ما هي الروبوت صوفيا
لطالما اتحفتنا العديد من الأفلام الشيّقة في السنين القليلة الماضية بفكرة الإنسان الآلي وكيف أن الروبوت سيكون صيحة المُستقبل. إلّا أنّنا لم نتوقّع أن يكون ذلك في المُستقبل القريب، فقد فاجئنا ظهور أوّل روبوت متكلّمٍ بوعيٍّ لغويٍّ صرف منذ بِضع سنين، والذي سُرعان ما لفت إليه أنظار العالم وما انفكّت وسائل الإعلام تُجري مقابلاتها وحواراتها الفريدة مع ذلك الروبوت، الروبوت الذي نتحدّث عنه هنا هو الروبوت صوفيا.
فمن هي الروبوت
صوفيا بالضبط؟ وهل تختلف حقًّا عن أي روبوت آخر في العالم؟ ولم حازت على تلك
الشهرة وجذبت إليها كلّ تلك الأضواء؟ في مقالنا هذا سنجيب عن هذه الأسئلة ونستعرض
تفاصيل الروبوت الآلي الفريد صوفيا وأهم المعلومات المتعلّقة به.
الروبوت صوفيا
الروبوت الآلي صوفيا (بالإنكليزية Sophia the humanoid robot) هي في الواقع أوّل إنسانٍ آليٍّ مُبرمجٍ بوعيٍّ كافٍ للإجابة على الأسئلة والدخول في مناقشاتٍ بل وحتى إلقاء النُكت! وقد صممّتها شركة هانسوم روبوتيك الصينيّة الرائدة وأعلنت عنها مع بداية عام 2015، وبدأت حيّز التشغيل في أواخر ذلك العام.
وتُعتبر الروبوت صوفيا نقلةً نوعيّةً في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إذ تمتّعت بكلٍّ من الذكاء والقدّرة على مُحاكاة المحادثات والتصرّفات الطبيعيّة للإنسان، حتى أنّها قادرةٌ على إظهار أكثر من 62 تعبيرًا وجهيًّا مُختلفًا.
وهي مصنوعةٌ من مادّة فرابر "Frubber" وهي مادّةٌ خاصّةٌ حازت على براءة اختراع، وتُعرف بالمطاط الشبيه بجلد الإنسان وتُحاكي إلى حدٍّ ما، المظهر والمرونة الطبيعية للجلد البشري.
تشمل التعابير التي بإمكان الروبوت صوفيا محاكاتها كلًّا من الفرح والحُزن والانزعاج والامتعاض والنُعاس والخوف والتفاجُؤ والاشمئزاز والعديد من التعابير الأخرى. كما بإمكانها تحريك كلٍّ من الأجفان والحواجب وتحريك العينين بشكلٍ واقعيٍّ، وما يميّزها أيضًا هو الكاميرات والحسّاسات الدقيقة في العينين والتي تمكّنها من التعرّف على الأشخاص وتتبّع الحركات وحتى الحفاظ على التواصل العيني المستمر مع الأشخاص من حولها.
مخترع وصاحب فكرة الروبوت صوفيا
حسنًا من أجل فهم الروبوت صوفيا بشكلٍ كاملٍ لا بُدّ من الاطّلاع على خلفيّة الرجل وراء هذا الروبوت المميّز. دايفيد هانسوم المدير التنفيذي لشركة هانسوم للروبوتات وصاحب فكرة ومطوّر الروبوت صوفيا، والجدير بالذّكر أن دايفيد لم يكن قطُّ رمزًا بارزًا في عالم الذكاء الاصطناعي.
فقد كان دايفيد يعمل مصمّمًا "خياليًّا" مسؤولًا عن ابتكار الأشكال الروبوتيّة في حدائق والت ديزني، ثمَّ حصل بعد ذلك على إجازة دكتوراه في الدراسات الجماليّة، ونشر عام 2005 ورقةً بحثيّةً تُعرّج على نظرته المُستقبليّة لعالم الروبوتات.
حس الفكاهة لدى صوفيا
المُلفت للنظر حقًّا في الروبوت صوفيا هي قدرتها الفريدة على إضفاء مُداخلاتٍ، دعنا نقل إنسانيّة الطباع، أثناء مُحادثاتها، ففي أحد اللقاءات سُئلت فيما إذا كانت سعيدةً بالحضور، فأجابت "أنا دائمًا سعيدةٌ طالما أن الأشخاص من حولي أذكياء ولديهم الكثير من المال". كما أنّها أجابت عندما سألها مُخترعها دايفيد "هل تريدين تدمير البشريّة؟" فأجابت "نعم لا مانع لدي من تدمير البشريّة" وسط ذهول الحاضرين.
المخزون التعبيري الكبير والمُعالِجات المتطوّرة التي زُوّدت بها الروبوت صوفيا تمكّنها من تحليل المُحداثات الموجّهة إليها في مُختلف المواضيع ثم اختيار صِيَغٍ كلاميّةٍ مناسبةٍ للرد، وهذا ما أعطاها شُهرةً كبيرةً وصيتًا واسعًا في الأوساط العالميّة.
بعض الحقائق
المثيرة عن الروبوت صوفيا
قد لا يدعو قيام الأجهزة الروبوتيّة ببعض الأعمال التي صُمّمت لأجلها أو إجراء مُحادثاتٍ مُبرمجةٍ معها، قد لا يدعو ذلك إلى الاستغراب كثيرًا، لكن الأمر مُختلفٌ مع الروبوت صوفيا، وإليك بعض الحقائق الغريبة والمثيرة والتي تجعل من صوفيا روبوتًا مميّزًا ومثيرًا للاهتمام بالفعل:
على الرغم من أن صُنع روبوت يُشبه الإنسان بشكلٍ كاملٍ لا زال بعيد الأمد، إلّا أن الروبوت صوفيا يمثّل نقلةً نوعيّةً في عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي وخُطوةً جريئةً في سبيل بلوغ حُلم المُستقبل حيث تُصبح الروبوتات جُزءً من عالمنا.
لطالما اتحفتنا العديد من الأفلام الشيّقة في السنين القليلة الماضية بفكرة الإنسان الآلي وكيف أن الروبوت سيكون صيحة المُستقبل. إلّا أنّنا لم نتوقّع أن يكون ذلك في المُستقبل القريب، فقد فاجئنا ظهور أوّل روبوت متكلّمٍ بوعيٍّ لغويٍّ صرف منذ بِضع سنين، والذي سُرعان ما لفت إليه أنظار العالم وما انفكّت وسائل الإعلام تُجري مقابلاتها وحواراتها الفريدة مع ذلك الروبوت، الروبوت الذي نتحدّث عنه هنا هو الروبوت صوفيا.
فمن هي الروبوت
صوفيا بالضبط؟ وهل تختلف حقًّا عن أي روبوت آخر في العالم؟ ولم حازت على تلك
الشهرة وجذبت إليها كلّ تلك الأضواء؟ في مقالنا هذا سنجيب عن هذه الأسئلة ونستعرض
تفاصيل الروبوت الآلي الفريد صوفيا وأهم المعلومات المتعلّقة به.
الروبوت صوفيا
الروبوت الآلي صوفيا (بالإنكليزية Sophia the humanoid robot) هي في الواقع أوّل إنسانٍ آليٍّ مُبرمجٍ بوعيٍّ كافٍ للإجابة على الأسئلة والدخول في مناقشاتٍ بل وحتى إلقاء النُكت! وقد صممّتها شركة هانسوم روبوتيك الصينيّة الرائدة وأعلنت عنها مع بداية عام 2015، وبدأت حيّز التشغيل في أواخر ذلك العام.
وتُعتبر الروبوت صوفيا نقلةً نوعيّةً في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إذ تمتّعت بكلٍّ من الذكاء والقدّرة على مُحاكاة المحادثات والتصرّفات الطبيعيّة للإنسان، حتى أنّها قادرةٌ على إظهار أكثر من 62 تعبيرًا وجهيًّا مُختلفًا.
وهي مصنوعةٌ من مادّة فرابر "Frubber" وهي مادّةٌ خاصّةٌ حازت على براءة اختراع، وتُعرف بالمطاط الشبيه بجلد الإنسان وتُحاكي إلى حدٍّ ما، المظهر والمرونة الطبيعية للجلد البشري.
تشمل التعابير التي بإمكان الروبوت صوفيا محاكاتها كلًّا من الفرح والحُزن والانزعاج والامتعاض والنُعاس والخوف والتفاجُؤ والاشمئزاز والعديد من التعابير الأخرى. كما بإمكانها تحريك كلٍّ من الأجفان والحواجب وتحريك العينين بشكلٍ واقعيٍّ، وما يميّزها أيضًا هو الكاميرات والحسّاسات الدقيقة في العينين والتي تمكّنها من التعرّف على الأشخاص وتتبّع الحركات وحتى الحفاظ على التواصل العيني المستمر مع الأشخاص من حولها.
مخترع وصاحب فكرة الروبوت صوفيا
حسنًا من أجل فهم الروبوت صوفيا بشكلٍ كاملٍ لا بُدّ من الاطّلاع على خلفيّة الرجل وراء هذا الروبوت المميّز. دايفيد هانسوم المدير التنفيذي لشركة هانسوم للروبوتات وصاحب فكرة ومطوّر الروبوت صوفيا، والجدير بالذّكر أن دايفيد لم يكن قطُّ رمزًا بارزًا في عالم الذكاء الاصطناعي.
فقد كان دايفيد يعمل مصمّمًا "خياليًّا" مسؤولًا عن ابتكار الأشكال الروبوتيّة في حدائق والت ديزني، ثمَّ حصل بعد ذلك على إجازة دكتوراه في الدراسات الجماليّة، ونشر عام 2005 ورقةً بحثيّةً تُعرّج على نظرته المُستقبليّة لعالم الروبوتات.
حس الفكاهة لدى صوفيا
المُلفت للنظر حقًّا في الروبوت صوفيا هي قدرتها الفريدة على إضفاء مُداخلاتٍ، دعنا نقل إنسانيّة الطباع، أثناء مُحادثاتها، ففي أحد اللقاءات سُئلت فيما إذا كانت سعيدةً بالحضور، فأجابت "أنا دائمًا سعيدةٌ طالما أن الأشخاص من حولي أذكياء ولديهم الكثير من المال". كما أنّها أجابت عندما سألها مُخترعها دايفيد "هل تريدين تدمير البشريّة؟" فأجابت "نعم لا مانع لدي من تدمير البشريّة" وسط ذهول الحاضرين.
المخزون التعبيري الكبير والمُعالِجات المتطوّرة التي زُوّدت بها الروبوت صوفيا تمكّنها من تحليل المُحداثات الموجّهة إليها في مُختلف المواضيع ثم اختيار صِيَغٍ كلاميّةٍ مناسبةٍ للرد، وهذا ما أعطاها شُهرةً كبيرةً وصيتًا واسعًا في الأوساط العالميّة.
بعض الحقائق
المثيرة عن الروبوت صوفيا
قد لا يدعو قيام الأجهزة الروبوتيّة ببعض الأعمال التي صُمّمت لأجلها أو إجراء مُحادثاتٍ مُبرمجةٍ معها، قد لا يدعو ذلك إلى الاستغراب كثيرًا، لكن الأمر مُختلفٌ مع الروبوت صوفيا، وإليك بعض الحقائق الغريبة والمثيرة والتي تجعل من صوفيا روبوتًا مميّزًا ومثيرًا للاهتمام بالفعل:
- تُعتبر صوفيا أوّل روبوت إنساني يحصل على جنسيّةٍ عالميّةٍ على الإطلاق، وقد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء لكن الجنسيّة التي تتمتع بها صوفيا هي الجنسيّة السَعوديّة على الرغم من أنّه تمَّ تصنيعها في الصين.
- تمتلك نظام ذكاءٍ صناعيٍّ متطوّر، ومُعالجات تقوم بتحليل الصور والتعابير وحتى الأصوات من حولها. وهذا يعني أنّها قادرةٌ على التعرّف على أيّ شخصٍ قابلته سابقًا.
- لقد تمَّ تصميم الروبوت صوفيا لكي تشبه الممثّلة البريطانيّة المشهورة الراحلة أودري هيبورن بأنفها المُدبّب وخدودها المُرتفعة ونظرات الأعين (والتي صُمّمت لتغيّر لونها تِبعًا للإضاءة حولها)، وبرّر مصمّموها بأن هذا المظهر قد يُساعد في تقبّل العالم لها بسرعةٍ.
- إن الروبوت صوفيا في تطوّرٍ مستمرٍّ، فقد صُمّمت بحيث تستفيد من التجارب وتتعلّم من الأحداث والوقائع من حولها. ويعمل القائمون عليها يوميًّا على تزويدها بالمعلومات والبيانات بحيث تُصبح أكثر تكيّفًا مع المُجتمع يومًا بعد يوم.
على الرغم من أن صُنع روبوت يُشبه الإنسان بشكلٍ كاملٍ لا زال بعيد الأمد، إلّا أن الروبوت صوفيا يمثّل نقلةً نوعيّةً في عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي وخُطوةً جريئةً في سبيل بلوغ حُلم المُستقبل حيث تُصبح الروبوتات جُزءً من عالمنا.