تويت
الوسط الفني مليئ بحكايات الحب التي تم تداولها على مدار السنوات بين الفنانين والجمهور، وبالطبع حكاية فاتن حمامة وعمر الشريف، من أشهر هذه الحكايات، التي انتشرت على نطاق واسع، وانتشارها مازال مستمرًا رغم مرور سنوات على موت الثنائي، منذ 3 أيام كانت ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي رحلت عنا بجسدها ولكن مازالت أعمالها الفنية وقصة ارتباطها بالفنان عمر الشريف تُخلد اسمها.
وتداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، رسالة للفنانة فاتن حمامة أرسلتها للفنان عمر الشريف في إحدى المواقف عندما كان كُل منهما في بلد غير الأخر بسبب ظروف عملهما، وانتشرت الرسالة على السوشيال ميديا في نطاق واسع، وأعرب مستخدمي السوشيال ميديا عن إعجابهم بقصة حب سيدة الشاشة العربية ولورانس العرب.
وجاء نص الرسالة: «أنا أحبك دائمًا وبالرغم مما أنتّ عليه أو ما ستكون عليه الآن أو لاحقًا، أحبك لأنني- أيضًا وحتى هذا اليوم- أكثر شخص يعرفك، وجاهد في أن يعرفك».
كيف كانت نشأة فاتن حمامة؟
ولدت فاتن حمامة في 27 مايو عام 1931، بالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية في مصر، ووالدها اسمه أحمد حمامة، وهو يعمل موظفًا في وزارة التربية بمصر، وبدأت دخول مجال الشهرة من باب الطفولة، حيث فازت بمسابقة ملكة جمال الأطفال، عندما أرسل والدها صورتها للمخرج محمد كريم عندما كان يبحث عن طفلة تمثل في فيلم «يوم سعيد» وكان من بطولة محمد عبدالوهاب، وكان أول دور لها في السينما.
وصول فاتن حمامة لقمم الشهرة
شاركت فاتن حمامة في العديد من الأعمال الفنية التي شهدت نجاحًا، ووصلت قمة الشهرة في الخمسينيات والستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي، واشتهرت بعفوية الأداء التي أصبحت بعد ذلك منهجًا يعتمد عليه العديد من الفنانين الشباب حتى هذا اليوم، وحصلت فاتن على الكثير من الجوائز خلال مسيرتها الفنية الطويلة، منها شهادتي دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في القاهرة.
شاركت فاتن حمامة في أكثر من 100 فيلم سينمائي، أبرزهم «دعاء الكروان»، «نهر الحب»، «الأستاذة فاطمة»، وغيرهم من الأعمال الفنية، ومنحها اتحاد الكُتاب والنُقاد المصري لقب «نجمة القرن» في السينما المصرية عامم 2000، وفي العام نفسه توقفت فاتن عن التمثيل من جديد، وكان آخر مسلسلاتها هو «وجه القمر».
حكاية زواج فاتن حمامة وعمر الشريف
بدأت قصة حياة فاتن حمامة وعمر الشريف، لفيلم «صراع في الوادي»، الذي تم إنتاجه عام 1954، وحينها كانت فاتن متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار، وانتشرت الشائعات حولهما بعد مشهد القبلة الشهير بينهما، لم تكن فاتن سعيدة مع زوجها الأول الذي كان أكبر منها بسنوات عديدة، واشترطت فاتن عليه أن يعتنق الإسلام كي توافق على الزواج منه بشكل رسمي، وبالفعل لبى رغبتها وفي 1955 تم الزواج بينهما، وفي الستينيات انقلبت حياة عمر الشريف رأسًا على عقب بعدما اختاره، المخرج دافيد لين لبطولة فيلم «لورانس العرب»، ووافق عمر على الفيلم وفضل العالمية على قصة حبهما، وحينها وقع الطلاق بين لورانس العرب وسيدة القصر.