيٍّ، وعُرفت بمسمّى انتحار الحيتان (Beached Whales).
إنّ قلةً من الناس قد لا تتأثر بمنظر جنوح الحيتان على الشاطئ في المياه الضحلة دون أن تتمكن من العودة إلى المياه الأعمق. وغالبًا ما يدفع شعور القربى العميق مع هذه المخلوقات الضخمة المتطوعين إلى الإسراع ومحاولة إنقاذها وإعادتها إلى محيطها الملائم، لكن غالبًا ما تموت الحيتان من الجفاف أو بسبب غمر مياه المدّ العالية لفتحات منخرها ما يمنعها من تنفس الهواء. وأحيانًا يكون وزن الحوت نفسه كالحوت الأزرق (أضخم الثدييات على الأرض) ثقيلًا جدًا وسيحطم أعضاءه الداخلية بعد فترةٍ قصيرةٍ من الخروج من الماء.
ورغم تنويه بعض الدراسات إلى توسع انتشار ظاهرة انتحار الحيتان بمعدلٍ منتظمٍ ومتكررٍ في بعض المناطق، لكنها ليست بظاهرةٍ جديدةٍ، فقد تمت الإشارة إليها منذ بدء التدوين البشري كما ذكرت في الأعمال الفنية والقصص المحكية مثل قصة غريتر. أما أولى الأدلة على ظاهرة انتحار الحيتان الجماعية فكانت عام 2010 خلال الحفر تجهيزًا لشق طريقٍ بين ألاسكا والأرجنتين.
تعريف ظاهرة انتحار الحيتان (Beached Whales)
انتحار الحيتان أو جنوح الحيتان هي اندفاع الحوت إلى اليابسة وهو آخر مكانٍ يرغب أن يكون عليه، وبدون الماء الذي اعتاد عليه سيبدأ بالعذاب مباشرةً لأنه سيتعرض للجفاف بسرعةٍ، وبالتالي الانهيار والاختناق تحت زخم الوزن الثقيل الذي كانت تدعمه المياه من كل الجهات.
وفي حين يمكن أن ينقذ خبراء الملاحة حوتًا جانحًا (أو دلفين أو أيِّ مخلوقٍ آخر)، فإن معظم الحيتان التي تجنح تنتهي بالموت، لأن الخبراء ببساطةٍ لا يستطيعون إعادتها إلى الماء قبل إصابتها بالجفاف أو غير ذلك من المشكلات التي يسببها خروجها من بيئتها الطبيعية.
يضاف إلى هذه المشكلة، الحجم الهائل كما ذكرنا سابقًا، حيث تتطلب عملية إعادة حوت واحد إلى الماء الكثير من الأشخاص والموارد مثل الآليات الكبيرة، لتحريكه بأمانٍ. ويستغرق جمع كل الموارد اللازمة عادةً وقتًا أطول مما يقدر حوت جانح على احتماله للبقاء حيًّا بدون ماءٍ.
ونظرًا لصعوبة إنقاذ حوت جانح، ركز العلماء جهودهم على معرفة سبب جنوح أو انتحار الحيتان وغيرها. وسيقود تعلم المزيد حول ذلك إلى إيجاد طرقٍ لحمايتها.
أسباب انتحار الحيتان
وضع العلماء عدة نظرياتٍ لشرح سبب قيام بعض الحيتان (المعروفة بخبرتها الطبيعية في تحديد الأماكن) بالجنوح بنفسها إلى مياهٍ ضحلةٍ وباتجاه الشواطئ. وقد يشمل هذا الجنوح حوتًا لوحده أو مجموعةً كاملةً، في ظاهرةٍ تبدو أحيانًا وكأنها مقصودةٌ. وتتعاظم أهمية حلِّ هذا اللغز لأن انتحار مجموعةٍ كبيرةٍ من الحيتان أصبح شائعًا خاصةً بين الحيتان مستدقة الأنف.
قد تنتحر الحيتان كأفراد لأسبابٍ كثيرةٍ (كالتحول الجيني، أو المرض بسبب إصابةٍ أو طفيلياتٍ، أو جروحٍ بفعل مفترسين أو الوقوع في مصيدة سمكٍ، وقد يلعب التقدم بالسن دورًا في كل ذلك) لكن انتحارها كمجموعاتٍ هو الأكثر غموضًا. وهي مشكلةٌ هامّةٌ، ومن الصعب تحديد سبب انتحار عدد كبير في وقتٍ واحدٍ بسبب صعوبة دراسة سلوك الحيتان السابق لجنوحها.
هناك فرضيةٌ تقول إن مجموعة الحيتان يمكن أن تجنح بنفسها عرضيًّا خلال محاولتها تقديم المساعدة لحوتٍ جانحٍ أرسل نداءات استغاثة. وبشكلٍ عام، إن ما يدفع الحيتان للسباحة تجاه المياه الضحلة قد يكون لحاقها بفريسةٍ (أو قد تحاول الهرب من مفترسٍ) إلى المياه الضحلة.
رغم وجود عدة أسباب لظاهرة انتحار الحيتان تلك، لكن أيًّا منها لا يعطي جوابًا شافيًّا. فالنظريات تلقي اللوم آليًّا على نشاطات الإنسان، والحقيقة تقول إن أنواع الحيتان هذه التي تسكن أعماق البحر غالبًا ما تنتحر وفي نفس الأماكن. لذلك تبين أن اللوم يقع أيضًا على أسبابٍ طبيعيةٍ.
- العجز الطبيعي والإصابات والمرض وافتقاد حس المكان والضعف بسبب قلة الطعام، ما يدفع الحوت إلى مناطق ماء ضحلة أكثر ليستريح أو أن ضعفه يعيق مقاومته للتيارات التي تدفعه باتجاه الشاطئ. أما بالنسبة للحيتان الأخرى في المجموعة فيبدو أنها تتبع الأول بشكلٍ لا إراديٍّ. ومن المحتمل أن سلوك الرعاية الاجتماعية عند الحيتان قادها إلى البقاء مع رفيقها المعرض للخطر حتى لو أدى الأمر إلى تعرض البقية للخطر. هذا قد يشرح جزئيًّا جنوح عددٍ ضخمٍ من الحيتان السليمة.
- إن السبر بالصدى الذي يخلقه الإنسان تحت الماء يتداخل مع مهارات تحديد الموقع بالصدى لدى الحيتان، ما يربكها ويفقدها حس المكان ويسبب جنوحها إلى مياهٍ ضحلةٍ. كما أن محركات السفن الضخمة قد تؤذيها وتجرحها.
- تغيرات المناخ قد تلعب دورًا جزئيًّا في ذلك؛ فذوبان الجبال الجليدية، والتغيرات في المد والجزر وتدفق الماء قد يقودهم إلى مناطقَ غير معروفةٍ ومياهٍ ضحلةٍ للبحث عن الطعام أو عن طرق هجرتها.
- المد الأحمر؛ عندما يمتلئ البحر بالطحالب الحمراء التي تلون الماء، يمكن أن تتزايد كمية هذه الكائنات الدقيقة إلى مستوى سام للحيتان وغيرها من كائنات البحر، بسبب تغذيها على المياه القذرة والأسمدة التي ترمى في البحر.
إنقاذ الحيتان الجانحة
قد تنجو بعض الحيتان مع المساعدة المناسبة حتى يأتي المد العالي الذي يسهل سحبها وتعويمها. أما على اليابسة فتصبح الثدييات المائية التي تملك طبقةً ثخينةً من الدهن المعزول لتبقيها دافئةً أثناء السباحة، مهددةً بالتعرض للحرارة الزائدة، لذلك فقد يساعد صب الماء البارد فوقها في حمايتها لوقتٍ أطول. مع العلم أن معظم الحيتان التي تجنح إلى الشاطئ لا تستطيع العودة إلى البحر.
لعلّ أول ما يجب فعله هو إخبار منظمة الإنقاذ الخبيرة بالسرعة القصوى، فهم يملكون الخطط المناسبة للتصرف على أساسها، ومعظم البلدان تملك شبكات إنقاذ أو منظمات مثل RSPCA في بريطانيا. وتقدم هذه المنظمات نصائح حول ما يجب فعله عند انتظار وصول الخبراء للمساعدة.