هرمون الميلاتونين
الميلاتونين (Melatonin) هو عبارةٌ عن هرمونٍ تفرزه الغدة الصنوبرية، وهي واحدةٌ من الغدد الصم عند الإنسان، موجودةٌ في مركز الدماغ، ويعود اكتشاف هذا الهرمون إلى الطبيب الأمريكي هارون بي. ليرنر (Aaron B.Lerner)، عندما قام مع زملائه في كلية الطب في جامعة ييل (Yale) بفصل الميلاتونين لأول مرةٍ، وأطلقوا عليه هذا الاسم بسبب قدرته على عكس التأثيرات المسببة لتعتيم البشرة الخاصة بالهرمون المنشط للخلايا الصبغية (Melanocyte – Stimulating Hormone)، وتمكنوا من استخدامه في تفتيح لون الجلد عند الضفادع.
لا يقتصر إفراز هرمون الميلاتونين على الإنسان؛ إذ تفرزه أيضًا أجسام الثدييات الأخرى والزواحف والطيور والبرمائيات، حيث أنّ هذا الهرمون مشتق من أحماض تريبتوفان (Tryptophan) الأمينية..
يصنع الجسم كمياتٍ أكبر من الميلاتونين أثناء الليل، إذ أنّه يساعد الجسم في معرفة وقت النوم والاستيقاظ من خلال إفرازه بكمياتٍ أكبر مع بداية غروب الشمس وانخفاض مستوياته مع شروقها، وتعتمد مستويات الميلاتونين المصنوعة في الجسم على عدة عواملَ؛ منها الساعة البيولوجية، وكمية الضوء التي يحصل عليها الجسم يوميًّا، كما يمكن الحصول على كمياتٍ إضافيةٍ منه عبر تناول مكملاتٍ على شكل حبوبٍ أو سوائلَ يتم الحصول عليها إما من مصادرَ طبيعيةٍ كتلك التي تصنعها الحيوانات، أو من مصادرَ صناعيةٍ. .
آلية إفراز الميلاتونين وكيفية عمله
تقوم الغدة الصنوبرية يوميًّا بإنتاج مستوياتٍ محددةٍ من الميلاتونين، تبلغ ذروتها ليلًا، ومن ثم إطلاقها في مجرى الدم والسائل الدماغي الشوكي لتنتقل بذلك عبر الدورة الدموية من الدماغ إلى باقي مناطق الجسم، ويستطيع الجسم معرفة وقت المساء من خلال تحسس المستقبلات الخاصة للميلاتونين لدرجات الميلاتونين العالية المنتشرة، إذ تكون مستويات الميلاتونين المسائية أعلى بنحو 10 أضعافٍ أو أكثر من المستويات النهارية.
إنّ مستويات الميلاتونين هذه لا تتغير على مستوى يومي فقط، بل إنّها تختلف بشكلٍ موسميٍّ أيضًا، حيث تكون مستوياتها في فصلي الخريف والشتاء أعلى منها في فصلي الصيف والربيع؛ وذلك لأنّ الليل أطول من النهار فيهما. .
التأثيرات البيولوجية للميلاتونين
التأثير على الوظيفة الإنجابية
يؤثر الميلاتونين على كمية الحيوانات المنوية عند الرجال وحركتها، حيث يسبب آثارًا جانبيةً تقلل من عدد الحيوانات المنوية وتسبب بطء حركتها مما قد يمنع وصولها إلى البويضة لحدوث الإخصاب، كما أنّه يسبب تغيراتٍ في مستويات هرمونات البروجسترون (Progesterone)، والإستراديول (Estradiol)، والهرمون الملوتن أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر (Luteinizing Hormone، أي هرمون LH)، ومستويات الغدة الدرقية عند النساء، والذي سيؤثر بدوره على الحيض والإباضة مما يسبب صعوبةً في الحمل والحفاظ على الجنين.
كما أنّ الميلاتونين يثبط الدافع الجنسي عند الطرفين، ما يؤدي إلى ضعف النشاط الجنسي والتأثير على الوظيفة التناسلية، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الذين يتناولون جرعاتٍ عاليةً من مكملات الميلاتونين يكونون ذوي رغبةٍ جنسيةٍ أقل من سواهم، إضافةً إلى تأثيره على انتظام الدورة الشهرية عند المرأة، والذي يسبب صعوبةً في تحديد فترة الإباضة وبالتالي مشاكل في الحمل..
التأثير على النوم والنشاط
يعمل الميلاتونين على ضبط الساعة البيولوجية للجسم وتنظيم دورات النوم والاستيقاظ وتحسينها، كما أنّه يقلل من التعب والنعاس أثناء النهار ويسهل النوم أثناء الليل بسبب إفرازه بكمياتٍ أكبر، ما سيؤدي بدوره إلى تحسين المزاج وزيادة النشاط في الفترة النهارية وتعزيز الوظيفة المناعية، وعمليات التمثيل الغذائي والصحة العامة..
انخفاض مستويات الميلاتونين
يؤدي انخفاض مستويات الميلاتونين عن الحدود الطبيعية إلى التسبب في مشاكل النوم والتعب، ما سيسبب بدوره الإصابة بالعديد من الأمراض واضطرابات التركيز وضعف الذاكرة وتقلبات المزاج وغيرها، ويتناقص الميلاتونين بشكلٍ طبيعيٍّ مع التقدم بالعمر، إلا أنّ هناك حالاتٍ أخرى تعرض الشخص لمثل هذا النقص، وهي:
ارتفاع مستويات الميلاتونين
تسبب زيادة مستويات الميلاتونين صعوبةً في الاستيقاظ صباحًا، مع شعور الشخص بالخمول أثناء النهار وخاصةً في الأشهر الباردة من فصلي الخريف والشتاء، حيث يزيد إفراز الميلاتونين، والذي يسبب الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية SAD، وقد يكون سبب زيادة مستويات الميلاتونين:
الميلاتونين (Melatonin) هو عبارةٌ عن هرمونٍ تفرزه الغدة الصنوبرية، وهي واحدةٌ من الغدد الصم عند الإنسان، موجودةٌ في مركز الدماغ، ويعود اكتشاف هذا الهرمون إلى الطبيب الأمريكي هارون بي. ليرنر (Aaron B.Lerner)، عندما قام مع زملائه في كلية الطب في جامعة ييل (Yale) بفصل الميلاتونين لأول مرةٍ، وأطلقوا عليه هذا الاسم بسبب قدرته على عكس التأثيرات المسببة لتعتيم البشرة الخاصة بالهرمون المنشط للخلايا الصبغية (Melanocyte – Stimulating Hormone)، وتمكنوا من استخدامه في تفتيح لون الجلد عند الضفادع.
لا يقتصر إفراز هرمون الميلاتونين على الإنسان؛ إذ تفرزه أيضًا أجسام الثدييات الأخرى والزواحف والطيور والبرمائيات، حيث أنّ هذا الهرمون مشتق من أحماض تريبتوفان (Tryptophan) الأمينية..
يصنع الجسم كمياتٍ أكبر من الميلاتونين أثناء الليل، إذ أنّه يساعد الجسم في معرفة وقت النوم والاستيقاظ من خلال إفرازه بكمياتٍ أكبر مع بداية غروب الشمس وانخفاض مستوياته مع شروقها، وتعتمد مستويات الميلاتونين المصنوعة في الجسم على عدة عواملَ؛ منها الساعة البيولوجية، وكمية الضوء التي يحصل عليها الجسم يوميًّا، كما يمكن الحصول على كمياتٍ إضافيةٍ منه عبر تناول مكملاتٍ على شكل حبوبٍ أو سوائلَ يتم الحصول عليها إما من مصادرَ طبيعيةٍ كتلك التي تصنعها الحيوانات، أو من مصادرَ صناعيةٍ. .
آلية إفراز الميلاتونين وكيفية عمله
تقوم الغدة الصنوبرية يوميًّا بإنتاج مستوياتٍ محددةٍ من الميلاتونين، تبلغ ذروتها ليلًا، ومن ثم إطلاقها في مجرى الدم والسائل الدماغي الشوكي لتنتقل بذلك عبر الدورة الدموية من الدماغ إلى باقي مناطق الجسم، ويستطيع الجسم معرفة وقت المساء من خلال تحسس المستقبلات الخاصة للميلاتونين لدرجات الميلاتونين العالية المنتشرة، إذ تكون مستويات الميلاتونين المسائية أعلى بنحو 10 أضعافٍ أو أكثر من المستويات النهارية.
إنّ مستويات الميلاتونين هذه لا تتغير على مستوى يومي فقط، بل إنّها تختلف بشكلٍ موسميٍّ أيضًا، حيث تكون مستوياتها في فصلي الخريف والشتاء أعلى منها في فصلي الصيف والربيع؛ وذلك لأنّ الليل أطول من النهار فيهما. .
التأثيرات البيولوجية للميلاتونين
التأثير على الوظيفة الإنجابية
يؤثر الميلاتونين على كمية الحيوانات المنوية عند الرجال وحركتها، حيث يسبب آثارًا جانبيةً تقلل من عدد الحيوانات المنوية وتسبب بطء حركتها مما قد يمنع وصولها إلى البويضة لحدوث الإخصاب، كما أنّه يسبب تغيراتٍ في مستويات هرمونات البروجسترون (Progesterone)، والإستراديول (Estradiol)، والهرمون الملوتن أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر (Luteinizing Hormone، أي هرمون LH)، ومستويات الغدة الدرقية عند النساء، والذي سيؤثر بدوره على الحيض والإباضة مما يسبب صعوبةً في الحمل والحفاظ على الجنين.
كما أنّ الميلاتونين يثبط الدافع الجنسي عند الطرفين، ما يؤدي إلى ضعف النشاط الجنسي والتأثير على الوظيفة التناسلية، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الذين يتناولون جرعاتٍ عاليةً من مكملات الميلاتونين يكونون ذوي رغبةٍ جنسيةٍ أقل من سواهم، إضافةً إلى تأثيره على انتظام الدورة الشهرية عند المرأة، والذي يسبب صعوبةً في تحديد فترة الإباضة وبالتالي مشاكل في الحمل..
التأثير على النوم والنشاط
يعمل الميلاتونين على ضبط الساعة البيولوجية للجسم وتنظيم دورات النوم والاستيقاظ وتحسينها، كما أنّه يقلل من التعب والنعاس أثناء النهار ويسهل النوم أثناء الليل بسبب إفرازه بكمياتٍ أكبر، ما سيؤدي بدوره إلى تحسين المزاج وزيادة النشاط في الفترة النهارية وتعزيز الوظيفة المناعية، وعمليات التمثيل الغذائي والصحة العامة..
انخفاض مستويات الميلاتونين
يؤدي انخفاض مستويات الميلاتونين عن الحدود الطبيعية إلى التسبب في مشاكل النوم والتعب، ما سيسبب بدوره الإصابة بالعديد من الأمراض واضطرابات التركيز وضعف الذاكرة وتقلبات المزاج وغيرها، ويتناقص الميلاتونين بشكلٍ طبيعيٍّ مع التقدم بالعمر، إلا أنّ هناك حالاتٍ أخرى تعرض الشخص لمثل هذا النقص، وهي:
- طول ساعات النهار أو التعرض للضوء الاصطناعي لفترةٍ طويلةٍ كالإضاءة الكهربائية أو إضاءة الكمبيوتر والتلفاز.
- نقص السيروتونين.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل حاصرات مستقبلات بيتا (Beta Blocker).
- تناول الكافيين والكحول والتبغ.
- ممارسة رياضة مكثفة في وقتٍ متأخرٍ من المساء.
- الإجهاد المستمر.
ارتفاع مستويات الميلاتونين
تسبب زيادة مستويات الميلاتونين صعوبةً في الاستيقاظ صباحًا، مع شعور الشخص بالخمول أثناء النهار وخاصةً في الأشهر الباردة من فصلي الخريف والشتاء، حيث يزيد إفراز الميلاتونين، والذي يسبب الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية SAD، وقد يكون سبب زيادة مستويات الميلاتونين:
- طول ساعات الظلام في الشتاء.
- خللًا في الكبد.
- تناول كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين B3 أو B6.
- تناول التريبتوفان (Tryptophan) أو بعض أنواع مضادات الاكتئاب. .