رؤى
بيننا نسب في الرؤى و شمس و قصائد ،
بيننا كتاب يسقي العاقبة بصيرة وحدائق و سعد،
بيننا نصف بدر و النصف الآخر خلف الغيم ينتظر ،
بينا وخزات في فصل الهيام و قطاف زهر ،
بيننا خط تماس صاغته اساطير ولم يزل ،
وما بين فضاء و فضاء هو ذات النورس الذي تراه عيني و عينك،
لكن صدر العروبة يضيق كلما فاض الوسع في العلم و الادب ،
سيدة الشام امنا ترضعنا شيء من الصبر وما تبقى ،
و الفطام لو تدري يحلق حول مهاد لا فاطمة ولا منفطم
وسيدة المحافل الفانيات تبقينا في وهلة بين وتد و وتد ،
ولا يحتفي عاشق أرضه بالنصر لطالما ثدي الأمومة مغتصب ،
وما بين الخيام و الهيام ريشة تبكي حبر مداركها ،
وذاك الكتاب الذي يدور حول الكون يرافقنا ،
فيه آيات تلم الشمل و أخريات تذم العراك بين الملل،
وإن رأيت يوما نخيلك فوق ترابه صامدا،
فلا تضيق عليك يا صاح فسحة الأمل
واعلم أن صدر الكون هو الأوسع ،
فهل أبصرت نجمة تسبح في الفلك و أخرى تحجبها خيوط الشمس ؟
الرؤى مدارات و اوتار فلا تأسر اوتارك في معزوفة مبتورة النسب ،
عبدالله ابراهيم جربوع