الوقاية من الزهري
الزهري يُعرّف الزُهري (بالإنجليزية: Syphilis) على أنّه أحد الأمراض المنقولة جنسياً، ويُعزى سبب حدوثه إلى بكتيريا تسمى اللولبية الشّاحبة (بالإنجليزية: Treponema pallidum)، وهو أحد الأمراض المُعدية التي قد تنتقل من شخص إلى آخر دون معرفة المريض بإصابته، وفي الحقيقة يُمكن علاج الإصابة بهذا المرض في المراحل الأولى منه، إلا أنّه في حال تُرِك المريض دون علاج، فإنّ ذلك قد يتسبّب بحدوث العجز، أو الاضطرابات العصبية، أو الموت.[١][٢] الوقاية من الزهري إنّ إصابة الشخص بمرض الزهري مرة واحدة، لا يعني أنّ الشخص محمي منه، فبمجرد الشفاء قد تحدث الإصابة بالمرض مرة أخرى، ويوجد مجموعة من الطرق والنصائح التي يمكن اتباعها، للتقليل من احتمالية الإصابة بمرض الزهري، ومنها ما يلي:[٣][١][٢]
الامتناع عن ممارسة الجنس، إلى أن يُشفى المريض من العدوى بشكلٍ كامل. استخدام الواقيات، إذ إنّ الواقي قادر على الحماية من انتقال المرض عن طريق التقرّحات الموجودة في الأعضاء التناسلية، وليست تلك التي توجد في الأنحاء الأخرى من الجسم. تجنُّب تعاطي الكحول والمخدّرات، التي قد تؤدي إلى ممارسة الجنس غير الآمن. تجنّب مشاركة الإبر في حال استخدام الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الحقن. تجنّب ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية. علامات وأعراض مرض الزهري تظهر أعراض مرض الزُهريّ بعد حوالي 21 يوماً من الإصابة بالعدوى، وقد تظهر الأعراض خلال الفترة ما بين 10-90 يوماً من الإصابة بالمرض، وترتبط علامات وأعراض المرض بمرحلة المرض، وفيما يلي بيان لكل منها:[٤] الزهري الأولي: تتشكل في هذه المرحلة قُرحة زهريّة غير مؤلمة في منطقة الإصابة بالعدوى، وتتميّز هذه القرحة بأنّها ثابتة وشكلُها مستدير، وقد تظهر في بعض الحالات أكثر من قرحة واحدة في المنطقة نفسها، وتحتوي هذه القرح على البكتيريا المُعدية، التي قد تنتقل إلى الآخرين عند ملامستها، وتُشفى تلك القرحة خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع تلقائياً. الزهري الثانوي: يصل المريض إلى هذه المرحلة إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب خلال المرحلة الأولى من المرض، إذ يدخل المريض في هذه المرحلة بعد مرور عدة أسابيع إلى أشهر من دخوله في المرحلة الأولى، وفي الحقيقة تظهر عدة أعراض في هذه المرحلة، نذكر منها ما يلي: طفح جلدي لا يسبب الحكّة، وقد يظهر في مناطق عدة من الجسم بما في ذلك داخل الفم، أو فتحة الشرج، أو المهبل، أو راحتي اليدين، أو باطن القدمين. ظهور الورم اللقمي المسطح (بالإنجليزية: Condyloma lata)، يتمثّل بظهور بقع رمادية أو بيضاء على الجلد، ويظهر ذلك غالباً في المناطق الرطبة والدافئة من الجسم مثل الإبطين، أو الفخذ، أو الفم. الحمّى. الصداع. فقدان الوزن. تساقط الشعر. الشعور بالتعب. الشعور بألم العضلات. تضخم العقد اللمفاوية. الزهري الثالثي: بعد زوال أعراض الإصابة بالمرحلة الثانية من الزهري، وفي حال عدم معالجة العدوى بشكلٍ كامل، فإنّها تبقى كامنة في الجسم، ويحدث ذلك خلال الفترة ما بين 10-20 سنة بعد التعرّض للعدوى الأولية، وقد تُسبّب هذه المرحلة من مرض الزهري التلف لأعضاء الجسم المُختلفة، مثل الدماغ، والكبد، والعين، والأعصاب، والعظام، والمفاصل، والقلب، والأوعية الدموية، وقد يكون هذا الضرر مُميتاً، وفي الحقيقة تظهر أعراض هذه المرحلة كما يلي: مشاكل في الحركة. فقدان النظر بشكلٍ تدريجي. الشلل. الخدران. الخَرَف. الزُهريّ العصبيّ أو سِفلِس الجهاز العصبيّ (بالإنجليزية: Neurosyphilis)، إذ تحدث تغيرات في وظيفة الجهاز العصبي في هذه الحالة. الزهري الخَلقي يمكن تعريف الزهري الخلقي (بالإنجليزية: Congenital syphilis) على أنّه الزهري الذي يُصيب الجنين، نتيجة انتقال مرض الزهري من الأم المصابة به إلى جنينها، وقد لا يقتصر الأمر على انتقال العدوى إلى الجنين، وإنّما قد تؤدي مثل هذه الحالات إلى وفاته، وذلك بنسبة 40%، فقد يموت الجنين بعد الولادة بوقت قصير، أو قد يُولد ميتاً، ومن هنا تجدر الإشارة إلى أهمية إخضاع الحوامل لفحص الإصابة بالزهري في أول زيارة لها بعد الحمل، ويُكرّر إجراء هذا الفحص في الثلث الأخير من الحمل أيضاً، وفي حال بقاء الطفل المُصاب على قيد الحياة بعد الولادة، فإنّه معرّض للمعاناة من مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك تأخُّر النمو، أو التشوهات، أو الطفح الجلدي، أو الحمّى، أو فقر الدّم، أو تضخم الكبد، أو تضخم الطحال، أو اليرقان، أو الصرع، أمّا إذا كان الطفل مصاباً بمرض الزُهريّ الخَلقيّ ولم يتم اكتشافه، فإنّ ذلك قد يجعله عُرضة للإصابة بمرض الزُهريّ المتأخر، وهذا قد يتسبّب بحدوث مشاكل في العظام، والأسنان، والدماغ، والأذن، والعيون، وفي الحقيقة يمكن علاج الزهري خلال فترة الحمل.[٣][٤] علاج مرض الزهري يعتمد علاج هذا المرض بشكلٍ أساسي على الأعراض ومرحلة الإصابة، ففي حال كان المرض في المراحل الأولية والثانوية، فإنّ العلاج يكون بوصف المضاد الحيوي البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، إذ يُعطى للمريض في هذه الحالة حُقنة عضلية واحدة من بنسلين G، وفي حال كانت حالة المريض قد وصلت المرحلة الثالثة من المرض، فإنّ العلاج يكون بإعطاء المريض حُقن متعددة من البنسلين، يفصل بين الحقنة والأخرى أسبوع واحد، أمّا في حالات الزهري العصبي، فإنّ العلاج يكون بإعطاء المريض البنسلين عبر الوريد كل 4 ساعات لمدة 10-14 يوماً.[٣][٥] بعد إعطاء المريض العلاج المناسب، يخضع المريض لفترة متابعة، إذ تُجرى الفحوصات للتأكد من السيطرة على المرض، فإذا كانت الإصابة بالزهري في المرحلة الأولية، أو الثانوية، فإنّ فحوصات المتابعة تُجرى في الشهر السادس، والشهر الثاني عشر من بعد العلاج، أمّا في حالات الإصابة بالزُّهري المُتأخر أو الكامن المتأخر مجهول المدّة، فإنّ فحوصات المتابعة تُجرى في الشهر السادس، والشهر الثاني عشر، والشهر الرابع والعشرين من بعد العلاج، وتجدّر الإشارة إلى أهميّة خضوع مرضى الزهري العصبي لفحص سائل النّخاع الشوكيّ كل 6 أشهر إلى أن يُصبِح عدد الخلايا طبيعياً.[٥
الزهري يُعرّف الزُهري (بالإنجليزية: Syphilis) على أنّه أحد الأمراض المنقولة جنسياً، ويُعزى سبب حدوثه إلى بكتيريا تسمى اللولبية الشّاحبة (بالإنجليزية: Treponema pallidum)، وهو أحد الأمراض المُعدية التي قد تنتقل من شخص إلى آخر دون معرفة المريض بإصابته، وفي الحقيقة يُمكن علاج الإصابة بهذا المرض في المراحل الأولى منه، إلا أنّه في حال تُرِك المريض دون علاج، فإنّ ذلك قد يتسبّب بحدوث العجز، أو الاضطرابات العصبية، أو الموت.[١][٢] الوقاية من الزهري إنّ إصابة الشخص بمرض الزهري مرة واحدة، لا يعني أنّ الشخص محمي منه، فبمجرد الشفاء قد تحدث الإصابة بالمرض مرة أخرى، ويوجد مجموعة من الطرق والنصائح التي يمكن اتباعها، للتقليل من احتمالية الإصابة بمرض الزهري، ومنها ما يلي:[٣][١][٢]
الامتناع عن ممارسة الجنس، إلى أن يُشفى المريض من العدوى بشكلٍ كامل. استخدام الواقيات، إذ إنّ الواقي قادر على الحماية من انتقال المرض عن طريق التقرّحات الموجودة في الأعضاء التناسلية، وليست تلك التي توجد في الأنحاء الأخرى من الجسم. تجنُّب تعاطي الكحول والمخدّرات، التي قد تؤدي إلى ممارسة الجنس غير الآمن. تجنّب مشاركة الإبر في حال استخدام الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الحقن. تجنّب ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية. علامات وأعراض مرض الزهري تظهر أعراض مرض الزُهريّ بعد حوالي 21 يوماً من الإصابة بالعدوى، وقد تظهر الأعراض خلال الفترة ما بين 10-90 يوماً من الإصابة بالمرض، وترتبط علامات وأعراض المرض بمرحلة المرض، وفيما يلي بيان لكل منها:[٤] الزهري الأولي: تتشكل في هذه المرحلة قُرحة زهريّة غير مؤلمة في منطقة الإصابة بالعدوى، وتتميّز هذه القرحة بأنّها ثابتة وشكلُها مستدير، وقد تظهر في بعض الحالات أكثر من قرحة واحدة في المنطقة نفسها، وتحتوي هذه القرح على البكتيريا المُعدية، التي قد تنتقل إلى الآخرين عند ملامستها، وتُشفى تلك القرحة خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع تلقائياً. الزهري الثانوي: يصل المريض إلى هذه المرحلة إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب خلال المرحلة الأولى من المرض، إذ يدخل المريض في هذه المرحلة بعد مرور عدة أسابيع إلى أشهر من دخوله في المرحلة الأولى، وفي الحقيقة تظهر عدة أعراض في هذه المرحلة، نذكر منها ما يلي: طفح جلدي لا يسبب الحكّة، وقد يظهر في مناطق عدة من الجسم بما في ذلك داخل الفم، أو فتحة الشرج، أو المهبل، أو راحتي اليدين، أو باطن القدمين. ظهور الورم اللقمي المسطح (بالإنجليزية: Condyloma lata)، يتمثّل بظهور بقع رمادية أو بيضاء على الجلد، ويظهر ذلك غالباً في المناطق الرطبة والدافئة من الجسم مثل الإبطين، أو الفخذ، أو الفم. الحمّى. الصداع. فقدان الوزن. تساقط الشعر. الشعور بالتعب. الشعور بألم العضلات. تضخم العقد اللمفاوية. الزهري الثالثي: بعد زوال أعراض الإصابة بالمرحلة الثانية من الزهري، وفي حال عدم معالجة العدوى بشكلٍ كامل، فإنّها تبقى كامنة في الجسم، ويحدث ذلك خلال الفترة ما بين 10-20 سنة بعد التعرّض للعدوى الأولية، وقد تُسبّب هذه المرحلة من مرض الزهري التلف لأعضاء الجسم المُختلفة، مثل الدماغ، والكبد، والعين، والأعصاب، والعظام، والمفاصل، والقلب، والأوعية الدموية، وقد يكون هذا الضرر مُميتاً، وفي الحقيقة تظهر أعراض هذه المرحلة كما يلي: مشاكل في الحركة. فقدان النظر بشكلٍ تدريجي. الشلل. الخدران. الخَرَف. الزُهريّ العصبيّ أو سِفلِس الجهاز العصبيّ (بالإنجليزية: Neurosyphilis)، إذ تحدث تغيرات في وظيفة الجهاز العصبي في هذه الحالة. الزهري الخَلقي يمكن تعريف الزهري الخلقي (بالإنجليزية: Congenital syphilis) على أنّه الزهري الذي يُصيب الجنين، نتيجة انتقال مرض الزهري من الأم المصابة به إلى جنينها، وقد لا يقتصر الأمر على انتقال العدوى إلى الجنين، وإنّما قد تؤدي مثل هذه الحالات إلى وفاته، وذلك بنسبة 40%، فقد يموت الجنين بعد الولادة بوقت قصير، أو قد يُولد ميتاً، ومن هنا تجدر الإشارة إلى أهمية إخضاع الحوامل لفحص الإصابة بالزهري في أول زيارة لها بعد الحمل، ويُكرّر إجراء هذا الفحص في الثلث الأخير من الحمل أيضاً، وفي حال بقاء الطفل المُصاب على قيد الحياة بعد الولادة، فإنّه معرّض للمعاناة من مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك تأخُّر النمو، أو التشوهات، أو الطفح الجلدي، أو الحمّى، أو فقر الدّم، أو تضخم الكبد، أو تضخم الطحال، أو اليرقان، أو الصرع، أمّا إذا كان الطفل مصاباً بمرض الزُهريّ الخَلقيّ ولم يتم اكتشافه، فإنّ ذلك قد يجعله عُرضة للإصابة بمرض الزُهريّ المتأخر، وهذا قد يتسبّب بحدوث مشاكل في العظام، والأسنان، والدماغ، والأذن، والعيون، وفي الحقيقة يمكن علاج الزهري خلال فترة الحمل.[٣][٤] علاج مرض الزهري يعتمد علاج هذا المرض بشكلٍ أساسي على الأعراض ومرحلة الإصابة، ففي حال كان المرض في المراحل الأولية والثانوية، فإنّ العلاج يكون بوصف المضاد الحيوي البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، إذ يُعطى للمريض في هذه الحالة حُقنة عضلية واحدة من بنسلين G، وفي حال كانت حالة المريض قد وصلت المرحلة الثالثة من المرض، فإنّ العلاج يكون بإعطاء المريض حُقن متعددة من البنسلين، يفصل بين الحقنة والأخرى أسبوع واحد، أمّا في حالات الزهري العصبي، فإنّ العلاج يكون بإعطاء المريض البنسلين عبر الوريد كل 4 ساعات لمدة 10-14 يوماً.[٣][٥] بعد إعطاء المريض العلاج المناسب، يخضع المريض لفترة متابعة، إذ تُجرى الفحوصات للتأكد من السيطرة على المرض، فإذا كانت الإصابة بالزهري في المرحلة الأولية، أو الثانوية، فإنّ فحوصات المتابعة تُجرى في الشهر السادس، والشهر الثاني عشر من بعد العلاج، أمّا في حالات الإصابة بالزُّهري المُتأخر أو الكامن المتأخر مجهول المدّة، فإنّ فحوصات المتابعة تُجرى في الشهر السادس، والشهر الثاني عشر، والشهر الرابع والعشرين من بعد العلاج، وتجدّر الإشارة إلى أهميّة خضوع مرضى الزهري العصبي لفحص سائل النّخاع الشوكيّ كل 6 أشهر إلى أن يُصبِح عدد الخلايا طبيعياً.[٥