للصفحات ظل.. كتبها الشاعر: عبدالله ابراهيم جربوع..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للصفحات ظل.. كتبها الشاعر: عبدالله ابراهيم جربوع..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	inbound5317296723459584999.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	38.7 كيلوبايت 
الهوية:	55613

    للصفحات ظل

    لي في الحياة صفحات و انا في الخمسين ،،،
    وفي لوائح الجمال حبيبتي عمرها آلاف السنين ،،،،
    في الصفحة الأولى مهد محفوف باوتاد من أوراق الصيف،،،
    و على الابراج السائرة بين الحكايا
    للصفحات ظل

    لي في الحياة صفحات و انا في الخمسين ،،،
    وفي لوائح الجمال حبيبتي عمرها آلاف السنين ،،،،
    في الصفحة الأولى مهد محفوف باوتاد من أوراق الصيف،،،
    و على الابراج السائرة بين الحكايات و المسافات صلبوا ظل حبيبتي ،،،
    في الصفحة الثانية،بيت اصغر من المهد في مخيم حطين ،،،
    في إحدى اللوائح الهاربة من كينونتها التقى ظلي بظل معشوقتي فوق الركام ،،،
    وبقيت على العهد جسدا وروحا بلا ظل يخيم فوق حبيبين ،،،
    في برج الغرام الأدنى نلتقي في غفوة تدور حول الجفون ،،
    تعانقني ،تحضنني ،تحملني ،و تمطر علي قصص من وحي الأنين ،،،
    و في لوحة العشق السرمدي رايت كل ألوان الغرام تحلق حول راية من خيوط اليقين،،
    نسافر معا في حلم ينبض عشقا مذ عرفت كيف تبتسم الأرض دهرا ويبكي عشيقها في لحظتين ،،،
    و في إحدى صفحات الخريف المصلوب قرأت صحيفة الغد وكان الأمس مغموسا بالمجون،،،،
    و المعارك الوهمية تحصد حمامة وتغتال عزائم الملايين ،،،
    باعوا سيدة الشرق و علقوا على فروات ضلالهم النياشين،،،
    لم تزل الصفحة الخامسة باكية تذرف الدمع أطرافا على تراب كنعاني بين بحرين،،،
    و حبيبتي تسأل عني ،تبحث عن قطرة وصال بين ضفتين ،،،،
    فلا تسل يا ذاك الحالم عن غد رهين الشوق و الحنين ،،،،
    هذه ارض الميعاد و هي كتاب فيه كل صفحات الحياة لو تعلمون ،،،
    فلسطين سيدة السادة و انت نعم انت هل لك بين الصفحات ظل يطوف حول الميادين؟
    إن كنت انت في سيرورة البقاع ساريا فانتظر صفحة السماء ،،،
    و هرول خلف ظلك و أمامه واينما تولي طيفك فأنت في ارض النبيين ،،،،

    عبدالله ابراهيم جربوع ،،،
يعمل...
X