مراحل الطفولة في علم النفس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراحل الطفولة في علم النفس

    مراحل الطفولة في علم النفس


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مراحل_الطفولة_في_علم_النفس.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	55.7 كيلوبايت 
الهوية:	50103

    تعريف الطفولة الطفولة هي أول مرحلة من المراحل النمائيّة العمريّة التي يمرّ بها الإنسان، وتبدأ منذ لحظة الولادة وحتى سن البلوغ، ويتحدد معناها اللغوي بالفترة الزمنيّة بين ولادة الإنسان طفلاً حتى وصوله إلى مرحلة البلوغ،[١] ويشير معناها الاصطلاحي إلى أنّها إحدى مراحل عمر الإنسان الزمنيّة والنمائيّة الممتدة منذ لحظة الولادة وحتى مرحلة البلوغ،[٢] وفي قاموس علم الاجتماع تُعرّف الطفولة أنّها المرحلة أو الفترة من عمر الطفل، التي تبدأ حين ولادته وتنتهي بوصوله إلى ما يُسمى بالرشد، ولم يُحدّد هذا التعريف السن النهائيّ لانتهاء هذه المرحلة، إلا أنه ربط نهاية هذه المرحلة بالوصول إلى الرشد، ويكون تقدير ذلك بالعُرْف المجتمعيّ الذي يختلف باختلاف البيئات والثقافات.[٣] مراحل الطفولة في علم النفس يمر الإنسان في حياته بمراحل عمريّة متتابعة تتخللها سلسلة من التطورات النمائيّة تبدأ منذ ولادته مروراً بالمراهقة، والشباب، والكهولة حتى تنتهي بالوفاة، أما مرحلة الطفولة فهي مرحلة الارتكاز الأساسيّ في بناء الشخصية الإنسانية وأبعادها وأنماطها، ففهم هذه المرحلة ومعرفة خصائصها النمائيّة له أهميّة كبيرة في تكوين شخصية الطفل، كما أن التنشئة الاجتماعية والأسرية السليمة، والسعي الدائم لفهم حاجات الطفل النفسية والاجتماعية والجسمية، وتقديم أساليب التربية السليمة تنتج فرداً ناجحاً متوافقاً مع ذاته ومع الآخرين من حوله،[٤] ومن مراحل الطفولة:

    مرحلة ما قبل الميلاد وتبدأ هذه المرحلة منذ لحظة الإخصاب وتكوين البويضة الملقّحة وحتى الولادة، حيث يمرّ الجنين من خلالها بسلسلة من التطورات النمائيّة، فتبدأ هذه البويضة المخصّبة بالانقسام والتكاثر حتى تكوّن الجنين بصورته النهائيّة على هيئة إنسان، ليصبح بذلك مهيَّئاً لعملية الولادة والخروج إلى العالم الخارجيّ، ويتأثر نمو الجنين بشكل عام بالعوامل البيئيّة الخارجيّة، والعوامل النفسيّة الداخلية للأم الحامل، أما الولادة فهي مرحلة انتقال الطفل من الاعتماديّة الكلية على الأم في كافة العمليات الحيويّة إلى مرحلة الاستقلال النسبي.[٥] مرحلة الرضاعة تبدأ مرحلة الرضاعة من لحظة الولادة وحتى نهاية العام الثاني من عمر الطفل، ويمر الطفل في هذه المرحلة بالكثير من التطوّرات في جميع الجوانب النمائية، ومن الجدير بالذكر أنّ الرضاعة ليست مجرد إشباع لحاجة الطفل الفسيولوجيّة فقط، بل هي نافذة حسّاسة للتفاعل العاطفي بين الطفل وأمه، فاتجاه الأم نحو عملية الرضاعة له أهمية كبيرة في بناء الانفعالات الإيجابيّة والسلبيّة لدى الطفل، فإذا كان كان تفاعل الأم مليئاً بالحب والحنان والدفء كان الطفل هادئاً ومستقراً. ومن أبرز التطوّرات النمائية في هذه المرحلة نمو الأسنان والذي يبدأ غالباً في الشهر السادس من عمر الطفل، ومن الممكن أن يتأخّر عن هذه الفترة عند بعض الأطفال، ويتطوّر نمو العضلات مع زيادة في الطول والوزن، يتبعها التقدّم في المهارات الحركيّة كالجلوس والحبو والمشي، بالإضافة إلى زيادة النمو العام في كافة أجهزة الطفل الداخليّة، والذي يظهر في مستوى تفاعلات واستجابات الطفل للمثيرات من حوله في شتى المجالات.[٦] مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة التي تسبق الالتحاق بالمدرسة، حيث تبدأ من بداية العام الثالث وحتى نهاية العام السادس من عمر الطفل، ويتميّز نمو الطفل في هذه المرحلة بانخفاض نسبيّ في السرعة مقارنة في المرحلة السابقة، إلا أنّ النمو الشخصي والانفعالي يكون سريعاً فيصبح الطفل منفتحاً على تعلّم الكثير من الخبرات والمهارات الجديدة، كما يكون الطفل غالباً في هذه المرحلة قادراً على الاستعداد لبدء تعلم التحكم بعملية الإخراج واعتماده على نفسه في ضبطها، ويظهر أيضاً حب الطفل وفضوله لاكتشاف كلّ ما يحيط به في بيئته، بالإضافة إلى السرعة في اكتساب الكلمات وارتفاع المحصّلة اللغويّة، وتطوّر النمو اللغوي الكلامي، وظهور الصورة العامة لشخصيّة الطفل وتكوين وبناء المفاهيم والقيم الاجتماعية، والقدرة على التمييز بين الصح والخطأ، بالإضافة إلى تطوّر قدرة الطفل على التحكم بعضلاته، واكتساب المهارات الحركيّة الجديدة كالقفز والتسلق وغيرها.[٧] مرحلة الطفولة المتوسطة وتبدأ هذه المرحلة من السبع سنوات وحتى نهاية التسع سنوات، وتظهر فيها رغبة الطفل وقدرته على الاستقلال عن والديه، واتساع دائرة محيطه الاجتماعيّ؛ نظراً لدخوله إلى المدرسة، والانضمام إلى مجتمعات وجماعات مختلفة بعيداً عن البيئة الأسريّة والمجتمع العائلي، بالإضافة إلى تواتر وتواصل عمليّة التنشئة الاجتماعيّة في كافة البيئات التي يخرج إليها الطفل، كما يظهر توسّع مدارك الطفل العقليّة والقدرات المعرفيّة مع ازدياد القابليّة لتعلم المهارات الأكاديميّة من القراءة، والكتابة، والحساب، بالإضافة إلى طلاقة القدرة التعبيريّة اللفظيّة والكتابيّة. ويستطيع الطفل في هذه المرحلة تعلّم الأنشطة المختلفة والألعاب التفاعليّة الاجتماعيّة، بالإضافة إلى تكوّن اتجاهات الطفل السويّة تجاه ذاته مع تواصل نمو الكينونة الفرديّة والشخصيّة للطفل وتميّزه بها، وتتباين الفروق الجسميّة في هذه المرحلة بين الجنسين، ويظهر معها التآلف والتكيف مع الدور الجنسيّ، كما تختفي النشاطات المزعجة والمفرطة شيئاً فشيئاً مع تقدّم في إتقان مهارات التآزر البصريّ والحركيّ.[٨] مرحلة الطفولة المتأخرة تبدأ هذه المرحلة من تسعة أعوام وحتى اثني عشر عاماً، وتسمى أيضاً بمرحلة ما قبل المراهقة، وتعتبر مرحلة تمهيديّة وتأهيليّة لانتقال الطفل من مرحلة الطفولة إلى المراهقة والبلوغ، فتتباطأ سرعة النمو مقارنة مع المرحلة السابقة والمرحلة التالية، فيزداد التمايز والتنميط الجنسي بشكل كبير، وتظهر قدرة الفرد على تحمّل المسؤوليات والتحكّم في الانفعالات، وتتّضح الفروق الفردية بين الأطفال في هذه المرحلة؛ نظراً لاختلاف معدلات النمو وسرعته، بالإضافة إلى الاستعداد لتعلم المهارات الحياتية المختلفة، وتكوين القيم الاجتماعية والسلوكيّة والاتجاهات والميول، وتعتبر هذه المرحلة من أنسب المراحل لإتمام عملية التطبيع الاجتماعي.[٩


  • #2
    مراحل الطفولة وخصائصها

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مراحل_الطفولة_وخصائصها.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	46.1 كيلوبايت 
الهوية:	50105

    مراحل الطفولة تُعَدّ مرحلةُ الطفولة الركنَ الأساسيَّ في بناء شخصيّة الفرد، حيث إن لها أهمية كبيرة في تحقيقه للنجاح، أو الفشل؛[١] ولهذا كان لا بُدّ من تسليط الضوء على هذه الفترة من حياة الفرد، وبيان أهمّ مراحلها، وخصائص كلّ مرحلة منها. وردت للطفولة عدّة تعريفات، ومن بين هذه التعريفات ما يأتي:[٢] يُعرِّف قاموس أكسفورد (بالإنجليزيّة: Oxford) الطفولة على أنّها: "الوقت الذي يكون فيه الفرد طفلاً ويعيش طفولة سعيدة"، حيث عرَّف الطفل على أنّه: "الإنسان حديث الولادة، سواءٌ كان ذكراً، أو أنثى". يُعرِّف قاموس لونجمان (بالإنجليزيّة: Longman) الطفولة على أنّها: "المرحلة الزمنیّة التي تمرُّ بالشخص عندما یكون طفلاً"، حيث عرَّف الطفل على أنّه: "الشخص صغیر السنّ منذ وقت ولادته حتى بلوغه سنّ الرابعة عشرة، أو الخامسة عشرة، وهو الابن، أو الابنة في أيّ مرحلة عمرية". يرى علماء الاجتماع أنّ الطفولة هي: "الفترة المبكرة من الحياة الإنسانية التي يعتمد فيها الفرد على والديه اعتماداً كلياً فيما يحفظ حياته؛ ففيها يتعلم ويتمرن للفترة التي تليها وهي ليست مهمة في حد ذاتها بل هي قنطرة يعبر عليها الطفل حتى النضج الفسيولوجي والعقلي والنفسي والاجتماعي والخلقي والروحي والتي تتشكل خلالها حياة الإنسان ككائن اجتماعي".[٣]

    ومن بين التعريفات التي تتعلَّق بالطفولة كلّها، يمكننا أن نرى أنّ مشروع اتّفاقية الأمم المُتَّحدة في مادّته الأولى أشار إلى أنّ الطفولة هي: "مرحلة لا یتحمّل فیها الإنسان مسؤولیّات الحیاة، معتمداً على الأبوین، وذوي القُربى في إشباع حاجته العضویّة، وعلى المدرسة في الرعایة للحیاة، وتمتدُّ زمنيّاً من الميلاد وحتى قرب نهایة العَقد الثاني من العُمر، وهي المرحلة الأولى لتكوین، ونُموّ الشخصیّة، وهي مرحلة للضبط، والسیطرة، والتوجیه التربويّ"، أمّا الطفل فقد جاء تعريفه على أنّه: "كلّ إنسان لم یتجاوز الثامنة عشرة ما لم یبلغ سنّ الرُّشد قَبل ذلك بموجب القانون المُنطبِق علیه".[٢] مراحل الطفولة وخصائصها مرحلة الطفولة المبكرة تمتدُّ هذه المرحلة منذ نهاية العام الثاني من عمر الطفل، وحتى بداية العام الخامس، أو السادس من عُمره، وهي تُعتبَر مرحلة مهمّة تشهد نُموّاً سريعاً، وبشكل خاصّ من الناحية العقليّة، حيث تبرز لدى الطفل مهارة تكوين المفاهيم الاجتماعية، وزيادة الميول نحو الحرّية، والاتّزان، وظهور الأنا الأعلى، ونُموّ الذات، واللغة، وغيرها من الأمور، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المرحلة إذا كانت سويّة يملؤها الاستقرار العاطفيّ، والنفسيّ، فإنّ شخصيّة الطفل ستغدو قويّة، ونامية، ومُتفتِّحة،[١] وفي ما يأتي أبرز خصائص هذه المرحلة: خصائص النموّ الجسميّ والحركيّ: حيث يبرز هذا النموّ في عدّة نقاط، من أبرزها:[١] يزداد الوزن لدى الذكور أكثر من الإناث في هذه المرحلة -على الرغم من أنّ الوزن يزداد سبعة أضعاف الوزن عند الولادة لدى كليهما-؛ نتيجةً لنُموّ العضلات لديهم. تنمو الأسنان المُؤقَّتة بشكل كامل، فيصبح الطفل قادراً على تناول الطعام. يزداد نموّ العظام لدى الطفل، فيتغيَّر شكله من طفلٍ رضيع، إلى طفلٍ صغير. يتفوّق نموّ الجهاز العصبيّ للطفل على باقي الأجهزة في جسمه. تبدأ الأسنان المؤقَّتة بالسقوط مع نهاية هذه المرحلة، وتبدأ الأسنان الدائمة بالحلول محلّها. يتمكّن الطفل في سنّ الثالثة من الجري، والقفز، والأكل دون مساعدة، والاستجابة لتوجيهات الوالدين، وضبط عمليّة الإخراج. يمكن للطفل في سنّ الخامسة أن يسيطر بشكل ما على العضلات الدقيقة، فيتمكّن مثلاً من الإمساك بالقلم، ورسم خطوط مستقيمة في شتّى الاتّجاهات. خصائص النموّ النفسيّ: حيث يتميّز هذا النوع من النموّ بتطوُّر الشعور لديه بالمبادرة، وهذا الأمر يعتمد على التنشئة الاجتماعيّة للطفل؛ حيث إنّه إذا أُعطِيَ الحرّية لينطلق في استكشافه لما حوله دون تقييد، فإنّ ذلك من شأنه أن يساعد على تحقيق السويّة في نُموّه، أمّا إذا لم يتمكّن من ذلك، فإنّ الشعور بالذنب لديه سيتطوَّر.

    تعليق


    • #3
      خصائص النموّ العقليّ: حيث تبدو على الطفل المظاهر الآتية:[٢] تتكوّن لدى الطفل مختلف المفاهيم التي تكون في أغلبها حسّية، مثل: العدد، والزمان، والمكان، وغيرها، أمّا ما هو مُجرَّد منها فلا يتعلّمه إلّا في وقت لاحق. يتمكّن الطالب من التعلُّم عن طريق المحاولة، والخطأ، والخبرة، وغيرها، حيث تنمو لديه المقدرة على التعميم ضمن حدود، ممّا يعني زيادة نموّ الذكاء لديه، علماً بأنّ (بياجيه) يقول بأنّ الذكاء في هذه المرحلة تُستخدَم فيه اللغة بشكل واضح، كما أنّه يكون تصوُّريّاً ذا علاقة بالمفاهيم الكلّية. تزداد في هذه المرحلة قوّة الخيال لدى الطفل أكثر من الحقيقة. يتمكّن الطفل في هذه المرحلة من تذكُّر الجمل السهلة أكثر من الغامضة، كما تتكوّن لديه المقدرة على تذكُّر أسماء الأماكن، والأشخاص، والأشياء. يتكوّن لديه طور التفكير، أو ما يُعرَف ب(طور ما قَبل العمليّات)، وهو يُقسَم إلى قسمين، هما: فترة ما قبل المفاهيم: حيث تمتدّ هذه الفترة من سنتين إلى أربع سنوات، وتتّصف هذه المرحلة بأنّ الطفل لا يمكنه أن يستعين بوجهة نظر الآخرين في إدراكه للأشياء، وهو ما يُعرَف ب(خاصّية التمركُز حول الذات). فترة التفكير الحدسيّ: حيث تمتدّ هذه الفترة من سنّ الرابعة إلى السابعة، فيعتمد الطفل فيها على حدسه العام غير الواضح، بالإضافة إلى خياله، وحواسّه، إلّا أنّه يتحرَّر من بعض العيوب التي كانت في المرحلة السابقة. الخصائص الانفعاليّة: حيث تتميّز بمجموعة من الأمور، من أبرزها:[٣] كثرة الانفعالات، وسرعتها لدى الطفل، على الرغم من عدم استمرارها لفترة طويلة؛ وذلك نتيجة للعوامل الداخليّة، كتأثُّر الطفل في من حوله، أو العوامل الخارجيّة، كأسلوب تعامُل الوالدين معه. مشاعر الخوف التي قد تعرقل اعتماد الطفل على نفسه، أو استقلاليّته، إذا كانت غير طبيعيّة، أمّا إن كانت طبيعيّة، كالخوف من الحيوانات، فهو أمر صحّي له. ظهور مشاعر الغيرة التي تنتاب الطفل عند قدوم مولود جديد، ومشاعر الغضب، سواء باللفظ، أو بالعدوان، كما أنّ نوم الطفل يكون غير مستقرٍّ في هذه المرحلة.[٢] خصائص النموّ الاجتماعيّ: حيث يتميّز هذا النوع من النموّ بما يأتي:[٢] توسُّع علاقات الطفل الاجتماعيّة، سواء مع أسرته، أو مع رفاقه. تعلُّم الطفل للعديد من المفاهيم، واندماجه في العديد من الأنشطة، والخبرات التي تساعده لكي يتحوَّل إلى كائن اجتماعيّ. يكتسب الطفل السلوكيّات، والقِيَم، والاتّجاهات، والأخلاق؛ بسبب ما يتعرَّض له من أساليب اجتماعيّة في التنشئة، مثل: التقليد، والثواب، والعقاب، وغيرها. تظهر صفة التعاون لدى الطفل؛ حيث يكون مُدركاً لوجود الآخرين. يتّصف بعض الأطفال بالقيادة، والزعامة، بينما يحب البعض الآخر الانعزال؛ وذلك لأنّ شخصيّة الطفل تكون قد تكوَّنت معالمها، وخصائصها عند اقتراب موعد دخوله إلى المدرسة. يظهر ارتباط الطفل بأمّه بشكل وثيق؛ حيث تشكِّل مصدر إشباع الحاجات لديه، إلّا أنّ اعتماده عليها يقلّ تدريجيّاً مع تقدُّمه في العمر، ويتمكّن من زيادة استقلاله في حال تمكُّنه من المشي، والتحرُّك.[١] تظهر لدى الطفل صفة العناد، والعصيان، كما تظهر الفروق الفرديّة بين الإناث، والذكور؛ فنجد أنّ الإناث يصبحن عنيدات، بينما يصبح الذكور أكثر تخريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ صفتي العصبيّة، والغضب تظهران في هذه المرحلة. تتكوّن لدى الطفل خاصيّة التنافس، والتي تبلغ أوجها في سنّ الخامسة. يفضِّل الطفل في هذه المرحلة الاستقلاليّة في بعض الجوانب، كتناول الطعام، وارتداء الملابس، إلّا أنّه يظلّ مُعتمداً على الآخرين بشكلٍ كبير، مع مراعاة أنّه نظراً لاختلاف الخصائص الشخصيّة، فإنّ هذه الاستقلاليّة لا تتحقّق للأطفال كلّهم. خصائص النموّ اللغويّ: حيث يساعد هذا النوع من النموّ على تعبير الطفل عن ذاته، والتفاعل مع الذين يحيطون به، إضافة إلى إنشاء العلاقات الاجتماعيّة، وتسهيل النموّ المعرفيّ، والعقليّ لديه؛ حيث إنّ الكلام دليل على النموّ العقليّ، ومن الجدير بالذكر أنّ النموّ اللغويّ لدى الطفل يتأثّر بعدّة عوامل، منها: توفُّر وسائل الإعلام، وتفاعله مع الكبار، وتفاعله مع بيئته التي تحيط به، والجنس الاجتماعيّ؛ وذلك لأنّ الإناث يُعتبَرن أفضل نُطقاً، وأسرع حديثاً.[١] مرحلة الطفولة المُتوسِّطة تمتدّ هذه المرحلة من سنّ السادسة، وحتى سنّ التاسعة، حيث تمتاز بالخصائص الآتية:[٤] النموّ العقليّ: حيث يتمكّن الطفل من إدراك الأشياء بصورة كلّية، كما يعتمد على التفكير الواقعيّ، والتخلّي عن الخيال، إضافة إلى أنّه يعتمد على الصور البصريّة في تفكيره، ويميل إلى الاستيعاب، والحفظ. النموّ الجسديّ: حيث يزداد نموّ جسد الطفل من حيث الوزن، والطول، ويميل إلى المهارات التي تتطلّب الاعتماد على العضلات، ويتميّز بالنشاط، واالحيويّة. النموّ الاجتماعيّ: حيث يبدأ بالاستقلال عن الوالدين بشكل واضح، كما يصبح أكثر اهتماماً بالعمل الاجتماعيّ، والتعاون، فتنمو علاقاته في بيئته، ومدرسته، علماً بأنّه يصبح مهتمّاً بالبحث عن أصدقاء من الجنس نفسه. النموّ الحسّي: حيث تنمو لديه حاسّة اللمس بشكل قويّ، ممّا يساعده في التعرُّف على العالَم المُحيط به. النموّ الانفعاليّ: حيث يتميّز الطفل في هذه المرحلة بالاعتدال في حالاته المزاجيّة، فيصبح أكثر ضبطاً لنفسه، ولانفعالاته، كما أنّ الثقة بالنفس تظهر لديه بشكل ملحوظ. مرحلة الطفولة المتأخرة وتمتدّ هذه المرحلة من عمر التاسعة، وحتى عمر الثانية عشرة، حيث تتميّز بالخصائص الآتية:[٥] النموّ الحسّي الحركيّ: حيث يتميّز الطفل في هذه المرحلة بميله إلى النشاط الحركيّ، فيقضي أوقاته في الغالب خارج المنزل؛ ليمارس أنشطته، كركوب الدرّاجات، علماً بأنّ نضجه الحسّي يبلغ أوجه عند بلوغه تمام التاسعة من العمر، وبعدها يصبح أكثر سيطرةً على العضلات الدقيقة لديه؛ بسبب نضج مهاراته العقليّة. النموّ الجسديّ: حيث ينمو جسد الطفل في هذه المرحلة، وتنمو شخصيّته، فتصبح النسب الجسديّة مشابهة لخصائص الكبار، فمثلاً تصبح الأطراف طويلة، ويزداد النموّ في العضلات، كما تحدث زيادة نسبيّة في كلٍّ من: الوزن بمقدار (10%) في السنة، والطول بمقدار (5%) في السنة، بالإضافة إلى ازدياد المقدرة على مكافحة الأمراض، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال لا يتمتّعون جميعهم بالطريقة، أو بالمُعدَّلات نفسها في نموّهم. النموّ اللغويّ: حيث تنمو لديه المقدرة اللغويّة، وتزداد في سنّ التاسعة بشكلٍ كمّي، ونوعيّ، فيتعلّم القراءة، والكتابة، وتنمو لديه القدرات الحركيّة في سنّ العاشرة، بالإضافة إلى أنّه يصبح ميّالاً إلى الكتابة بطريقة مُنظَّمة، ومن الجدير بالذكر أنّ المحيط الذي تعيش فيه الأسرة، والظروف التربوية الموجودة في المدرسة، والبيت على حدٍّ سواء تؤثِّر في نموّ المفردات لدى الطفل. النموّ العقليّ: حيث تنمو لدى الطفل الرغبة في اكتشاف الأسرار المُتعلِّقة ببيئته التي تحيط به، ويصبح أكثر إدراكاً للعالم الخارجيّ، وبشكل كلّي، كما أنّه يصبح مهتمّاً بتفسير العلاقات في سنّ العاشرة، والتي تتميّز بكونها الأرقى فكريّاً ممّا تتميّز به مرحلتا الثامنة، والتاسعة من الوصف، بالإضافة إلى أنّ تفكيره يصبح وظيفيّاً، وعمليّاً، بحيث يؤدّي إلى التفكير الصرف في النهاية، ومن الجدير بالذكر أنّ الطفل تنمو لديه المقدرة على التجريد، فيقلّ التفكير المرتبط بالأشياء الحسّية لديه بشكل واضح. النموّ الانفعاليّ والاجتماعيّ: وهي مرحلة الاستقرار والثبات الانفعاليّ، حيث تظهر في هذه المرحلة مقدرة الطفل على ضبط انفعالاته، وضبط النفس، فيتعلّم كيفيّة التخلّي عن الحاجات التي قد تؤدّي إلى غضب والديه، أو غيرهم، وتنمو لديه الاتّجاهات الوجدانيّة الإيحائيّة، فيهتمّ بالتقييم الأخلاقيّ، والضمير، وغيرها من الأمور، ومن الجدير بالذكر أنّه في هذه المرحلة يزداد اختلاطه بالراشدين، والأصدقاء مع الحرص على مصادقة مَن هم مِن الجنس الاجتماعيّ نفسه، كما أنّه يقضي وقتاً كبيراً في العمل الجماعيّ. النموّ الدينيّ والأخلاقيّ: تنمو لدى الطفل في هذه المرحلة المفاهيم الدينيّة، ومعرفة أنّ الله هو خالق الكون كلّه، كما يدرك أنّ الجنّة ثواب لمن يصنع الخير، والنار عقاب لمن يسلك طريق الشرّ، مع العلم بأنّ الواجب على الوالدين، وكلّ من له علاقة بالتربية، أن يسلك طريق الاعتدال في هذه التربية الدينيّة، مع الحرص على عدم تكليفهم بما لا يطيقونه، ومن الجدير بالذكر أنّ الطفل يكتسب القِيَم الأخلاقيّة التي تلقّاها في مدرسته، وأسرته، كالأمانة، والصدق، وغيرها.

      تعليق


      • #4
        مرحلة الطفولة المتوسطة

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مرحلة_الطفولة_المتوسطة.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	40.7 كيلوبايت 
الهوية:	50108


        تعريف مرحلة الطفولة تعدُّ مرحلة الطفولة إحدى مراحل النمو التي يعيشها الإنسان، وتعظم أهميّتها في كونها تُمثّل مرحلة النموّ والتطوّر والتكوين، إذ يحدث فيها بناء الجسم جسديّاً وتنشئته عقليّاً وسلوكيّاً، ويعتمد الأفراد الذين يعيشون هذه المرحلة اعتماداً كُليّاً أو جزئيّاً على بيئتهم المُحيطة، كالأبوين والأخوة وغيرهم، ويتراوح اعتمادهم في أداء المَهمّات الخاصّة بهم بين الاعتماد الكُليّ إلى الجزئيّ مع تطوّر مرحلتهم وتقدّمهم فيها.[١] يُشير تعريف الطّفولة لدى العاملون بعلم الاجتماع إلى ارتباطِ الطّفولة بالرّشد، وهي الحالة التي يكتمل فيها نضج الإنسان واعتماده في نشاطاته وسلوكاته على نفسه، إذ يمكن أن تنتهي طفولة الفرد بعمله أو بزواجه مثلاً بناءً على هذا التعريف.[١] وتعرف الطفولة لغةً بأنّها الفترة الزمنيّة أو المرحلة العمريّة الواقعة بين مولد الإنسانِ حتى بلوغه، وتشترك معاني اللغة بهذا التعريف إجمالاً،[٢] لتتفق بذلك مع المفهوم الاصطلاحي للطفولة، إذ تُشير معاجم علم الإجتماع ومعاجم علم النفس إلى ذات المفهوم المُتعلّق بتلك المرحلة المُمتدّة بين ولادة الطّفل وبلوغه، ويشير التّعريف الاصطلاحيّ للطّفولة إلى كونها المرحلة التي تبدأ بولادة الطفل وتنتهي ببلوغه، وتظهر فيها خصائص تميّز سلوكاته واستقلاليّته وتفكيره وبنائه في تلك الفترة، فهي بذلك المرحلة التي يعيشها الإنسان منذ ولادته حتى بلوغه.
        أمّا حالة الرشد التي تمثل نهاية مرحلة الطّفولة فهي مُختلفة غير مُتفّق عليها، إذ تُحدّدها الشعوب والثّقافات بشكل واسع لا اصطلاح عليه، وتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ مرحلة الطّفولة مُستمرّة حتى ينضج الفرد ويكتمل نموه وبلوغه، ويعتمد في نشاطاته البدنيّة والسلوكيّة اعتماداً تاماً على ذاته، والعمرُ المُناسب لتلك الحالة قد يزيد على العشرين،[٤] بينما تُحدّد الأمم المُتّحدة من خلال اتّفاقية حقوق الطفل مرحلة الطفولة بالرّشد المُنتهي بعمر الثامنة عشر على أبعد تقدير، إذ تُعرِّف اتّفاقية حقوق الطفل الدولية مفهوم الطفل بأنّه (كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المُنطبق عليه).[٥] مرحلة الطفولة المُتوسّطة يُطلق مصطلح الطفولة المُتوسّطة على الأطفال الذين تقع أعمارهم بين العامين السّادس والتاسع، وهو السن الذي يُقبِل فيه الأطفال إلى المدرسة ليبدؤوا تعليمهم الابتدائيّ في الصفوف الثلاثة الأولى، فتتوسّع مداركهم باتّساع دوائرهم وبيئاتهم؛ إذ تكبر علاقاتُ الطّفل وتتّسع دائرته الاجتماعيّة، ويكتسب العديد من المَهارات والصّفات والخصائص الجديدة، فتُؤثّر المرحلة باختلافاتها وتجديدها في نموّ الطفل وتركيبته، ويزداد اعتماده على نفسه، لتتعاظم استقلاليّته وانفصاله الذاتيّ عن الاتكاليّة على الوالدين، وتبرز هويته الذاتيّة وتتوضّح فرديّته، ويظهر في هذه المرحلة توحّده مع دوره الجنسيّ وانتمائه الطبيعيّ له.[٦] يبرز في هذه المرحلة تكون التفكير العياني الذي يبدأ تكوينه نتيجةً لتعرّض الطالب إلى المعارف المدرسيّة الجديدة التي هي مُدخل جديد وإضافة نوعيّة لحياة الطفل، وتتطلّب هذه المرحلة تهيئة بيئيّة خاصّة تناسب نموّ الطفل وبناءه التكوينيّ، ويبدأ ميل الأطفال في هذه المرحلة إلى الجنس المُختلف، ممّا يُظهر تفاعلاً وجدانيّاً وانجذاباً تجاهَ العاطفة، ويتميَّزُ الأطفالُ في هذه الفترة بالبحث عن التقدير والاستحسان من خارج الأسرة، إذ تُمثّلُ صورةُ الطفل الذاتيّة أهمَّ دوافعه وضروراته وأولويّاتِه، الأمر الذي يُحتِّمُ عليهِ مُراجعةَ أعمالِه وسلوكاتِه ومهاراته بشكلٍ يوميّ، ويزيد مساحة التَّنافس للوصولِ إلى المُستوياتِ المُتميّزة في الدّراسة أو الرياضة أو غيرها، وبذلك فإنَّ انعكاسَ التميُّزُ ومعيارَ الإعجابِ منوطٌ بنظرةَ البيئة الخارجيَّة المُتمثِّلة بالزُّملاءِ والمُعلّمين ودائرة الطِّفلِ التعليميَّةِ والرفاق

        تعليق


        • #5
          خصائص مرحلة الطّفولة المُتوسّطة
          يتّصف الأطفال في مرحلة الطفولة المُتوسّطة بعدّة خصائص مُصنّفة تبعاً لاحتياجات الطّفل وتأثير البيئة فيه، وتتمثّل الخصائص العامّة لهذه المرحلة بكونها خصائص بنائيّة تعمل في الطّفل صناعة التكوين والتّنشئة الجسديّة والنفسيّة والسلوكيّة والتربويّة والمعرفيّة، ويُطلقُ على مرحلة الطّفولة المُتوسّطة لفظ الطّفولة الهادئة نظراً للانخفاض النسبيّ في النموّ الجسديّ مُقارنةً بالمراحل السّابقة والتّالية، غير أنّ نمو الطّفل الاجتماعيّ والسلوكيّ والانفعاليّ وغيرها من المظاهر تزداد باطِّراد واضح، نظراً لتعرّض الطّفل لظروف مَعرفيّة جديدة تتعلّق بالمدرسة، ويمكن إجمال الخصائص العامة المُميّزة لهذه المرحلة بالآتي:[٨] يبدأ في هذه المرحلة استبدال الأسنان اللبنيّة ليحل محلّها أسنان الطفل الدّائمة. تكوين شخصيّة الطّفل واستقلاليّته، وتكون الأنا التي تُعبّر عن ذاته مع ما يُرافق ذلك من إضافات تُمثّلها علاقات الطّفل بمُجتمع المدرسة. تتطوّر حاسّة اللّمس لدى الطّفل بصورة ملحوظة لتصل بذلك إلى أضعاف تلك الحاسّة عند المُراهقين. هدوء الطفل وتغيير نمطيّة شخصيّته؛ إذ يبرز في هذه المرحلة استقرار الطفل انفعاليّاً. أما مظاهر نموّ الطفل في مرحلته المُتوسّطة من طفولته فتتمثّل بالنموّات الجسميّة والانفعاليّة والفسيولوجيّة والنفسيّة والحركيّة والحسيّة والعقليّة، ويمكن التّعبير عن مظاهر هذه النموّات بتفصيل مُتطلّبات الطفل واحتياجاته الخاصّة بكل مظهر من مظاهر النموّ المذكورة، وفيما يأتي بعض الخصائص المُميّزة لكل مظهر من هذه المظاهر:[٦] النمو الجسمي والفسيولوجي لا تحمل مرحلة الطفولة المُتوسّطة الكثير من التغيّرات الجسميّة؛ إذ يكون النموّ الجسميّ في هذه المرحلة بطيئاً مُقارنةً بما سبقها من مراحل، غير أن الملحوظ هو اختلاف المَظهر العام لتفاصيل الشّكل التي يحملها الفرد، وتتلخّص مظاهر النموّ الجسميّ للأطفال في هذه المرحلة بما يأتي:[٦] تتباطؤ سرعة نموّ الجسم تتسارع الأطراف بالطول، فيما يبقى طول الجسم مُتّزناً بتباطؤ، إذ يزداد طول الجسم بمُعدّل 5% لكل سنة من سنوات هذه المرحلة. تظهر الفروق الجسميّة بين الجنسين، فيختلف الطول والوزن بين مراحل نمو الجنسين، ويكون الذّكور أكثر طولاً في نهاية هذه المرحلة، فيما يتساوى الذكور والإناث بالوزن تقريباً. يتناقص مُعدّل نبضات القلب، ويتزايد مستوى ضغط الدم. يزداد طول الألياف العصبيّة وسُمكها، ويرتفع عدد الوصلات العصبيّة بينها. يتدرّج مُعدّل ساعات النّوم تناقصاً ليبلغ عند السّنة السّابعة من العمر مُعدّل إحدى عشرة ساعةً تقريباً. النمو الحركي يترتّب على نموّ عضلات الطّفل الصغيرة والكبيرة اختلافات مُميّزة تُمثّل سلوكات الطّفل وميوله نحو اللعب الحركيّ والتّعبير عن مُثيراته بما يُماثل هذا السلوك، إذ تتهذّب حركات الطفل بصورة عامّة، ويمتلك السّيطرة على حركاته المُفاجأة والعشوائيّة، ويميل الطّفل إلى ترتيب احتياجاته الحركيّة بنفسه كما في تبديل الملابس والجري وغير ذلك، ويُتقن الطالب في هذه المرحلة استحداث مهاراتٍ جديدة، كالرّسم واللعب بالطّين أو الصلصال، وتتّسم حركات الطّفل بالخشونة في هذه المرحلة كمَيله للتسلّق والقفز ولعب الكرة، فيما تُحافظ الإناث على حركاتها وسلوكاتها النّاعمة وهدوء ألعابها الحركيّة.[٦] النمو الحسي يتّسع إدراك الطّفل وعلاقته بالأرقام والألوان والحروف، ويستطيع تمييز الفصول وإدراك تعداد الأشهر والأسابيع وأيام الأسبوع، ويتعلّق إدراكه للوزن بعلاقته بالأدوات والمواد والطّبيعة، ويتناغم إدراكه البصريّ مع حركات يديه ليُسيطر أكثر على التّمثيل الجسديّ لتعبيراته، ويتنامى نضجه البصريّ والسمعيّ واللمسيّ.[٦] النمو العقلي يتسارع النموّ العقليّ للطفل في مرحلة الطّفولة المُتوسّطة، ويدعم ذلك التحاقه بالمدرسة وتعرّضه لعلاقات اجتماعيّة أوسع، فيتعلّم المهارات الأساسيّة كالحساب والكتابة والقراءة، وتبرز قدرات الفهم والتذكّر لديه، ويتنامى خياله ليُثمر في إبداعه وتَعايشه مع الواقع، كما ينتقل بتطوّر من حالة التّفكير الحسيّ إلى المُجرّد.[٦]


          تعليق


          • #6
            ما المقصود بمرحلة الطفولة

            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ما_المقصود_بمرحلة_الطفولة.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	35.8 كيلوبايت 
الهوية:	50111
            مرحلة الطفولة مرحلة الطفولة علمياً هي المرحلة التي يقضيها الإنسان منذ لحظة الولادة، وحتى البلوغ، وخلال هذه المرحلة يجب أن يتم تغذية إمكانيات الطفل من قبل الوالدين، أو أي شخص يقوم برعايته،[١] وهي المرحلة التي يذهب فيها الطفل إلى المدرسة، ويمارس حقوق اللعب، من أجل أن ينمو بشكل قوي، وتعزيز ثقته بنفسه، وحصوله على الحب، والتشجيع الذي يحتاج إليه من عائلته، ويجب على كل الأطفال عيش هذه المرحلة بدون خوف، وعنف، وتنمر، وهي تعتبر مرحلة حاسمة من حيث قيمتها في حياة الشخص، وتقرير مصيره في المستقبل. مراحل الطفولة أول سنتين في أول سنتين من حياته يبدأ الطفل بعرض قدرات جديدة، فمن الشهر الثالث وحتى السادس، يستطيع الرضيع أن يتحكم بحركات رأسه، واللعب بيديه، وحتى الشهر التاسع، يصبح الرضيع قادراً على الجلوس بدون دعم، والرد على اسمه، ولكن بحديث ملعثم، وحتى الشهر الثاني عشر، يستطيع الطفل أن يزحف، وأن يقف مع وجود دعم، بالإضافة إلى القدرة على التقاط الأشياء باستخدام أصبع السبابة، والإبهام، وبعد عمر السنة يصبح للأطفال روتين خاص بهم مثل موعد النوم، ومن الجدير بالذكر أن الروتين يوفر لهم شعوراً بالراحة والاطمئنان، بعدها يصبح الطفل قادراً على المشي بدون مساعدة، وصعود الدرج، والقفز، ويتمكن أيضاً هنا من الإمساك بالقلم والرسم أيضاً.[٢]


            الطفولة المبكرة تستمر هذه المرحلة من سن الثانية حتى السابعة، ومن الأمور التي يصبح الأطفال قادرين على تطويرها في هذه المرحلة:[٣] في سن الثانية يبدأ الأطفال بإحراز تقدم في اكتساب اللغة، واكتساب مفردات جديدة، واستخدامها في جمل، مع الانتباه إلى قواعد النحو، وتركيب الجملة. في سن الثالثة يبدؤون بتشكيل جمل تتكون من 5-6 كلمات. في سن الرابعة يصبح الطفل قادراً على التحدث بجمل مثل البالغين. في سن الخامسة والسادسة يظهر الأطفال إتقاناً في قواعد اللغة المعقدة ومعانيها، ويتعلم الطفل في هذه المرحلة استخدام التفكير الرمزي، وتوظيف كل منهما لتفسير المحيط من حوله، ويبدأ بفهم الأمور، والمعلومات من العالم حوله، عن طريق القيام بعمليات مختلفة. المرحلة المتوسطة تبدأ مرحلة الطفولة المتوسطة من سن السابعة وحتى سن الثانية عشرة، حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة التفكير بشكل منطقي، وتصنيف الأفكار، وفهم الوقت والعدد، وتتحسن الذاكرة لديه، وبدعم من أوجه التقدم المعرفي الأخرى التي يشكلها الأطفال في هذا الوقت، وتزداد سرعة استرجاع المعلومات عند الطفل، وذلك بسبب التطور الذي اكتسبته كل من الذاكرة قصيرة الأمد، والذاكرة طويلة الأمد.[٣] مرحلة المراهقة في مرحلة المراهقة أو البلوغ تحدث الكثير من التغيرات الجسدية، والعقلية، والإدراكية، والجنسية، ومن الجدير بالذكر أن التغييرات الجسدية تحدث عند الفتيات قبل الفتيان، في حين أن كليهما يبدؤون بتشكيل آراء، وهويات خاصة فيهم، ويبدأ أي منهم بالقلق بشأن المظهر الخارجي، الذي قد يصاحبه بعض اضطرابات الأكل عند البعض، من أجل الحصول على اهتمام الجنس الآخر، والانسجام بين الأصدقاء، الذين يصبح قضاء الوقت معهم أفضل من قضاء الوقت مع العائلة بالنسبة للمراهق.[٢]

            تعليق

            يعمل...
            X