قلة النوم عند الرضع
النوم النومُ لفترةٍ طويلةٍ ليس من العادات الصحيّة للرضّع لأنّهم يحتاجون إلى شرب الحليب كلّ بضع ساعات من أجل النمو والتطوّر بشكلٍ صحيٍ، وفترات النوم المتقطّعة هي من علامات الصحّة الجيّدة عندَ الأطفال، على الرّغم من أن الأمهات قد يُواجهن صعوبةً في التغيير من نمط نومهن وبالأخص عند الولادة الحديثة إلّا أنه يجب عليهن إنشاء روتين يتماشى مع فترة نوم الرضيع. في بعض الأحيان يميل الرضيع إلى البكاء المتواصل مع النوم المتقطّع، في هذه الحالة يجب أن يُفحص الطّفل من قبل الطّبيب، فإذا لم يكن يُعاني من أيّ مشاكِلَ صحيّةً فلا يوجد أيُّ حلٍ آخر سوى أن تصبر الأم حتى يتجاوز الرضيع هذه المرحلة القصيرة من عمره ليغيّر عاداته في النوم والتوقّف عن البكاء المتواصل، وأكّد الأطباء والخبراء بأنّ التغيّر المفاجئ للبيئة التي تعرّض لها الطّفل وقت الولادة هي السّبب الرئيسي لقلة نومهم ولا يحتاجون إلى الوقت حتى يعتادوا على بيئتهم الجديدة. معالجة قلّة النوم عند الرضّع مشكلة النوم عند الأطفال تعتمد إلى حدٍ كبير على عمر الطّفل، وأنماط النوم عند الرضّع تختلف عن تلك التي عند الأطفال الأكبر سناً، ولا يتوقّع من الرضّع النوم لساعاتٍ متواصلةٍ، أو التفريق بين الليل والنهار ولا يُمكن للأم أن تعوّد طفلها على برنامجٍ معيّنٍ للنوم إلّا ما بين عمر ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر. معظم الرضّع لا ينامون لساعاتٍ متواصلة حتى يبلغوا الأسبوع الثاني عشر من العمر، وقد يستغرق بعضهم فترةً أطول من ذلك، لذا يجب على الأم أن تُطبّق بعض الخطوات التي تُساعدها هي ورضيعها من النوم بشكلٍ أفضل، ومن هذه الخطوات أن تتأكّد من تعرّض الطفل لأشعة الشمس في الصباح قبل فترة الظّهيرة، وإبعاد الطّفل عن الأضواء الصناعيّة قبل وأثناء النوم، ومحاول تعليم الطّفل الفرق بين النهار والليل، فمثلاً يجب أن تعوّد الأم طفلها على الأصوات والحركة أثناء النّهار، أمّا في الليل يجب أن تكون الإضاءة خفيفة والجو العام في المنزل هادئ، وقد يتطلّب هذا بعض الوقت والقليل من الجهد إلّا أنّ هذه الخطوات ستساعد الأم والطّفل من النوم بشكلٍ أفضل. تجنّب اللعب أو تحفيز الطفل بدنياً أو ذهنياً قبل النوم مباشرةً؛ لأنّ هذه الأنشطة تزيد سرعة الجهاز العصبي المؤدّي المسؤول عن جعل الإنسان في حالة النشاط والتأهب، ويُوصي الخبراء الأهل بأن تكون فترة ساعتين إلى ثلاث ساعاتٍ قبل النوم هادئة
تعليق