رواية عن القسوة تفوز بـ"جائزة ووترستون للرواية الأولى"
سناء عبد العزيز 30 أغسطس 2022
تغطيات
تيس غونتي وروايتها "قفص الأرنب"
شارك هذا المقال
حجم الخط
على الرغم من اللطف البادي على ملامحها، والنعومة الفائقة لأجسادها اللدنة، فإن ذكور الأرانب شديدة العداء في مجتمعها، وإذا لم يتوفر لديك أقفاص بعدد الذكور فرادى، عليك ببيعها فورًا كحيوانات أليفة، أو ببيع لحومها كغذاء، لأنها سرعان ما تخوض حربًا ضروسًا من أجل الاستحواذ على كل إناث الحظيرة في قبضة ذكر واحد، حرب لا تخمد أوارها إلا بإخصاء جميع الذكور الأخرى، ولو كانوا أبناءهم، وذلك بمضغ خصيها تحت أسنانه القاطعة.
إذا كان هذا هو ما يحدث للأرانب في الحظيرة الواحدة، فماذا تتوقع من مجموعة من البشر يعيشون في مبنى واحد؟! هذا ما تدور حوله رواية "ذا رابيت هاتش/ The Rabbit Hutch"، للكاتبة تيس غونتي، التي فازت بجائزة ووترستون للرواية الأولى يوم الخميس الماضي، متغلبة على قائمة قصيرة مكونة من ست روايات: "دروس في الكيمياء" للكاتبة بوني غارموس، و"تجاوزات" للكاتبة لويز كينيدي، و"إلى أي مدى نرتفع في الظلام" للكاتبة سيكويا ناجاماتسو، و"المتشردون" للكاتبة إلوغوسا أوسوندي، و"ممفيس" للكاتبة تارا إم سترينغفيلو.
الأكثر ضراوة من الأرانب
في مدينة متخيلة تدعى فاكا فالي في إنديانا، توجد بناية سكنية، منها تتخذ الرواية عنوانًا لها "ذا رابيت هاتش"، كما تتخذ من سكانها وأوجاعهم مادة للحكي. صمم المبنى في الأصل لإيواء عمال شركة "زورن" لصناعة السيارات أيام ازدهارها، وما ترتب عليه من ازدهار المدينة بأكملها كمركز صناعي هام. الأمر الذي انقلب رأسًا على عقب بعد تصفية الشركة، وأصبح كل ما تبقى منها مجرد حطام منطقة صناعية، تتناثر فيها المباني الضخمة المتناقضة هنا وهناك، مع منسوب من الماء الملوث كأثر على أيام مجد الشركة ذات الاسم المتخيل، لكن التفاصيل العامة يمكن التعرف عليها في كثير من مناطق ما بعد الصناعة في أميركا، كما تم رصدها في فيلم مايكل مور الوثائقي لعام 1989 "روجر وأنا"، الذي يدور حول تدهور مدينة فلينت في ولاية ميشيغان بعد انسحاب شركة جنرال موتورز. وما يعزز ذلك أن غانتي تستهل روايتها بعبارات مقتبسة من الفيلم. ولكنها عبارات لا تتعلق بالتدهور الاقتصادي، أو تغول الرأسمالية، على الأقل ليس بشكل مباشر.
في المبنى المشار إليه، يعيش أربعة مراهقين خرجوا مؤخرًا من نظام الرعاية بالتبني التابع للدولة: ثلاثة أولاد وفتاة تدعى بلاندين، جميلة على نحو مخيف ورهيفة للغاية، غير أن مصيرًا سيئًا ترصدها بعد فقد الوالدين، وانتقالها بين أسرٍ حاضنة وأشخاص وأماكن لم تخذلها فحسب، بل تسببت في أذيتها حتى أصبح كل مبتغاها الهروب من الجسد، أو العثور عليه من زاوية أخرى، وهو ما قرأت عنه في كتب الصوفية التي تمتلئ بها أرفف مكتبتها.
لكن للحوائط آذان
"ذات ليلة حارة في شقة C4، خرجت بلاندين واتكينز من جسدها. ولم تكن تبلغ من العمر إلا 18 عامًا، غير أنها أمضت معظم حياتها تتمنى حدوث ذلك". هكذا تفتتح غونتي روايتها بتجربة روحية يطلق المتصوفة عليها "تحويل القلب"، لتتمكن الكاتبة نفسها من اختراق الأبواب واستكشاف الحيوات المتعددة لسكان المبنى بمن فيهم الزوجان العجوزان وعراكهما الأزلي، والرجل الستيني المكتئب كاره النساء، الذي يتحقق من صدق آرائه من خلال منصات المواعدة، وأم شابة تشعر بالرعب من عيني طفلها المتهمتين، لفشلها في الارتباط وتكوين حياة طبيعية سوية مثل أي شخص عادي.
جدران المبني تفتقر إلى السماكة، بما يسمح بانتقال الأصوات على شكل مسرحيات إذاعية، أو نوافذ تنبثق من تلقاء نفسها على حائط حساس، ما يتيح لمرور عين غونتي المتلصصة من خلالها، والنظر في قضايا الفقر، ورفع مستوى المعيشة، وعدم كفاية نظام الرعاية على مدار أسبوع واحد هو الزمن الإجمالي للرواية في إحدى مدن الغرب الأوسط ارتخت قبضتها بانهيار صناعتها الرئيسية، ورضخت تحت سحابة من الديون، والملوثات البيئية، والأمراض الاجتماعية.
يعتقد أحد الرجال أن "الناس خطرون لأنهم يتسببون في العدوى": "برضاك أو من دونه". ويزداد الوضع سواء حين تكون امرأة، مع هذا النوع من الجسد المتداعي. المرأة الحامل تتخيل نفسها مبنى والجنين بداخلها يقوم بدور المطور: "غرفة تلو غرفة، يقوم بهدم جسدها وإعادة بنائه بنفسه". تتعارض بلاندين مع حالة الأنثى: "يحتوي جسدها على سلع وخدمات، وسيحاول الناس استخراج تلك البضائع والخدمات من دون إذن منها".
هذه المنازل وأهلها يستحقون الرعاية
غونتي التي نشأت في ساوث بيند، في إنديانا، خضعت للتجربة نفسها، وأدركت أن مسقط رأسها لم تتناوله الروايات بشكل كافٍ، نظرًا لكونه "مجتمعًا غير محظوظ، ضيق الأفق ومثير للشفقة". تقول غونتي "أنا مصرة على أن هذه المنازل وأهلها يستحقون الاهتمام". لكن ما يحبط طموحها حقًا "هو أن السياسيين يتعاملون مع الغرب الأوسط، وخاصة حزام الصدأ، كما لو كان موطنًا لنوع واحد فقط من الناخبين الذين يعانون من الألم والغضب، ويمكن استغلالهم بسهولة". يشير مصطلح "حزام الصدأ" إلى ما كان في الماضي مركزًا للصناعة الأميركية. تضيف غونتي، التي تعيش الآن في لوس أنجلوس، "في الواقع، حزام الصدأ يحظى بتنوع هائل؛ إنه أكثر تنوعًا بكثير من الولايات المتحدة في المتوسط، وهنالك كثير من الأيديولوجيات المختلفة هناك. إنه مكان شاسع وغامض".
حظ الكتاب في البلدان القارئة
نادرًا ما تلتفت دور النشر العربية، ناهيك عن منافذ بيع الكتب، إلى تمديد دورها في المجتمع كمؤسسة ثقافية، وإن حدث ذلك، فهو لا يخرج عن صورتين، إما الخفة والروتينية والاستهتار في جميع مراحله، وما يتبعه من التخلي لاحقًا وفق حسابات المكسب والخسارة، وإما الضجة المتعمدة لأجل أهداف أخرى ليس من بينها الكتابة من الأساس. لكن النادر هنا هو الشائع في بلدان أخرى، وما تستحدثه وترستون، أكبر بائع تجزئة للكتب، وأكثرها شهرة في المملكة المتحدة، من جوائز، كان سببًا في ازدهار مبيعاتها على نحو واسع، منها الجائزة التي أطلقتها عام 2005 للكشف عن المواهب الخفية في كتابة الأطفال. وتعد جائزة الرواية الأولى من ضمن تحديثات عام 2022، يحصل الفائز بموجبها على مبلغ قيمته 5000 جنيه استرليني علاوة على وعد الالتزام من متاجر ووترستون مدى الحياة. تبدو ميزة "الالتزام المستمر" غامضة بعض الشيء، لكن ووترستون تمتلك بالفعل أكثر من 300 منفذ لبيع الكتب في المملكة المتحدة وأيرلندا، ما يجعل كتب غونتي تحظى بموجبه بانتشار واسع ومبيعات ترشحها بجدارة للترجمة.
تم اختيار غونتي من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من بائعي كتب ووترستون، الذين أذهلهم خفة الكاتبة وقدرتها المدهشة على المزاح، فضلًا عن تعاطفها اللامحدود وجرأتها التي تدفع بحدود الخيال إلى آفاق بعيدة، كما أبدوا شغفهم بقراءة ما ستكتبه في ما بعد. تقول سارة ديتوم، في مراجعتها في صحيفة الغارديان: إن غونتي "توازن بين العادي والمذهل بطريقة جعلتني أفكر في ديفيد فوستر والاس. إنها قصة حب، تُروى من دون عاطفة. قصة عن القسوة تُروى بلا مبرر". بينما وصفت لجنة التحكيم الرواية بأنها "تتمتع حقًا بأجواء الرواية الأميركية العظيمة، باستحضارها أفضل الثيمات الأدبية، بينما تظل أصلية ومبتكرة للغاية".
مصادر:
https://www.nytimes.com/2022/08/02/b...bit-hutch.html
https://www.theguardian.com/books/20...ve-and-cruelty
https://lithub.com/tess-gunty-has-wo...fiction-prize/
سناء عبد العزيز 30 أغسطس 2022
تغطيات
تيس غونتي وروايتها "قفص الأرنب"
شارك هذا المقال
حجم الخط
على الرغم من اللطف البادي على ملامحها، والنعومة الفائقة لأجسادها اللدنة، فإن ذكور الأرانب شديدة العداء في مجتمعها، وإذا لم يتوفر لديك أقفاص بعدد الذكور فرادى، عليك ببيعها فورًا كحيوانات أليفة، أو ببيع لحومها كغذاء، لأنها سرعان ما تخوض حربًا ضروسًا من أجل الاستحواذ على كل إناث الحظيرة في قبضة ذكر واحد، حرب لا تخمد أوارها إلا بإخصاء جميع الذكور الأخرى، ولو كانوا أبناءهم، وذلك بمضغ خصيها تحت أسنانه القاطعة.
إذا كان هذا هو ما يحدث للأرانب في الحظيرة الواحدة، فماذا تتوقع من مجموعة من البشر يعيشون في مبنى واحد؟! هذا ما تدور حوله رواية "ذا رابيت هاتش/ The Rabbit Hutch"، للكاتبة تيس غونتي، التي فازت بجائزة ووترستون للرواية الأولى يوم الخميس الماضي، متغلبة على قائمة قصيرة مكونة من ست روايات: "دروس في الكيمياء" للكاتبة بوني غارموس، و"تجاوزات" للكاتبة لويز كينيدي، و"إلى أي مدى نرتفع في الظلام" للكاتبة سيكويا ناجاماتسو، و"المتشردون" للكاتبة إلوغوسا أوسوندي، و"ممفيس" للكاتبة تارا إم سترينغفيلو.
الأكثر ضراوة من الأرانب
"تفوقت الرواية في قائمة قصيرة مكونة من ست روايات: "دروس في الكيمياء" للكاتبة بوني غارموس، و"تجاوزات" للكاتبة لويز كينيدي، و"إلى أي مدى نرتفع في الظلام" للكاتبة سيكويا ناجاماتسو، و"المتشردون" للكاتبة إلوغوسا أوسوندي، و"ممفيس" للكاتبة تارا إم سترينغفيلو" |
في مدينة متخيلة تدعى فاكا فالي في إنديانا، توجد بناية سكنية، منها تتخذ الرواية عنوانًا لها "ذا رابيت هاتش"، كما تتخذ من سكانها وأوجاعهم مادة للحكي. صمم المبنى في الأصل لإيواء عمال شركة "زورن" لصناعة السيارات أيام ازدهارها، وما ترتب عليه من ازدهار المدينة بأكملها كمركز صناعي هام. الأمر الذي انقلب رأسًا على عقب بعد تصفية الشركة، وأصبح كل ما تبقى منها مجرد حطام منطقة صناعية، تتناثر فيها المباني الضخمة المتناقضة هنا وهناك، مع منسوب من الماء الملوث كأثر على أيام مجد الشركة ذات الاسم المتخيل، لكن التفاصيل العامة يمكن التعرف عليها في كثير من مناطق ما بعد الصناعة في أميركا، كما تم رصدها في فيلم مايكل مور الوثائقي لعام 1989 "روجر وأنا"، الذي يدور حول تدهور مدينة فلينت في ولاية ميشيغان بعد انسحاب شركة جنرال موتورز. وما يعزز ذلك أن غانتي تستهل روايتها بعبارات مقتبسة من الفيلم. ولكنها عبارات لا تتعلق بالتدهور الاقتصادي، أو تغول الرأسمالية، على الأقل ليس بشكل مباشر.
في المبنى المشار إليه، يعيش أربعة مراهقين خرجوا مؤخرًا من نظام الرعاية بالتبني التابع للدولة: ثلاثة أولاد وفتاة تدعى بلاندين، جميلة على نحو مخيف ورهيفة للغاية، غير أن مصيرًا سيئًا ترصدها بعد فقد الوالدين، وانتقالها بين أسرٍ حاضنة وأشخاص وأماكن لم تخذلها فحسب، بل تسببت في أذيتها حتى أصبح كل مبتغاها الهروب من الجسد، أو العثور عليه من زاوية أخرى، وهو ما قرأت عنه في كتب الصوفية التي تمتلئ بها أرفف مكتبتها.
لكن للحوائط آذان
"ذات ليلة حارة في شقة C4، خرجت بلاندين واتكينز من جسدها. ولم تكن تبلغ من العمر إلا 18 عامًا، غير أنها أمضت معظم حياتها تتمنى حدوث ذلك". هكذا تفتتح غونتي روايتها بتجربة روحية يطلق المتصوفة عليها "تحويل القلب"، لتتمكن الكاتبة نفسها من اختراق الأبواب واستكشاف الحيوات المتعددة لسكان المبنى بمن فيهم الزوجان العجوزان وعراكهما الأزلي، والرجل الستيني المكتئب كاره النساء، الذي يتحقق من صدق آرائه من خلال منصات المواعدة، وأم شابة تشعر بالرعب من عيني طفلها المتهمتين، لفشلها في الارتباط وتكوين حياة طبيعية سوية مثل أي شخص عادي.
"ثلاثة أولاد وفتاة تدعى بلاندين، جميلة على نحو مخيف ورهيفة للغاية، غير أن مصيرًا سيئًا ترصدها بعد فقد الوالدين، وانتقالها بين أسرٍ حاضنة وأشخاص وأماكن لم تخذلها فحسب، بل تسببت في أذيتها حتى أصبح كل مبتغاها الهروب من الجسد" |
جدران المبني تفتقر إلى السماكة، بما يسمح بانتقال الأصوات على شكل مسرحيات إذاعية، أو نوافذ تنبثق من تلقاء نفسها على حائط حساس، ما يتيح لمرور عين غونتي المتلصصة من خلالها، والنظر في قضايا الفقر، ورفع مستوى المعيشة، وعدم كفاية نظام الرعاية على مدار أسبوع واحد هو الزمن الإجمالي للرواية في إحدى مدن الغرب الأوسط ارتخت قبضتها بانهيار صناعتها الرئيسية، ورضخت تحت سحابة من الديون، والملوثات البيئية، والأمراض الاجتماعية.
يعتقد أحد الرجال أن "الناس خطرون لأنهم يتسببون في العدوى": "برضاك أو من دونه". ويزداد الوضع سواء حين تكون امرأة، مع هذا النوع من الجسد المتداعي. المرأة الحامل تتخيل نفسها مبنى والجنين بداخلها يقوم بدور المطور: "غرفة تلو غرفة، يقوم بهدم جسدها وإعادة بنائه بنفسه". تتعارض بلاندين مع حالة الأنثى: "يحتوي جسدها على سلع وخدمات، وسيحاول الناس استخراج تلك البضائع والخدمات من دون إذن منها".
هذه المنازل وأهلها يستحقون الرعاية
غونتي التي نشأت في ساوث بيند، في إنديانا، خضعت للتجربة نفسها، وأدركت أن مسقط رأسها لم تتناوله الروايات بشكل كافٍ، نظرًا لكونه "مجتمعًا غير محظوظ، ضيق الأفق ومثير للشفقة". تقول غونتي "أنا مصرة على أن هذه المنازل وأهلها يستحقون الاهتمام". لكن ما يحبط طموحها حقًا "هو أن السياسيين يتعاملون مع الغرب الأوسط، وخاصة حزام الصدأ، كما لو كان موطنًا لنوع واحد فقط من الناخبين الذين يعانون من الألم والغضب، ويمكن استغلالهم بسهولة". يشير مصطلح "حزام الصدأ" إلى ما كان في الماضي مركزًا للصناعة الأميركية. تضيف غونتي، التي تعيش الآن في لوس أنجلوس، "في الواقع، حزام الصدأ يحظى بتنوع هائل؛ إنه أكثر تنوعًا بكثير من الولايات المتحدة في المتوسط، وهنالك كثير من الأيديولوجيات المختلفة هناك. إنه مكان شاسع وغامض".
حظ الكتاب في البلدان القارئة
نادرًا ما تلتفت دور النشر العربية، ناهيك عن منافذ بيع الكتب، إلى تمديد دورها في المجتمع كمؤسسة ثقافية، وإن حدث ذلك، فهو لا يخرج عن صورتين، إما الخفة والروتينية والاستهتار في جميع مراحله، وما يتبعه من التخلي لاحقًا وفق حسابات المكسب والخسارة، وإما الضجة المتعمدة لأجل أهداف أخرى ليس من بينها الكتابة من الأساس. لكن النادر هنا هو الشائع في بلدان أخرى، وما تستحدثه وترستون، أكبر بائع تجزئة للكتب، وأكثرها شهرة في المملكة المتحدة، من جوائز، كان سببًا في ازدهار مبيعاتها على نحو واسع، منها الجائزة التي أطلقتها عام 2005 للكشف عن المواهب الخفية في كتابة الأطفال. وتعد جائزة الرواية الأولى من ضمن تحديثات عام 2022، يحصل الفائز بموجبها على مبلغ قيمته 5000 جنيه استرليني علاوة على وعد الالتزام من متاجر ووترستون مدى الحياة. تبدو ميزة "الالتزام المستمر" غامضة بعض الشيء، لكن ووترستون تمتلك بالفعل أكثر من 300 منفذ لبيع الكتب في المملكة المتحدة وأيرلندا، ما يجعل كتب غونتي تحظى بموجبه بانتشار واسع ومبيعات ترشحها بجدارة للترجمة.
"غونتي التي نشأت في ساوث بيند، في إنديانا، خضعت للتجربة نفسها، وأدركت أن مسقط رأسها لم تتناوله الروايات بشكل كافٍ، نظرًا لكونه "مجتمعًا غير محظوظ، ضيق الأفق ومثير للشفقة"" |
تم اختيار غونتي من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من بائعي كتب ووترستون، الذين أذهلهم خفة الكاتبة وقدرتها المدهشة على المزاح، فضلًا عن تعاطفها اللامحدود وجرأتها التي تدفع بحدود الخيال إلى آفاق بعيدة، كما أبدوا شغفهم بقراءة ما ستكتبه في ما بعد. تقول سارة ديتوم، في مراجعتها في صحيفة الغارديان: إن غونتي "توازن بين العادي والمذهل بطريقة جعلتني أفكر في ديفيد فوستر والاس. إنها قصة حب، تُروى من دون عاطفة. قصة عن القسوة تُروى بلا مبرر". بينما وصفت لجنة التحكيم الرواية بأنها "تتمتع حقًا بأجواء الرواية الأميركية العظيمة، باستحضارها أفضل الثيمات الأدبية، بينما تظل أصلية ومبتكرة للغاية".
مصادر:
https://www.nytimes.com/2022/08/02/b...bit-hutch.html
https://www.theguardian.com/books/20...ve-and-cruelty
https://lithub.com/tess-gunty-has-wo...fiction-prize/