محمد دسوقي فنان تشكيلي مصري عاشق للتراث والعمارة القديمة في قرى مصر، وخاصة القرى التاريخية المتاخمة لتلك الآثار الخالدة التي شيدها حُكّام مصر القديمة في الأقصر وأسوان، وغير ذلك من قرى مصر التي ارتبطت بحرف وصناعات تراثية مثل قرية البلاص التي تعد مركزًا لصناعة الفخار في محافظة قنا.
وقد احتلت قرية القرنة الواقعة في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر مساحة كبيرة في أعمال الفنان محمد دسوقي الذي أولى اهتمامًا كبيرًا أيضًا لمساكن النوبة التراثية في أسوان.
وعن تجربته في رسم معالم القرى وعمارتها التراثية وبيوتها القديمة المشيدة من الطين والطوب اللبن والتي تنتمي لما يعرف بالعمارة البيئية، المشيدة بمواد من البيئة المحيطة بها، وذلك قبل أن تنتقل إليها المباني الخرسانية، قال الفنان محمد دسوقي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إنه اتخذ من العمارة التراثية مشروعًا فنيًّا خاصًّا له منذ عقود مضت، حيث رسم مئات اللوحات التي توثق البيوت القديمة وكل معالم العمارة التراثية في القرى المصرية التي تكررت زياراته لها على مدار سنوات طوال. قرية القرنة
يشير دسوقي إلى أن قرية القرنة التي تقع بها جبانة طيبة -عاصمة مصر القديمة- التي تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة كانت التجربة الأكبر في مشروعه لتوثيق العمارة التراثية المصرية والبيوت الطينية، حيث أقام 20 معرضًا تشكيليا دارت جميعها في فلك القرنة وعمارتها التراثية وبيوتها الطينية، التي بُنيت فوق مقابر الفراعنة.
وكان أول معرض يضم لوحاته التي رسمها لعمارة وبيوت القرنة بعنوان "من وحي القرنة"، وقد تمكن بحسب قوله من توثيق كل نجوع القرنة وبيوتها الطينية ومظاهر عمارتها التراثية، قبل إزالتها من فوق المقابر الفرعونية ونقل سكانها إلى قرية جديدة، وذلك بهدف حماية المقابر الفرعونية من التلف والانهيار.
وأضاف الفنان محمد دسوقي أن علاقته بقرية القرنة بدأت في تسعينيات القرن الماضي وامتدت حتى اليوم، ولم يكتف خلالها برسم وتوثيق عمارة القرنة وبيوتها قبل إزالتها ونقل سكانها إلى مساكن بديلة، بل رسم أيضا معابد القرنة وآثارها القديمة، مثل تمثالي ممنون الشهيرين.
ومن المعروف أن القرنة من أكبر وأهم المناطق الأثرية المصرية، وذلك لما تحويه بين جنباتها من أعداد كبيرة من المقابر والمعابد الفرعونية، مثل مقابر وادي الملوك ووادي الملكات، ودير المدينة، والعساسيف، وذراع أبو النجا، ومعابد حتشبسوت، وهابو، والرامسيوم، وسيتي الأول، وامنحتب الثالث الذي يتصدر واجهته تمثالي ممنون، وغير ذلك من المعابد الجنائزية التي أقامها ملوك مصر القديمة. ولفت الفنان محمد دسوقي إلى أن مشروعه لتوثيق العمارة التراثية والمساكن الطينية امتد من القرنة إلى قرى النوبة في أسوان، مثل غرب سهيل، وإلى قنا حيث أديرة نقادة، وصناعة الفخار في قرية البلاص، وإلى قوص في شرق قنا، وإلى منطقة بني حسن الأثرية في محافظة المنيا، وقرية القصر في الوادي الجديد، وفي الوجه البحري وثق أيضا عمارة وبيوت قليوب -مسقط رأسه- والقناطر الخيرية، وشبين القناطر، وأبو كبير، وأبو حمص وغيرها.
العمارة البيئية التراثية
دسوقي أضاف أنه مهتم على مدار أكثر من 3 عقود مضت بتوثيق معالم ما أسماه بالعمارة البيئية التراثية والطينية المشيدة من مواد من البيئة المحيطة بها، ودائما ما يكون مسحورًا بمشاهد البيوت القديمة والضوء الخافت المتسرب من أسفل بواباتها.
وتابع أنه مهتم على الدوام في كل لوحاته بالكتلة والظل والنور، وعبر عن أمله في استكمال مشروعه الخاص بعمل موسوعة للعمارة التراثية والبيئية في القرى المصرية، وأن يمتد عمل تلك الموسوعة لتشمل العمارة التراثية العربية في اليمن وتونس وغيرهما من بلدان الوطن العربي.
يُذكر أن الفنان التشكيلي المصري محمد دسوقي حاصل على الماجستير في الفنون التشكيلية الشعبية من أكاديمية الفنون بالقاهرة، وعضو بنقابة الفنانين التشكيليين المصريين، وعضو بمراسم الفنانين بوكالة الغوري في القاهرة، وأقام خلال مسيرته الفنية 72 معرضا في كل من مصر وألمانيا وفرنسا، كما شارك في مئات المعارض المشتركة داخل مصر وخارجها، كان آخرها مشاركته بملتقى الأقصر الدولي للتصوير في نسخته الـ15.
وللفنان محمد دسوقي جهود بحثية في مجال التراث والفنون الشعبية، حيث شارك في موسوعة الألفية الصادرة عن الهيئة المصرية لقصور الثقافة، كما أصدر كتابًا يوثق تاريخ فانوس رمضان، وجمع أكثر من 50 حرفة شعبية مصورة بطريقة بحثية لجمعية المأثورات الشعبية، بجانب مشاركات بحثية عديدة داخل مصر وخارجها.
وقد احتلت قرية القرنة الواقعة في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر مساحة كبيرة في أعمال الفنان محمد دسوقي الذي أولى اهتمامًا كبيرًا أيضًا لمساكن النوبة التراثية في أسوان.
وعن تجربته في رسم معالم القرى وعمارتها التراثية وبيوتها القديمة المشيدة من الطين والطوب اللبن والتي تنتمي لما يعرف بالعمارة البيئية، المشيدة بمواد من البيئة المحيطة بها، وذلك قبل أن تنتقل إليها المباني الخرسانية، قال الفنان محمد دسوقي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إنه اتخذ من العمارة التراثية مشروعًا فنيًّا خاصًّا له منذ عقود مضت، حيث رسم مئات اللوحات التي توثق البيوت القديمة وكل معالم العمارة التراثية في القرى المصرية التي تكررت زياراته لها على مدار سنوات طوال. قرية القرنة
يشير دسوقي إلى أن قرية القرنة التي تقع بها جبانة طيبة -عاصمة مصر القديمة- التي تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة كانت التجربة الأكبر في مشروعه لتوثيق العمارة التراثية المصرية والبيوت الطينية، حيث أقام 20 معرضًا تشكيليا دارت جميعها في فلك القرنة وعمارتها التراثية وبيوتها الطينية، التي بُنيت فوق مقابر الفراعنة.
وكان أول معرض يضم لوحاته التي رسمها لعمارة وبيوت القرنة بعنوان "من وحي القرنة"، وقد تمكن بحسب قوله من توثيق كل نجوع القرنة وبيوتها الطينية ومظاهر عمارتها التراثية، قبل إزالتها من فوق المقابر الفرعونية ونقل سكانها إلى قرية جديدة، وذلك بهدف حماية المقابر الفرعونية من التلف والانهيار.
وأضاف الفنان محمد دسوقي أن علاقته بقرية القرنة بدأت في تسعينيات القرن الماضي وامتدت حتى اليوم، ولم يكتف خلالها برسم وتوثيق عمارة القرنة وبيوتها قبل إزالتها ونقل سكانها إلى مساكن بديلة، بل رسم أيضا معابد القرنة وآثارها القديمة، مثل تمثالي ممنون الشهيرين.
ومن المعروف أن القرنة من أكبر وأهم المناطق الأثرية المصرية، وذلك لما تحويه بين جنباتها من أعداد كبيرة من المقابر والمعابد الفرعونية، مثل مقابر وادي الملوك ووادي الملكات، ودير المدينة، والعساسيف، وذراع أبو النجا، ومعابد حتشبسوت، وهابو، والرامسيوم، وسيتي الأول، وامنحتب الثالث الذي يتصدر واجهته تمثالي ممنون، وغير ذلك من المعابد الجنائزية التي أقامها ملوك مصر القديمة. ولفت الفنان محمد دسوقي إلى أن مشروعه لتوثيق العمارة التراثية والمساكن الطينية امتد من القرنة إلى قرى النوبة في أسوان، مثل غرب سهيل، وإلى قنا حيث أديرة نقادة، وصناعة الفخار في قرية البلاص، وإلى قوص في شرق قنا، وإلى منطقة بني حسن الأثرية في محافظة المنيا، وقرية القصر في الوادي الجديد، وفي الوجه البحري وثق أيضا عمارة وبيوت قليوب -مسقط رأسه- والقناطر الخيرية، وشبين القناطر، وأبو كبير، وأبو حمص وغيرها.
العمارة البيئية التراثية
دسوقي أضاف أنه مهتم على مدار أكثر من 3 عقود مضت بتوثيق معالم ما أسماه بالعمارة البيئية التراثية والطينية المشيدة من مواد من البيئة المحيطة بها، ودائما ما يكون مسحورًا بمشاهد البيوت القديمة والضوء الخافت المتسرب من أسفل بواباتها.
وتابع أنه مهتم على الدوام في كل لوحاته بالكتلة والظل والنور، وعبر عن أمله في استكمال مشروعه الخاص بعمل موسوعة للعمارة التراثية والبيئية في القرى المصرية، وأن يمتد عمل تلك الموسوعة لتشمل العمارة التراثية العربية في اليمن وتونس وغيرهما من بلدان الوطن العربي.
يُذكر أن الفنان التشكيلي المصري محمد دسوقي حاصل على الماجستير في الفنون التشكيلية الشعبية من أكاديمية الفنون بالقاهرة، وعضو بنقابة الفنانين التشكيليين المصريين، وعضو بمراسم الفنانين بوكالة الغوري في القاهرة، وأقام خلال مسيرته الفنية 72 معرضا في كل من مصر وألمانيا وفرنسا، كما شارك في مئات المعارض المشتركة داخل مصر وخارجها، كان آخرها مشاركته بملتقى الأقصر الدولي للتصوير في نسخته الـ15.
وللفنان محمد دسوقي جهود بحثية في مجال التراث والفنون الشعبية، حيث شارك في موسوعة الألفية الصادرة عن الهيئة المصرية لقصور الثقافة، كما أصدر كتابًا يوثق تاريخ فانوس رمضان، وجمع أكثر من 50 حرفة شعبية مصورة بطريقة بحثية لجمعية المأثورات الشعبية، بجانب مشاركات بحثية عديدة داخل مصر وخارجها.