زهرة كشاوي: الكلمة تخاطب أمة والصورة تخاطب كل الأمم
عبد الكريم قادري 9 نوفمبر 2022
حوارات
شارك هذا المقال
حجم الخط
استطاعت الروائية الجزائرية زهرة كشاوي في وقت وجيز أن تقتطع لنفسها مساحة معقولة في مدونة السرد الجزائري، خاصة بعد صدور روايتها الثانية "موفيولا.. صانع الأفلام رقم 4561"ّ سنة 2021 عن دار ميم للنشر والتوزيع، وقد تحصلت من خلالها على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب سنة 2022، إضافة إلى وصول نفس العمل إلى القائمة القصيرة لجائزة آسيا جبار للرواية في نفس السنة، وهو دليل آخر على أهمية الرواية. وقد تناولت زهرة في متنها الروائي شخصية مهمة ساهمت بشكل كبير في تقديم صورة الثورة الجزائرية إلى العالم، وهو المخرج الفرنسي رونيه فوتيه، الذي جعلته بطلًا أساسيًا في عملها، ليكون هذا البطل صورة كبيرة تختبئ خلفها العديد من الشخصيات والأسماء الأجنبية التي ساهمت وشاركت في الثورة الجزائرية، خاصة المخرجين والمصورين الذين أسسوا أول خلية لتعليم تقنيات السينما في الغابات الجزائرية إبان الثورة، وليكون هذا النص نوعًا من رد الجميل لهذا المخرج الذي لفظه بلده ومنعت أفلامه من العرض بعد أن اختار طريق الضمير، وقد نسجت زهرة نصها بروية وسلاسة، واستطاعت أن تخلق عالمًا متخيلًا تسللت فيه إلى عقل فوتيه، لترى الوجود والوضع من خلال عينيه، وتسمع صوت آهات المعذبين من الأهالي عن طريق أذنيه، وتحس بهم عن طريق قلبه، لهذا كانت بارعة في صناعة نص يتسلل إلى عوالم مجهولة، لتقدمه لقارئ لم يعش تلك الفترة، إنما يتوق لعيشها.
هنا حوار معها:
(*) رونيه فوتيه واحد من الأحرار البارزين الذين دعموا الثورة الجزائرية، وقف ضد أطماع بلده فرنسا، وتخلى عن جميع المكاسب التي يمكن أن تقدمها السينما لأصحابها من شهرة ومال وأضواء، وفي المقابل آثر كاميرا أقل ضجيجًا، تصاحب مجموعة من الثوّار في الجبال، أو تكوين مجموعة أخرى من شباب السينما، مثله مثل سيسيل دي كوجيس وبيار كليمون وغيرهما، أي هؤلاء الذين يعرفون بتسمية "سينمائيو الحرية".. لماذا رونيه فوتيه بالذات، ولماذا جعلت من السينما بطلًا أساسيًا لهذه الرواية؟
اخترتُ إهداء النص إلى رونيه فوتيه لأنني استطعت العثور ومشاهدة بعض أفلامه ومقابلاته، ولأنه رائد تحول إلى رمز يضم في دلالته كل أولئك الرجال المدهشين الذين انحازوا للإنسانية ضد أوطانهم. كما يرمز من جهة أخرى إلى الأحرار، أصدقاء الثورة الجزائرية عامة، ويسلط الضوء على الفرنسيين منهم خاصة. في النص جاء ذكر بيار كليمون وآخرين ساندوا القضية، من فلاسفة وصحافيين وجنود، دون أن يردعهم التضييق أو الملاحقة أو التعذيب.
"موفيولا" نص عن الرحماء وعن صانعي السلام. وقد جعلت من السينما بطلًا أساسيًا في الرواية لأنها بطلة هذه الحياة التي نعيشها اليوم، فقبل اختراع التلفاز وآلة التصوير كان البطل هو الصوت، الراديو، أما اليوم فالصورة هي البطل، ولأني عاشقة للسينما، كنت أود لو أخرجت أفلامًا عن تاريخ الجزائر، لذا حاولت أن أكتب وكأنني أجعل الآخرين وهم يقرأون يقفون أمام لقطات، حدثًا بعد حدث، وسرّعت الصور كما في شريط للسينما، كتبت تحت إضاءة منخفضة أحيانًا، وتحت ضوء كامل أحيانًا أخرى.
(*) من الواضح أنك أنفقت الكثير من الجهد على العديد من المستويات المعرفية، مثل التاريخية والفنية والاجتماعية وغيرها، من أجل تحقيق الشرط التاريخي.. كيف أثّر هذا الجهد على صحتك ونفسيتك ووقتك؟ وهل فتح هذا الأمر عينيك على معطيات أخرى لم يتم ذكرها في سياق الرواية؟
إنني أستمتع بالقراءة والبحث ومشاهدة الأفلام الوثائقية. ويصبح من الشاق استذكار الماضي فقط حين يصعب العثور على المصدر.
دائمًا في أثناء البحث أعثر على الكثير الكثير من المعطيات، أذكر بعضها، وأترك أخرى حتى يعثر عليها القارئ. فلا يمكن أن أذكر في سياق النص كل ما قرأت، أو كل ما أريد، فالنص في النهاية محدود، بعكس الخيال والكلمات والأفكار.
(*) إلى أي مدى ساهمت الصورة في تبييض صورة المستعمر وإطالة عمره الافتراضي؟، وفي المقابل ما الذي قدّمته إلى الثورة الجزائرية وكيف صورتها للآخر؟
الصورة الحضارية التي رسمها الاحتلال، قبل أن تكون خدعة سينمائية، كانت خديعة تاريخية، قصّ فيها المستعمر جرائمه، بينما أخرج إلى الضوء بعض الإنجازات الفرنسية، وقد استمر كل ذلك إلى حين، لا لأن الجزائريين كانوا يتقنون فنون السينما والرد، ولكن لأن الحقيقة أطول عمرًا من الخديعة. في البداية نجح الاحتلال في تبييض صورته أمام الرأي العام العالمي، ولكن لاحقًا بعدما قرر سينمائيو الثورة توثيق الحقائق اهتزت تلك الصورة المثالية، بظهور أخرى توثق الجرائم المقترفة.
(*) يخرج المتلقي بعد قراءة الرواية بنتيجة خطيرة للغاية، هي موجودة في السياق العام، ومعروفة كقيمة في حروب الراهن، وهي أن الصورة مساوية للمسدس أو أكثر خطورة، فهل هي قيمة حقيقية؟ وهل يُنظر لمن يستعملها كمجرم أو ثوري بحسب طريقة استعمالها؟
الصورة سلاح، الصورة عالم، وطريقة استخدامها تلعب دورًا في القضايا. الصورة قوة تحرير، تنقل بشاعة الحرب بشكل أقوى، وإن كانت الكلمة تخاطب أمة محددة فالصورة تخاطب كل الأمم.
(*) لا يمكن مناقشتك في خياراتك التقنية في الرواية لأن هذا أمر يخصك وحدك، لكن هذا لا يمنعنا من أن نسألك عن السبب الذي جعلك تذهبين الى الحيز الفرنسي الذي كانت تتجول فيه شخصياتك، مثل رونيه فوتيه، قريته، مصلحته، عمله، علاقته بأسرته وأصدقائه، لكنك لم تصاحبيه في الجبال مع طلابه من السينمائيين أو في تونس أو في المطبّات التي تعرض لها؟ هل هذا الأمر خيار فني أو أن المراجع والوثائق التي تتناول هذا الشق غير متوفرة؟
ما كنت راغبة في نص يتناول تلك التفاصيل الكثيرة عما قدمه للثورة، فيظهر البطل والكاتب كثوريين. فعل البطل ذلك بإنسانية تامة، دون أن يشبه تلك الشخصية الثورية التي تتكرر مواصفاتها المثالية في أكثر من نص.
ولأنه لا حكاية تكتب كاملة، دائمًا في كل نص يبتلع الظلام جانبًا ما، ومهما كتبنا وأضأنا الحكاية ورقة ورقة ثمة ظلال تبقى. الكاتب ليس دائمًا ذلك الراوي العليم.
(*) حين يقرأ المتلقي في المقدمة يجد أن قرية آرياس متخيلة بحسب تنبيهك، ومن هنا سيشكك في معظم خطوات رونيه فوتيه، لذا وجب السؤال عن المسافة بين الخيال والواقع في الرواية؟
لا تشبه حياة بطلي حياة رونيه فوتيه، والنقطة الوحيدة المشتركة هي السينما، رونيه فرديناند كان جنديًا، ثم صانع أفلام، ثم سائق باص سينما، ثم صار عاطلًا، فكاتبًا، فسجينًا، فرجلًا مطاردًا.
أعرف الكثير عن بطلي، بينما لا نعرف الكثير عن رونيه فوتيه، لأن المصادر التي تتحدث عنه نادرة، ولا أذكر أني عثرت على فيلم يروي قصة حياته، أو فيلم وثائقي، أو حتى سيرة ذاتية مترجمة.
لذا كتبت النص بخيال مطلق. أن تصوغ قصة حدثت هو أمر ممل، ومتعة الكتابة هي في كون الكاتب أيضًا لا يدري حقيقة أين ستنتهي به حكايته.
تبقى النقاط الكبيرة مشتركة كالمكان، الجزائر وفرنسا، وحرب التحرير، بحكم الفترة التاريخية التي عاش فيها البطل.
عبد الكريم قادري 9 نوفمبر 2022
حوارات
شارك هذا المقال
حجم الخط
استطاعت الروائية الجزائرية زهرة كشاوي في وقت وجيز أن تقتطع لنفسها مساحة معقولة في مدونة السرد الجزائري، خاصة بعد صدور روايتها الثانية "موفيولا.. صانع الأفلام رقم 4561"ّ سنة 2021 عن دار ميم للنشر والتوزيع، وقد تحصلت من خلالها على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب سنة 2022، إضافة إلى وصول نفس العمل إلى القائمة القصيرة لجائزة آسيا جبار للرواية في نفس السنة، وهو دليل آخر على أهمية الرواية. وقد تناولت زهرة في متنها الروائي شخصية مهمة ساهمت بشكل كبير في تقديم صورة الثورة الجزائرية إلى العالم، وهو المخرج الفرنسي رونيه فوتيه، الذي جعلته بطلًا أساسيًا في عملها، ليكون هذا البطل صورة كبيرة تختبئ خلفها العديد من الشخصيات والأسماء الأجنبية التي ساهمت وشاركت في الثورة الجزائرية، خاصة المخرجين والمصورين الذين أسسوا أول خلية لتعليم تقنيات السينما في الغابات الجزائرية إبان الثورة، وليكون هذا النص نوعًا من رد الجميل لهذا المخرج الذي لفظه بلده ومنعت أفلامه من العرض بعد أن اختار طريق الضمير، وقد نسجت زهرة نصها بروية وسلاسة، واستطاعت أن تخلق عالمًا متخيلًا تسللت فيه إلى عقل فوتيه، لترى الوجود والوضع من خلال عينيه، وتسمع صوت آهات المعذبين من الأهالي عن طريق أذنيه، وتحس بهم عن طريق قلبه، لهذا كانت بارعة في صناعة نص يتسلل إلى عوالم مجهولة، لتقدمه لقارئ لم يعش تلك الفترة، إنما يتوق لعيشها.
"تناولت زهرة في متنها الروائي شخصية مهمة ساهمت بشكل كبير في تقديم صورة الثورة الجزائرية إلى العالم، وهو المخرج الفرنسي رونيه فوتيه، الذي جعلته بطلًا أساسيًا في عملها" |
(*) رونيه فوتيه واحد من الأحرار البارزين الذين دعموا الثورة الجزائرية، وقف ضد أطماع بلده فرنسا، وتخلى عن جميع المكاسب التي يمكن أن تقدمها السينما لأصحابها من شهرة ومال وأضواء، وفي المقابل آثر كاميرا أقل ضجيجًا، تصاحب مجموعة من الثوّار في الجبال، أو تكوين مجموعة أخرى من شباب السينما، مثله مثل سيسيل دي كوجيس وبيار كليمون وغيرهما، أي هؤلاء الذين يعرفون بتسمية "سينمائيو الحرية".. لماذا رونيه فوتيه بالذات، ولماذا جعلت من السينما بطلًا أساسيًا لهذه الرواية؟
اخترتُ إهداء النص إلى رونيه فوتيه لأنني استطعت العثور ومشاهدة بعض أفلامه ومقابلاته، ولأنه رائد تحول إلى رمز يضم في دلالته كل أولئك الرجال المدهشين الذين انحازوا للإنسانية ضد أوطانهم. كما يرمز من جهة أخرى إلى الأحرار، أصدقاء الثورة الجزائرية عامة، ويسلط الضوء على الفرنسيين منهم خاصة. في النص جاء ذكر بيار كليمون وآخرين ساندوا القضية، من فلاسفة وصحافيين وجنود، دون أن يردعهم التضييق أو الملاحقة أو التعذيب.
"موفيولا" نص عن الرحماء وعن صانعي السلام. وقد جعلت من السينما بطلًا أساسيًا في الرواية لأنها بطلة هذه الحياة التي نعيشها اليوم، فقبل اختراع التلفاز وآلة التصوير كان البطل هو الصوت، الراديو، أما اليوم فالصورة هي البطل، ولأني عاشقة للسينما، كنت أود لو أخرجت أفلامًا عن تاريخ الجزائر، لذا حاولت أن أكتب وكأنني أجعل الآخرين وهم يقرأون يقفون أمام لقطات، حدثًا بعد حدث، وسرّعت الصور كما في شريط للسينما، كتبت تحت إضاءة منخفضة أحيانًا، وتحت ضوء كامل أحيانًا أخرى.
(*) من الواضح أنك أنفقت الكثير من الجهد على العديد من المستويات المعرفية، مثل التاريخية والفنية والاجتماعية وغيرها، من أجل تحقيق الشرط التاريخي.. كيف أثّر هذا الجهد على صحتك ونفسيتك ووقتك؟ وهل فتح هذا الأمر عينيك على معطيات أخرى لم يتم ذكرها في سياق الرواية؟
إنني أستمتع بالقراءة والبحث ومشاهدة الأفلام الوثائقية. ويصبح من الشاق استذكار الماضي فقط حين يصعب العثور على المصدر.
دائمًا في أثناء البحث أعثر على الكثير الكثير من المعطيات، أذكر بعضها، وأترك أخرى حتى يعثر عليها القارئ. فلا يمكن أن أذكر في سياق النص كل ما قرأت، أو كل ما أريد، فالنص في النهاية محدود، بعكس الخيال والكلمات والأفكار.
""موفيولا" نص عن الرحماء وعن صانعي السلام. وقد جعلت من السينما بطلًا أساسيًا في الرواية لأنها بطلة هذه الحياة التي نعيشها اليوم، فقبل اختراع التلفاز وآلة التصوير كان البطل هو الصوت، الراديو، أما اليوم فالصورة هي البطل" |
الصورة الحضارية التي رسمها الاحتلال، قبل أن تكون خدعة سينمائية، كانت خديعة تاريخية، قصّ فيها المستعمر جرائمه، بينما أخرج إلى الضوء بعض الإنجازات الفرنسية، وقد استمر كل ذلك إلى حين، لا لأن الجزائريين كانوا يتقنون فنون السينما والرد، ولكن لأن الحقيقة أطول عمرًا من الخديعة. في البداية نجح الاحتلال في تبييض صورته أمام الرأي العام العالمي، ولكن لاحقًا بعدما قرر سينمائيو الثورة توثيق الحقائق اهتزت تلك الصورة المثالية، بظهور أخرى توثق الجرائم المقترفة.
(*) يخرج المتلقي بعد قراءة الرواية بنتيجة خطيرة للغاية، هي موجودة في السياق العام، ومعروفة كقيمة في حروب الراهن، وهي أن الصورة مساوية للمسدس أو أكثر خطورة، فهل هي قيمة حقيقية؟ وهل يُنظر لمن يستعملها كمجرم أو ثوري بحسب طريقة استعمالها؟
الصورة سلاح، الصورة عالم، وطريقة استخدامها تلعب دورًا في القضايا. الصورة قوة تحرير، تنقل بشاعة الحرب بشكل أقوى، وإن كانت الكلمة تخاطب أمة محددة فالصورة تخاطب كل الأمم.
(*) لا يمكن مناقشتك في خياراتك التقنية في الرواية لأن هذا أمر يخصك وحدك، لكن هذا لا يمنعنا من أن نسألك عن السبب الذي جعلك تذهبين الى الحيز الفرنسي الذي كانت تتجول فيه شخصياتك، مثل رونيه فوتيه، قريته، مصلحته، عمله، علاقته بأسرته وأصدقائه، لكنك لم تصاحبيه في الجبال مع طلابه من السينمائيين أو في تونس أو في المطبّات التي تعرض لها؟ هل هذا الأمر خيار فني أو أن المراجع والوثائق التي تتناول هذا الشق غير متوفرة؟
ما كنت راغبة في نص يتناول تلك التفاصيل الكثيرة عما قدمه للثورة، فيظهر البطل والكاتب كثوريين. فعل البطل ذلك بإنسانية تامة، دون أن يشبه تلك الشخصية الثورية التي تتكرر مواصفاتها المثالية في أكثر من نص.
ولأنه لا حكاية تكتب كاملة، دائمًا في كل نص يبتلع الظلام جانبًا ما، ومهما كتبنا وأضأنا الحكاية ورقة ورقة ثمة ظلال تبقى. الكاتب ليس دائمًا ذلك الراوي العليم.
"أعرف الكثير عن بطلي، بينما لا نعرف الكثير عن رونيه فوتيه، لأن المصادر التي تتحدث عنه نادرة، لا أذكر أني عثرت على فيلم يروي قصة حياته، أو فيلم وثائقي، أو حتى سيرة ذاتية مترجمة. لذا كتبت النص بخيال مطلق" |
لا تشبه حياة بطلي حياة رونيه فوتيه، والنقطة الوحيدة المشتركة هي السينما، رونيه فرديناند كان جنديًا، ثم صانع أفلام، ثم سائق باص سينما، ثم صار عاطلًا، فكاتبًا، فسجينًا، فرجلًا مطاردًا.
أعرف الكثير عن بطلي، بينما لا نعرف الكثير عن رونيه فوتيه، لأن المصادر التي تتحدث عنه نادرة، ولا أذكر أني عثرت على فيلم يروي قصة حياته، أو فيلم وثائقي، أو حتى سيرة ذاتية مترجمة.
لذا كتبت النص بخيال مطلق. أن تصوغ قصة حدثت هو أمر ممل، ومتعة الكتابة هي في كون الكاتب أيضًا لا يدري حقيقة أين ستنتهي به حكايته.
تبقى النقاط الكبيرة مشتركة كالمكان، الجزائر وفرنسا، وحرب التحرير، بحكم الفترة التاريخية التي عاش فيها البطل.