في مثل هذا اليوم
منذ ٨ سنوات
نشطFareed Zaffour
٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ ·
الدكتور جميل حمداوي - تاريخ المـــــــــــــسرح العــــــــــــــالمي
المسرح اليوناني القديم
ديونيسيوس الأسطورة والأصل وأغاني الـ /DITRAMPUS/ ديثورامبس دينسيوس إله الطبيعة والحقول والكروم والخصوبة عند الإغريق
فمن هو الإله عند الاغريق ؟
(... (1)تقول الأسطورة حينما هبط ديونيسيوس من جبال تراقيا(2) الوحشية إلى هيلاس فغدا رباً للأدغال والحقول والخصوبة بسلطة خاصة ترفع البشر الفانين للمشاركة بالغبطة الإلهية. واتخذه شعب اليونان إلهاً خاصاً نحو عام. لقد أفعمتهم روحه فأحبه الشعب اليوناني لدرجة أنهم أكرموه وأكرموا أنفسهم به بمهرجان بهيج وبحفلات قصف وحشية وطقسية، وبولغ بالاحتفال به إلى درجة لا يمكن إبعاده عن صحبة أرباب الأولمب الحقيقيين.
وهكذا بعناصر الأرض وبالوحشية العالقة به وبعاطفة خاصة يكنها للشعب اليوناني غدا أصغر الأرباب، وكما هي العادة السائدة في تلك الأزمنة، صنع الكهنة حراس الدين أسطورة لمجيئه.. تقول الأسطورة المصطنعة: زيوس رب الأرباب عشق فيمن عشق من نساء البشر الأميرة الجميلة (سيميلي) ابنة قدموس (كادموس) ملك ومؤسس طيبة، ووصلها وطره فحملت منه طفلاً لم يكتمل نموَّهُ في أحشائها وقد ماتت. سمعت هيرا زوجة زيوس بخيانته لها فطار صوابها وغضبت غضباً شديداً، ولشدة غيرتها العمياء قررت الانتقام لنفسها فأغرت غريمتها سيميلي بأن تطلب من عشيقها السماوي أن يتجلى أمامها وهي البشرية الفانية بهيئته الألوهية الكاملة، وأن يقسم لها قسماً غليظاً، وأن يقطع عهداً متيناً على نفسه أن يوفي لها ما تطلب أياً كان. وكان لها ما شاءت. وفعل زيوس مضطراً ما أرادت وفاء بالقسم وحفاظاً على العهد، وفي اللهب الرائع لحضوره وبرفقة صاعقته بأضوائها الساطعة وبرقها السماوي.. لم يحتمل جسد سيميلي كل ذلك.. ففارقته الحياة. وما كان من زيوس إلا أن انتزع الجنين من بطنها وأخفاه في فخذه كي يكتمل نموَّه.. ولما أتى موعد ميلاده.. ولده زيوس من فخذه، وأخفاه عن عيني هيرا الغيورة حتى كبر.. ثم بدأ ديونيسيوس يجوب البلدان فخوراً بخمره وناشراً دعوته كرب للحقول والخصوبة، وعرف ديونيسيوس بأكثر من اسم أهمها:
((الإله باخوس)).. إله الخمر ومصدر النشوة التي تثور في أعماق الإنسان. ذاك الإله الأسطوري المزيج من الآلهة والإنسان، والذي ولد ولادة خارقة (...(3)ذاك الإلهة الأسطوري الذي يبدو ونحن نحقق ما بينه وبين الإنسان من نسب، وما بينه وبين مصدر النشوة الكبرى التي تثور في أعماق الإنسان، إنه قد ولد ليكون والداً للفن الشعبي الديني..) لقد غنى لأتباعه وهو في قمة النشوة، وغنوا معه مريدوه وأتباعه، وخاصة الشعراء منهم، الذين نَظموا المرثيات (الديثوراميوس). والخمريات المستوحاة من جلساته، ونسبوا بعضها لـه بعد وفاته.ومنها خرجت التراجيديا(4) التي ترتبط به بشكل مباشر.
http://www.almooftah.com/vb/showthread.php?p=292825...