بلودان لميشيل كرشة (1900-1973)
طاحونة عربين لناظم الجعفري (1918-2015)
يعد كرشة أول انطباعي سوري، وربما لم يعرف الفن السوري فناناً عرف أن يصوّر بأسلوب الانطباعيين الفرنسيين مثله، وهو الذي درس في باريس في عشرينيات القرن الماضي واطلع على أسلوبهم عن كثب.
على الرغم من استعجال الفنان أحياناً في تنفيذ بعض أعماله وركاكة بعضها، إلا أننا لا نستطيع إلا أن نتوقف عند الضوء فيها كذلك الهواء.
ويتحدث البعض عن ناظم الجعفري كمصور انطباعي. وقد وجدنا في هذه اللوحة المنشورة هنا واحدة من أهم أعماله تمثيلاً لانطباعيته إن صح التعبير أو إن كان حقاً انطباعياً (وهذا لا يقلل من قيمة أعماله).
ضربات الفرشاة تبدو أقوى من تلك التي يملكها كرشة والرسم فيه صنعة أكبر، لكن اللون ظل كامداً لم يستطع الجعفري تحريره، كما لم يستطع أن يشعرنا بأنه خرج من أحياء دمشق القديمة إلى الهواء أو الطبيعة. الجعفري خريج القاهرة وقد حمل معه، (كما حمل من بعده نذير نبعة في أعماله الأولى غداة عودته منها) ألوان بعض أعلامها "الترابية".
ما نستغربه في أعمال الفنانين الأوائل، ومن أتى بعده، الذين صوّروا الطبيعة، أنهم لم يشعرونا بأنهم خرجوا إلى الطبيعة حقاً أو أنهم يعيشون في بلد يغمره الضوء فترة طويلة من السنة... وكأنهم تلامذة مدرسة باربيزون.
طاحونة عربين لناظم الجعفري (1918-2015)
يعد كرشة أول انطباعي سوري، وربما لم يعرف الفن السوري فناناً عرف أن يصوّر بأسلوب الانطباعيين الفرنسيين مثله، وهو الذي درس في باريس في عشرينيات القرن الماضي واطلع على أسلوبهم عن كثب.
على الرغم من استعجال الفنان أحياناً في تنفيذ بعض أعماله وركاكة بعضها، إلا أننا لا نستطيع إلا أن نتوقف عند الضوء فيها كذلك الهواء.
ويتحدث البعض عن ناظم الجعفري كمصور انطباعي. وقد وجدنا في هذه اللوحة المنشورة هنا واحدة من أهم أعماله تمثيلاً لانطباعيته إن صح التعبير أو إن كان حقاً انطباعياً (وهذا لا يقلل من قيمة أعماله).
ضربات الفرشاة تبدو أقوى من تلك التي يملكها كرشة والرسم فيه صنعة أكبر، لكن اللون ظل كامداً لم يستطع الجعفري تحريره، كما لم يستطع أن يشعرنا بأنه خرج من أحياء دمشق القديمة إلى الهواء أو الطبيعة. الجعفري خريج القاهرة وقد حمل معه، (كما حمل من بعده نذير نبعة في أعماله الأولى غداة عودته منها) ألوان بعض أعلامها "الترابية".
ما نستغربه في أعمال الفنانين الأوائل، ومن أتى بعده، الذين صوّروا الطبيعة، أنهم لم يشعرونا بأنهم خرجوا إلى الطبيعة حقاً أو أنهم يعيشون في بلد يغمره الضوء فترة طويلة من السنة... وكأنهم تلامذة مدرسة باربيزون.