كيف أعلم طفلي نطق الحروف
الأطفال الأطفال هم نعمة من الله تعالى للناس وزينة الحياة الدنيا، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الكهف الآية السادسة والأربعين: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)، ومن أحد الأساسيّات في هذه الحياة هو الحصول على التعليم، وهو حق من حقوق الإنسان ومن حقوق الطفل، ولا يكفي أن يبحث ويلجأ الآباء والأمّهات إلى أفضل المدارس والجامعات حتى يحصل ابنهم على أحسن تعليم وحتى يتفوّق، بل يجب عليهم أيضاً أن يؤسّسوا المهارات والقدرات التعلميّة والعقليّة لدى ابنهم وهذا أمرٌ يغفل عنه الكثير من الآباء والأمهات، حيث إنّ قيامهم بذلك من شأنّه أن يحدث فارقاً في قدرة الطفل على التعلم والاستيعاب. تعليم الأطفال إنّ للطفل قدرة كبيرة على الاستيعاب والتعلّم بسرعة كبيرة، ولذلك يجب البدء بتعليمه وتأسيسه لغويّاً وحسابيّاً في المراحل المُبكرة من عمره وخاصة في فترة ما قبل دخول المدرسة، فذلك سيساعده حتماً على التفاعل بشكلٍ أسرع وأفضل مع الدروس التي سيأخذها في الصفوف الأساسيّة الأولى، وسيولد لديه ثقةً أكبر بشخصيته وبقدراته، ومن الأمثلة على ذلك أنّ قدرة طفل في السادسة من عمره على تعلم اللغة الفرنسيّة مثلاً تكون أسرع وأقوى من قدرة شخصٍ بالغ بعمر الثلاثين، وذلك لأنّ خلايا دماغ الطفل تكون أكثر مرونةً وأكثر قدرة على تخزين المعلومات من خلايا دماغ الشخص البالغ، وكما قيل العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
تعليم الأطفال نطق الحروف أحد الأمور الأكثر أهميّة والتي يجب التنبّه لها عند تعليم الطفل الحروف هو تعليم الطفل لفظ الحروف بشكلٍ صحيح، ذلك لأنّ تعليم الطفل لفظ ونطق الحروف بشكلٍ غير صحيح سيؤدّي إلى استخدام الطفل هذا اللفظ طوال حياته وسيكون من الصعب جداً تعويده على اللفظ الصحيح فيما بعد في مراحل حياته المتقدمّة، فمثلاً من الأخطاء الشائعة في اللفظ في مجتمعاتنا العربيّة هو في حرفي اللغة الإنجليزيّة حرف P وحرف B، حيث إنّ البعض يلفظ حرف P بنفس لفظ حرف B وبالعكس، وهذا يولّد في بعض الأحيان بعض المشاكل في العمل وغيرها كون أنّ هذا الخطأ في اللفظ قد يُغيّر في المعنى وخاصة في حالة المراسلات المُهمة وفي التعامل مع أسماء الأدوية وغيرها، ومن الأمثلة على الكلمات التي يتغيّر معناها بتغيّر اللفظ، كلمة Pill وتعني حبة الدواء، فإذا تَمّ لفظ الحرف الأول بشكلٍ خاطئ ستصبح Bill والتي تعني فاتورة وغيرها من الأمثلة. إنّ من الضروريّ جداً التنبّه لطريقة لفظ الطفل للحروف وليس فقط طريقة تعليمه إيّاها، فقد تكون طريقة تعليمه للحروف صحيحة إلّا أنّ الطفل لسببٍ أو لآخر لا يستطيع لفظ الحرف بالشكل الصحيح وهذا ما يوصف أحياناً اللّدغ بالحرف، وهذا الأمر قد يكون قابلاً لتعديل والتصحيح عن طريق التمرين المُستمر للطفل على لفظ هذا الحرف بإعطائه جملاً تحتوي عليه وترديدها بشكلٍ مُستمر إلى أن يتقن اللفظ، ومن الأمثلة الشائعة على ذلك هو لفظ حرف الراء على أنّهُ حرف الواو فكلمة راية تصبح واية، ومثل ذلك أيضاً في لفظ حرف الشين أو السين على أنّهُ حرف الثاء كلفظ كلمة شمس على أنّها شمث وغيرها من الأمثلة. طرق التعليم أمّا عن طُرق تعليم الطفل للحروف فهي مُتعددة ومتنوعة وليست صعبة، فواحدة من الطرق التقليديّة هي الإشارة إلى الأشياء من محيط الطفل فمثلاً حرف الشين مثل شجرة، حرف الدال دب وغيرها، وطريقة أخرى هي وضع برامج الأطفال التعليميّة التي تزخر بها قنوات الأطفال وجعل الطفل يتابعها فهي عدا عن أنّها تعلّم الطفل الحروف وطريقة لفظها وشكلها وأمثلةٍ عليها فهي أيضاً تقدم بعض المعلومات التثقيفيّة عن الحيوانات وغيرها، وهي كذلك تعلّم الطفل بعض الأخلاق التي يجب أن يتحلّى بها الإنسان وبالتالي فهي ترتقي بأخلاق الطفل وبعقله، ومن المؤكد أنّك تذكر في طفولتك برنامج الأطفال الشهير شارع سمسم، وكيف أثّر بك عندما كنت صغيراً وهذا التأثير هو ما قد يحتاجه طفلك أيضاً. عدا عن برامج التلفاز فإنّ هناك برامج تعليميّة تثقيفيّة مُتعدّدة على مواقع الإنترنت وعلى أقراص الحاسوب يمكن تحميلها كي يتعلم الطفل من خلالها الحروف، ومن الطرق التقليديّة الأخرى مكعبّات الأطفال التي يوجد على جوانبها الحرف ورسومات لأشياء تبدأ بهذا الحرف وهكذا يمكن لطفل التعلم والاستمتاع ببناء الأبراج بالمكعبّات، ولا يمكن التغاضي عن قدرة الألعاب على تعليم الطفل الحروف والكلام وغيرها، فقد قام مصمّموا الألعاب بتصميم ألعاب قادرة على الكلام أو على الغناء بلغات مختلفة بمجرد تغيير القرص المرفق مع اللعبة وتشغيلها، وكذلك هناك ألعاب شبيهة بجهاز الكمبيوتر لديها نفس القدرة فلوحة مفاتيحها تحتوي على أزرار مرسوم عليها الحروف والصور وبمجرد الضغط عليها يلفظ الجهاز الحرف أو يلفظ اسم الصورة، وبذلك يكون التعلّم أكثر مرحاً وجذباً لطفل. من المفيد دائماً قراءة قصص الأطفال المتنوّعة قبل نوم الطفل لأنّ أهميّة ذلك تتعدّى فقط كونها وسيلة لجعل الطفل ينام بشكلٍ أسرع، فهذه الطريقة تساعد الطفل على تعلّم الكلمات بشكلٍ أسرع، وذلك لأنّ العقل الباطن يتذكر دائماً آخر أمر سمعه أو رأه الإنسان قبل النوم وبالتالي فإنّ المعلومات تعلق في الذاكرة بشكلٍ أسرع وأقوى. لا بُدّ للأهل التنبّه من قدرة الطفل على الكلام والاستماع في سنٍ مبكرة، فمثلاً المعدل الطبيعيّ لعمر الطفل عندما يبدأ في الكلام تكون في مرحلة عمر السنة أو قبل ذلك أو بعده ببضعة أشهر بحسب الطفل، أمّا إذا تأخّر ذلك فلا بُدّ من أخذ الطفل إلى طبيب يحمل تخصص أذن وأنف وحنجرة للكشف عن قدرات الطفل السماعيّة والكلاميّة، فإذا كان الطفل لا يعاني من أيّة مشكلة في حاسّتي السمع والنطق، فهذا قد يعني أن الطفل خجول أو أنّ قدراته على التعلّم أبطأ من غيره من الأطفال، وهنا يمكن محاولة تخطي هذه المشكلة بمحاولة إخراج الطفل من حالة الخجل وذلك بجعله يختلط بشكلٍ أكبر مع أقرانه من الأطفال، ومخاطبة الطفل باستمرار لتشجيعه على الكلام، وكذلك بإحضار كتب مدرسيّة لمادة اللغة العربيّة وخاصة مادة القراءة لمراحل الصفوف الأساسيّة ومحاولة تعليم الطفل الكلام بالإشارة إلى الصور وإلى الحروف ونطقها أو بإحضار كتب التلوين التعليميّة التي يوجد بها حروف وأشكال وصور وغيرها، وإذا لم تفلح هذه الأساليب فيجب عندها محاول اللجوء إلى خبراء ومختصين في النطق حتى يتخطى الطفل هذه المشكلة. ويجب التنويه إلى أنّه يجب عدم إرهاق الطفل عند محاول تعليمه الحروف حتى لا يتعب ويفقد رغبته في التعلم. في النهاية لا يعرف أحد طبيعة وشخصيّة الطفل أكثر من والديّه، ولذلك يمكن للوالدين ابتكار أساليب جديدة لتعليم طفلهم واستغلال الفرص لذلك بما يتناسب مع الظروف المحيطة بهم ووقتهم، كما يجب ألّا يصدّا أسئلة الطفل وفضوله بل محاولة إجابته إجاباتٍ وافية وبسيطة متناسبة مع مرحلته العمريّة وتشجيع الفضول الإيجابيّ لديه وتشجيعه كذلك على الاستفسار عمّا لا يعرفه من الأمور، فذلك سيساعده حتماً على تنميّة شخصيته وعقليته ومهاراته الاجتماعية وعلى التعلّم عن طريق الفهم لا عن طريق الحفظ وهذا أفضل نوع من أنواع التعلم ذلك أنّه سيكون دائم البحث والاستفسار عمّا حوله من الأشياء، وسيخرجه ذلك من حالة الخجل، فصدّ الطفل باستمرار عن السؤال عن شيءٍ ما سيحبطه وسيجعله يشعر بالخجل مستقبلاً عند السؤال عن أمرٍ لا يفهمه أو لا يعرفه مما سيؤثر على تفوقه وعلى معرفته.
الأطفال الأطفال هم نعمة من الله تعالى للناس وزينة الحياة الدنيا، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الكهف الآية السادسة والأربعين: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)، ومن أحد الأساسيّات في هذه الحياة هو الحصول على التعليم، وهو حق من حقوق الإنسان ومن حقوق الطفل، ولا يكفي أن يبحث ويلجأ الآباء والأمّهات إلى أفضل المدارس والجامعات حتى يحصل ابنهم على أحسن تعليم وحتى يتفوّق، بل يجب عليهم أيضاً أن يؤسّسوا المهارات والقدرات التعلميّة والعقليّة لدى ابنهم وهذا أمرٌ يغفل عنه الكثير من الآباء والأمهات، حيث إنّ قيامهم بذلك من شأنّه أن يحدث فارقاً في قدرة الطفل على التعلم والاستيعاب. تعليم الأطفال إنّ للطفل قدرة كبيرة على الاستيعاب والتعلّم بسرعة كبيرة، ولذلك يجب البدء بتعليمه وتأسيسه لغويّاً وحسابيّاً في المراحل المُبكرة من عمره وخاصة في فترة ما قبل دخول المدرسة، فذلك سيساعده حتماً على التفاعل بشكلٍ أسرع وأفضل مع الدروس التي سيأخذها في الصفوف الأساسيّة الأولى، وسيولد لديه ثقةً أكبر بشخصيته وبقدراته، ومن الأمثلة على ذلك أنّ قدرة طفل في السادسة من عمره على تعلم اللغة الفرنسيّة مثلاً تكون أسرع وأقوى من قدرة شخصٍ بالغ بعمر الثلاثين، وذلك لأنّ خلايا دماغ الطفل تكون أكثر مرونةً وأكثر قدرة على تخزين المعلومات من خلايا دماغ الشخص البالغ، وكما قيل العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
تعليم الأطفال نطق الحروف أحد الأمور الأكثر أهميّة والتي يجب التنبّه لها عند تعليم الطفل الحروف هو تعليم الطفل لفظ الحروف بشكلٍ صحيح، ذلك لأنّ تعليم الطفل لفظ ونطق الحروف بشكلٍ غير صحيح سيؤدّي إلى استخدام الطفل هذا اللفظ طوال حياته وسيكون من الصعب جداً تعويده على اللفظ الصحيح فيما بعد في مراحل حياته المتقدمّة، فمثلاً من الأخطاء الشائعة في اللفظ في مجتمعاتنا العربيّة هو في حرفي اللغة الإنجليزيّة حرف P وحرف B، حيث إنّ البعض يلفظ حرف P بنفس لفظ حرف B وبالعكس، وهذا يولّد في بعض الأحيان بعض المشاكل في العمل وغيرها كون أنّ هذا الخطأ في اللفظ قد يُغيّر في المعنى وخاصة في حالة المراسلات المُهمة وفي التعامل مع أسماء الأدوية وغيرها، ومن الأمثلة على الكلمات التي يتغيّر معناها بتغيّر اللفظ، كلمة Pill وتعني حبة الدواء، فإذا تَمّ لفظ الحرف الأول بشكلٍ خاطئ ستصبح Bill والتي تعني فاتورة وغيرها من الأمثلة. إنّ من الضروريّ جداً التنبّه لطريقة لفظ الطفل للحروف وليس فقط طريقة تعليمه إيّاها، فقد تكون طريقة تعليمه للحروف صحيحة إلّا أنّ الطفل لسببٍ أو لآخر لا يستطيع لفظ الحرف بالشكل الصحيح وهذا ما يوصف أحياناً اللّدغ بالحرف، وهذا الأمر قد يكون قابلاً لتعديل والتصحيح عن طريق التمرين المُستمر للطفل على لفظ هذا الحرف بإعطائه جملاً تحتوي عليه وترديدها بشكلٍ مُستمر إلى أن يتقن اللفظ، ومن الأمثلة الشائعة على ذلك هو لفظ حرف الراء على أنّهُ حرف الواو فكلمة راية تصبح واية، ومثل ذلك أيضاً في لفظ حرف الشين أو السين على أنّهُ حرف الثاء كلفظ كلمة شمس على أنّها شمث وغيرها من الأمثلة. طرق التعليم أمّا عن طُرق تعليم الطفل للحروف فهي مُتعددة ومتنوعة وليست صعبة، فواحدة من الطرق التقليديّة هي الإشارة إلى الأشياء من محيط الطفل فمثلاً حرف الشين مثل شجرة، حرف الدال دب وغيرها، وطريقة أخرى هي وضع برامج الأطفال التعليميّة التي تزخر بها قنوات الأطفال وجعل الطفل يتابعها فهي عدا عن أنّها تعلّم الطفل الحروف وطريقة لفظها وشكلها وأمثلةٍ عليها فهي أيضاً تقدم بعض المعلومات التثقيفيّة عن الحيوانات وغيرها، وهي كذلك تعلّم الطفل بعض الأخلاق التي يجب أن يتحلّى بها الإنسان وبالتالي فهي ترتقي بأخلاق الطفل وبعقله، ومن المؤكد أنّك تذكر في طفولتك برنامج الأطفال الشهير شارع سمسم، وكيف أثّر بك عندما كنت صغيراً وهذا التأثير هو ما قد يحتاجه طفلك أيضاً. عدا عن برامج التلفاز فإنّ هناك برامج تعليميّة تثقيفيّة مُتعدّدة على مواقع الإنترنت وعلى أقراص الحاسوب يمكن تحميلها كي يتعلم الطفل من خلالها الحروف، ومن الطرق التقليديّة الأخرى مكعبّات الأطفال التي يوجد على جوانبها الحرف ورسومات لأشياء تبدأ بهذا الحرف وهكذا يمكن لطفل التعلم والاستمتاع ببناء الأبراج بالمكعبّات، ولا يمكن التغاضي عن قدرة الألعاب على تعليم الطفل الحروف والكلام وغيرها، فقد قام مصمّموا الألعاب بتصميم ألعاب قادرة على الكلام أو على الغناء بلغات مختلفة بمجرد تغيير القرص المرفق مع اللعبة وتشغيلها، وكذلك هناك ألعاب شبيهة بجهاز الكمبيوتر لديها نفس القدرة فلوحة مفاتيحها تحتوي على أزرار مرسوم عليها الحروف والصور وبمجرد الضغط عليها يلفظ الجهاز الحرف أو يلفظ اسم الصورة، وبذلك يكون التعلّم أكثر مرحاً وجذباً لطفل. من المفيد دائماً قراءة قصص الأطفال المتنوّعة قبل نوم الطفل لأنّ أهميّة ذلك تتعدّى فقط كونها وسيلة لجعل الطفل ينام بشكلٍ أسرع، فهذه الطريقة تساعد الطفل على تعلّم الكلمات بشكلٍ أسرع، وذلك لأنّ العقل الباطن يتذكر دائماً آخر أمر سمعه أو رأه الإنسان قبل النوم وبالتالي فإنّ المعلومات تعلق في الذاكرة بشكلٍ أسرع وأقوى. لا بُدّ للأهل التنبّه من قدرة الطفل على الكلام والاستماع في سنٍ مبكرة، فمثلاً المعدل الطبيعيّ لعمر الطفل عندما يبدأ في الكلام تكون في مرحلة عمر السنة أو قبل ذلك أو بعده ببضعة أشهر بحسب الطفل، أمّا إذا تأخّر ذلك فلا بُدّ من أخذ الطفل إلى طبيب يحمل تخصص أذن وأنف وحنجرة للكشف عن قدرات الطفل السماعيّة والكلاميّة، فإذا كان الطفل لا يعاني من أيّة مشكلة في حاسّتي السمع والنطق، فهذا قد يعني أن الطفل خجول أو أنّ قدراته على التعلّم أبطأ من غيره من الأطفال، وهنا يمكن محاولة تخطي هذه المشكلة بمحاولة إخراج الطفل من حالة الخجل وذلك بجعله يختلط بشكلٍ أكبر مع أقرانه من الأطفال، ومخاطبة الطفل باستمرار لتشجيعه على الكلام، وكذلك بإحضار كتب مدرسيّة لمادة اللغة العربيّة وخاصة مادة القراءة لمراحل الصفوف الأساسيّة ومحاولة تعليم الطفل الكلام بالإشارة إلى الصور وإلى الحروف ونطقها أو بإحضار كتب التلوين التعليميّة التي يوجد بها حروف وأشكال وصور وغيرها، وإذا لم تفلح هذه الأساليب فيجب عندها محاول اللجوء إلى خبراء ومختصين في النطق حتى يتخطى الطفل هذه المشكلة. ويجب التنويه إلى أنّه يجب عدم إرهاق الطفل عند محاول تعليمه الحروف حتى لا يتعب ويفقد رغبته في التعلم. في النهاية لا يعرف أحد طبيعة وشخصيّة الطفل أكثر من والديّه، ولذلك يمكن للوالدين ابتكار أساليب جديدة لتعليم طفلهم واستغلال الفرص لذلك بما يتناسب مع الظروف المحيطة بهم ووقتهم، كما يجب ألّا يصدّا أسئلة الطفل وفضوله بل محاولة إجابته إجاباتٍ وافية وبسيطة متناسبة مع مرحلته العمريّة وتشجيع الفضول الإيجابيّ لديه وتشجيعه كذلك على الاستفسار عمّا لا يعرفه من الأمور، فذلك سيساعده حتماً على تنميّة شخصيته وعقليته ومهاراته الاجتماعية وعلى التعلّم عن طريق الفهم لا عن طريق الحفظ وهذا أفضل نوع من أنواع التعلم ذلك أنّه سيكون دائم البحث والاستفسار عمّا حوله من الأشياء، وسيخرجه ذلك من حالة الخجل، فصدّ الطفل باستمرار عن السؤال عن شيءٍ ما سيحبطه وسيجعله يشعر بالخجل مستقبلاً عند السؤال عن أمرٍ لا يفهمه أو لا يعرفه مما سيؤثر على تفوقه وعلى معرفته.