جائزة الكتاب الألماني 2022.. مفاهيم مغايرة للجندر وهوية مرنة
سناء عبد العزيز 1 نوفمبر 2022
تغطيات
كيم دي لا هوريزون بحفل تسلم الجائزة وكتابه الفائز(Getty)
شارك هذا المقال
حجم الخط
انطلقت جائزة الكتاب الألماني في عام 2005 بهدف التعريف بالمؤلفين الذين يكتبون باللغة الألمانية، ولفت انتباه القراء إلى تعقيد الإبداع الألماني، وفي غضون أعوام أصبحت من أهم الجوائز الأدبية في ألمانيا والنمسا وسويسرا، حيث ظهر أثرها على الكتب الفائزة بها في حجم المبيعات وفرص الترجمة على الصعيد الدولي. وتمنح في أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام خلال معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في حفل يحضره المؤلفون الستة المدرجون في القائمة القصيرة والتي تشكلت هذا العام من كيم دي لا هوريزون: "كتاب الدم"، وفاطمة أيدمير: "الجن"، وكريستين بيلكاو: "البيت المجاور"، ودانييلا دروشر: "أكاذيب بشأن والدتي"، وجان فاكتور "الأبله"، وأخيرا إيكهارت نيكل بروايته عن الرسام الألماني "سبيتزويغ".
ويوم 17 الجاري في قاعة القيصر بمبنى رومر أعلن عن فوز الكاتب السويسري كيم دي لا هوريزون بالجائزة البالغ قيمتها 25 ألف يورو، عن روايته "كتاب الدم"، التي أشادت بها لجنة التحكيم لـ "مشاعرها الملحة وابتكارها الأدبي". كان كيم وسط الجلوس في ملابس غير معتادة، جونلة سوداء وصديرية من الفرو الأخضر تنتهي بدانتيلا شفافة على الرقبة والذراعين فضلا عن قرط متدل ومكياج وشارب كثيف، وهو ما تسبب في صدمة الجمهور حين سلط الضوء عليه، فقام بثقة من كرسيه وعانق أصدقاءه بحرارة، وصعد خشبة المسرح، وأخذ نفسا قصيرا من فرط التأثر.
أصغر فائز في تاريخ الجائزة
في روايته "كتاب الدم" يقدّم لنا كيم راويًا لا يستطيع معرفة ما إذا كان ذكرًا أو أنثى، على الرغم من تحديد نوعه كذكر منذ لحظة ولادته، أمر كهذا اتخذ شكل الإلحاح المستمر عبر مراحل حياته، إلى أن اضطره في نهاية المطاف للفرار من بلدته المحافظة في سويسرا بمفاهيمها المحدودة الضيقة إلى زيورخ؛ مدينة أخرى تسمح له بإبراز هويته المرنة كما جسدها كيم بمظهره المتناقض الذي يجمع بين النوعين في تحدٍ صارخ، أو بالأحرى في نوع من الاتساق مع كينونته الحقيقية ضاربا باعتراضات المجتمع عرض الحائط.
النقطة المحورية في السرد هي الجدة المشار إليها بلقب Großmeer بلغة بيرني الألمانية، وهو هنا يستخدم المصطلح المستعار من "Mère" الفرنسية، والتي تصبح "Meer"، وتعني في اللغة الألمانية "البحر العظيم" الذي طالما هدده كطفل بالغرق في خضمه الواسع. ومن خلال كتابة قصته المتوجة بجائزة الكتاب الألماني، يحاول كيم الشاب البالغ من العمر 30 عامًا، السباحة للخروج منه، والذي قدمته دار دومونت التي نشرت الرواية في يوليو/ تموز الماضي، على أنه من مواليد عام 2666، في مدينة مختلقة، لكن الحقيقة أنه من مواليد مدينة بيرن عام 1992، وبذلك يعتبر أصغر روائي فاز بالجائزة منذ نشأتها.
رسالة إلى جدتي
تنطلق شرارة السرد حين تصاب الجدة بالخرف أي ضياع الرابط بين الأحداث، ثم تآكل الذكريات نفسها، ما يحفز كيم على سحب الخيط من فمها المتغضن المذموم ليراجع أناه الملتبسة عليه، ويعيد التفكير في علاقته بها إلى حد مخاطبتها مباشرة في الرواية والبوح لها بكل الأشياء التي لم يتحدث عنها من قبل، وربما لم يكن ليفعل لولا ما حاق بالجدة من تدهور وتزامنه مع شبابه المزدهر، ما يقلب الموازين لصالحه ويجعله يتمادى في الكشف عن هويته الجنسية السائلة وعنصرية الجدة تجاهها، ليقدم طرحًا جديدًا فيما يخص أسرار الأسرة والمحرمات المؤلمة: لماذا لا توجد سوى ذكريات مجزأة عن طفولته؟ لماذا تخلط جدته بينها وبين أختها التي ماتت صغيرة وتسمت هي على اسمها؟ وماذا حدث لعمته الكبرى التي حملت في سن المراهقة وأودعت إحدى المؤسسات الرسمية ثم ابتلعها النسيان؟ من خلال هذه الأسئلة وغيرها، يحارب الراوي ثقافة الصمت لدى الأمهات ويبحث عبر سلالته عن رابط الدم الأنثوي لربما يساعده هذا على التحقق من هويته.
الكتاب بأكمله تقريبًا عبارة عن رسالة إلى الجدة، ما يشي بالظل الهائل الملقى على حياته بأكملها والتي يحاول هنا سبر أغوارها من خلال ربطها بتجربة والدته وجدته. ومن ثم يَجِدّ في البحث عن أشكال أخرى من المعرفة ونقلها، وتقويض الأشكال الخطية لسرد العائلة، والاقتراب من طريقة كتابة سلسة ومتدفقة مع استخدام مقلق للغة يعمل على تحويرها لإكسابها مضامين جديدة.
تحدي المفاهيم التقليدية للجندر
تحكي الفصول التي تدور حول التجربة الأنثوية والطبقية قصص النساء في الأسرة في مقالات قصيرة بحثية تاريخية، توضح مدى انغلاق حياتهن وإلام آلت مصائرهن وكيف يتقاطع النظام الأبوي مع الطبقة، ولأن الكاتب درس إلى جانب الأدب والسينما والمسرح، علم السحر والروحانيات، نجد أصداء هذه العوالم السحرية تتردد في كتابه، إلى جانب تركيزه على الأدوار المنوطة بالأمهات، وسلبية الجسد، والتبعية والتمكين، بينما تكمن الحرب العالمية الثانية في الخلفية من القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
يغير الكتاب شكله ولغته ويجرب إستراتيجيات مختلفة للوصول إلى هدفه، فينجح كثيرًا ويفشل أحيانًا ويسخر من فشله ولكنه لا يكف عن المحاولة من أجل العثور على الجمال والسلام والخلاص. ومع تكدسه بالمشاهد الجنسية الصريحة للمثليين، وجرأته الشديدة في التجريب فثمة خيط رقيق وشاعري ومكثف ينم عن براعة ملفتة في السرد وذكاء عاطفي خاص، وصفته لجنة التحكيم على النحو التالي: "بفضل الطاقة الإبداعية الهائلة، يبحث الراوي غير الثنائي عن لغة خاصة به. ما هي اللغة المتاحة لجسد يستعصي على المفاهيم التقليدية للجندر؟ إنه يتبع شكلًا إبداعيًا في حالة حركة مستمرة. كل محاولة لغوية، بدءًا من المشاهد الحية إلى مقاطع المذكرات الشبيهة بالمقالات، تكشف عن إلحاح وابتكار أدبي كان له أثر في إلهامنا وتحفيزنا".
تحية إلى الحرائر في كل زمان ومكان
على خشبة المسرح، طُلب من كيم إلقاء كلمة ولما لم يكن لديه شيئًا يقوله، توجه بالشكر إلى عائلته وأصدقائه حتى اختنق بالبكاء، وحتى يتخلص من تلك الدفقة الشعورية قام بالغناء ثم فتح حقيبته وأخرج نظارة لم يكن يخطط لإخراجها واصفًا ما فعله "بالغرور"، وما لبث أن سحب منها ماكينة حلاقة كهربائية قائلًا: "لكن هذه الجائزة ليست لي وحدي... أعتقد أن هيئة التحكيم اختارت هذا النص للإدلاء ببيان ضد الكراهية ومن أجل الحب ونضال جميع الأشخاص المضطهدين بسبب أجسادهم". وشرع كيم في حلق شعره أمام الجمهور الذي ضج بالتصفيق الحار لأنه خصص جائزته لنساء إيران اللائي يواصلن احتجاجهن على الحكومة والمؤسسة الدينية المحافظة منذ شهر تقريبًا عقب وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في أثناء احتجازها في "شرطة الآداب" الإيرانية في العاصمة طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد. ردًا على ذلك، بدأت النساء الإيرانيات في خلع حجابهن في الاحتجاجات، وفي بعض الحالات، بقص شعورهن. وسرعان ما انضمت الممثلات الفرنسيات وزوار متحف الفن الإيطالي وعضوة سويدية في البرلمان الأوروبي إلى المشهد بقص شعورهن علانية تضامنًا مع الإيرانيات. يقول كيم: "علينا جميعًا أن ننظر إلى إيران بإعجاب لهذه الشجاعة، هذه القوة التي توضح مدى غباء نظرتنا إلى العالم باعتقادنا أن الأنوثة تسعى للتحرر فقط في العالم الغربي".
مصادر:
https://www.goodreads.com/book/show/60912431-blutbuch
https://www.youtube.com/watch?v=YzFe_npPu8I
https://www.washingtonpost.com/world...ch-iran-shave/
https://www.deutscher-buchpreis.de/e...ook-prize-2022
https://en.wikipedia.org/wiki/Kim_de_l%27Horizon
سناء عبد العزيز 1 نوفمبر 2022
تغطيات
كيم دي لا هوريزون بحفل تسلم الجائزة وكتابه الفائز(Getty)
شارك هذا المقال
حجم الخط
انطلقت جائزة الكتاب الألماني في عام 2005 بهدف التعريف بالمؤلفين الذين يكتبون باللغة الألمانية، ولفت انتباه القراء إلى تعقيد الإبداع الألماني، وفي غضون أعوام أصبحت من أهم الجوائز الأدبية في ألمانيا والنمسا وسويسرا، حيث ظهر أثرها على الكتب الفائزة بها في حجم المبيعات وفرص الترجمة على الصعيد الدولي. وتمنح في أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام خلال معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في حفل يحضره المؤلفون الستة المدرجون في القائمة القصيرة والتي تشكلت هذا العام من كيم دي لا هوريزون: "كتاب الدم"، وفاطمة أيدمير: "الجن"، وكريستين بيلكاو: "البيت المجاور"، ودانييلا دروشر: "أكاذيب بشأن والدتي"، وجان فاكتور "الأبله"، وأخيرا إيكهارت نيكل بروايته عن الرسام الألماني "سبيتزويغ".
"أعلن عن فوز الكاتب السويسري كيم دي لا هوريزون بجائزة جائزة الكتاب الألماني البالغ قيمتها 25 ألف يورو، عن روايته "كتاب الدم"، التي أشادت بها لجنة التحكيم لـ"مشاعرها الملحة وابتكارها الأدبي"" |
أصغر فائز في تاريخ الجائزة
في روايته "كتاب الدم" يقدّم لنا كيم راويًا لا يستطيع معرفة ما إذا كان ذكرًا أو أنثى، على الرغم من تحديد نوعه كذكر منذ لحظة ولادته، أمر كهذا اتخذ شكل الإلحاح المستمر عبر مراحل حياته، إلى أن اضطره في نهاية المطاف للفرار من بلدته المحافظة في سويسرا بمفاهيمها المحدودة الضيقة إلى زيورخ؛ مدينة أخرى تسمح له بإبراز هويته المرنة كما جسدها كيم بمظهره المتناقض الذي يجمع بين النوعين في تحدٍ صارخ، أو بالأحرى في نوع من الاتساق مع كينونته الحقيقية ضاربا باعتراضات المجتمع عرض الحائط.
النقطة المحورية في السرد هي الجدة المشار إليها بلقب Großmeer بلغة بيرني الألمانية، وهو هنا يستخدم المصطلح المستعار من "Mère" الفرنسية، والتي تصبح "Meer"، وتعني في اللغة الألمانية "البحر العظيم" الذي طالما هدده كطفل بالغرق في خضمه الواسع. ومن خلال كتابة قصته المتوجة بجائزة الكتاب الألماني، يحاول كيم الشاب البالغ من العمر 30 عامًا، السباحة للخروج منه، والذي قدمته دار دومونت التي نشرت الرواية في يوليو/ تموز الماضي، على أنه من مواليد عام 2666، في مدينة مختلقة، لكن الحقيقة أنه من مواليد مدينة بيرن عام 1992، وبذلك يعتبر أصغر روائي فاز بالجائزة منذ نشأتها.
"في روايته "كتاب الدم" يقدّم لنا كيم راويًا لا يستطيع معرفة ما إذا كان ذكرًا أو أنثى، على الرغم من تحديد نوعه كذكر منذ لحظة ولادته، أمر كهذا اتخذ شكل الإلحاح المستمر عبر مراحل حياته، إلى أن اضطره في نهاية المطاف للفرار من بلدته المحافظة في سويسرا بمفاهيمها المحدودة الضيقة" |
تنطلق شرارة السرد حين تصاب الجدة بالخرف أي ضياع الرابط بين الأحداث، ثم تآكل الذكريات نفسها، ما يحفز كيم على سحب الخيط من فمها المتغضن المذموم ليراجع أناه الملتبسة عليه، ويعيد التفكير في علاقته بها إلى حد مخاطبتها مباشرة في الرواية والبوح لها بكل الأشياء التي لم يتحدث عنها من قبل، وربما لم يكن ليفعل لولا ما حاق بالجدة من تدهور وتزامنه مع شبابه المزدهر، ما يقلب الموازين لصالحه ويجعله يتمادى في الكشف عن هويته الجنسية السائلة وعنصرية الجدة تجاهها، ليقدم طرحًا جديدًا فيما يخص أسرار الأسرة والمحرمات المؤلمة: لماذا لا توجد سوى ذكريات مجزأة عن طفولته؟ لماذا تخلط جدته بينها وبين أختها التي ماتت صغيرة وتسمت هي على اسمها؟ وماذا حدث لعمته الكبرى التي حملت في سن المراهقة وأودعت إحدى المؤسسات الرسمية ثم ابتلعها النسيان؟ من خلال هذه الأسئلة وغيرها، يحارب الراوي ثقافة الصمت لدى الأمهات ويبحث عبر سلالته عن رابط الدم الأنثوي لربما يساعده هذا على التحقق من هويته.
الكتاب بأكمله تقريبًا عبارة عن رسالة إلى الجدة، ما يشي بالظل الهائل الملقى على حياته بأكملها والتي يحاول هنا سبر أغوارها من خلال ربطها بتجربة والدته وجدته. ومن ثم يَجِدّ في البحث عن أشكال أخرى من المعرفة ونقلها، وتقويض الأشكال الخطية لسرد العائلة، والاقتراب من طريقة كتابة سلسة ومتدفقة مع استخدام مقلق للغة يعمل على تحويرها لإكسابها مضامين جديدة.
ردًا على مقتل مهسا أميني، بدأت النساء الإيرانيات في خلع حجابهن في الاحتجاجات، وفي بعض الحالات بقص شعورهن |
تحدي المفاهيم التقليدية للجندر
تحكي الفصول التي تدور حول التجربة الأنثوية والطبقية قصص النساء في الأسرة في مقالات قصيرة بحثية تاريخية، توضح مدى انغلاق حياتهن وإلام آلت مصائرهن وكيف يتقاطع النظام الأبوي مع الطبقة، ولأن الكاتب درس إلى جانب الأدب والسينما والمسرح، علم السحر والروحانيات، نجد أصداء هذه العوالم السحرية تتردد في كتابه، إلى جانب تركيزه على الأدوار المنوطة بالأمهات، وسلبية الجسد، والتبعية والتمكين، بينما تكمن الحرب العالمية الثانية في الخلفية من القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
يغير الكتاب شكله ولغته ويجرب إستراتيجيات مختلفة للوصول إلى هدفه، فينجح كثيرًا ويفشل أحيانًا ويسخر من فشله ولكنه لا يكف عن المحاولة من أجل العثور على الجمال والسلام والخلاص. ومع تكدسه بالمشاهد الجنسية الصريحة للمثليين، وجرأته الشديدة في التجريب فثمة خيط رقيق وشاعري ومكثف ينم عن براعة ملفتة في السرد وذكاء عاطفي خاص، وصفته لجنة التحكيم على النحو التالي: "بفضل الطاقة الإبداعية الهائلة، يبحث الراوي غير الثنائي عن لغة خاصة به. ما هي اللغة المتاحة لجسد يستعصي على المفاهيم التقليدية للجندر؟ إنه يتبع شكلًا إبداعيًا في حالة حركة مستمرة. كل محاولة لغوية، بدءًا من المشاهد الحية إلى مقاطع المذكرات الشبيهة بالمقالات، تكشف عن إلحاح وابتكار أدبي كان له أثر في إلهامنا وتحفيزنا".
"شرع كيم في حلق شعره أمام الجمهور الذي ضج بالتصفيق الحار لأنه خصص جائزته لنساء إيران اللائي يواصلن احتجاجهن على الحكومة والمؤسسة الدينية المحافظة منذ شهر تقريبًا عقب وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في أثناء احتجازها في "شرطة الآداب" الإيرانية" |
على خشبة المسرح، طُلب من كيم إلقاء كلمة ولما لم يكن لديه شيئًا يقوله، توجه بالشكر إلى عائلته وأصدقائه حتى اختنق بالبكاء، وحتى يتخلص من تلك الدفقة الشعورية قام بالغناء ثم فتح حقيبته وأخرج نظارة لم يكن يخطط لإخراجها واصفًا ما فعله "بالغرور"، وما لبث أن سحب منها ماكينة حلاقة كهربائية قائلًا: "لكن هذه الجائزة ليست لي وحدي... أعتقد أن هيئة التحكيم اختارت هذا النص للإدلاء ببيان ضد الكراهية ومن أجل الحب ونضال جميع الأشخاص المضطهدين بسبب أجسادهم". وشرع كيم في حلق شعره أمام الجمهور الذي ضج بالتصفيق الحار لأنه خصص جائزته لنساء إيران اللائي يواصلن احتجاجهن على الحكومة والمؤسسة الدينية المحافظة منذ شهر تقريبًا عقب وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في أثناء احتجازها في "شرطة الآداب" الإيرانية في العاصمة طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد. ردًا على ذلك، بدأت النساء الإيرانيات في خلع حجابهن في الاحتجاجات، وفي بعض الحالات، بقص شعورهن. وسرعان ما انضمت الممثلات الفرنسيات وزوار متحف الفن الإيطالي وعضوة سويدية في البرلمان الأوروبي إلى المشهد بقص شعورهن علانية تضامنًا مع الإيرانيات. يقول كيم: "علينا جميعًا أن ننظر إلى إيران بإعجاب لهذه الشجاعة، هذه القوة التي توضح مدى غباء نظرتنا إلى العالم باعتقادنا أن الأنوثة تسعى للتحرر فقط في العالم الغربي".
مصادر:
https://www.goodreads.com/book/show/60912431-blutbuch
https://www.youtube.com/watch?v=YzFe_npPu8I
https://www.washingtonpost.com/world...ch-iran-shave/
https://www.deutscher-buchpreis.de/e...ook-prize-2022
https://en.wikipedia.org/wiki/Kim_de_l%27Horizon