ارتقاء العبادة
---
أن نؤمن ونتعبّد ونتمسّك بما نؤمن به ونحرص على ممارسة شعائر عبادتنا فهذا بالتّأكيد من أبسط حقوقنا الّتي لا يجادَل فيها
ولكن لا أظنّ أنّه من حقّنا أن نستعرض ذلك أمام النّاس ونشغلهم بأمور عبادتنا وقضاياها وخاصّةً من خلال منصّات وسائل التّواصل الاجتماعيّ إلّا إذا كان الهدف من وراء كلّ ذلك هو الاستعراض والتّظاهر والتّفاخر الأمر الّذي قد يدخلنا إلى دائرة المراءاة ويخرجنا عن هدف العبادة الأساسيّ وهو إرضاء الّله إلى إرضاء النّاس وانتظار استحسانهم والانتشاء بتصفيقهم.
الإنجيل المقدّس متّى ٦ : ٥ و ٦ :
" ومتى صلّيتَ فلا تكن كالمرائين فإنّهم يحبّون أن يصلّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشّوارع لكي يظهروا للنّاس
الحقّ أقول لكم : إنّهم قد استوفوا أجرهم
وأمّا أنت فمتى صلّيت فادخلْ إلى مخدعك وأغلق بابك وصلِّ إلى أبيك في الخفاء فأبوك الّذي يرى في الخفاء يجازيك علانيةً"
القرآن الكريم - ماعون :٤و٥ :
" فويلٌ للمصلّين الّذين هم عن صلاتهم ساهون الّذين هم يراءُون"
----
الدِّينُ لا في" الفِيْسِ" موقعُهُ
لكنْ بقلبِ المرءِ موضعُهُ
أو في مساجدَ أو كنائسَ أو
دُوْرٍ بها الإيمانُ نُودِعُهُ
والّلهُ يؤلمُهُ تظاهرُنا
ورياؤنا في الزّهدِ يوجعُهُ
يبغي الصّلاةَ لهُ مقدَّسةً
ومُهينُها بالشّرِّ يوقعُهُ
ومَنِ ارتقتْ حقًّا عبادتُهُ
فإلهُهُ بالخيرِ مُوسِعُهُ
------
القس جوزيف إيليا
٢٦ - ١٠ - ٢٠٢١