الدّنُّ الظامئُ. ياسين عزيز حمود. سوريا
الدّنُّ الظامئُ
أحلاميَ الخضرُ الجميلةُ مُودَعَــهْ
في مُقلتَيكِ على الزّمان ِ مُشعْشِعَهْ
ولنا على مرِّ الدُّهــورِ مواثِقٌ
تبقى على تلكَ المروجِ مُضَوَّعهْ
وجمــالُكِ الفيــنانُ ظِلُّ خميــــلةٍ
باقٍ على مرِّ الفصـــــولِ الأربعهْ
وأنا كأنّيَ في مَشارفِ جَنّةٍ
نفّاحةِ الأنفاس ِ ريّا مُمْرَعهْ
فيــــــها التقيــْـنا يــومَ كنّا صِبية ً
نرتادُ آفـاقَ السَّـواقي المُترَعَهْ
ولنا كأعشــــــــاش ِ العصافيرِ المُنى
في كلِّ روض ِ بالأمــاني مُشبَعَهْ
والكـــــوخُ قصرٌ كلّما نأوي لهُ
حـُبٌّ ودِفءٌ, أو نوافِذُ مُشرَعَهْ
والدّنُّ يهفو نحوَ ثغرِكِ ظامِئاً
كي ترشــــفيهِ فلا يغادرَ مَنبعَهْ
هيا نسافرْ معْ نُسيماتِ الضُّحى
ومعَ الغيومِ على التِّلالِ موزَّعَهْ
لنذوب- يا فجرَ الهوى- في قُبلةٍ
ونُثيرَ في مُهَجِ الورودِ الزّوبعَهْ
هيّا وغنّي للصّـــــــباح ِ ودندني
ألحانَكِ الخضراءَ تروي أضلُعَهْ
وتذوّبي كالسِّـــــحرِ في أندائِـهِ
غنّي على وترِ القلـــــــوبِ مُوقِّعَهْ
إنّي لأسمعُ لحنَ قلبــــِكِ قبلَما
وُلدَ الربيـعُ , وقبلَ ثــــَـديِ المُرضعَهْ
كنّا وكانَ الدَّهرُ في رَيْعــــانِهِ
من قبل ِ تأسيس ِ الهِلالِ مخادِعَهْ
كنّا على أُفُق ِ البِحارِ سَحابَهُ
حتّى مضَتْ تلك الرياحُ لتجمعَهْ
كنّا على شَفةِ الملائكِ لحنـَها
وعلى جفون ِ الطُّهرِ كالنجوى دَعَهْ
كنّا وكانَ الكونُ غَمْراً مُظلماً
فتفتّقَتْ فيهِ الزنابِقُ رائعَهْ
وتضوَّعَتْ شفتاكِ ورداً عابقاً
والسِّحرُ في عينَيكِ حسبيَ أجرعَهْ*
والحسْنُ في تلكَ الرُّبا نيسانُها
للهِ حُسنٌ في الرُّبا ما أبدعَهْ!
مِنْ ديواني البجع البعيد. منشورات اتحاد الكتاب العرب . دمشق
الدّنُّ الظامئُ
أحلاميَ الخضرُ الجميلةُ مُودَعَــهْ
في مُقلتَيكِ على الزّمان ِ مُشعْشِعَهْ
ولنا على مرِّ الدُّهــورِ مواثِقٌ
تبقى على تلكَ المروجِ مُضَوَّعهْ
وجمــالُكِ الفيــنانُ ظِلُّ خميــــلةٍ
باقٍ على مرِّ الفصـــــولِ الأربعهْ
وأنا كأنّيَ في مَشارفِ جَنّةٍ
نفّاحةِ الأنفاس ِ ريّا مُمْرَعهْ
فيــــــها التقيــْـنا يــومَ كنّا صِبية ً
نرتادُ آفـاقَ السَّـواقي المُترَعَهْ
ولنا كأعشــــــــاش ِ العصافيرِ المُنى
في كلِّ روض ِ بالأمــاني مُشبَعَهْ
والكـــــوخُ قصرٌ كلّما نأوي لهُ
حـُبٌّ ودِفءٌ, أو نوافِذُ مُشرَعَهْ
والدّنُّ يهفو نحوَ ثغرِكِ ظامِئاً
كي ترشــــفيهِ فلا يغادرَ مَنبعَهْ
هيا نسافرْ معْ نُسيماتِ الضُّحى
ومعَ الغيومِ على التِّلالِ موزَّعَهْ
لنذوب- يا فجرَ الهوى- في قُبلةٍ
ونُثيرَ في مُهَجِ الورودِ الزّوبعَهْ
هيّا وغنّي للصّـــــــباح ِ ودندني
ألحانَكِ الخضراءَ تروي أضلُعَهْ
وتذوّبي كالسِّـــــحرِ في أندائِـهِ
غنّي على وترِ القلـــــــوبِ مُوقِّعَهْ
إنّي لأسمعُ لحنَ قلبــــِكِ قبلَما
وُلدَ الربيـعُ , وقبلَ ثــــَـديِ المُرضعَهْ
كنّا وكانَ الدَّهرُ في رَيْعــــانِهِ
من قبل ِ تأسيس ِ الهِلالِ مخادِعَهْ
كنّا على أُفُق ِ البِحارِ سَحابَهُ
حتّى مضَتْ تلك الرياحُ لتجمعَهْ
كنّا على شَفةِ الملائكِ لحنـَها
وعلى جفون ِ الطُّهرِ كالنجوى دَعَهْ
كنّا وكانَ الكونُ غَمْراً مُظلماً
فتفتّقَتْ فيهِ الزنابِقُ رائعَهْ
وتضوَّعَتْ شفتاكِ ورداً عابقاً
والسِّحرُ في عينَيكِ حسبيَ أجرعَهْ*
والحسْنُ في تلكَ الرُّبا نيسانُها
للهِ حُسنٌ في الرُّبا ما أبدعَهْ!
مِنْ ديواني البجع البعيد. منشورات اتحاد الكتاب العرب . دمشق