الشاعر:عبدالله ابراهيم جربوع..كتب:جوليا جميلة في الأندلس .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر:عبدالله ابراهيم جربوع..كتب:جوليا جميلة في الأندلس .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	inbound968005062206883572.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	36.8 كيلوبايت 
الهوية:	54050

    جوليا جميلة في الأندلس
    على الرصيف الوردي الأرجواني رأيتها ،،،
    تقرأ نجمة معسولة،عانقت الغروب فأصبحت زعفرانية الخد ،،،
    غمرتها باللفتات حتى دنت مداخل الشمس من وجهها،،،
    و غرقت في ملتقى البدر هوسا و جنونا ،،،
    وكان الفضول يفضح العيون السائرة بين مفاتنها،،،،
    تلك العيون الأندلسية لها في ضفاف الجمال قصيدة و الف ،،،
    و كنت مطواعأ في الثناء حين أبصرت شعرها الشمسي في فصل الجسارة ،،،
    وأنا على الرصيف انتظر سفينة تحملني إلى ثورة في العشق اللامرئي ،،،،
    وجوليا التي خطفت من النجم رؤى و مجلسا،،،،
    جلست في المقعد الوردي ،ذات المقعد ،،،
    حوار النظرات احمق السرد و تنور النظرات الهادئة يقلص المسافات بيننا ،،،،
    و البحر لو تدري يا قارئ الماء و الغرام فيه دفات تجري وكأنها قصصا حمقاء مثلي و مثلها ،،،
    يقولون إن الحب اعمى ولكنني كنت في لوائح البصيرة أراه مبصرا،،،
    جوليا ايتها القرطبية المحفوفة بزهر اموي الرحيق ،،،
    كم انت مليئة بندى دمشقي اللون و الملمس ،،،
    كم انت جميلة يا قطعة من حفيدات حواء في القدس ،،،
    و إني أرى شعرك كموكب اعتلته امي
    يشحذ اللفتات من مسافر معه قصائدا و وجه لا يميل مع الظل،،،
    همست جوليا في أذني المعطرة بسمع الفضاء و البر و البحر ،،،
    و قالت و القول الخافت فتنة لو تدري ،،،
    قالت ايها العابر مهلا مهلا إني أراك تصفصف المتاهات على الركب ،،،
    و تعوم بين الخصر و ضياء الأعين ،،،
    اراك نسمة عباسية تحمل عطرا اموي بين امواج الذكريات ،،،
    فهب لي قبلة حتى اعود إلى أمي التي رحلت منذ قرون برحيق عربي وقصيدة عشق ،،،
    فقلت و قولي ينذر بقبلات و قرصنة بين كنوز ماض هوى ،،،،
    ايا جوليا ليس الغرام مغرمة في فصل الترحال و صوامع المكارم ،،،
    إنما الغرام في أندلس رسمت تاريخها على لوحة محفوفة بكل ألوان المشرق ،،،،
    انت فيها الحفيدة الخامسة و الخمسون ظلا وعرشا ،،،
    إن قبلتك فليس لي في الأمر إلا سير في التاريخ المتقلب ،،،
    وإذ قلت في جمالك قصائدا أندلسية الحرف و الترف ،،،
    فالعشق يدور بي كما السفينة تناور البحر ،،،
    و انت يا جميلة الغصن و موجة تستبق الدهر ،،،
    سطري افراح القوم على دفاتري التي لها شرايين في الشام و نبض في خصرك ،،،،
    كم انت جميلة يا جوليا ولكن جداتك اجمل ،،،،،

    عبدالله ابراهيم جربوع
يعمل...
X