كتب : محمد طارق..لم أهرب يومًا من الأشياء

لم أهرب يومًا من الأشياء، لم أنسحب يومًا من صراع، أنا في العادة شخصُُ يُحب المواجهة ويؤمن أن الأعتراف بالحقيقة أقصر الطرق للتعافي..
فـقررت التوقف عن المحاولة في أمور تستهلك طاقتي بلا فائدة، قررت التوقف عن الركض في طرق طويلة ومجهولة وحررت نفسي من شعور الندم ذاك الذي دفعني لـمواصلة طرق وعلاقات مسمومة لمجرد ألا أصبح الطرف السيء، أدركت أيضًا أنني لست مُناسبًا للجميع ولذلك أي محاولة للتغير أما أن تكون لـنفسي حتى أصبح شخص أفضل لـنفسي فقط وليس للآخرين، أدركت أنني لست مُطالبًا أن أكون الطرف المسؤول وأن المرء يحتاج أحيانًا أن يرخي يديه ليرى ما سيفعله العالم لأجله، كذلك أدركت أن من باب العدل أتجاه نفسي أن أشعر بالعطاء، المقابل لـكل الأشياء التي أقدمها، أشعر بـلذة التضحية لأجلي أنا أيضًا أستحق، ثم إنني توقفت عن الصراعات الجانبية فأنا لست في سباق مع أحد ولست في حاجة لإثبات أو تحسين صورتي لأي شخص وأن رضاء الناس غاية لا تناسبني ولا تستحق كل هذا الضغط والعناء، وكما تقبلت العالم بكل تفاصيله وصفاته المُزعجة، أستحق أيضًا أن أشعر بأن هناك من يتقبلني بكل تفاصيلي، من يحاول لأجلي سأحاول لأجله، ومن يتقدم نحوي خطوة سأتقدم نفس الخطوة، ولأن الحياة صعبة فـقررت أن تكون راحتي وسلامي النفسي الأولوية في أي علاقة مهما كانت..

لم أهرب من المواجهة لكنني أرخيت يدي قليلاً وجلست في مكاني أتابع العالم وأنا أقول لـنفسي..
" ليس عليك أن تحمل العالم على عاتقك اليوم "
محمد طارق