مظاهر اختلال التوازن البيئي
تعيش الكائنات الحية والمكونات الفيزيائية والكيميائية لبيئةٍ ما في توازنٍ دقيقٍ وغالبًا ما يُسبب تدخل الإنسان في هذا النظام اختلال التوازن البيئي فيه فما هو التوازن البيئي وما هي مظاهر اختلاه؟
التوازن البيئي والإخلال فيه
يُعرّف علم البيئة على أنه العلم المُختصّ بدراسة النُظم والأوساط البيئية، وبالتالي يُعرّف التوازن البيئي على أنه حالةٌ من التوازن بين مكونات النظم البيئية الإحيائية وغير الإحيائية، بحيث يسود الاستقرار النسبي بين الأنواع فيما بينها وبينها وبين مكونات الوسط البيئي، وأيّ تغييرٍ يحصل على هذا التوازن يكون تدريجيًا وطفيفًا، بحيث تبقى نسبة أعداد الكائنات الحية بين بعضها شبه ثابتةٍ.
يحدث اختلال التوازن البيئي عند حدوث تغيراتٍ مُفاجئةٍ في عناصر الوسط البيئي من خلال إدخال أنواع جديدة أو موت أحد الأنواع إما بسبب عوامل طبيعيةٍ او عوامل من تأثير الإنسان.
مظاهر اختلال التوازن البيئي
تحدث مجموعة من العمليات في الوسط البيئي تضمن الحفاظ على التوازن فيه هي:
إن أي خللٍ في أحد هذين العاملين يسبب خللًا في التوازن البيئي للوسط وينتج الخلل في الغالب على شكل أحد المظاهر التالية:
إدخال منتجاتٍ صناعيةٍ للبيئة
هي المنتجات من المواد الكيميائية التي يقوم الإنسان بخلطها مع بعضها للوصول إلى منتجٍ نهائيٍ يخدم أغراض استخدامٍ محددةٍ مثل البلاستيك والبولي ايتيلين وغيرها من المواد التي قد تدخل غلى الوسط البيئي ولا تتحلل بالمُحللات الطبيعية.
إن التّخلص غير السليم من هذه المنتجات يُضرّ بالتوازن البيئي لما لها من تأثيراتٍ ضارةٍ على مختلف أشكال وكائنات الوسط البيئي فهي تعيق دورة تدفق المادة بين مكونات الوسط.
رمي المخلفات والملوثات في المسطحات المائية
تنتج ملوثات المياه بشكل رئيسيٍ عن الأنشطة البشرية مثل الملوثات الزراعية بالأسمدة والمبيدات، والتلوث بالمخلفات الصناعية الكيميائية، بعض هذه الملوثات شديد السمية للكائنات الحية المائية ما يُسبب موتها وبالتالي الخلل في السلسلة الغذائية ضمن الوسط البيئي وهو ما يشكل خللًا في التوازن البيئي.
إدخال أنواعٍ جديدةٍ إلى بيئاتٍ لم تكن موجودةً فيها
هي إحدى ممارسات الإنسان التي ينجم عنها اختلالٌ في التوازن البيئي من خلال استقدام أنواعٍ جديدةٍ إلى بيئةٍ لا يوجد فيها أعداءٌ طبيعيةٌ لهذه الأنواع، ما يسبب انتشارها بكثرةٍ وزيادةً كبيرةً في أعدادها على حساب أنواع أخرى تُشكّل غذاءً للأنواع المُدخلة، وهو ما يسبب الخلل في السلسلة الغذائية لأي وسطٍ بيئيٍ، ومن الأمثلة الشائعة إدخال نبات ورد النيل وحيوان الحلزون الذهبي في الفيلبين حيث لا يوجد أعداءٌ طبيعيةٌ لهذين النوعين، ما سبب طفرةً في زيادة أعدادهما على حساب أنواعٍ أخرى مشابهةٍ كانت موجودةً سابقًا وسبب خللًا في التوازن البيئي.
إزالة بعض الأنواع
إن القضاء الكامل على بعض الأنواع التي تُعتبر ضارةً وسامةً للإنسان حتما سيؤدي إلى خللٍ في التوازن البيئي، إذ ستزداد أعداد فرائسها بشكلٍ كبيرٍ ما سيؤثر على السلسلة الغذائية، ومن الأمثلة الشائعة على هذا قتل الثعابين في حقول الرز أدى إلى زيادةٍ كبيرةٍ في أعداد فئران الحقل لأنها كانت الغذاء الرئيسي للثعابين، ما زاد من أضرار الفئران على النباتات المزروعة.
أدى الصيد الجائر في استراليا أيضًا لنوعٍ من القواقع البحرية الذي يسمى التريتون العملاق إلى زيادةٍ كبيرةٍ في أعداد نجم البحر كونها الغذاء الرئيسي للتريتون، وهو ما أدى إلى انخفاضٍ كبيرٍ في الشُّعب المرجانية بسبب زيادة نجم البحر.
العوامل الرئيسية المسؤولة عن الإخلال بالتوازن البيئي
ينتج الاختلال في التوازن البيئي إما عن أسبابٍ طبيعيةٍ أو عن أنشطة الإنسان:
العوامل الطبيعية
العوامل الناتجة عن الأنشطة البشرية
طرق الحفاظ على التوازن البيئي
الإدارة الجيدة للموارد الطبيعية
يُنذر استنزاف البشر للموارد الطبيعية النظم البيئية بالدمار بسبب الخلل الواقع في مكوناتها، فاستمرار التعدين مثلًا بصورةٍ جائرةٍ دون التخطيط المناسب يُهدد بنضوب مخزون الأرض من المعادن، وكذلك الأمر في ممارسات البشر بالصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية من خلال التوسع البشري التي سببت وتسبب تغيراتٍ كبيرةٍ في الأوساط البيئية، فاختفاء نوعٍ واحدٍ في الوسط البيئي يُهدّد الوسط بأكمله، وهنا يبرز دور التخطيط الجيد والإدارة المُستدامة للموارد الطبيعية في الحفاظ على بنية الأوساط البيئية وضمان استمرار التوازن فيها.
ضبط الزيادة السكانية
يقدم البشر للأوساط البيئية التي يعيشون فيها أقل بكثيرٍ مما يستنزفون من البيئة، وقد زاد عدد السكان بشكلٍ كبيرٍ في العقدين الماضيين، ومن المُرجح أن تستمر هذه الزيادة حتى تصل إلى الحد الذي لا تستطيع معه الكرة الارضية تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، وهو ما يُهدد بمزيدٍ من الاستنزاف للموارد البيئية والمزيد من الخلل في التوازن البيئي، بالتالي إن التوعية بمخاطر الزيادة السكانية أمرٌ بالغ الأهمية في المحافظة على التوازن البيئي.
المحافظة على مصادر المياه من التلوث
تشكل المياه العامل الوحيد المُشترك بين أغلب الأوساط البيئية سواءً الأرضية أو البحرية، فهي من المكونات الرئيسية لكل الأوساط، بالتالي يُساعد الحفاظ عليها بحالتها الطبيعية في الحفاظ على التوازن البيئي، فتلوث المياه مثلًا بالملوثات الصناعية والصرف الصحي وبقايا الأسمدة الزراعية سيؤدي إلى تغيراتٍ في مواصفات المياه وتغيراتٍ في مواصفات الوسط البيئي ما يُخل بالتوازن البيئي القائم بين مكونات أي وسط.
دورك الشخصي في الحفاظ على التوازن البيئي
تقع مسؤولية حماية التوازن البيئي على عاتق الجميع وليست مسؤوليةً فرديةً لبعض الهيئات أو المنظمات أو المؤسسات أو الحكومات، بل هي مسؤولية الجميع دون استثناء، ويمكنك أن تؤدي دورًا فعالًا وإيجابيًا من خلال عددٍ من الإجراءات مثل:
تعيش الكائنات الحية والمكونات الفيزيائية والكيميائية لبيئةٍ ما في توازنٍ دقيقٍ وغالبًا ما يُسبب تدخل الإنسان في هذا النظام اختلال التوازن البيئي فيه فما هو التوازن البيئي وما هي مظاهر اختلاه؟
التوازن البيئي والإخلال فيه
يُعرّف علم البيئة على أنه العلم المُختصّ بدراسة النُظم والأوساط البيئية، وبالتالي يُعرّف التوازن البيئي على أنه حالةٌ من التوازن بين مكونات النظم البيئية الإحيائية وغير الإحيائية، بحيث يسود الاستقرار النسبي بين الأنواع فيما بينها وبينها وبين مكونات الوسط البيئي، وأيّ تغييرٍ يحصل على هذا التوازن يكون تدريجيًا وطفيفًا، بحيث تبقى نسبة أعداد الكائنات الحية بين بعضها شبه ثابتةٍ.
يحدث اختلال التوازن البيئي عند حدوث تغيراتٍ مُفاجئةٍ في عناصر الوسط البيئي من خلال إدخال أنواع جديدة أو موت أحد الأنواع إما بسبب عوامل طبيعيةٍ او عوامل من تأثير الإنسان.
مظاهر اختلال التوازن البيئي
تحدث مجموعة من العمليات في الوسط البيئي تضمن الحفاظ على التوازن فيه هي:
- دورة المواد والطاقة بين مكونات الوسط البيئي الإحيائية والغير إحيائية للوسط البيئي.
- توازن التفاعلات داخل السلسة الغذائية لكائنات للوسط البيئي.
إن أي خللٍ في أحد هذين العاملين يسبب خللًا في التوازن البيئي للوسط وينتج الخلل في الغالب على شكل أحد المظاهر التالية:
إدخال منتجاتٍ صناعيةٍ للبيئة
هي المنتجات من المواد الكيميائية التي يقوم الإنسان بخلطها مع بعضها للوصول إلى منتجٍ نهائيٍ يخدم أغراض استخدامٍ محددةٍ مثل البلاستيك والبولي ايتيلين وغيرها من المواد التي قد تدخل غلى الوسط البيئي ولا تتحلل بالمُحللات الطبيعية.
إن التّخلص غير السليم من هذه المنتجات يُضرّ بالتوازن البيئي لما لها من تأثيراتٍ ضارةٍ على مختلف أشكال وكائنات الوسط البيئي فهي تعيق دورة تدفق المادة بين مكونات الوسط.
رمي المخلفات والملوثات في المسطحات المائية
تنتج ملوثات المياه بشكل رئيسيٍ عن الأنشطة البشرية مثل الملوثات الزراعية بالأسمدة والمبيدات، والتلوث بالمخلفات الصناعية الكيميائية، بعض هذه الملوثات شديد السمية للكائنات الحية المائية ما يُسبب موتها وبالتالي الخلل في السلسلة الغذائية ضمن الوسط البيئي وهو ما يشكل خللًا في التوازن البيئي.
إدخال أنواعٍ جديدةٍ إلى بيئاتٍ لم تكن موجودةً فيها
هي إحدى ممارسات الإنسان التي ينجم عنها اختلالٌ في التوازن البيئي من خلال استقدام أنواعٍ جديدةٍ إلى بيئةٍ لا يوجد فيها أعداءٌ طبيعيةٌ لهذه الأنواع، ما يسبب انتشارها بكثرةٍ وزيادةً كبيرةً في أعدادها على حساب أنواع أخرى تُشكّل غذاءً للأنواع المُدخلة، وهو ما يسبب الخلل في السلسلة الغذائية لأي وسطٍ بيئيٍ، ومن الأمثلة الشائعة إدخال نبات ورد النيل وحيوان الحلزون الذهبي في الفيلبين حيث لا يوجد أعداءٌ طبيعيةٌ لهذين النوعين، ما سبب طفرةً في زيادة أعدادهما على حساب أنواعٍ أخرى مشابهةٍ كانت موجودةً سابقًا وسبب خللًا في التوازن البيئي.
إزالة بعض الأنواع
إن القضاء الكامل على بعض الأنواع التي تُعتبر ضارةً وسامةً للإنسان حتما سيؤدي إلى خللٍ في التوازن البيئي، إذ ستزداد أعداد فرائسها بشكلٍ كبيرٍ ما سيؤثر على السلسلة الغذائية، ومن الأمثلة الشائعة على هذا قتل الثعابين في حقول الرز أدى إلى زيادةٍ كبيرةٍ في أعداد فئران الحقل لأنها كانت الغذاء الرئيسي للثعابين، ما زاد من أضرار الفئران على النباتات المزروعة.
أدى الصيد الجائر في استراليا أيضًا لنوعٍ من القواقع البحرية الذي يسمى التريتون العملاق إلى زيادةٍ كبيرةٍ في أعداد نجم البحر كونها الغذاء الرئيسي للتريتون، وهو ما أدى إلى انخفاضٍ كبيرٍ في الشُّعب المرجانية بسبب زيادة نجم البحر.
العوامل الرئيسية المسؤولة عن الإخلال بالتوازن البيئي
ينتج الاختلال في التوازن البيئي إما عن أسبابٍ طبيعيةٍ أو عن أنشطة الإنسان:
العوامل الطبيعية
- ثورات البراكين.
- حدوث الفيضانات.
- الحرائق الطبيعية.
العوامل الناتجة عن الأنشطة البشرية
- إدخال الانواع الجديدة.
- إزالة وقطع الغابات.
- الصيد الجائر.
- جميع أشكال التلوث البيئي الناجم عن الأنشطة البشرية.
طرق الحفاظ على التوازن البيئي
الإدارة الجيدة للموارد الطبيعية
يُنذر استنزاف البشر للموارد الطبيعية النظم البيئية بالدمار بسبب الخلل الواقع في مكوناتها، فاستمرار التعدين مثلًا بصورةٍ جائرةٍ دون التخطيط المناسب يُهدد بنضوب مخزون الأرض من المعادن، وكذلك الأمر في ممارسات البشر بالصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية من خلال التوسع البشري التي سببت وتسبب تغيراتٍ كبيرةٍ في الأوساط البيئية، فاختفاء نوعٍ واحدٍ في الوسط البيئي يُهدّد الوسط بأكمله، وهنا يبرز دور التخطيط الجيد والإدارة المُستدامة للموارد الطبيعية في الحفاظ على بنية الأوساط البيئية وضمان استمرار التوازن فيها.
ضبط الزيادة السكانية
يقدم البشر للأوساط البيئية التي يعيشون فيها أقل بكثيرٍ مما يستنزفون من البيئة، وقد زاد عدد السكان بشكلٍ كبيرٍ في العقدين الماضيين، ومن المُرجح أن تستمر هذه الزيادة حتى تصل إلى الحد الذي لا تستطيع معه الكرة الارضية تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، وهو ما يُهدد بمزيدٍ من الاستنزاف للموارد البيئية والمزيد من الخلل في التوازن البيئي، بالتالي إن التوعية بمخاطر الزيادة السكانية أمرٌ بالغ الأهمية في المحافظة على التوازن البيئي.
المحافظة على مصادر المياه من التلوث
تشكل المياه العامل الوحيد المُشترك بين أغلب الأوساط البيئية سواءً الأرضية أو البحرية، فهي من المكونات الرئيسية لكل الأوساط، بالتالي يُساعد الحفاظ عليها بحالتها الطبيعية في الحفاظ على التوازن البيئي، فتلوث المياه مثلًا بالملوثات الصناعية والصرف الصحي وبقايا الأسمدة الزراعية سيؤدي إلى تغيراتٍ في مواصفات المياه وتغيراتٍ في مواصفات الوسط البيئي ما يُخل بالتوازن البيئي القائم بين مكونات أي وسط.
دورك الشخصي في الحفاظ على التوازن البيئي
تقع مسؤولية حماية التوازن البيئي على عاتق الجميع وليست مسؤوليةً فرديةً لبعض الهيئات أو المنظمات أو المؤسسات أو الحكومات، بل هي مسؤولية الجميع دون استثناء، ويمكنك أن تؤدي دورًا فعالًا وإيجابيًا من خلال عددٍ من الإجراءات مثل:
- المساهمة في فرز النفايات المنزلية لضمان إعادة تدويرها بما يُخفّف من استنزاف الموارد الطبيعية.
- التوفير في استهلاك الطاقة مع التوجه لاستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة.
- التوعية المستمرة للمحيطين بك بمخاطر اختلال التوازن البيئي وضرورة الحفاظ عليه، حيث أن تضافر الجهود يؤدي بالنتيجة إلى الحفاظ على التوازن البيئي.