تويت
معرض "وجوه من أماكن ممحُوّة" في بيت لحم
ضفة ثالثة
فوتوغراف
من صور المعرض
شارك هذا المقال
حجم الخط
افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم معرض "وجوه من أماكن ممحُوّة" للفنان جون حلقة.
وشارك في المعرض طلبة دار الكلمة الجامعية من جميع التخصصات، إلى جانب العديد من الفنانين الفلسطينيين، وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية.
وافتتحت المعرض رئيسة برنامج الفنون الجميلة في دار الكلمة الجامعية رحاب نزال بكلمة رحبت خلالها بالحضور، وقالت: "نعتز بعرض أعمال الفنان جون حلقة في غاليري دار الكلمة الجامعية والتي عرضت سابقا في غاليري الحوش في مدينة القدس. وفي هذا المعرض يلتقي الفن بالتاريخ الشعبي والعملية التعليمية معًا، وإن توثيق وتسجيل شهادات الفلسطينيين الناجين من النكبة أمر في غاية الأهمية في صراعنا من أجل الكرامة والتحرر من الاستعمار الاستيطاني الذي شرد وشرذم مجتمعنا، وهذا المعرض يضفي ليس فقط سمة إنسانية على المواضيع المصورة بإعطاء حياة لشهادات الناجين من النكبة، بل يوفر صورا فوتوغرافية لهم ستبقى حية للأجيال القادمة، وهذا ما توفق فيه حلقة موثّقًا رواية النكبة بالصورة والكلمة".
وتناولت الأعمال الفنية في المعرض الذكريات والتجارب والصمود الثقافي لأربعة أجيال من رجال ونساء فلسطينيين تمت تفرقتهم جغرافيا كشعب، لكنهم ظلوا متحدين معنويًا في كفاحهم ونضالهم السياسي والقومي. والصور الفوتوغرافية مستوحاة من كرامة ومثابرة ومقاومة الفلسطينيين، وهي جزء من مشروع أكبر يتضمن رسومات وصورا وأرشيفا تاريخيا شفويا وأفلاما وثائقية وكتابات توثيقية، والأهداف الأساسية في تطوير هذا المشروع متعددة التخصصات وهي تسجيل وحفظ وتقديم قصص شخصية نادرة، وتجارب شكلت حياة أربعة أجيال من الرجال والنساء الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات المنفى وأهوال الاحتلال.
وقال الفنان جون حلقة: "ما حفزني لتطوير هذا المشروع هو إيماني بأن الحفاظ على قصص الفلسطينيين الذين عايشوا النكبة يضع وجهًا إنسانيًا واسمًا حيًا لأزمة اللاجئين في ظل الاحتلال المستمر. وتستند منهجية هذا العمل إلى القناعة التامة بأن السرد الشخصي يمكن أن يكون بمثابة محفز قوي للتحول الاجتماعي والسياسي، ويحاكي هذا النهج مقولة جيمس بالدوين: عندما تتحقق الظروف عبر شهادة شخص ما يصبح من الممكن تصور التغيير".
وأضاف: "تقدم الأعمال في هذا المعرض للمشاهدين مساحة شاعرية للتأمل في علاقتنا ومسؤوليتنا الشخصية والجماعية تجاه واقع التهجير القسري للأفراد والمجتمعات والشعوب، والصور تتألف من مقطوعات صورية مركبة تنقل روايات بصرية غير مكتملة تعكس حياة مجزأة ووقائع شخصية وسياسية مفككة للفلسطينيين، ويساهم معرض "وجوه من أماكن ممحوّة" في تمثيل وحفظ التاريخ المهدد لثقافة الشعب الأصلي لفلسطين في الخطاب الدولي".
يُشار إلى أن الفنان جون حلقة هو فنان وبروفسور في الفنون البصرية في جامعة سان دييغو منذ عام 1991. تلقى درجة ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة هيوستن عام 1983 وشهادة البكالوريوس من جامعة نيويورك، ومن كلية بروكلين. وهو ملتزم منذ زمن طويل بتطوير ممارسة فنية تتمسك بفلسفة "الفنان كخادم للشعب".
شارك هذا المقال مقالات اخرى للكاتب
ضفة ثالثة
فوتوغراف
من صور المعرض
شارك هذا المقال
حجم الخط
افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم معرض "وجوه من أماكن ممحُوّة" للفنان جون حلقة.
وشارك في المعرض طلبة دار الكلمة الجامعية من جميع التخصصات، إلى جانب العديد من الفنانين الفلسطينيين، وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية.
وافتتحت المعرض رئيسة برنامج الفنون الجميلة في دار الكلمة الجامعية رحاب نزال بكلمة رحبت خلالها بالحضور، وقالت: "نعتز بعرض أعمال الفنان جون حلقة في غاليري دار الكلمة الجامعية والتي عرضت سابقا في غاليري الحوش في مدينة القدس. وفي هذا المعرض يلتقي الفن بالتاريخ الشعبي والعملية التعليمية معًا، وإن توثيق وتسجيل شهادات الفلسطينيين الناجين من النكبة أمر في غاية الأهمية في صراعنا من أجل الكرامة والتحرر من الاستعمار الاستيطاني الذي شرد وشرذم مجتمعنا، وهذا المعرض يضفي ليس فقط سمة إنسانية على المواضيع المصورة بإعطاء حياة لشهادات الناجين من النكبة، بل يوفر صورا فوتوغرافية لهم ستبقى حية للأجيال القادمة، وهذا ما توفق فيه حلقة موثّقًا رواية النكبة بالصورة والكلمة".
وتناولت الأعمال الفنية في المعرض الذكريات والتجارب والصمود الثقافي لأربعة أجيال من رجال ونساء فلسطينيين تمت تفرقتهم جغرافيا كشعب، لكنهم ظلوا متحدين معنويًا في كفاحهم ونضالهم السياسي والقومي. والصور الفوتوغرافية مستوحاة من كرامة ومثابرة ومقاومة الفلسطينيين، وهي جزء من مشروع أكبر يتضمن رسومات وصورا وأرشيفا تاريخيا شفويا وأفلاما وثائقية وكتابات توثيقية، والأهداف الأساسية في تطوير هذا المشروع متعددة التخصصات وهي تسجيل وحفظ وتقديم قصص شخصية نادرة، وتجارب شكلت حياة أربعة أجيال من الرجال والنساء الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات المنفى وأهوال الاحتلال.
وقال الفنان جون حلقة: "ما حفزني لتطوير هذا المشروع هو إيماني بأن الحفاظ على قصص الفلسطينيين الذين عايشوا النكبة يضع وجهًا إنسانيًا واسمًا حيًا لأزمة اللاجئين في ظل الاحتلال المستمر. وتستند منهجية هذا العمل إلى القناعة التامة بأن السرد الشخصي يمكن أن يكون بمثابة محفز قوي للتحول الاجتماعي والسياسي، ويحاكي هذا النهج مقولة جيمس بالدوين: عندما تتحقق الظروف عبر شهادة شخص ما يصبح من الممكن تصور التغيير".
وأضاف: "تقدم الأعمال في هذا المعرض للمشاهدين مساحة شاعرية للتأمل في علاقتنا ومسؤوليتنا الشخصية والجماعية تجاه واقع التهجير القسري للأفراد والمجتمعات والشعوب، والصور تتألف من مقطوعات صورية مركبة تنقل روايات بصرية غير مكتملة تعكس حياة مجزأة ووقائع شخصية وسياسية مفككة للفلسطينيين، ويساهم معرض "وجوه من أماكن ممحوّة" في تمثيل وحفظ التاريخ المهدد لثقافة الشعب الأصلي لفلسطين في الخطاب الدولي".
يُشار إلى أن الفنان جون حلقة هو فنان وبروفسور في الفنون البصرية في جامعة سان دييغو منذ عام 1991. تلقى درجة ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة هيوستن عام 1983 وشهادة البكالوريوس من جامعة نيويورك، ومن كلية بروكلين. وهو ملتزم منذ زمن طويل بتطوير ممارسة فنية تتمسك بفلسفة "الفنان كخادم للشعب".
شارك هذا المقال مقالات اخرى للكاتب