مراحل النمو العقلي عند بياجيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراحل النمو العقلي عند بياجيه

    مراحل النمو العقلي عند بياجيه

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مراحل_النمو_العقلي_عند_بياجيه.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	18.5 كيلوبايت 
الهوية:	50147

    نظرية النمو العقلي اهتم العالم النفسي جان بياجيه بعمليّات النمو العقلي لدى الأطفال، وقضى أكثر من نصف قرن في دراسة التطور العقليّ لدى الأطفال، وتمكّن من تقسيم مراحل النمو العقليّ لديهم إلى عدة مراحل تمتد من مرحلة الولادة وتستمر حتى مرحلة الشباب، وتمتاز كلُّ مرحلةٍ منها باستخدام الأطفال طرقَ تفكيرٍ مُختلفة وخاصّة بها، بالإضافة إلى اعتماد كلِّ مرحلة منها على المرحلة السابقة لها. مراحل النمو العقلي عند بياجيه المرحلة الحسية الحركية تمتد من مرحلة الولادة حتى عمر العامين؛ حيث يبدأ الطفل الرضيع بمُمارسة بعض الأنشطة الحسيّة الحركيّة الناتجة من عمليّات الاستيعاب والتلاؤم مع مُتطلّبات المحيط الخارجي.

    يبدأ الأطفال الرضّع باستكشاف وفهم المحيط الخارجي من خلال التنسيق ما بين قدراتهم الحركيّة، والتجارب المُكتسبة من حواسّهم الخمسة. قبل انتهاء العام الأول من أعمار الأطفال الرُّضّع يبدؤون باستيعاب أنّ المحيط الخارجيّ مُنفصلٌ عن أجسامهم وذواتهم، كما يتكوّن عندهم مبدأ دوام الشيء، أي أنّهم يفهمون بأنّ بعض الأشياء تدوم وتستمرّ حتى وإن اختفت عن أنظارهم ومسامعهم. مع نهاية العام الثاني يبدأ الأطفال باكتساب قدرات الترميز الذهنيّ؛ أي أنّهم يستطيعون تشكيل صور بصريّة أو رموز لأشياء بسيطة بهدف الاستدلال عليها واستيعابها. مرحلة ما قبل العمليات المنطقية تبدأ من عمر العامين، وتستمرُّ حتى عمر سبعةِ أعوام، وتتمثل في تعلم الأطفال ما يلي: تكوين صور ذهنية عن العالم والمحيط الخارجي بشكل أوضح. تمثيل الأشياء على شكل عبارات ورسوم. تطوُّر اللعب التخيُّلي لديهم بشكلٍ واسع. استخدام الكلمات والعبارات بكثرة وبدقّة أكبر. ازدياد الفضول لديهم، مع التساؤل والاستفسار عمّا يحيط بهم بشكل شبه دائم، وذلك بهدف فهم ما يدور حولهم واستيعابه. تمركز تفكير الأطفال حول ذاتهم؛ إذ يعتقدون أنّ العالم يدور حولهم فقط، كما يصعب عليهم فهم وجهات النظر المُخالفة. مرحلة العمليات المشخصة أو المحسوسة تبدأ هذه المرحلة من سن سبعة أعوام وتنتهي عند عمر أحد عشر عاماً، وتتمثل فيما يلي: بدأ الأطفال باستخدام التفكير المنطقيّ القائم على مجموعةٍ من العمليّات العقليّة للأشياء المحسوسة، إلا أنّهم يكونون عاجزين عن استخدام التفكير المنطقي المُجرَّد. اختفاء التفكير المُتمَركز حول الذات، مع بدء فهم واستيعاب وجهات النظر المخالفة. يفهم الأطفال مبدئي الاحتفاظ والمعكوسة. مرحلة العمليات الصورية تبدأ هذه المرحلة من عمر عام وتستمر حتى انتهاء مرحلة المراهقة، وتتمثل فيما يلي: بدء مرحلة التفكير المنطقي المُجرّد لدى المُراهقين، بالإضافة إلى الاستعانة بالتفكير الاستدلاليّ بهدف فهم وحل بعض المُعضلات، وتطور قدراتهم في استنتاج الأمور العامّة من الخاصة. فهم وإدراك بعض المُعضلات بشكلٍ شامل، مثل العبادة والوفاة.


  • #2
    مراحل النمو المعرفي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مراحل_النمو_المعرفي.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	18.9 كيلوبايت 
الهوية:	50154


    ذات صلة مراحل النمو عند بياجيه خصائص النمو المعرفي مراحل النموّ المعرفيّ ارتبطت نظرية النموّ المعرفيّ بالفيلسوف النفسيّ السويسريّ جان بياجيه، وكان ذلك عندما بدأ اهتمامه بالنموّ الفكريّ لدى الأطفال عندما كان يعمل في باريس، فقد لاحظ أن الأطفال ذوي الأعمار المتقاربة والمتشابهة يقعون في الأخطاء نفسها؛ لذا فالنموّ المعرفيّ والفكريّ عند بياجيه يمرّ بمراحل مختلفة ولكل مرحلة خصائص تختلف عن الأخرى. المرحلة الحسيّة الحركيّة تبدأ هذه المرحلة منذ الولادة وحتّى عمر الثانية ويتميّز الطفل فيها بما يلي: يبدأ الطفل في الفهم والاستكشاف للمحيط الذي يعيش فيه، وذلك بالاعتماد والتنسيق بين التجارب المُكتسبة عن طريق الحواس الخمس والمهارات الحركيّة. قبل أن يكتمل عامه الأول يبدأ الرضيع بفهم العالم الخارجيّ المنفصل عن جسمه وذاته، حيثُ يتكون لديه مبدأ دوام الشيء، أي أنّ الطفل يبدأ بفهم أنّ الأشياء تكون موجودة وثابتة حتّى لو اختفت عن نظره وسمعه. يبدأ الطفل قبل نهاية هذه المرحلة باكتساب القدرة على التمييز الذهني عن طريق خلق صورة بصريّة أو رمز للأشياء التي تُحيط به.
    مرحلة ما قبل العمليات النطقيّة تمتدُّ من عمر السنتين وتستمرّ حتّى عمر السادسة أو السابعة وفيها: يتعلّم الطفل كيف يمكن تكوين صورة ذهنيّة عن المحيط والواقع. يزداد لدى الطفل اللعب التَخيُّلي. يتعلّم كيف يُمثلُ الأشياء على شكل رسومات أو كلمات. كثرة السؤال والاستفسار من المُحيطين به لفهم الأمور. يكوّن تفكيره مُتمركز على ذاته حيثُ يشعر بأنه مركز العالم. لا يفهم الطفل في هذا العمر مبدأ الاحتفاظ. عدم فهمه أنّ سكب كميّة متساويّة من الماء في أكواب مختلفة الأحجام والأشكال لا يُغيّر من كميّتها أبداً. مرحلة العمليات الملموسة تمتدُّ هذه المرحلة من عمر السابعة وحتّى الحادية عشر وفيها: يستخدم الطفل التفكير المنطقي المبنيّ على عمليات عقليّة للأشياء الملموسة، إلاّ أنّه يبقى غير قادر على التفكير المنطقيّ. يختفي عنده التفكير المبني على التمركز حول النفس والذات، ويُصبح قادراً على فهم الآخرين الذين يُحيطون به. يبدأ يفهم مبدأ الاحتفاظ ومبدا المعكوسيّة، بمعنى أن يفهم أن الماء ممكن أن يتحوّل إلى ثلج أو الثلج يتحوّل إلى ماء. مرحلة العمليات التجريديّة تمتدُّ هذه المرحلة من عمر الحادية عشر فما فوق وفيها: قدرة المراهق في هذه المرحلة على التفكير التجريديّ واستخدام التفكير الاستدلاليّ في حل المشكلات التي تواجهه. يبدأ باستيعاب وإدراك الأمور بشكل شامل وكامل كفهمه ماهيّة الموت، أو المقصد والهدف من العبادات التي يقوم بها الشخص.


    تعليق


    • #3
      خصائص النمو المعرفي

      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	خصائص_النمو_المعرفي.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	27.3 كيلوبايت 
الهوية:	50156

      النمو المعرفي ويعرف باللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Cognitive development)، وهو عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع النمو الذي يرتبط بنمو الإنسان منذ مرحلة الطفولة، ويرتبط في ازدياد القدرة الإدراكيّة، والاستيعابيّة للمعلومات، والبيانات، ويعرف أيضاً بأنّه مرحلة النمو التي تبدأ مع الطفل منذ الولادة، وتستمر معه حتى مراحل عمرية متقدمة، وترتبط في تعلمه لمجموعة من المهارات كالقدرة على تعلم اللغة، والتفكير في المؤثرات المحيطة به، وفهم البيئة التي يوجد بها. يعد عالم النفس جان بياجيه أول من اهتم بدراسة النمو المعرفي عند الأطفال، وربطه في دراساته لعلم النفس، ونظريته في التطور، ورأى أن للنمو المعرفي دوراً مهماً في النمو العقلي عند الطفل، والذي يعتمد على المراحل العمرية التي تعكس طبيعة هذا النمو، ووصف التغيرات التي تؤثر في النمو المعرفي للطفل، بالاعتماد على مجموعةٍ من العلاقات المنطقية، والتي ربطها مع مراحل التطور المدرسي عند الأطفال.

      خصائص النمو المعرفي يزداد مستوى ذكاء الطفل، أي أنه يصبح قادراً على التفكير بالعديد من الأشياء، وخصوصاً التي كان يجدها صعبة في الماضي، فتصبح سهلة بالنسبة له، ومن الأمثلة على هذا النمو: القدرة على حل المسائل الحسابية بسهولة. تنمو قدرته على الفهم، أي أنه يتمكن من تفهم الأحداث، والمواقف التي كان لا يستطيع فهمها، مثل: القدرة على فهم الأشخاص الذين يختلفون معه بالرأي. يصبح انتباهه قوياً، أي أنه يصير أكثر قدرة على الاستيعاب، والتركيز، وخصوصاً عندما يطلب منه أن يفهم شيئاً ما، مثل: التركيز أثناء شرح الحصة الدراسيّة. يكون أكثر قدرة على التمييز بين الأشياء، أي أنّه يصبح قادراً على معرفة الأمور الصحيحة، والأمور الخاطئة، ومعرفة متى يكون تصرفه صائباً، ومتى يكون خاطئاً. يستطيع التعبير عن نفسه بشكل أفضل، أي أنه يمتلك المهارات اللغوية المناسبة للتواصل مع الأفراد المحيطين به. مراحل النمو المعرفي هي مجموعة من المراحل وضعها عالم النفس جان بياجيه في نظريته حول النمو المعرفي، ومن أهم هذه المراحل: المرحلة الإدراكية هي أول مرحلة من مراحل النمو المعرفيّ، وتبدأ منذ الولادة حتى عمر السنتين، وتبدأ هنا معارف الطفل بالنمو بشكل تدريجيّ فيتعرف بالبداية على والدته، ووالده، ثمّ على أفراد العائلة الآخرين، ولكنه يظل أكثر ارتباطاً بوالديه في هذه المرحلة؛ لأن نموه المعرفي، والدماغي ما زال بحاجةٍ إلى الكثير من المعلومات الأساسية حتى يتمكن من التأقلم مع البيئة المحيطة به. مرحلة ما قبل المفاهيم هي المرحلة الثانية من مراحل النمو المعرفي، وتبدأ من نهاية عمر السنتين حتى عمر الخمس سنوات، وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بتكوين معارفه الشخصيّة، ويصقل شخصيته بالاعتماد على مشاعره، فمن الممكن أن يكون أنانياً، أو خجولاً، أو عنيداً، أو غيرها من الشخصيات الأخرى، ومن الواجب على الوالدين حُسن التعامل معه في هذه المرحلة، والتي تؤثر كثيراً في نموّه المعرفي في المراحل القادمة. المرحلة العقلية هي المرحلة التي تبدأ من عمر السادسة، وتستمر حتى عمر الثانية عشرة، وفي هذه المرحلة يزداد النمو المعرفي بشكل سريع؛ لأن تأثر الطفل ينقسم بين المنزل والذي عرفه سابقاً، والمكان الجديد الذي أصبح فيه، وهو المدرسة التي تساهم في نموه المعرفي من خلال تزويده بمجموعةٍ من المعارف الأكاديمية. المرحلة الشكلية هي المرحلة التي تبدأ من عمر الثالثة عشرة، وتستمر حتى مراحل عمريّة متقدّمة، ويصير فيها الطفل أكثر وعياً، وقدرةً على فهم المحيط الذي يوجد به، كما أنه يبدأ في التخلص من مرحلة الطفولة بشكل تدريجي، ويصبح قادراً على القيام بالعديد من المهام وحده، مثل: اختياره للملابس التي يفضل ارتداءها أثناء الخروج من المنزل، وأيضاً في هذه المرحلة تكتمل معارفه الأكاديميّة، ويصبح مستعداً لاختيار خطواته المستقبلية في الدراسة.

      تعليق


      • #4
        خصائص النمو للمرحلة الابتدائية

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	خصائص_النمو_للمرحلة_الابتدائية.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	50.7 كيلوبايت 
الهوية:	50158

        خصائص النمو الجسدية للمرحلة الابتدائية يختلف الأطفال في جوانبٍ عدة مثل: الشخصية، والاهتمامات، والقدرات، ولكن توجد مجموعة من خصائص النمو يشترك فيها الأطفال ضمن الفئة العمرية من 6-12 سنة التي تُعرف بالمرحلة الابتدائية، مع مراعاة اختلاف معدل النمو من طفلٍ لآخر؛[١] حيث يتأثر معدل النمو بكلٍ من: العوامل الجينية، والصحّة العامّة للجسم، والتغذية المتوازنة، ويُشار إلى أنّ معدل النمو عند الأطفال في المرحلة الابتدائية يكون بطيئًا وثابتًا وفي أغلب الأحيان لا يكون متتابعًا؛ حيث يحدث النمو في أغلب الأحيان على شكل هبّات متفرّقة، مما قد يؤدي إلى حدوث تغيّر ملحوظ في الطول والوزن خلال مدة قصيرة،[٢] وفيما يأتي توضيحٌ لمراحل النمو الجسدية لدى الأطفال في المرحلة الابتدائيّة:[٣] مع بداية المرحلة الابتدائيّة قد يصل متوسط طول الطفل إلى ما يقارب 110 سنتيميتر، وقد يصل وزنه إلى ما يقارب 20 كيلوغرامًا. مع اقتراب سنّ البلوغ يزداد وزن وطول الطفل بسرعة ليصل وزن الطفل في سنّ الثانية عشر إلى ما يقارب 40 كيلوغرامًا، وقد يصل طوله إلى ما يقارب 150 سنتيميترًا، مع حدوث زيادة في سرعة نمو العظام، والعضلات، والدهون، وقد تحدث هذه التغيرات بشكلٍ أسرع في حال وصول الطفل لمرحلة البلوغ في سن مبكرة. تزداد قوة الطفل وقدرته على التوازن، وتتحسن مهاراته الحركية، ويمكن للطفل المشاركة في الألعاب الرياضية المختلفة في هذه المرحلة،[٣] ومن الجدير بالذكر توضيح أثر النشاط الرياضي خلال المرحلة الابتدائيّة في تقليل خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب لدى البالغين، لهذا السبب يجب على الأطفال ضمن هذه الفئة العمرية ممارسة النشاط البدنيّ لمدة ساعة واحدة على الأقل بشكلٍ يوميّ.[٤] ويُشَارُ إلى أنّ المرحلة الابتدائية قد تشهد بدء تطور الخصائص الجنسيّة الثانوية بالإنجليزية: Secondary sex characteristics)، مع وجود اختلاف كبير في العمر الذي يبدأ فيه تطور هذه الخصائص، واختلاف الخصائص التي تظهر باختلاف الجنس حيث تتضمن الخصائص الجنسية الثانوية للإناث نمو الثدي وظهور شعر الإبط والعانة، أمّا بالنسبة للصفات الجنسيّة الثانوية للذكور فتتضمّن ظهور شعر الإبط، والصدر، والعانة، ونمو الخصيتين والعضو الذكري.[٤]

        معالم تطور الشخصية للمرحلة الابتدائية يكتسب الطفل مع تقدّمه في العمر قدرات جديدة، بالإضافة إلى تطور بعض القدرات التي كان يمتلكها،[٥] وفيما يأتي توضيحٌ لبعض معالم تطور الشخصية لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية: المفاهيم العامة على الرغم من اختلاف معدلات النمو بين الأطفال كما ذكرنا سابقًا واختلافهم في الرغبات والاهتمامات، إلا أنَّ الأطفال يشتركون ببعض الأحداث الرئيسية، وتختلف هذه الأحداث باختلاف العمر؛ لذلك يتم تقسيمها حسب الفئة العُمُريّة كما يأتي:[٦] من عمر 6-7 سنوات: سقوط أول سن لدى الطفل. الرغبة في الرسم والتلوين. الانشغال في الأنشطة المختلفة والاستمتاع بها. بلوغ حدّة النظر مرحلة الذروة. ممارسة بعض الأنشطة الرياضيّة مثل ركوب الدراجة والقفز على الحبل. ممارسة المهارات المختلفة والتدرب عليها. من عمر 8-9 سنوات: اكتساب الرشاقة في حركاته وقدراته. كثرة الركض، والقفز، والمطاردة. القدرة على ارتداء الملابس دون مساعدة الآخرين. القدرة على استخدام بعض المعدّات مثل مفكّ البراغي، والمطرقة. من عمر 10-12 سنة: اكتمال نمو الأسنان الدائمة لدى الطفل. الرغبة في ممارسة بعض الأنشطة مثل الرسم والخياطة. المدرسة بشكلٍ عام يكون الطفل قادرًا على التعلُّم ودخول المدرسة مع بداية سن الخامسة، حيث يتم التركيز خلال السنوات الدراسية الأولى على تعليم الطفل المفاهيم الأساسية، وفي الصف الثالث يبدأ الاهتمام بالمحتوى التعليميّ أكثر من التركيز على قدرة الطفل على تمييّز الأحرف والكلمات، ومن الجدير بالذكر أنَّ قدرة الطفل على الانتباه والتركيز تعد عاملًا أساسيًا للنجاح سواء أكان ذلك في المدرسة أو في البيت؛ لذلك يجب على الطفل في عمر السادسة أن يكون قادرًا على التركيز لأداء مهمة محددة لمدة 15 دقيقة على الأقل، ومع بداية السنة التاسعة من عمر الطفل يُتوقَّعُ أن يكون الطفل قادرًا على التركيز ما لا يقلّ عن ساعة كاملة لأداء مهمّة محدّدة، كما يجدر في هذه المرحلة تعليم الطفل كيفية الثقة بنفسه حتى لو تعرض للإخفاق.[٧]

        تعليق


        • #5
          اللغة
          في المرحلة الابتدائيّة تتحسن قدرة الطفل على القراءة، مع تحسّن قدرته على نطق الكلمات وتهجئتها بشكلٍ ملحوظ،[٣] ويجب على الطفل في المراحل الدراسيّة الأولى أن يكون قادرًا على استخدام جمل قصيرة وبسيطة ولكنها مكتملة المعنى، إذ تحتوي هد الجمل على 5-7 كلمات تقريبًا، ومع دخول مراحل الدراسة الأساسية تتحسّن قدرة الطفل على النطق وتتحسن قدرته على استخدام القواعد في الجمل، مع استخدامه لجمل أكثر تعقيدًا مع تقدّمه في العمر، ويُعزى سبب تأخر بعض الأطفال في النطق وتكوين الجمل إلى وجود مشاكل مرتبطة بالسمع أو بالإدراك، كما أنّ ضعف قدرة الأطفال في التعبير عن أنفسهم قد يؤدي إلى ميلهم للعدوانيّة، والانفعال، وسرعة الغضب، أما ما يتعلق باستجابة الطفل للأوامر والمهام فيمكن للطفل مع بداية سن السادسة الاستجابة لثلاثة أوامر متتالية، ومن الممكن أن يستجيب إلى خمسة أوامر متتالية في سنّ العاشرة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأطفال الذين يواجهون مشاكل متعلقة بمتابعة المهام والأوامر يحاولون إخفاء المشكلة من خلال تشتيت الانتباه والتهريج، علمًا أن الأطفال في هذا العمر يتجنبون طلب المساعدة بسبب خوفهم من التعرض للمضايقات.[٨] الخصائص المعرفية فيما يأتي توضيحٌ لبعض الخصائص المعرفيّة الرئيسيّة التي قد يكتسبها الطفل خلال المرحلة الابتدائيّة:[٩] من عمر 6-7 سنوات: إدراك مفهوم الأرقام. القدرة على التمييز بين اليد اليمنى واليسرى. معرفة وقت النهار من وقت المساء. القدرة على معرفة الوقت. القدرة على إعادة رسم بعض الأشكال المعقّدة مثل المَعين. توضيح عمل بعض الأشياء والهدف من استخدامها. عدّ ثلاثة أرقام من الأكبر إلى الأصغر. قراءة بعض الكتب المناسبة لعمره. من عمر 8-9 سنوات: القدرة على عد الأرقام من الأكبر إلى الأصغر. معرفة تاريخ اليوم. قراءة الكتب بشكل أكبر والاستمتاع بالقراءة. إدراك المفهوم العام للفضاء. فهم الكسور. الرسم والتلوين. ذكر أيّام الأسبوع والأشهر بالترتيب. الاستمتاع بتجميع الأشياء. من عمر 10-12 سنة: كتابة القصص والرسائل والاستمتاع بذلك. التمكّن من القراءة. الاستمتاع باستخدام الهاتف. الخصائص السلوكية يكتسب الطفل سلوكياتٍ مختلفة خلال نموه، ويُشَارُ إلى أنَ التفاعل والاندماج في المجتمع يشكلان جزءًا مهمًا من حياة الطفل؛ لذلك يلاحظ الوالدان خلال سنوات الدراسة وجود مرحلة انتقالية يمر فيها الطفل حيث يتغير فيها سلوك الطفل من اللعب الفرديّ إلى الرغبة في تكوين الصداقات المختلفة والانضمام إلى المجموعات، حيث يميل الأطفل بشكلٍ عام إلى تشكيل صداقات مع الأفراد من نفس الجنس وقد يلاحظ الوالدين عدم استلطاف الطفل للجنس الآخر، علمًا أنًّ هذه الأفكار تبدأ بالتلاشي بشكلٍ تدريجيّ مع التقدّم في العمر والاقتراب من سنّ البلوغ، وعلى الرغم من أهمية تكوين الصداقات للطفل في هذه المرحلة إلّا أنّ الطفل يبقى متعلقًا بأهله ويرغب بالتواجد معهم،[٦] وخلال مرحلة الدراسة تزداد أهمية تقبُّل الطفل من قِبل أصدقائه ومحيطه، لذلك قد يميل الأطفال إلى الاشتراك في سلوكياتٍ معينة بهدف أن يكونوا جزءًا من المجموعة، ويكمن دور الأهل خلال هذه المرحلة بتعزيز ثقة الطفل وشعوره بالقبول ضمن هذه المجموعات لذلك يُنصح بالحديث مع الطفل حول هذه السلوكيات مع الطفل.[٨] وقد يلاحظ الأهل خلال المرحلة الابتدائيّة ممارسة الطفل لبعض السلوكيّات غير السليمة مثل: الكذب، والغش، والسرقة، ويحدث ذلك بسبب فضول الطفل للكشف عن ردّة فعل الأهل، والأصدقاء، والمدرسة، والمجتمع في حال تجاوز القوانين الواجب اتباعها، ويجب على الأهل في هذه الحالة التعامل مع سلوكيات الطفل بخصوصية وتجنّب توبيخ الطفل أمام الآخرين بهدف عدم تعريض طفلهم لمضايقات الأصدقاء، علمًا أنه يجب على الأهل الموازنة بين العقاب والمسامحة وفقًا للسلوك الصادر من الطفل،[٨] وفي هذه المرحلة قد يتشكّل لدى الطفل الشعور بالخوف تجاه بعض الأمور المجهولة مثل الخوف من الظلام، أو الموت، أو التعرض للإصابة، أو من اللصوص، بالإضافة إلى إدراك الطفل لبعض المفاهيم الخاصة بالعالم المحيط، ويبدأ الطفل بالتفكير بمنطقيّة لفهم الأحداث وتفسيرها تفسيرًا منطقيًّا، حيث تتحسن ذاكرته وقدرته على فهم الأفكار والتعليمات، كما أن الطفل يكون قادرًا على اتباع التوجيهات المعقّدة بهدف حل المشكلات،[٣] وفيما يأتي توضيحٌ لبعض السلوكيّات الأخرى الشائعة التي قد تظهر خلال المرحلة الابتدائيّة لدى الطفل:[١٠] من عمر 6-7 سنوات: الغيرة من الأقرباء وغيرهم. التعاون والمشاركة. حبّ تقليد البالغين. الرغبة باللعب الفردي، ولكن امتلاك الصدقات يصبح مهمًا. اللعب مع الأطفال من نفس الجنس. تقبّل شكل الجسم. حدوث بعض نوبات الغضب. حب اللعب بالألعاب اللوحيّة. من عمر 8-9 سنوات: الرغبة في اللعب والمنافسة. البدء بتكوين صداقات من كلا الجنسين، واللعب مع الأطفال من الجنس الآخر. الاهتمام بالعلاقات مع الجنس الآخر دون الاعتراف بذلك أمام الآخرين. الاستمتاع بالانضمام لتجمعات الأصدقاء. من عمر 10-12 سنة: حب واحترام الوالدين. الاستمتاع بالحديث مع الآخرين. زيادة الاهتمام بالجنس الآخر. الاهتمام الشديد بعلاقته مع أصدقائه وقد يمتلك الطفل صديقًا مقرّبًا في هذه المرحلة. متى تجدر مراجعة الطبيب؟ تجدر مراجعة الطبيب في حال القلق أنَّ الطفل أو المراهق لا ينمو بالشكل الكافي، أو في حال تأخر ظهور أيٍ من المعالم التطورية خلال نمو الطفل، أو في حال تطوّر علامات النمو الرئيسيّة لدى الطفل مع ملاحظة فقدان القدرات المكتسبة بعد فترة من الزمن، وقد يُعزى سبب عدم حدوث أو تأخر ظهور المعالم التطورية لدى الطفل لوجود مشاكل صحية أخرى مثل: وجود مشاكل في السمع؛ حيث إنَّ مشاكل السمع قد تؤدي إلى حدوث تأخر في النطق وإتقان اللغة، أو أن يكون الطفل مصابًا باضطرابٍ تطوري كمرض التوحد (بالإنجليزية: Autism)، أو بسبب تغير الحالة العاطفيّة للطفل والتي قد تؤدي إلى حدوث تأخر مؤقت لظهور بعض المعالم التطورية، ويُشار إلى ضرورة الانتباه إلى وجود العلامات التي قد تدل على تأخر ظهور المعالم التطورية لدى الطفل، حيثُ إنّ الكشف المبكّر للمشكلة يساهم في حصول الطفل على العلاج المناسب وعلاج المشكلة قبل تطوّرها وتأثيرها في النمو.

          تعليق


          • #6
            خصائص المرحلة الابتدائية

            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	خصائص_المرحلة_الابتدائية.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	26.1 كيلوبايت 
الهوية:	50161

            المراحل العمرية تنقسم المراحل التي يمر بها الإنسان أثناء طيلة حياته بعدة مراحل، وهي الطفولة والمراهقة والشباب والشيخوخة، والبعض يُرفِق مرحلة المراهقة مع الطفولة وجزءاً منها مع الشباب، ولكل مرحلةٍ من هذه المراحل الخصائص والاحتياجات للتمكن من عيشها بكافة تفاصيلها بشكلٍ صحيحٍ وتعلّم الأمور الواجب تعلّمها فيها. تعد مرحلة الطفولة من أكثر المراحل العمرية التي تحتاج إلى الرعاية والانتباه، ويمكن تقسيم هذه المرحلة العمرية إلى طفولةٍ مبكرة وهي التي تمتد من عمر الثلاثة أعوامٍ إلى خمسة أعوامٍ، وهناك الطفولة المتوسطة التي تمتد من ستة أعوام إلى تسعة أعوام، وهناك الطفولة المتأخرة التي تمتد من فترة السبعة أعوام لغاية الخامسة عشر. تم تقسيم مراحل الدراسة اعتماداً على المراحل العمرية، فلدينا رياض الأطفال التي تضم الأطفال بعمر الطفولة المبكرة، وهناك المرحلة الابتدائية التي تضم الأطفال بعمر الطفولة المتوسطة والطفولة المتأخرة، ولدينا المرحلة الثانوية التي تضم الطلاب من عمر الخامسة عشر عاماً حتى ثمانية عشر عاماً.

            خصائص المرحلة الابتدائية تمتاز المرحلة الابتدائية بعدة خصائص تجعل منها مرحلةً مهمةً في حياة الطالِب وعلى المعلِّم إدراك هذه الخصائص للقيام بدوره الفاعل والمؤثِّر بشكلٍ إيجابي، ومن هذه الخصائص: تعويد الطفل في هذه المرحلة على السلوكيات الجيدة، ففي هذه المرحلة يتطلّع الطفل إلى معرفة كل ما هو جديد، ومن هذه السلوكيات الجلوس بشكلٍ صحيحٍ في الصف، وحمل الحقيبة بشكلٍ صحيحٍ لكي لا يؤذي ظهره، والمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة الصف والبيئة المحيطة. تدريب عضلات الطفل؛ ففي هذه المرحلة تنمو العضلات الصغيرة والكبيرة ويحتاج الطفل إلى تدريب هذه العضلات لاستخدامها بشكلٍ جيدٍ وزيادة قوتها، فيمكن للمعلِّم أن يجعلهم يلعبون ألعاباً بدنيةً كرياضة كرة القدم أو صعود الدرج ونزوله عدة مرات، كما أنّ توافر اللوحات التعليمية بشكلٍ مجسّم يساعِد الطفل على لمسها والشعور بها. كتابة المقررات والكتب المدرسية بخطٍ واضحٍ ليستطيع كل طفل قراءته وفهمه. زيادة مدى إدراك الطفل من خلال الرحلات المدرسية الترفيهية والتعليمية، فعندما يرى الطفل ما يأخذه في المدرسة على أرض الواقع فإنه يشعر به ويصدِّقه ويترّسخ في ذهنه. تدريب الأطفال على القراءة والكتابة بكل هدوءٍ وصبرٍ، فهذه المهارات ليست سهلةً على طفلٍ لم يعِ عليها أو يمارسها، كما أنّه في هذه المرحلة إذا تم تعليمه بشكلٍ سليمٍ أقبل على التعليم وازدادت قدراته العلمية في المستقبل. تعليم الأطفال على النقد البناء وتعبيرهم عن آرائهم بكل جرأةٍ وأدبٍ، والثبات على الرأي الصحيح.

            تعليق

            يعمل...
            X