تويت
سمعان الديب - حمص قصة عشق لاتنتهي
ذكرانية لروح الفقيد ديك الجن الحمصي:
سمعت به لأول مرة في عام ١٩٦٥ عندما كنت يافعا في التاسعة من عمري ، حيث حضر المرحوم والدي حفلة فيه أحيتها فاتنة البدو والحضر المطربة الساحرة سميرة توفيق .
وقد انطبعت في ذاكرتي كل كلمة قالها أبي في وصف ذلك الحفل الكبير ، وأدركت وقتها فخامة هذا المقصف الذي انفرد في بساتين الميماس على ضفاف العاصي.
بنى هذا المقصف رجل من حمص اسمه حسن الحسيني عام ١٩٥٩ وسماه ديك الجن على اسم الشاعر ديك الجن الحمصي الذي أمضى ليال في هذا المكان يبكي حبيبته ورد التي قتلها من فرط غيرته.
تبلغ مساحته(٤٠٠٠)متر مربع وهو يتسع ل(٢٠٠٠) شخص .
تربع هذا المقصف على العرش عشرات السنوات ، وكان العصر الذهبي له عندما تعاقد مع متعهد حفلات لبناني اسمه(طوروس ) وقد جلب له هذا المتعهد مشاهير المطربين والفرق الغنائية ومنهم :وديع الصافي -صباح - سميرة توفيق سامي كلارك وفرقة (الفور أم ) المصرية وفرقة(بوني أم )الشهيرة والمطرب الفرنسي الكبير (كلود فرانسوا) والرائعة (جين مانسون ) ...الخ.
شهد هذا المقصف حفلات أعراس لا تحصى ، حتى أن صاحبه قال مازحا: لقد زوجنا نصف شباب حمص في مقصفنا .
أخيرا دارت رحى الحدثان وأتت على أجمل وأعرق صروح حمص ومات ديك الجن الحمصي في ميماسه مرة ثانية.
