المنازل الصديقة للبيئة
قد لا تكون المنازل الصديقة للبيئة أوّل ما يخطر بالبال عند الحديث عن الحفاظ على البيئة، إذ إنّ الدخان المنبعث من فوهات مداخن المصانع ومصافي النفط هو العامل الأكثر إثارةً للقلق، ولكن هل تعلم أن المنزل الذي تعيش فيه هو واحد من أهم العوامل الملوثة للبيئة والمتسهلكة لمواردها الطبيعية!
أظهرت الإحصائيات المتعاقبة أن بناء المنازل يستهلك أكثر من نصف موارد العالم، أي أنه يستهلك ما يقارب 16% من موارد المياه العذبة على الأرض، و30% إلى 40% من إمدادات وموارد الطاقة، وحوالي 50% من جميع المواد الخام المستخرجة من الأرض، كما أن المنازل والأبنية مسؤولةٌ عن طرح من 40% إلى 50% من إجمالي النفايات المطروحة في مكبات النفايات!
مع كل ما سبق كان على المهندسين وشركات البناء ابتكار حلولٍ جديدةٍ تنتج منازل ومباني أكثر صداقةً للبيئة، فولدت فكرة المنازل الصديقة للبيئة، فلنتعرف عليها في مقالنا هذا.
خصائص المنازل الصديقة للبيئة
تكمن الفكرة الأساسية وراء المنازل الصديقة للبيئة في بناء منازل أو بنية معمارية آمنة مع أقل الآثار السلبية الممكنة على البيئة أو صحة السكان، ولتحقيق ذلك فيجب أن تتمتع هذه المنازل بثلاث صفاتٍ رئيسيةٍ هي:
مكونات المنازل الصديقة للبيئة
لتحقيق المواصفات الأساسية للمنازل الصديقة للبيئة لا بدّ من استخدام مواد مختلفة عن تلك التي نستعملها في بناء المنازل والأبنية التقليدية.
الخشب
يعتبر الخشب من المواد المتجددة (ولو أنها تتطلب زمنًا طويلًا للنمو)، كما أنها ذات معدل انبعاث كربوني منخفض، في حين أن باقي مواد البناء التقليدية مثل الطوب والخرسانة لها معدل انبعاث كربوني عالي جدًا. عدا عن البصمة الكربونية المنخفضة للخشب، فإنه قادرٌ على تحمل مستوياتٍ مختلفةٍ وواسعة من الأحمال والأوزان، كما يوفر عزلًا ممتازًا للرطوبة، ويتمتع بمواصفاتٍ صوتيةٍ رائعة.
نتيجةً لمواصفات الخشب الفريدة وتأثيره الإيجابي على البيئة، يعمل العديد من المهندسين والمصممين للحصول على حلولٍ عمليةٍ مبتكرةٍ لاستبدال الخرسانة والحديد بالخشب في هياكل الأبنية.
مصادر الطاقة البديلة
لطالما كان توليد الطاقة من الأمور المزعجة للبيئة، فهي عادة ما تترافق مع كمياتٍ كبيرةٍ من الغازات الملوثة، ولكن في المقابل لا مفر لأي منزلٍ أو مبنى من استخدام الطاقة في عصب الحياة. يمكن الحل في توليد طاقة نظيفة لتخديم المنازل الصديقة للبيئة في استخدام وسائل الطاقة البديلة والمتجددة، والتي يمكن أن تشمل بشكلٍ رئيسيٍّ أربع وسائل هي:
تقنيات البناء السلبي
المنزل السلبي أو البناء السلبي (Passive House) هو تقنية اخترعت أو بدأت في ألمانيا في السبعينيات من القرن العشرين، وهي تعتمد على استخدام مواد عالية الجودة وعالية الأداء، بالإضافة لتوجيه المنزل بالشكل الأمثل بهدف توفير راحة داخلية للسكان مع أقل كلفة تشغيلية ممكنة.
على سبيل المثال؛ يمكن باستخدام تقنيات البناء السلبي تصميم النوافذ والمظلات بطريقةٍ تمنع أشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف من دخول المنزل، ولكنها وفي نفس الوقت تتيح الإضاءة المباشرة في فصل الشتاء.
بالإضافة للتقنيات والطرق المذكورة أعلاه، هناك العديد من الوسائل والتقنيات في طور الاختبار والبحث والتجريب بهدف جعل المنازل الصديقة للبيئة حقيقةً ماثلةً في مستقلنا القريب.
قد لا تكون المنازل الصديقة للبيئة أوّل ما يخطر بالبال عند الحديث عن الحفاظ على البيئة، إذ إنّ الدخان المنبعث من فوهات مداخن المصانع ومصافي النفط هو العامل الأكثر إثارةً للقلق، ولكن هل تعلم أن المنزل الذي تعيش فيه هو واحد من أهم العوامل الملوثة للبيئة والمتسهلكة لمواردها الطبيعية!
أظهرت الإحصائيات المتعاقبة أن بناء المنازل يستهلك أكثر من نصف موارد العالم، أي أنه يستهلك ما يقارب 16% من موارد المياه العذبة على الأرض، و30% إلى 40% من إمدادات وموارد الطاقة، وحوالي 50% من جميع المواد الخام المستخرجة من الأرض، كما أن المنازل والأبنية مسؤولةٌ عن طرح من 40% إلى 50% من إجمالي النفايات المطروحة في مكبات النفايات!
مع كل ما سبق كان على المهندسين وشركات البناء ابتكار حلولٍ جديدةٍ تنتج منازل ومباني أكثر صداقةً للبيئة، فولدت فكرة المنازل الصديقة للبيئة، فلنتعرف عليها في مقالنا هذا.
خصائص المنازل الصديقة للبيئة
تكمن الفكرة الأساسية وراء المنازل الصديقة للبيئة في بناء منازل أو بنية معمارية آمنة مع أقل الآثار السلبية الممكنة على البيئة أو صحة السكان، ولتحقيق ذلك فيجب أن تتمتع هذه المنازل بثلاث صفاتٍ رئيسيةٍ هي:
- الحرص على صحة السكان: نحن نقضي معظم أوقاتنا داخل الأبنية سواءً في منازلنا التي نعيش فيها أو في مبنى الشركة التي نعمل فيها أو في مباني المنازل والجامعات، لذلك من الضروري جدًا لأي مبنى أو منزل ألا يسبب أي ضررٍ صحيٍّ على ساكنيه، وهذا يجب أن ينطبق على الأبنية والمنازل الصديقة للبيئة.
- الاستخدام الأمثل للموارد: بالنظر للاستخدام المفرط للموارد البيئية وخصوصًا المحدود منها وغير المتجدد مثل الوقود الأحفوري، فمن الضروري أن تستخدم المنازل الصديقة للبيئة هذه الموارد بأفضل الطرق وأكثرها فعاليةً.
- تعتبر بعض المواد متجددةً ولكنها تتطلب وقتًا كبيرًا لتتجدد مثل الخشب، لذا يجب مراعاة عدم الهدر فيها أيضًا.
- منع التلوث والتدهور البيئي: يجب ألا يؤدي إنتاج مواد البناء الخاصة بالبيوت أو المنازل الصديقة للبيئة أو عملية البناء أو الطاقة المستخدمة خلال دورة حياة المبنى لانتاج أي مادةٍ ضارةٍ وملوثةٍ للبيئة.
مكونات المنازل الصديقة للبيئة
لتحقيق المواصفات الأساسية للمنازل الصديقة للبيئة لا بدّ من استخدام مواد مختلفة عن تلك التي نستعملها في بناء المنازل والأبنية التقليدية.
الخشب
يعتبر الخشب من المواد المتجددة (ولو أنها تتطلب زمنًا طويلًا للنمو)، كما أنها ذات معدل انبعاث كربوني منخفض، في حين أن باقي مواد البناء التقليدية مثل الطوب والخرسانة لها معدل انبعاث كربوني عالي جدًا. عدا عن البصمة الكربونية المنخفضة للخشب، فإنه قادرٌ على تحمل مستوياتٍ مختلفةٍ وواسعة من الأحمال والأوزان، كما يوفر عزلًا ممتازًا للرطوبة، ويتمتع بمواصفاتٍ صوتيةٍ رائعة.
نتيجةً لمواصفات الخشب الفريدة وتأثيره الإيجابي على البيئة، يعمل العديد من المهندسين والمصممين للحصول على حلولٍ عمليةٍ مبتكرةٍ لاستبدال الخرسانة والحديد بالخشب في هياكل الأبنية.
مصادر الطاقة البديلة
لطالما كان توليد الطاقة من الأمور المزعجة للبيئة، فهي عادة ما تترافق مع كمياتٍ كبيرةٍ من الغازات الملوثة، ولكن في المقابل لا مفر لأي منزلٍ أو مبنى من استخدام الطاقة في عصب الحياة. يمكن الحل في توليد طاقة نظيفة لتخديم المنازل الصديقة للبيئة في استخدام وسائل الطاقة البديلة والمتجددة، والتي يمكن أن تشمل بشكلٍ رئيسيٍّ أربع وسائل هي:
- المضخات الحرارية: وذلك بهدف تبريد المنزل في الصيف وتأمين التدفئة في الشتاء.
- ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية: والتي تعتبر من العلامات المميزة للبيوت الصديقة للبيئة، ويستفاد منها في توليد الكهرباء اللازمة في المنزل.
- ألواح التسخين الشمسية: وذلك لتأمين الماء الساخن لسكان المنزل.
- عنفات الرياح: والتي يمكن أن تساهم في توليد الكهرباء مع ألواح الطاقة الشمسية أو رفع المياه وضخها (في المنازل الريفية).
تقنيات البناء السلبي
المنزل السلبي أو البناء السلبي (Passive House) هو تقنية اخترعت أو بدأت في ألمانيا في السبعينيات من القرن العشرين، وهي تعتمد على استخدام مواد عالية الجودة وعالية الأداء، بالإضافة لتوجيه المنزل بالشكل الأمثل بهدف توفير راحة داخلية للسكان مع أقل كلفة تشغيلية ممكنة.
على سبيل المثال؛ يمكن باستخدام تقنيات البناء السلبي تصميم النوافذ والمظلات بطريقةٍ تمنع أشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف من دخول المنزل، ولكنها وفي نفس الوقت تتيح الإضاءة المباشرة في فصل الشتاء.
بالإضافة للتقنيات والطرق المذكورة أعلاه، هناك العديد من الوسائل والتقنيات في طور الاختبار والبحث والتجريب بهدف جعل المنازل الصديقة للبيئة حقيقةً ماثلةً في مستقلنا القريب.