التشكيلي السوري ثائر معروف .. التجريد والرمزية انتقادات بصرية حول الواقع والوجود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشكيلي السوري ثائر معروف .. التجريد والرمزية انتقادات بصرية حول الواقع والوجود

    التشكيلي السوري ثائر معروف .. التجريد والرمزية انتقادات بصرية حول الواقع والوجود

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ثائر-معروف.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	58.9 كيلوبايت 
الهوية:	50650

    يثير التأمل في التجارب التشكيلية المعاصرة التي توغل في الرمزية والتجريد وتفتيت العلامة، فكرة ترويض الحواس التي تراوغ الصورة ومجازاتها تعبيرا عن الذاكرة والوطن عن الحنين والواقع، بمراراته الداكنة وانكساراته الملونة والمتماهية مع الأمل، ما يجعلنا نقرأ بدرجة أولى ذواتنا التي تتقارب مع كل تفاصيل الوجود وتعايش اللحظة التشكيلية وتتفاعل معها بحركة درامية السياق التعبيري غامضة الدلالة التفسيرية لذلك الأمل المتبقي في العتمة المنفلت بصرخته المطالبة بالحياة.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ثائر.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	31.0 كيلوبايت 
الهوية:	50651
    وذلك هو المشهد البصري العميق الذي يعكس تجربة التشكيلي السوري ثائر معروف ومواقفه ومساره خصوصا بعد الاحداث الدرامية التي يشهدها وطنه وهجرته واقتلاعه من الأرض التي تعني ثباته على فكرة وموقف حمله إلى العالم “فيتو” ورفض وتمرد وصراخ في وجه العنف بصدمة الصورة والفكرة.
    فهو لا يرسم الحروب بل ينبش وجعها وألوانها وتعددها وانفصالها وتناقضاتها، ولا يجسد المعاناة بل يغوص في تأثيراتها الرمزية وعلاماتها البصرية فهو يرى الفن حالة من حالات التجلي والانعكاس والتوافق والانعتاق التعبيري الساخر والغامض والصارخ بالذات المعايشة لواقعها.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	لوحة.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	62.6 كيلوبايت 
الهوية:	50652
    فالواقع بأحداثه يحرك الفنان ويمنحه الأهلية ليكون رائدا بذاته في خصوصية التجربة التي يقدم من خلالها رسالته عن طريق الإنجاز والفعل والاحساس والالم والمعاناة والأمل فهو لا يرى في الفن مجرد علاقة بين تلميذ أو أستاذ يتسلسل كلاهما في توريث الأسلوب الأكاديمي بل يعتبر الفن تبادلات التناقضات سطحية وعميقة هادئة ومنفعلة جامدة ومنطلقة كل تلك التداخلات والكثافة الموقعة بتناغمات يجيد الفنان البحث عنها في الأرض والطبيعة في الحنين والذاكرة والاسترجاع تنفتح على الإحساس الذاتي وتتأثر به لتكوّن منحاها التعبيري وتحمّله رسائلها التي تعبر عن الانسان وانتمائه ومعايشاته وحضوره في واقعه حاملا حلمه وتاريخه في ألوانه وأشكاله التي تحتوي ثورته الفنية وصخبه الداخلي وطموحه الانساني.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	لوح0ة.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	106.8 كيلوبايت 
الهوية:	50653
    لا ينفصل الفنان عن وطنه وانتمائه وثائر معروف حمل بلاده بكل صورها الداكنة وتداعياتها بانهياراتها وانكساراتها وتداخلاتها والأمل الباقي منها وإليها فقد رسم في منجزه تساؤلاته وحيرته وقلقه وخوفه وغضبه مجرّدا الصور من ألوانها ومستنطقا الظلال بالضوء والعتمة بالحركة فخلق توليفة بصرية حادة جارحة باحثة عن النور وبؤرة الضوء في المساحات الداكنة لصدمة منعكسة في العتمة كصرخة من أجل التغيير


    يحاول معروف في كل أعماله أن يطبع بصمته الخاصة سواء في الرموز في الفكرة أو في الألوان التي تتناقض درجاتها ترميزا وتعبيرا وكأنه من مآسي وطنه يصوغ الحنين في مراثي في الاسترجاع ويرمم فراغات الحزن بالتذكر الذاتي لانتمائه الأول فالماضي هو مشاهد تحاكي الذاكرة وترمم ثقوبها بصدمة تحفز وجعها على التدفق علامات بصرية يحيك تفاصيل مفاهيمها المعاصرة وخاماتها التي تتنوع قماشا ورقا على انفعالات الريشة والألوان والفوتوغرافيا والقصاصات ليرتب من خلالها مفاهيمه الحديثة.



    فكثيرا ما اعتمد في أعماله على صورة “الفزاعة” ليحوّلها إلى أيقونة ويتحول بدورها الأساسي في طرد الطيور المتطفلة على الحقول ويسقط تلك الرمزية بدلالاتها على مفهوم وطنه وفكرة الوطنية، فقد منحها دورها انطلاقا من شكلها شخصنتها فكريا وتحويلها عبر الزوايا والأسطح كما لوّنها لتماهي تراب الأرض والطبيعة لتقوم بدور التخويف والإفزاع وطرد المتطفلين الذين قد يستسهلون الأرض التي يريدون تجريدها من الحياة وقد تباعدت الأفكار وتآلفت بين فكرتي التخويف والاحتواء في تناقضات البقاء والهروب التأهب والانتظار الترقب والتأمل في معاياشات روحية التأمل وجودية التعبير غرائبية الطرح انبعثت في الاشكال في الألوان في التوليفة التعبيرية الصاخبة بهدوء صامت.

    يجادل معروف بتلاوينه وتشكيلاته المكتظة بالأسئلة الغربة والاغتراب وكأنه يحاور التعقيد في الأبعاد البصرية ومفاهيمها فقد أخذ على عاتقه واجب النقد اللاذع بالمشاهد المقنعة التي نتهرب منها تجنبا لبشاعتها والتعبير الصادم تماما كالواقع حيث اصطنع لنفسه مصطلاحات بصرية سردت رؤاه وصاغت أطره الزمانية والمكانية ليستميل ذهن المتلقي ويكسب تواتراته الفكرية وتوتراته الحسية التي تفتت الغموض التجريدي وتبسط المفهوم وتخرج بالإحساس من العلامة إلى الصورة في رمزية الطيور، البقرة الأرض، الماعز والفزاعة والخطوط وقسوة المشهد وهدوئه المنذر بالصخب الناري في تدرجاته اللونية التي تجيد وصف الحالات في صورة القطيع بين الانصياع والتمرد بين الطبيعة برؤاها الفطرية والاستمرارية والفوضى بتداعيات الضغط والاجبار.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	لوح03ة-1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	85.8 كيلوبايت 
الهوية:	50654
    يحاول معروف بذكائه الفني وتمرده التعبيري أن يبعثر القيم الضوئية في العمل والتناسق بينها سعيا لتحريك الفكرة وفق طابعها وسياقها الدرامي فالتركيز على الحيوانات يعكس مرجعية ثابتة في الأرض وفي التصور الفني من حيث التأليف بين الأرض والطبيعة كل ذلك وفق تقنية التجميع التأسيسي الموافق بين الصور والفكرة وتدعيمها على القماش مفهوما نقديا يؤسس لموقفه من الواقع والوجود من خلال طاقته التكوينية التي تسيطر على الألوان والاشكال والأضواء في توازنات معقلنة تتفاعل معها الشخوص.
يعمل...
X