زواج الاقارب
إن الاحتمالات أمام اختيار شريك حياتك واسعةٌ جدًا، فقد يكون في العمل أو في الحي أو صدفة في مكانٍ ما، ومع التطور الشبكي يمكن أن تجده عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك تتوافر أمام أي شخصٍ احتمالاتٌ عديدةٌ، ولكن هذه الخيارات ليست متاحةً للجميع، ففي يومنا هذا يوجد العديد من المجتمعات تحصر اختيار أفرادها للزوج أو الزوجة ضمن عدة خياراتٍ من العائلة نفسها، والذي ندعوه زواج الاقارب وهو موضوعُ مقالنا.
زواج الاقارب أو ما ندعوه بالزواج الداخلي Endogamy (هي كلمةٌ يونانيةٌ مركبةٌ من جزأين Endo وتعني "داخل" و gamy وتعني "الزواج") ، هو ممارسةٌ اجتماعيةٌ متمثلة في زواج شخصين من نفس العشيرة أو زواج شخصين تربطهما درجة من القرابة.
شاعَ زواج الاقارب قديمًا أكثر من يومنا هذا، بين المجموعات الأرستقراطية والعرقية والدينية والاجتماعية، وعادةً ما كان يُفرض هذا الزواج من الأهالي، لذا كانت الخيارات من خارج هذا الإطار محظورةً أمام هؤلاء الأفراد.
زواج الاقارب تاريخيًا
يعدّ زواج الاقارب تقليدًا قديمًا كان يُمارس في المجتمعات القديمة عبر العديد من العصور نتيجة عدة أسبابٍ دفعت هذه المجتمعات إلى تحديد الزواج ضمن هذا الإطار، منها قوة الاحتلال كما في القبائل الهندية والإفريقية في ماساي، أو النسب بين الملوك والعائلات المخملية، أو بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في أغلب الطبقات.
اعتمد اليهود في القديم (الأشكناز إلى يومنا هذا) على زواج الاقارب، حيث كان زواج اليهودي من خارج دينه رجسًا خطيرًا، فكما نعلم، تزوج إسحاق ابن إبراهيم من نسيبته، وهكذا كان زواج يعقوب ابنه أيضًا وما إلى ذلك. وحذر البطاركة أيضًا أفرادهم من مخاطر الزواج خارج سلالتهم، حيث يُعفى من يتزوج من خارج سلالة البطاركة من الأبوة البطريركية.
في حين أن أهم مثالٍ تاريخيٍّ عن زواج الاقارب يتمثل عند المصريين القدماء، فقد كان الزواج من العائلة الحاكمة إلزاميًّا بهدف الحفاظ على نقاء الدم الملكي.
أما في العصر الحديث فتتراوح الأسباب التي تدفع إلى زواج الاقارب بين أسبابٍ اقتصاديةٍ ترتب بنتيجتها الأسر الغنية الزيجات لأفرادها مع الأسر الغنية الأخرى، أو لأسبابٍ دينيةٍ يُقصد بها الزواج من نفس المجموعة الدينية.
زواج الاقارب والأمراض الوراثية
تشكل الأمراض الوراثية ثقلًا كبيرًا على النظام الصحي العالمي، وذلك مع تزايد نسبة الأمراض غير المعدية مقارنةً بالأمراض المعدية، لذا تم إيلاء اهتمامٍ كبيرٍ لدور زواج الاقارب كعاملٍ مسببٍ في انتشار هذه الاضطرابات الوراثية، حيث يزيد كل جيلٍ ناتج عن زواج الاقارب من وقوع الأمراض الوراثية، فالطفرات الموروثة حينها ستصبح أقوى وتبدي تأثيرها على حياة المولودين.
لذا تصبح هذه الاضطرابات الوراثية ذات أهميةٍ متزايدةٍ، وذلك غير الأبحاث والدراسات الضرورية للفهم الدقيق للعوامل الوراثية البشرية المهمة، لذلك فإن تحسين الدراسات حول الأمراض الوراثية والبحوث العلاجية للطفرات الفردية مهم من جهةٍ، والتثقيف الصحي حول زواج الاقارب ومخاطره مهمٌّ من جهةٍ أخرى.
أسباب زواج الاقارب
إيجابيات و سلبيات زواج الأقارب
سلبيات
الإيجابيات
إن الاحتمالات أمام اختيار شريك حياتك واسعةٌ جدًا، فقد يكون في العمل أو في الحي أو صدفة في مكانٍ ما، ومع التطور الشبكي يمكن أن تجده عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك تتوافر أمام أي شخصٍ احتمالاتٌ عديدةٌ، ولكن هذه الخيارات ليست متاحةً للجميع، ففي يومنا هذا يوجد العديد من المجتمعات تحصر اختيار أفرادها للزوج أو الزوجة ضمن عدة خياراتٍ من العائلة نفسها، والذي ندعوه زواج الاقارب وهو موضوعُ مقالنا.
زواج الاقارب أو ما ندعوه بالزواج الداخلي Endogamy (هي كلمةٌ يونانيةٌ مركبةٌ من جزأين Endo وتعني "داخل" و gamy وتعني "الزواج") ، هو ممارسةٌ اجتماعيةٌ متمثلة في زواج شخصين من نفس العشيرة أو زواج شخصين تربطهما درجة من القرابة.
شاعَ زواج الاقارب قديمًا أكثر من يومنا هذا، بين المجموعات الأرستقراطية والعرقية والدينية والاجتماعية، وعادةً ما كان يُفرض هذا الزواج من الأهالي، لذا كانت الخيارات من خارج هذا الإطار محظورةً أمام هؤلاء الأفراد.
زواج الاقارب تاريخيًا
يعدّ زواج الاقارب تقليدًا قديمًا كان يُمارس في المجتمعات القديمة عبر العديد من العصور نتيجة عدة أسبابٍ دفعت هذه المجتمعات إلى تحديد الزواج ضمن هذا الإطار، منها قوة الاحتلال كما في القبائل الهندية والإفريقية في ماساي، أو النسب بين الملوك والعائلات المخملية، أو بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في أغلب الطبقات.
اعتمد اليهود في القديم (الأشكناز إلى يومنا هذا) على زواج الاقارب، حيث كان زواج اليهودي من خارج دينه رجسًا خطيرًا، فكما نعلم، تزوج إسحاق ابن إبراهيم من نسيبته، وهكذا كان زواج يعقوب ابنه أيضًا وما إلى ذلك. وحذر البطاركة أيضًا أفرادهم من مخاطر الزواج خارج سلالتهم، حيث يُعفى من يتزوج من خارج سلالة البطاركة من الأبوة البطريركية.
في حين أن أهم مثالٍ تاريخيٍّ عن زواج الاقارب يتمثل عند المصريين القدماء، فقد كان الزواج من العائلة الحاكمة إلزاميًّا بهدف الحفاظ على نقاء الدم الملكي.
أما في العصر الحديث فتتراوح الأسباب التي تدفع إلى زواج الاقارب بين أسبابٍ اقتصاديةٍ ترتب بنتيجتها الأسر الغنية الزيجات لأفرادها مع الأسر الغنية الأخرى، أو لأسبابٍ دينيةٍ يُقصد بها الزواج من نفس المجموعة الدينية.
زواج الاقارب والأمراض الوراثية
تشكل الأمراض الوراثية ثقلًا كبيرًا على النظام الصحي العالمي، وذلك مع تزايد نسبة الأمراض غير المعدية مقارنةً بالأمراض المعدية، لذا تم إيلاء اهتمامٍ كبيرٍ لدور زواج الاقارب كعاملٍ مسببٍ في انتشار هذه الاضطرابات الوراثية، حيث يزيد كل جيلٍ ناتج عن زواج الاقارب من وقوع الأمراض الوراثية، فالطفرات الموروثة حينها ستصبح أقوى وتبدي تأثيرها على حياة المولودين.
لذا تصبح هذه الاضطرابات الوراثية ذات أهميةٍ متزايدةٍ، وذلك غير الأبحاث والدراسات الضرورية للفهم الدقيق للعوامل الوراثية البشرية المهمة، لذلك فإن تحسين الدراسات حول الأمراض الوراثية والبحوث العلاجية للطفرات الفردية مهم من جهةٍ، والتثقيف الصحي حول زواج الاقارب ومخاطره مهمٌّ من جهةٍ أخرى.
أسباب زواج الاقارب
- سياسة الفصل: ترى بعض المجموعات أو القبائل نفسها أعلى شأنًا من غيرها، وتعتبر أن الزواج من خارج إطار المجموعة سيؤثر على نقاء دماء السلالة.
- الثروة: ترفض بعض العائلات الزواج الخارجي للحفاظ على الثروة ضمن إطار العائلة نفسها.
- الاستعلاء والدونية: إن عقدة الاستعلاء لوحدها كفيلةٌ بأن تكون سببًا لزواج الأقارب.
- الدين: قد يعد السبب الأشيع لزواج الاقارب، حيث يُجبر الشخص على الزواج من نفس المجموعة الدينية، وذلك اتباعًا لتعاليم الدين.
- التفريق العنصري والثقافي: لكل شخصٍ ميول ثقافيّ، لذلك يعد الاختلاف الثقافي من أسباب زواج الاقارب، بالإضافة للتمييز العنصري الذي يُدرج ضمن خانة الاستعلاء.
- الفصل الجغرافي: وهو الفصل بين مجموعتين مختلفتين متجاورتين جغرافيًّا .
إيجابيات و سلبيات زواج الأقارب
سلبيات
- تزايد احتمال وقوع الأمراض الوراثية بشكلٍ كبيرٍ جدًا.
- تفكك الوحدة الوطنية وخلق سلوك عنصري عرقي بين أبناء الوطن الواحد.
- عدد الأقارب المحدود يجعل اختيار الشريك محدودًا للغاية.
- خلق كراهية وغيرة نتيجة عدم اختلاط العائلات والمجموعات مع بعضها البعض.
الإيجابيات
- يحافظ زواج الاقارب على وحدة المجموعة وتماسكها.
- تكوين سلالة نقية.
- التساوي الطبقي والاجتماعي بين الشريكين.
- الحفاظ على الثروة ضمن أفراد العائلة.
- الفهم المسبق لوضع الشريك بكافة النواحي.