ما الفرق بين الحوار والجدال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الفرق بين الحوار والجدال

    ما الفرق بين الحوار والجدال

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ما_الفرق_بين_الحوار_والجدال.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	38.1 كيلوبايت 
الهوية:	51257


    التواصل اللفظي يعدّ التواصل اللفظي أحد أوجه التواصل الاجتماعيّ، حيث يعرض الشخص من خلاله ما لديه من أفكار بإحدى وسائل التواصل المعروفة للطرف الآخر، ليرد هذا الأخير عليه ويعرض أفكاره أيضاً، وهو من الأمور المهمّة على عدّة مستويات أهمّها المستوى الاجتماعيّ؛ فهو يُظهر مدى لباقة وثقافة المحاور. الفرق بين الجوار والجدال الحوار هو مراجعة الكلام وتداوله بين شخصين أو أكثر، كما يعرّف أيضاً بأنّه نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين يتم فيه تداول الكلام على وجهٍ متكافئ؛ وذلك بحيث لا يستأثر أحدهما بالكلام دون الآخر، والهدف منه هو الوصول إلى الحقيقة وليس التباهي أو الكلام بلا فائدة.
    الجدال هو المنازعة ليس بهدف إظهار الحقّ إنّما لإلزام الخصم بمجرّد التنازل عن رأيه والاقتناع برأي الآخر، كما أنّه يُشير إلى العناد والتمسّك بالرأي والتعصّب، ومن الجدير بالذكر أنّ الحواروالجدال يلتقيان في أنّ كليهما حديث بين طرفين فقط، أمّا الأهداف فكما ذكرنا مختلفة. أسلوب الحوار الناجح سلامة القلب من الحقد والكراهية والضغينة؛ فمن كان حاقداً لن يتمكّن بأي حال إقامة حوار ناجح مع الطرف الآخر والتوصّل إلى نتيجة. استخدام الألفاظ المهذبة واللغة الرقيقة اللطيفة بعيداً عن الشتائم، والسبّ، والتشهير والعنف؛ فهي عدا عن كونها كلمات جارحة تهدم الحوار. احترام رأي الطرف الآخر فهو جزء من آداب الحوار، ولا يعني بأية حال أنّه تبّني أو اعتناق لذلك الرأي. ثقة المحاور من نفسه وإيمانه بأفكاره أتمّ الإيمان، وبعده عن التوتّر؛ فالمحاور المتوتّر والمتشنّج يُوحي بضعف رأيه ثمّ سيهزم في الحوار حتّى وإن كان الحقّ إلى جانبه. مواصلة الحوار حتّى النهاية؛ وقد يمتد الحوار إلى عدّة جلسات، ولا مشكلة في هذا، بالإمكان بدء الحوار مجدداً من حيث انتهى في الجلسة السابقة. محاولة إدخال الطرف الآخر إلى ساحة الأدب والتهذيب عن طريق أسلوب المحاور المهذّب، فإن رفض ذلك لا يجب على المحاور الدخول في مهاترة أو كلام فارغ دون هدف أو معنى. السعي لإيصال الحقيقة من خلال الحوار، وعدا هذا الهدف فإنّ الحوار لا يكون سوى جدالٍ فارغ. الابتعاد عن التعصّب للرأي المدعو إليه؛ بحيث يوصل المحاور رأيه للآخرين بعيداً عن الأهواء والمصالح الشخصية. الثبات على مبدأ ونقطة حوار واحدة، والابتعاد عن التناقض في الردود على الطرف الآخر. التواضع بالأقوال والأفعال؛ فالإنسان المتكبّر يبغضه النّاس ويبتعدون عنه وعن آرائه بصرف النظر عن صحّتها أو عدم صحّتها.


  • #2
    ما معنى الحوار

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ما_معنى_الحوار.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	22.2 كيلوبايت 
الهوية:	51259

    الرئيسية / مصطلحات ومعاني / ما معنى الحوار ما معنى الحوار تمت الكتابة بواسطة: روان عوني آخر تحديث: ١١:٥٩ ، ٢٧ فبراير ٢٠١٨ محتويات ١ تعريف الحوار ٢ نصائح لحوار الناجح ٣ المراجع ذات صلة تعريف الحوار معنى الحوار تعريف الحوار الحوار هو تبادل الكلام شفهياً بين شخصين أو أكثر، ويعرّف أيضاً بـ"المحادثة"،[١] أمّا فنّ الحوار فهو مهارة ضرورية لتخطّي العديد من الأمور التي تواجهنا في الحياة؛ حيث يمكن من خلالها توسيع الدائرة الاجتماعية، وتسهيل البدء بالأعمال المختلفة، والنهوض في الحياة العملية، ومن خلاله يتم التواصل مع أصحاب العمل، والموظفين، والشركاء، والأصدقاء، وغيرهم الكثير.[٢] نصائح لحوار الناجح البدء بالمجاملة إنّ المجاملة أو الثناء على الشخص المقابل في الحوارات هي من أفضل الطرق الممكنة للبدء بأي حوار؛ فهي لا تفتح مجالاً للمناقشة فقط، بل إنها تجعل الشخص المُقابل راضياً عن نفسه؛ فبالإمكان مثلاً التعليق على الشخص الذي يرتدي ملابس جميلة أو جديدة؛ فهذا يساعد على فتح باب الحوار بينهما ويزيد المودة بين أطراف الحوار
    فتح الأحاديث الصغيرة يعتقد البعض أنّ الأحاديث الصغيرة لا يُمكنها أن تُنشئ حواراً، إلّا أنّها في الحقيقية ضرورية؛ فهي تقود لمحادثة أكثر عمقاً، ويُمكن تشبيه ذلك بتسارع السيّارة تدريجياً وصولاً إلى سرعة معيّنة بدلاً من القيادة بسرعة كبيرة على الفور، فبالإمكان مثلاً التحدّث عن الطعام أو الشراب الذي يتم تناوله أو يمكن التحدث عن الطقس، ومن ثمّ سيتم الحديث عن أمور أعمق وأوسع تلقائياً، ومن الجدير بالذكر أنه يجب عدم الانتقال من حديث صغير إلى حديث عميق فجأة ودون أدنى مقدمة.[٢] نصائح أخرى المعاملة اللطيفة: إنّ مستوى اللطف يزيد من قبول الطرف الآخر للحوار؛ ويكون ذلك بالابتسام أثناء التحدّث، والحفاظ على التواصل بالعينين، والحفاظ على ارتياح النفس وهدوئها.[٢] السماح للطرف الآخر بالتحدّث: إنّ الاستمرار في الحديث دون السماح للطرف الآخر بالتحدّث من شأنه إشعاره بالملل، ولإشراكه بالحديث بالإمكان طرح الأسئلة عليه من حين لآخر أو إخباره بحكاية مشوّقة لضمان استمرار الحوار.[٢] إبداء الاهتمام بالطرف الآخر: يجب إشعار الطرف الآخر بأنّه مهم، ويكون ذلك بمشاركة إحدى الأمور الشخصية معه أو باستشارته حول تجربة معيّنة مرّ بها والثناء على موقفه في التعامل معها أو إظهار الارتياح في الحديث إليه.[٣] الوضوح: يجب أن يكون الشخص في الحوار واضحاً في مواقفه وآرائه؛ فالناس تحترم من يمتلك مبدءاً محدداً واضحاً، ويجدون سهولةً أكبر في التواصل معه.[٣]

    تعليق


    • #3
      مفهوم الحوار البناء

      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مفهوم_الحوار_البناء.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	35.8 كيلوبايت 
الهوية:	51261


      الحوار الحوارُ هو شكلٌ من أشكالِ التواصل الّلفظي أو الكلاميّ بين شخصين أو أكثر، ووسيلةٌ للتفاهم بين الأفراد والشعوب، وطريقة للدعوة إلى الأديان، ويُعتبر سمة حضاريّة لمن يلتزم بقواعده، وهو يتناولُ موضوعاً معيّناً، أو وجهاتِ نظر، أو هموماً شخصيّة كالحال بين الأصدقاء، وقد يتّخذُ الطابعَ الرسميّ حين يكون ضمن أماكن تعليميّة كالمحاضرات مثلاً، أو الحوار بين السياسيّين، بينما يعتمدُ على الإيماءات، أو على طرف واحد متكلّم، وكذاك الحوار الذي يدورُ بين الأم وطفلها قبل وصوله لمرحلة النطق، بيدَ أنّ هناك أنواعاً من الحوار التي تُبنى على أساس الأسلوب والنتيجة.[١] مفهوم الحوار البنّاء هو الحوار الذي يكمنُ وراء إجرائه هدفٌ حقيقيّ نافع، ويتم التوصل من خلاله إلى نتائجَ إيجابيّة؛ كأن يُجري مدرّب التنمية البشرية حواراً مع المتدربين حول تقبّلهم للآخر، ويجري النقاش بتقديم وجهاتِ نظرٍ مُختلفة، وبطريقة هادئة تخلو من التجريح أو الخروج عن المعقول، وفيه تحترم كُلّ الأطراف بعضها، ويقدّمُ الجميع ما لديه من حججٍ وبراهين، دون تكذيب الطرف الآخر، وتوجيه الاتهامات له، وتكون المحصلة الوصول إلى النتيجة المنشودة من ورائه، واقتناع بعض الأطراف بضرورة التخلي عن بعض مبادئها أو قناعاتها حول مسألةٍ معينة، حملت تجاهها أفكاراً خاطئة أو مغلوطة.[٢]

      شروط الحوار البنّاء من أهم شروط الحوار البناء:[٣] البحثُ عمّا يجمعُ المتحاورين على أرضيّة مشتركة كاللغة، وعادة ما تتسم بالهدوء، إلى جانب توّفر الحقائق الموضوعية لدى كل طرف. استعداد الأطراف للحوار وليس للمُطاحنة؛ فالهدف الرئيسيّ منه هو التفاعل والوصول إلى نتائج إيجابية تخدم التفكير الصحيح، ولا تُعزز وجهات نظر شخصيّة، أو تدعم تفوق أشخاص دون غيرهم. الاستماع للطرف الآخر دون مقاطعته، أو إبداء عدم الرغبة لسماعه من خلال التأفّف والتبرم، والقيام بحركاتٍ جسديّة لا تنمّ عن أدب الاستماع. عدمُ توجيه الاتهامات للأطراف الأخرى، أو بَدْء الحوار بكلمات مثل: "من المفروض عليك، أو لزاماً عليك"؛ وذلك لأنها تنهي الحوار وتقطعه من منبته، فكيف لشخص أن يقبل التحاور مع مَن يُوجّه له كلاماً مُغلّفاً بنبرةِ التحكم والاستعلاء. التمتّع بالمرونة التي تفرضُ على المتحاورين تقبّل حقائق جديدة كانوا يظنّونها غير قابلة للنقاش أو المَسّ. التخلّص من الأحقاد تجاه أيّ شخصٍ حتى يحقّق ذلك الأريحيّة في الحوار، وينهي توقّع نتيجته السلبية مسبقاً، بسبب كراهيتنا تجاه الشخص الذي نتحاورُ معه، فيتخذ القصدَ من التعبير عن كره، وفرصة للانتقام من مواقف شخصية سابقة. التزام الهدوء وعدم الانفعال أبداً، فالسلوك العصبيّ سيضيع الحقائق الإيجابيّة التي يمتلكها المتحاورون.

      تعليق


      • #4
        خصائص الحوار

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	خصائص_الحوار.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	28.0 كيلوبايت 
الهوية:	51263

        الحوار يعتبرُ الحوارُ من أهمِ وسائلِ الاتصالِ الفعّالةِ لدى الانسان؛ حيث يحاولُ المتحاورون الوصول إلى معرفةِ الحقيقةِ، والسّيرِ بطريقِ الاستدلالِ الصّحيح للوصولِ إلى المعرفةِ، ولعلّ من أهمِ حاجاتِ الإنسانِ الأساسيةِ والّتي يصعبُ على المجتمعاتِ العيش دونها التّواصلُ والحوار؛ حيث إنّ استمرار طرقِ وسبلِ الحوارِ والتّواصلِ بين المجتمعات هي من أسبابِ الألفةِ والعيشِ الكريم ضمنَ المجتمعات وإن اختلفت أفكارها؛ لأنها ستكونُ قادرةً على إيجادِ الحلولِ للمشاكل الّتي تصادفها، وتعالجُ مواطنَ الضّعفِ والخلافِ بين أفرادها، وتضيّق فجواتِ التّنافرِ الّتي قد تحدثُ بسببِ قلّةِ الحوار. خصائص الحوارِ الفعّال للحوارِ البناءِ والهادفِ مجموعةٌ من الخصائصِ الّتي لا بدّ أن يمتاز بها الحوار والمتحاورون؛ حتى لا يفقدَ الحوارُ هدفهُ الأساسي، ويتحولَ إلى جدلٍ عقيمٍ لا فائدةَ منه، ومن هذه الخصائص نذكر:


        تحديدُ الموضوع الّذي يتم النّقاش فيه، وعدم توسعته بشكلٍ كبير. التمكن من الموضوع الّذي يجري الحوار فيه، والاعتراف بعدم المعرفةِ عند الحديث عن نقطة لا يعرفها. الاعتذارُ عند الخطأ، وشكرُ الطّرف الآخر عند التّنبيه عليه. إقامةُ الحجةِ بالبراهينِ والأدلةِ الصّحيحةِ، وعدم استخدامِ الأقوالِ البعيدة عن الصحّةِ والحقيقةِ. تقبل الرّأي والرّأي الآخر مهما كانا مختلفين عن بعضهما. محاولة تقريب وجهات النّظر بين المتحاورين والوصول للحقيقة، وليس النّصر لرأيٍ على حساب الآخر، فليس من الضّرورة أن أحد الآراء هو الصّحيح، فالصّحُ والخطأ أمر نسبي عند البشر. محاولة جذبِ الطّرفِ الآخر والثّناءِ عليه، وذكر مواطن الاتفاق والتّشابه قبل مواطن الاختلاف، الأمر الّذي يجعلُ الحوارَ إيجابياً ومريحاً ومنفتحاً. التّحلي بالصّبر وسعة الصّدر عند مناقشة الآخر، وتقبل تمسكه برأيه، ومحاولة إقناعه عن العدول عنه إذا كان خاطئاً بالحجة والإقناع والموعظةِ الحسنة، وذلك لقوله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). احترام الجميع وإعطاء كل طرفٍ حقّه في الدّفاع عن رأيه والاستماع له دون مقاطعة، واستخدام الكلمات والألفاظ اللائقة، والابتعاد عن استخدام أسلوب التّجريح والذّم والقدح لمجرد اختلاف الآراء. عدم التّسرع أثناء طرحِ الأفكارِ، والتّأكد من فهمِ الطّرفِ الآخر للحديث، وأنّ الفكرة قد وصلتهُ بطريقةٍ صحيحةٍ. البُعد عن الاستعجالِ في الردِّ على الخَصم. المحافظةُ على الهدوءِ وعدم الانفعالِ والغضبِ أثناء الحوار. يجب التّأكيد على أنّ هذه الأمور الّتي ذكرناها سابقاً لا تأتي دفعةً واحدةً وإنّما تحتاج إلى التّدريب وتعلّم ضبط النّفسِ ورباطةِ الجأشِ، والتحلّي بأخلاق أهل العلم والمعرفةِ.

        تعليق


        • #5
          أنواع الحوار في المسرحية

          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	أنواع_الحوار_في_المسرحية.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	8.9 كيلوبايت 
الهوية:	51265


          أنواع الحوار في المسرحيّة يُقسم الحوار المسرحيّ إلى قسمين على النّحو الآتي:[١] الحوار الخارجيّ وهو الحوار الأكثر شيوعًا في المسرحيّة، والّذي يَكون على لسان الشّخصيّات، ويُشترط أن تَسمع الشّخصيّات حوار بعضها البعض، كما يُمكن أن يَكون الحوار ثنائيًّا بين شخصيّتين أو أكثر. الحوار الداخليّ ويَكون على ثلاثة أنماطٍ كالآتي: الحوار الأحادي ويُطلق عليه المناجاة، وهو الحوار الّذي تُلقيه شخصيّة واحدة، ويُمكن لأيّ شخصيّة أن يَكون حوارها داخليًّا في المسرحيّة، يَلجأ المؤلّف لهذا الحوار عندما يُريد أن يَكشف للجمهور مكنونات ودواخل الشّخصيّة الّتي لا يُريد إظهارها لباقي الشّخصيّات.

          الحوار الجانبيّ وهو حوار الشّخصيّة إلى الجمهور بشكلٍ مباشرٍ دون أن تَعرف بقيّة الشّخصيّات أنّها سمعته، ويُشترط وجود شخصيّات أخرى مع الشّخصيّة المتحدّثة، ويَتمّ اللّجوء إلى هذا الحوار عندما يُريد المؤلّف أن يُظهر للجمهور ما يَتعلّق بداخل هذه الشّخصيّة دون علم باقي الشّخصيّات. الحوار الموجّه للجمهور يَتمّ توجيه هذا الحوار إلى الجمهور وانتظار الإجابة منهم، ولا يُشترط وجود شخصيّة أخرى مع الشّخصيّة المتحدّثة، وإذا وُجد أكثر من شخصيّة فللمؤلّف الحرّيّة باختيار الشّخصيّات الّتي تَسمع الحوار والّتي لا تَسمعه. تعريف الحوار المسرحيّ هو الأداة الفنّيّة الّتي عن طريقها يَتمّ التّفاعل والتّرابط في المسرحيّة وعناصرها، وتَأتي أهميّة الحوار من كونه وسيلة التّعبير في المسرحيّة بين الشّخصيّات، ومن خلال الحوار تَصلنا الأحداث، ويَتجسّد الصّراع، فهو كالوسيط يَعمل على نقل الأحداث وتآلفها، وتحقيق التلاؤم والانسجام.[٢] هو الوسيلة الأدبيّة للتخاطب، والتّفاهم بين الشّخصيّات على خشبة المسرح، فالحوار هو الّذي يُطوّر موضوع المسرحيّة، ويَجذب انتباه الجمهور، وهو لغةٌ بين الشّخصيّات فيما بينها، أو بين الممثّلين والجمهور، وهذا لا يَكون إلّا كلامًا لأنّ الحوار يَتشكّل من لغةٍ مكتوبةٍ تَتكوّن من كلماتٍ، تَخدم فكرةً أو غرضًا أو هدفًا ما، وتَأتي على لسان الشّخصيّات، فتُحقّق التّواصل والتّخاطب.[٢] خصائص الحوار المسرحي يتميز الحوار المسرحي بعدد من الخصائص كما يأتي:[٣] الإفصاح والإبانة: حيث يبعد عن الغموض والتعقيد والإبهام. الانسجام مع الشخصيات: أن يكون الحوار موافقًا للشخصية وتعبيراتها ومشاعرها. التكثيف والتركيز والإيجاز: بحيث يستطيع تلخيص فكرة العمل المسرحي الكلية بوضوح وبكلمات قليلة. الرشاقة الإيقاعية: حيث إنّ السلاسة في الحوارتسهل عملية الوصول إلى الجمهور. نبذة عن المسرح والمسرحيّة يُعدّ المسرح شكلًا من أشكال الفنون الأدبيّة، يُمثّل أشكالًا متعدّدة من الفنون التطبيقيّة أو الأدائيّة، ويُلقّب بأبي الفنون لأصالته وعراقته وقِدَمه، ويُعبّر عن قضايا الأمّة وهمومها وأحلامها وتطلّعاتها، فهو أقرب الفنون إلى روح الأمّة وشعبها لقدرته على إيصال رسالته وهدفه الّذي يَسعى إليه.[٤] كلمة مسرح مشتقّة من الكلمة اليونانيّة (theaomai)، الرّؤية، والمسرح مشتقٌّ من الكلمات الّتي تَعني المُشاهدة،[٥] وهو المكان أو الفضاء الّذي تُعرض فيه المسرحيّة.[٤] يُقسم الفضاء المسرحيّ إلى قسمين: الأوّل: صالة العرض، وهي المنطقة الّتي تَتعلّق بزوّار المسرح حيثُ يَجلس فيها المشاهدون، والثّاني: منصّة العرض، أي المكان الّذي تُعرض فيه المسرحيّة، وخُصّصت لأداء الممثّلين وتقديم العروض المسرحيّة للجمهور المشاهد.[٤] أمّا المسرحيّة فهي شكلٌ فنّيٌّ دراميٌّ تُعرض على منصّة المسرح عن طريق ممثّلين يَقومون بأدوارٍ وأفعالٍ يَبتكرها المؤلّف، ويَدور بينهم حوار،[٤] وتُعرض المسرحيّة أمام الجمهور في المسرح أو أمام آلات تصويرٍ تلفزيونيّة للجمهور المشاهد في المنزل، فالمسرحيّة قصّة أو رواية فنّيّة تُكتب لتُمثّل على المسرح.[٤

          تعليق


          • #6

            معوقات الحوار

            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	معوقات_الحوار.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	22.6 كيلوبايت 
الهوية:	51267
            تعقيد لغة التواصل ينتُج عن استعمال المفردات غير المبسّطة، أو المعاني التي تختص بمجالات مهنيّة مُحدّدة إلى حدوث إخفاقات في الحوار، والتواصل، حيث لا ينبغي الاعتقاد بأنّ كافة أطراف الحوار تفهم ذات المُصطلحات التقنيّة، ويوجد وسائل أخرى لإنجاح الحوار، كتفكيك المعلومات الى جُمل يُمكن استيعابها، واستبدال الكلمات المعقّدة بمرادفات بديلة تحمل نفس المعنى، بالإضافة إلى استعمال أفكار مُختصرة ومُبسّطة قدر الإمكان.[١] افتراض المعرفة مسبقاً يؤدّي افتراض المتحدّث أحياناً أنّ المعلومات واضحة ومعروفة لكل أطراف الحوار كما هي واضحة له، إلى تجاوز شرح أفكار رئيسيّة لمجرّد كونها مُفسّرةً ومُبسّطةً للمُتحدّث نفسه، الأمر الذي ينعكس سلباً على الحضور، ويجعلهم يشعرون بالغموض وعدم الفهم، ولتجنّب هذا ينبغي على المتحدّث أن يُحاول استخدام الآليات التي تلفت انتباه الحضور وتبسّط الأفكار بين الحين والآخر، بحيث يعمل على طرح التفسيرات الكاملة، وإجابة الأسئلة المطروحة بشكل فعّال بعد فهمها جيّداً، حيث يفشل العديد من المتحاورين في الفصل بين استيعاب السؤال، وإجابته بشكل منظّم دون أيّ خلط. [٢]


            عدم تقبل الرأي الآخر يجدر على المُحاور أن يكون مُتقبلاً للآخرين ولآرائهم، ومدركاً لطروحاتهم وأفكارهم، بحيث يستطيع استيعاب الأفكار التي يحاولون إيصالها، وقد يجد البعض صعوبةً في تطبيق هذه المهارة، ويرجع ذلك إلى التعصُّب للرأي الشخصي، أو الضجر في حالة اختلاف وجهات النظر، فيصبح من الصعب أن يتقبّل المُستمع الطرف الآخر بفهم عميق، وبآفاق فكريّة واسعة، وعندما يبتعد مجال النقاش عن محط اهتمام المُستمعين يؤدّي ذلك الى تشتت مُحتويات الفكرة الأساسيّة،لذا من الضروري أن يكون هناك تقبل وإنصات متبادل بين الأطراف لنجاح الحوار القائم.[٢] عدم الإصغاء بوعي يقوم العديد من الأشخاص بصب تركيزهم على دورهم الحواري بالتحدث بطلاقة مع تجاهل دور الطرف الآخر، فالقُدرة على المُحاورة هي عامل يستطيع المُتحدث أن يسيطرعليه، بينما لا يستطيع السيطرة على الأطراف الأخرى، ورغم هذا يجدر به الاستماع والإنصات، فإذا امتلك المُتحاور قدرةً على الاستماع الجيّد، هذه مؤشر على حسن استغلاله للمحادثة، ويُساعد الاستماع الواعي الى منع حدوث اضطرابات في الحوار، كمُقاطعة المتحاورين، وغيرها من الأمور البديهيّة التي يُمكن أن تُعيقهم، بالإضافة إلى ذلك، يمنح الاستماع المتحاورين فرصةً لاستيعاب احتياجات غيرهم من المشاركين في الحوار، وهذا يُساعد على استمرار السير في مساق المُحادثة ذاته، دون التشعّب لمواضيع ثانويّة ومختلفة.[٣] عدم تقديم التنازلات تجدر الإشارة الى أنّ كافة الأنشطة الحواريّة تتطلّب في بعض الأوقات تقديم التنازلات، وذلك لإيجاد حلول ترضي جمعيع الأطراف المُشاركة، ويظهر هذا جليّاً عند محاولة عقد صفقة ما، أو إنهاء مُشكلة، وفي حالات أقل تعقيداً يظهر التنازُل أيضاً في أمور وقرارات ثانويّة تخدم الحوارات، فإذا استمر كُل شخص في النزاعات من أجل إثبات أهميّة قضاياه ومصالحه فقط، دون تقديم أدنى تعاون أو تنازُل، وبتعنُّت وعناد، فلن يُجدي الحوار نفعاً في النهاية، فينبغي على المتحاورين إدراك أن التنازلات وتسوية الخلافات بإيجاد الحلول الوسطيّة لا تنمّ عن ضعف أو انكسار، ولكنّها أسلوب بديل يُساعد الطرفين على الكسب.[

            تعليق

            يعمل...
            X