لكم دينكم ولي دين
فيصل خرتش 13 ديسمبر 2021
سير
(نزار صابور)
شارك هذا المقال
حجم الخط
كل عمري أكره التزمت والمتزمتين، وأكره أن أعود إلى الوراء مئات السنين، فقد كنت في الفصل الرابع، في مدرسة سعد الله الجابري، المناضل الذي قاد الثورة ضد الاستعمار، من التلاميذ المتميزين، وعندما أخذت الجلاء، كانت حصيلة أعمالي كلها ممتازة، ما عدا علامة التربية الدينية، فقد كان بجانبها: ضعيف جدًا، فأخذت جلائي وصمت. وقد سألني بعض الأساتذة: لماذا هكذا، أي كل علاماتي ممتازة ما عدا مادة الديانة، فهي قليلة، إن لم نقل معدومة، هل الدين لديك ضعيف إلى هذه الدرجة، كنت أجيبهم بهمهمة، كي أضيع الموضوع، إلى أن جاء أستاذ الحساب، وكنت أحبه جدًا، وأجبرني على قول الحقيقة، فانفجرت بالبكاء، ورحت أتكلم كلامًا غير منطقي، ولا يمت بصلة إلى المدرسة التي أنا فيها، فما كان من هذا الأستاذ إلا أن هدأني وطلب مني أن أغسل وجهي وأهدئ نفسي وأعود إليه، وفعلًا ذهبت وغسلت وجهي، وحين هدأت نفسي عدت إليه، ووقفت وبكل جرأة تكلمت، على مرأى زملائي في الفصل، قلت: إن المكان الذي تسكن فيه أسرتي لا يوجد فيه مسجد، وأستاذ الديانة يطالبنا بأن نوقع عند الإمام لصلاة المغرب والعشاء، وقد عملنا دفترًا لذلك، وسطرناه، كي يوقع الإمام عليه، ومنطقتنا مقطوعة، لا فيها طير يطير ولا وحش يسير، وأخرجت الدفتر الصغير، ووضعته على الطاولة أمام الأستاذ، فقلبه ونظر فيه، وأنا تابعت حديثي، لقد توكأت على نفسي وذهبت إلى أقرب مسجد إلينا، وهو مسجد الشيخ أبو بكر الوفائي، وصليت صلاة العشاء، وكنا أربعة من المصلين، وتقدمت من الإمام وأعطيته الدفتر، فأمسك بالدفتر، وطلبت منه أن يوقع لي عليه، فأخرج الإمام قلمًا، وسألني، أين بيتي، فأجبته، وراح يملأ الصفحة بكلام موجه للأستاذ، يطالبه فيه أن يعفو عني بسبب بعد بيتنا، وأخذته في اليوم التالي وأريته إلى أستاذ الديانة، ولكنه طلب مني أن أقلب يدي على قفاهما، وأخرج عصاه، وضربني بها، واعتبر عملي هذا كذبًا وتلفيقًا، شرحت هذا للجميع، وفي اليوم التالي، لم تنفع حكاية الواسطة، وأبلغ أستاذ الحساب بأنني أكذب، وعليه أن لا يصدقني بعد الآن. لقد شعر الإمام بأن هذا الصغير الذي أمامه لا يستطيع الصلاة في المسجد، وأنه يخاف، ولا يستطيع السير في المنطقة غير المأهولة، فأعفاني من الصلاة في المسجد لصلاة العشاء، أما أستاذ الديانة، فلم يعفني، وأستاذ الحساب اتهمني بالكذب، وأن المسجد قريب إلى بيتي، وأنني لا أحب الصلاة، وإلى ما هنالك مما يقال في هذا المجال، هذا ما فهمته من أستاذ الحساب، فأسقط في يدي، خاصة أن الأستاذ لا حيلة لديه، والأمر يتعلق بالدين والصلاة، أمسكت نفسي من البكاء، ريثما أنهى الأستاذ حديثه، وذهبت لأغسل وجهي، وأبكي بقهر نتيجة الظلم الواقع علي.
هذا أنموذج للتعليم الذي كنا نتلقاه. لقد كنت أتقن تلاوة القرآن، وتجويده، لأنني تعلمت عند الشيخ/ الكتاب، وختمت القرآن الكريم، ولم ينفعني كل ذلك، وكل الذي يعرفه أستاذ الديانة أنني يجب أن أصلي في المسجد صلاة العشاء، ولم يقبل وساطة الأستاذ. مثل هذا الموضوع جرى بحق الدين، وبحق كل ما نؤمن به من أخلاق تربوية، لن أقول حديثة، بل أقول حميدة، ألم يقل الله في كتابه العزيز إن مع العسر يسرا.
وفي أيامنا هذه توجهت إلى مدينة الرقة، عندما كانت تحكم من قبل الدولة الإسلامية، وكانت ابنتي هناك تعطي دروسًا في جامعة الفرات، وعندما وصلت إلى الرقة استأجرت سيارة لأنني أحمل أغراضًا، ومن الصعب علي حملها، وقد سألت السائق: كيف تجدون حكم "دولة الخلافة"؟ فقال بعد أن تأكد أنني لست من الرقة: يا رجل إنهم يجلبون الناس إلى الساحة، ويقومون بقتلهم، لقد كرهنا هذه المناظر، إنهم يشوهون الدين، الرسول لم يقم بقتل الناس، وكذلك الله في كتابه العزيز لم يقل بقتل الناس، وإنما قال: لكم دينكم ولي دين، ترى الواحد منهم والذي لا ينفع في بلاده يأتي إلى هنا ويصبح أميرًا ويفتي بقتل الناس، إنه بحاجة إلى القتل، لأنه سبب كراهية الناس لنظام الحكم هذا.
وصلت إلى البيت واستقبلتني ابنتي بالترحاب، وبعد قليل رأيتها وقد ارتدت ثياب الخروج، وعلمت منها أنها لم تتمكن من شراء الخبز، فما كان إلا أن توكلت على نفسي، واتجهت لشراء الخبز.
مشيت في شارع 23 شباط ، وكأنني أمشي أول مرة فيه. النساء تمشي فيه بخفر وحياء، عيونهن تحت النقاب تظهر سوادها البدوي الفاحم، إنهن يمشين وهن يتهادين بطولهن الفاخر. وقفت أمام مدرسة الخنساء، وتذكرت أيام البطولات العربية، ثم انطلقت إلى الأمام قليلًا، فرأيت بائع اللحم، وهو يجهز اللحم والفحم، ويغسل البندورة والفليفلة والبقدونس، ويقشر البصل، وأنا جائع يا عباد الله. أسير متابعًا إلى الفرن، فأرى النساء والرجال والأطفال وقد جاؤوا لأخذ خبزهم، وقد اصطفوا بالدور، كل في مكانه، لا يحيدون عن ذلك قيد شعرة، وهناك مسلح ينظم الدور، إنه ذو لحية وشعر طويل، مجهز ببارودة روسية ومسدس، وقنبلتين، واحدة على يمينه وأخرى على شماله، إنه يرتدي ثيابًا طويلة، إلى ما تحت الركبة، وبنطالًا تحتها، ويضع نظارة، أقترب منه وأسأله أن يسمح لي بشراء 4 أرغفة، فلا يستجيب، ويهز رأسه بعصبية وانفعال، ثم أمشي إلى الفرن الآخر، غير المدعوم، فأجد الدور قليلًا، أشتري الخبز وأمضي، أمر على مقصف الرشيد، فأجد واجهته مخربة، والمكان مقفر، فأتذكر أيام كنا نجلس فيه: أنا والروائي خليل الرز، والقاص محمد إبراهيم الحاج صالح، ومحمد البيطار، ونتناول مختلف الأطعمة والمشروبات، ويغني خليل الأغاني العراقية، ونسمر فيه إلى وقت متأخر، ثم نكمل ليلنا على ضفة الفرات، أمضي إلى ساحة الساعة، فأجد البشر وقد اجتمعوا حولها، يشكلون دائرة، أتقدم لأستفهم عن الموضوع، لا أحد يجيبني، فأدخل بين الجموع المحتشدة، وأصيح بصوت مقتول: يا إلهي.. أرؤوسًا معلقة على الدائرة العلوية لبناء البرج؟ إنها رؤوس بشر عددها أربعة مسترخية بسلام وأمان وطمأنينة، وهي تنام قريرة الأعين، وتحتها مباشرة أربع جثث لأصحابها. كان الذباب يطن عند الرؤوس ثم ينزل إلى الجثث المفصولة الرأس، لقد قتلوا على يد تنظيم الدولة، ولم يكتف بذلك، بل تركهم في العراء، كان اليوم هو الأربعاء، وقتلهم تمَ يوم الجمعة، مما يعني بأنهم بقوا هكذا قرابة أسبوع إلا يومين. دق جرس الطلاب للانصراف، فخرج تلاميذ مدرسة الرشيد القريبة إلى المكان، وكلهم يصرخ هييييه، وتجمعوا حول الجثث والرؤوس المرمية عند تمثال الساعة، وأخرجوا الموبايلات وراحوا يلتقطون الصور، ربما لكي يشاهدها أقرباءهم، أو لأحد يلوذ بهم، وهنا انسحبت من موقعي، وتابعت في شارع السوق، ثم المتحف، ثم شارع المنصور، وأنا من دون تفكير، ترى ماذا فعل هؤلاء حتى يموتوا هكذا ميتة؟
وصلت إلى البيت. كانت ابنتي قد جهزت الطعام على الطاولة، وأنا جلست إليها. حاولت أن آكل فلم أستطع. ذهبت إلى المغسلة وغسلت وجهي ثم عدت وأنا شبه مذهول مما حصل معي اليوم.
فيصل خرتش 13 ديسمبر 2021
سير
(نزار صابور)
شارك هذا المقال
حجم الخط
كل عمري أكره التزمت والمتزمتين، وأكره أن أعود إلى الوراء مئات السنين، فقد كنت في الفصل الرابع، في مدرسة سعد الله الجابري، المناضل الذي قاد الثورة ضد الاستعمار، من التلاميذ المتميزين، وعندما أخذت الجلاء، كانت حصيلة أعمالي كلها ممتازة، ما عدا علامة التربية الدينية، فقد كان بجانبها: ضعيف جدًا، فأخذت جلائي وصمت. وقد سألني بعض الأساتذة: لماذا هكذا، أي كل علاماتي ممتازة ما عدا مادة الديانة، فهي قليلة، إن لم نقل معدومة، هل الدين لديك ضعيف إلى هذه الدرجة، كنت أجيبهم بهمهمة، كي أضيع الموضوع، إلى أن جاء أستاذ الحساب، وكنت أحبه جدًا، وأجبرني على قول الحقيقة، فانفجرت بالبكاء، ورحت أتكلم كلامًا غير منطقي، ولا يمت بصلة إلى المدرسة التي أنا فيها، فما كان من هذا الأستاذ إلا أن هدأني وطلب مني أن أغسل وجهي وأهدئ نفسي وأعود إليه، وفعلًا ذهبت وغسلت وجهي، وحين هدأت نفسي عدت إليه، ووقفت وبكل جرأة تكلمت، على مرأى زملائي في الفصل، قلت: إن المكان الذي تسكن فيه أسرتي لا يوجد فيه مسجد، وأستاذ الديانة يطالبنا بأن نوقع عند الإمام لصلاة المغرب والعشاء، وقد عملنا دفترًا لذلك، وسطرناه، كي يوقع الإمام عليه، ومنطقتنا مقطوعة، لا فيها طير يطير ولا وحش يسير، وأخرجت الدفتر الصغير، ووضعته على الطاولة أمام الأستاذ، فقلبه ونظر فيه، وأنا تابعت حديثي، لقد توكأت على نفسي وذهبت إلى أقرب مسجد إلينا، وهو مسجد الشيخ أبو بكر الوفائي، وصليت صلاة العشاء، وكنا أربعة من المصلين، وتقدمت من الإمام وأعطيته الدفتر، فأمسك بالدفتر، وطلبت منه أن يوقع لي عليه، فأخرج الإمام قلمًا، وسألني، أين بيتي، فأجبته، وراح يملأ الصفحة بكلام موجه للأستاذ، يطالبه فيه أن يعفو عني بسبب بعد بيتنا، وأخذته في اليوم التالي وأريته إلى أستاذ الديانة، ولكنه طلب مني أن أقلب يدي على قفاهما، وأخرج عصاه، وضربني بها، واعتبر عملي هذا كذبًا وتلفيقًا، شرحت هذا للجميع، وفي اليوم التالي، لم تنفع حكاية الواسطة، وأبلغ أستاذ الحساب بأنني أكذب، وعليه أن لا يصدقني بعد الآن. لقد شعر الإمام بأن هذا الصغير الذي أمامه لا يستطيع الصلاة في المسجد، وأنه يخاف، ولا يستطيع السير في المنطقة غير المأهولة، فأعفاني من الصلاة في المسجد لصلاة العشاء، أما أستاذ الديانة، فلم يعفني، وأستاذ الحساب اتهمني بالكذب، وأن المسجد قريب إلى بيتي، وأنني لا أحب الصلاة، وإلى ما هنالك مما يقال في هذا المجال، هذا ما فهمته من أستاذ الحساب، فأسقط في يدي، خاصة أن الأستاذ لا حيلة لديه، والأمر يتعلق بالدين والصلاة، أمسكت نفسي من البكاء، ريثما أنهى الأستاذ حديثه، وذهبت لأغسل وجهي، وأبكي بقهر نتيجة الظلم الواقع علي.
هذا أنموذج للتعليم الذي كنا نتلقاه. لقد كنت أتقن تلاوة القرآن، وتجويده، لأنني تعلمت عند الشيخ/ الكتاب، وختمت القرآن الكريم، ولم ينفعني كل ذلك، وكل الذي يعرفه أستاذ الديانة أنني يجب أن أصلي في المسجد صلاة العشاء، ولم يقبل وساطة الأستاذ. مثل هذا الموضوع جرى بحق الدين، وبحق كل ما نؤمن به من أخلاق تربوية، لن أقول حديثة، بل أقول حميدة، ألم يقل الله في كتابه العزيز إن مع العسر يسرا.
وفي أيامنا هذه توجهت إلى مدينة الرقة، عندما كانت تحكم من قبل الدولة الإسلامية، وكانت ابنتي هناك تعطي دروسًا في جامعة الفرات، وعندما وصلت إلى الرقة استأجرت سيارة لأنني أحمل أغراضًا، ومن الصعب علي حملها، وقد سألت السائق: كيف تجدون حكم "دولة الخلافة"؟ فقال بعد أن تأكد أنني لست من الرقة: يا رجل إنهم يجلبون الناس إلى الساحة، ويقومون بقتلهم، لقد كرهنا هذه المناظر، إنهم يشوهون الدين، الرسول لم يقم بقتل الناس، وكذلك الله في كتابه العزيز لم يقل بقتل الناس، وإنما قال: لكم دينكم ولي دين، ترى الواحد منهم والذي لا ينفع في بلاده يأتي إلى هنا ويصبح أميرًا ويفتي بقتل الناس، إنه بحاجة إلى القتل، لأنه سبب كراهية الناس لنظام الحكم هذا.
وصلت إلى البيت واستقبلتني ابنتي بالترحاب، وبعد قليل رأيتها وقد ارتدت ثياب الخروج، وعلمت منها أنها لم تتمكن من شراء الخبز، فما كان إلا أن توكلت على نفسي، واتجهت لشراء الخبز.
مشيت في شارع 23 شباط ، وكأنني أمشي أول مرة فيه. النساء تمشي فيه بخفر وحياء، عيونهن تحت النقاب تظهر سوادها البدوي الفاحم، إنهن يمشين وهن يتهادين بطولهن الفاخر. وقفت أمام مدرسة الخنساء، وتذكرت أيام البطولات العربية، ثم انطلقت إلى الأمام قليلًا، فرأيت بائع اللحم، وهو يجهز اللحم والفحم، ويغسل البندورة والفليفلة والبقدونس، ويقشر البصل، وأنا جائع يا عباد الله. أسير متابعًا إلى الفرن، فأرى النساء والرجال والأطفال وقد جاؤوا لأخذ خبزهم، وقد اصطفوا بالدور، كل في مكانه، لا يحيدون عن ذلك قيد شعرة، وهناك مسلح ينظم الدور، إنه ذو لحية وشعر طويل، مجهز ببارودة روسية ومسدس، وقنبلتين، واحدة على يمينه وأخرى على شماله، إنه يرتدي ثيابًا طويلة، إلى ما تحت الركبة، وبنطالًا تحتها، ويضع نظارة، أقترب منه وأسأله أن يسمح لي بشراء 4 أرغفة، فلا يستجيب، ويهز رأسه بعصبية وانفعال، ثم أمشي إلى الفرن الآخر، غير المدعوم، فأجد الدور قليلًا، أشتري الخبز وأمضي، أمر على مقصف الرشيد، فأجد واجهته مخربة، والمكان مقفر، فأتذكر أيام كنا نجلس فيه: أنا والروائي خليل الرز، والقاص محمد إبراهيم الحاج صالح، ومحمد البيطار، ونتناول مختلف الأطعمة والمشروبات، ويغني خليل الأغاني العراقية، ونسمر فيه إلى وقت متأخر، ثم نكمل ليلنا على ضفة الفرات، أمضي إلى ساحة الساعة، فأجد البشر وقد اجتمعوا حولها، يشكلون دائرة، أتقدم لأستفهم عن الموضوع، لا أحد يجيبني، فأدخل بين الجموع المحتشدة، وأصيح بصوت مقتول: يا إلهي.. أرؤوسًا معلقة على الدائرة العلوية لبناء البرج؟ إنها رؤوس بشر عددها أربعة مسترخية بسلام وأمان وطمأنينة، وهي تنام قريرة الأعين، وتحتها مباشرة أربع جثث لأصحابها. كان الذباب يطن عند الرؤوس ثم ينزل إلى الجثث المفصولة الرأس، لقد قتلوا على يد تنظيم الدولة، ولم يكتف بذلك، بل تركهم في العراء، كان اليوم هو الأربعاء، وقتلهم تمَ يوم الجمعة، مما يعني بأنهم بقوا هكذا قرابة أسبوع إلا يومين. دق جرس الطلاب للانصراف، فخرج تلاميذ مدرسة الرشيد القريبة إلى المكان، وكلهم يصرخ هييييه، وتجمعوا حول الجثث والرؤوس المرمية عند تمثال الساعة، وأخرجوا الموبايلات وراحوا يلتقطون الصور، ربما لكي يشاهدها أقرباءهم، أو لأحد يلوذ بهم، وهنا انسحبت من موقعي، وتابعت في شارع السوق، ثم المتحف، ثم شارع المنصور، وأنا من دون تفكير، ترى ماذا فعل هؤلاء حتى يموتوا هكذا ميتة؟
وصلت إلى البيت. كانت ابنتي قد جهزت الطعام على الطاولة، وأنا جلست إليها. حاولت أن آكل فلم أستطع. ذهبت إلى المغسلة وغسلت وجهي ثم عدت وأنا شبه مذهول مما حصل معي اليوم.