سلطنة عُمان.. وجهة سياحية متنوعة
المقومات الثقافية والطبيعية الفريدة تجذب السياح في كل الفصول.
السبت 2023/01/14
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مرحبا بكم
تتنوع المعالم الثقافية والمشغولات والقرى التراثية في سلطنة عمان كما تتنوع المواقع الطبيعية من جبال وبحر لتكون وجهة جاذبة لكل عشاق السياحة في كل الفصول التي تمتاز بالدفء، وخاصة الموسم الشتوي الذي يشهد تنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية.
مسقط - تبرز سلطنة عُمان ضمن أفضل الوجهات السياحية التي تتميز بعناصر جذب طبيعية وسياحية وثقافية فريدة من نوعها، والتي تشمل المناطق الطبيعية كالسواحل والبحار والجبال والصحارى والعيون الساخنة والكهوف والأودية، خاصة خلال الموسم الشتوي الذي يشهد تنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية.
وارتفع عدد السياح بمعدل 172 في المئة وفقا لمنظمة السياحة العالمية في ظل عودة النمو لحركة السفر والسياحة العالمية في العام 2022، حيث أتاحت المرافق الفندقية الحديثة والمتطورة، والحفاوة والضيافة العُمانية للسياح الاستمتاع بالتعرف على ما تتميز به السلطنة من جوانب وملامح، في جوٍّ من الأمان والتسامح والرفاهية.
ويُتوقَّع استمرار زيادة زوارالسلطنة في الفترة المقبلة من العالم، حيث أشارت الدراسات والجولات الترويجية التي قامت بها وزارة التراث والسياحة في عدد من دول العالم إلى اهتمام السياح بزيارة سلطنة عُمان والاستمتاع بمقوماتها الثقافية والطبيعية.
وقامت الجهات المعنية من أجل تلبية الطلب المتنامي على زيارة سلطنة عُمان وتحفيزهم، بإعفاء مواطني 103 دولة من شرط الحصول على تأشيرة الدخول المسبقة، بالإضافة إلى السماح للمقيمين في بقية دول مجلس التعاون الخليجي دخول سلطنة عُمان دون تأشيرة مسبقة.
مواطنو 103 دولة معفيون من شرط الحصول على التأشيرة المسبقة ودخول المقيمين في دول الخليج إلى السلطنة دون تأشيرة
وتوفّر سلطنة عُمان فرصة للاستمتاع بعطلة للنقاهة والاسترخاء أو استكشاف مناطق جديدة والسياحة العلاجية وسياحة المغامرات والمناطق الطبيعية، حيث تعد العاصمة مسقط من الوجهات التي تحظى باهتمام خاص لدى زوار السلطنة حيث تضم الكثير من المعالم الطبيعية والعمرانية، تمتزج فيها العراقة والحداثة، ومن أبرز معالمها جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية، الأولى من نوعها في المنطقة، وتلفت الأنظار بمعمارها المتميز، وفعالياتها المتنوعة، مثل حفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحيات، والملتقيات الثقافية والفنية، إلى جانب المتحف الوطني الذي يعد من أبرز المعالم الثقافية، حيث تعرض فيه مجموعات تمثّل الثقافة والتاريخ العُماني.
ويعتبر قصر العلم من أهم الأماكن السياحية في مسقط وأقدم القصور في سلطنة عُمان، ويتميز بالأعمدة الفسيفسائية.
وهناك متحف بيت الزبير الذي يضم مجموعة نادرة ومتنوعة من التحف والأثاث والمجوهرات والملابس والطوابع والعملات القديمة والأسلحة القديمة بما فيها الخناجر العُمانية التراثية، ومجسمات لقرية وسوق عُماني تراثي، وفاز تصميم المتحف بجائزة السلطان قابوس للتميز المعماري.
وتحتضن العاصمة عددا من القلاع التاريخية مثل قلعة الجلالي، التي كانت حصنا دفاعيّا في السابق، وتقع على صخرة مطلة على البحر. وقلعة الميراني التي تقع على مدخل بحر عُمان.
كذلك، تضم العاصمة مسقط العديد من الحدائق والمتنزهات وأماكن الترفيه، مثل: الصحوة والنسيم وريام وحديقة القرم الطبيعية ومتنزه كلبوه ومارينا بندر الروضة المخصص للألعاب المائية المختلفة، مثل الصيد والغوص والسباحة.
عمران تقليدي
ويمكن لهواة الرياضات المشاركة في السباقات التي تنظم في الصحراء، والاستمتاع بالمغامرات التي تُحظى بإقبال زوار سلطنة عُمان التي تزخر بمقومات طبيعية تتضمن بيئات جبلية وبحرية وصحراوية تحفز على الاستمتاع بتجربة سياحية متميزة في بيئة آمنة، مثل تسلق الجبال واستكشاف الكهوف والأودية والغوص في مياه البحر.
ويوجد في السلطنة العديد من مناطق التسلّق مثل: وادي غول في محافظة الداخلية التي يوجد بها أيضا جبل شمس، أحد أعلى المرتفعات في المنطقة، حيث يتجاوز ارتفاعه ثلاثة آلاف متر، وجبل مشط الذي يقع في محافظة عبري، ويتمتع بواجهة صخرية تعد من الأضخم في المنطقة، ويصل ارتفاعه في بعض الجوانب إلى نحو 850 مترا، ومحافظة مسندم التي تضم العديد من الجبال، كما تنتشر حول العاصمة مسقط العديد من المرتفعات التي تجذب الهواة والمحترفين من متسلقي المرتفعات.
وبالنسبة إلى هواة الغوص، فإن سلطنة عُمان تعتبر من أفضل وأشهر وجهات الغوص في المنطقة، حيث تتميز بتنوع الحياة البحرية، وتضم الكثير من الجروف البحرية والجزر الصغيرة والخلجان التي تتميز بثراء الحياة البحرية والمرجانية الفريدة. ومن أبرز مناطق الغوص حول العاصمة مسقط: بندر الخيران وجزيرة الفحل وجزر الديمانيات وشاطئ الجصة.
وفي ظفار يمكن للزوار التعرف على مواقع أرض اللبان، المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي تضم الكثير من الآثار التي تعكس عمق وأصالة الحضارة في سلطنة عُمان، مثل: مدينة البليد، التي يعود تاريخها لأكثر من ألفي عام قبل الميلاد، وكانت من أكثر المدن ازدهارا وأكبر الموانئ الرئيسية على المحيط الهندي، حيث كانت السفن تنقل اللبان العُماني إلى مختلف المراكز المهمة في الصين وأوروبا، ومدينة سمهرم (خور روري)، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن مدينة صلالة، وهي من أهم الموانئ في جنوب شرق الجزيرة العربية في تجارة اللبان منذ أقدم العصور التاريخية، ومحمية وادي دوكة، التي تعتبر نموذجا للمناطق التي تنمو فيها شجرة اللبان.
وتُحظى محافظة مسندم باهتمام الزوار حيث تضم الكثير من المناطق التي تجعلها مقصدا لمحترفي وهواة الرياضات البحرية والبرية وسياحة المغامرات واكتشاف الكهوف والأودية، والشواطئ والمناطق البحرية المناسبة لرياضات التجديف والغوص.
كما تتمتع السلطنة بالعديد من المناطق الصحراوية الفريدة مثل، رمال الشرقية في محافظة شمال الشرقية، التي تستقطب الآلاف من الزوار للاستمتاع بالمشهد الطبيعي والتخييم وسط الرمال والكثبان، حيث توفر المخيمات بيئة رائعة تنسجم مع طبيعة المكان.
وتؤكد الفعاليات الثقافية والسياحية التي تُنظم في مختلف المحافظات جاذبية سلطنة عُمان وتعمل وزارة التراث والسياحة على تشجيع المحافظة على الإرث العُماني المتنوع والغني، والاستفادة من المقومات الثقافية والتراثية والطبيعية الفريدة من نوعها لتنشيط الحركة السياحية، وهو ما يتوافق مع رؤية “عُمان 2040”.