وائل الشيمي
الكوميديا هي الملجأ والعلاج لكل العلل، كبيرها وصغيرها، سلاح ضد القهر والتقاليد الاجتماعية ونظرة غريبة نعيد من خلالها التفكير في معنى العالم والمجتمع وأنفسنا. وهناك ما لا يعد ولا يحصى من أنواع الأفلام الكوميدية من أفلام الحركة والرعب إلى الدراما والرومانسية. ومن الكوميديا الخفيفة إلى الكوميديا السوداء التي تجعلنا نفكر في أكثر الموضوعات جدية. ومن هذا المنطلق فإن اختيار أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما أمر ليس بالسهولة المتوقعة خاصة مع وضعنا في الاعتبار اختلاف ذائقة المشاهدين، لذا أردنا أن نضع في هذه القائمة أفضل أفلام الكوميديا التي تناسب جميع الأذواق
(The Gold Rush (1925
تشارلي شابلن أفضل ممثل كوميدي في التاريخ، فهو مضحك، مؤثر، عبقري، ولا يمكننا أن نستثني أحد أفلامه ضمن قائمة أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما، ولكن كان علينا اختيار أحدهما لذا وقع اختيارنا على هذا الفيلم الذي قال عنه شابلن ذات مرة: “إذا كان هناك فيلم واحد أريد أن أتذكره، فليكن هذا الفيلم”. لذا لا توجد كلمات يمكنها وصف روعة هذا الفيلم، لأن النقاد ما زالوا يرونه كأحد أفضل ما تم صنعه على الإطلاق. وهم محقون في ذلك، لأن هذا الفيلم في الواقع يتجاوز أي حكم؛ هكذا يتم تعريف معنى كلمة سينما.
Mon Oncle (1958) هذا الفيلم الفرنسي عبارة عن نزهة جميلة، فإذا أبقيت عينيك مفتوحتين، ستكتشف بعض الأشياء المسلية التي تحدث. وفرنسا مكان رائع للتنزه. Mon Oncle هو فيلم يتميز بقدر كبير من الفكاهة اللطيفة يدور حول زيارة رجل بسيط إلى شقيقه المهووس بالتكنولوجيا، ليتعين عليه اصطحاب ابن أخيه البالغ من العمر تسع سنوات من مدرسته. يعد هذا الفيلم هجوم على العصر الحديث باستخدام التكنولوجيا الغبية الزائدة التي لا تخدم بل تجعل الناس مجانين. حيث يُظهر من خلال هجاءه اللطيف كيف أصبحنا غير إنسانيين. فهذه التكنولوجيا والأدوات الميكانيكية ما هي إلا تخريب لكل ما نعتز به في الحياة، فهي تستعبد الجميع. يبدأ الفيلم وينتهي بالكلاب. حيث تعتبر الكلاب إلى حد ما مثالاً على كيف يمكن للإنسان أن يكون حراً، يستمتع بدون عقبات الحياة اليومية التي يصنعونها بأنفسهم.
(Good Morning (1959 دائماً ما توازن أفلام ياسوجيرو أوزو بين الفكاهة والدراما والتعليق الاجتماعي. في هذا الفيلم يكون التوازن بالتأكيد لصالح الفكاهة. ومن الصعب أن نتخيل قصة أبسط من هذه القصة لبناء فيلم كامل حيث تدور القصة حول طفلين صغيرين قررا عدم التحدث لبضعة أيام لإجبار والديهما على شراء تلفاز. لكن أوزو يبني عالماً كاملاً حول هذه الضاحية الصغيرة المملة في اليابان التي كانت تقف على قدميها بعد الحرب وتحتضن النزعة الاستهلاكية كبديل.
فيلم كوميدي جيد، ومثل كل الكوميديا الجيدة فهو خطير للغاية. حيث أن تمرد الأولاد هو عمل غير ياباني تماماً، وهو يهدد العديد من السلوكيات الاجتماعية الطقسية المهذبة التي تخفي وراءها التوترات في المجتمع الياباني. لذا فهو يحمل قضايا كبيرة وراء الكوميديا الرائعة. لذا فهو واحد من أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما اليابانية.
The Apartment (1960) هذا الفيلم واحد من أفضل الأمثلة على الدراما الكوميدية الساخرة والذكية التي صنعت في تاريخ السينما على الإطلاق. فهو كوميديا رومانسية تظهر بطريقة صريحة وممتعة، روحين محبطتين ووحيدتين في جنون رأسمالي. حيث يقاوما الوحدة والجشع والأخلاق السيئة. السائبة. بطل الفيلم هو موظف أعزب يعيش في شقته وحيداً، ويعمل في شركة تأمين. يسمح الموظف لأربعة من المدراء في شركته بإعارة شقته من أجل إحضار بعض عشيقاتهم خارج نطاق الزواج، ومقابل ذلك يحصل على ترقيته في الشركة. يفترض جيرانه أنه شاب مستهتر يجلب نساء مختلفة كل ليلة إلى منزله. لكن عندما يقع في حب عاملة المصعد في الشركة تتبدل الأحوال.
تتعامل هذه الكوميديا الراقية مع العديد من الموضوعات الحساسة مثل استغلال النساء وأخلاق الرأسمالية ببراعة من خلال المواقف الكوميدية. لقد نجح المخرج بيلي وايلدر في جعل الجمهور يضحك وفي نفس الوقت أظهر بعض أمراض المجتمع الرأسمالي.
Blazing Saddles (1974)
قصة هذا الفيلم مجنونة ومرحة وتجعل منه واحد من أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما، كما أن النهاية هي واحدة من أكثر المواقف المضحكة التي يمكنك رؤيتها على الإطلاق، فهي تتضمن قتال رعاة بقر وراقصين مثليين وحتى هتلر، يحتوي الفيلم في بعض الأحيان على بعض الفكاهة غير العادية ولكن هذا ما يجعل منه فيلماً كلاسيكياً خاصاً وليس من السهل نسيانه.
يسخر هذا الفيلم من كل شيء تقريباً … العنصرية، رعاة البقر، السود، الهنود، الألمان، اليهود، الصينيون، المكسيكيون، العرب، المثليون، السياسيون، الجنس، المسرحيات الموسيقية، صناعة السينما. تدور أحداث الفيلم حول تعيين عمدة أسود جديد لبلدة صغيرة ضمن مؤامرة سياسية ترتبط بمرور خط سكة حديد عبر البلدة.
الكوميديا هي الملجأ والعلاج لكل العلل، كبيرها وصغيرها، سلاح ضد القهر والتقاليد الاجتماعية ونظرة غريبة نعيد من خلالها التفكير في معنى العالم والمجتمع وأنفسنا. وهناك ما لا يعد ولا يحصى من أنواع الأفلام الكوميدية من أفلام الحركة والرعب إلى الدراما والرومانسية. ومن الكوميديا الخفيفة إلى الكوميديا السوداء التي تجعلنا نفكر في أكثر الموضوعات جدية. ومن هذا المنطلق فإن اختيار أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما أمر ليس بالسهولة المتوقعة خاصة مع وضعنا في الاعتبار اختلاف ذائقة المشاهدين، لذا أردنا أن نضع في هذه القائمة أفضل أفلام الكوميديا التي تناسب جميع الأذواق
(The Gold Rush (1925
تشارلي شابلن أفضل ممثل كوميدي في التاريخ، فهو مضحك، مؤثر، عبقري، ولا يمكننا أن نستثني أحد أفلامه ضمن قائمة أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما، ولكن كان علينا اختيار أحدهما لذا وقع اختيارنا على هذا الفيلم الذي قال عنه شابلن ذات مرة: “إذا كان هناك فيلم واحد أريد أن أتذكره، فليكن هذا الفيلم”. لذا لا توجد كلمات يمكنها وصف روعة هذا الفيلم، لأن النقاد ما زالوا يرونه كأحد أفضل ما تم صنعه على الإطلاق. وهم محقون في ذلك، لأن هذا الفيلم في الواقع يتجاوز أي حكم؛ هكذا يتم تعريف معنى كلمة سينما.
Mon Oncle (1958) هذا الفيلم الفرنسي عبارة عن نزهة جميلة، فإذا أبقيت عينيك مفتوحتين، ستكتشف بعض الأشياء المسلية التي تحدث. وفرنسا مكان رائع للتنزه. Mon Oncle هو فيلم يتميز بقدر كبير من الفكاهة اللطيفة يدور حول زيارة رجل بسيط إلى شقيقه المهووس بالتكنولوجيا، ليتعين عليه اصطحاب ابن أخيه البالغ من العمر تسع سنوات من مدرسته. يعد هذا الفيلم هجوم على العصر الحديث باستخدام التكنولوجيا الغبية الزائدة التي لا تخدم بل تجعل الناس مجانين. حيث يُظهر من خلال هجاءه اللطيف كيف أصبحنا غير إنسانيين. فهذه التكنولوجيا والأدوات الميكانيكية ما هي إلا تخريب لكل ما نعتز به في الحياة، فهي تستعبد الجميع. يبدأ الفيلم وينتهي بالكلاب. حيث تعتبر الكلاب إلى حد ما مثالاً على كيف يمكن للإنسان أن يكون حراً، يستمتع بدون عقبات الحياة اليومية التي يصنعونها بأنفسهم.
(Good Morning (1959 دائماً ما توازن أفلام ياسوجيرو أوزو بين الفكاهة والدراما والتعليق الاجتماعي. في هذا الفيلم يكون التوازن بالتأكيد لصالح الفكاهة. ومن الصعب أن نتخيل قصة أبسط من هذه القصة لبناء فيلم كامل حيث تدور القصة حول طفلين صغيرين قررا عدم التحدث لبضعة أيام لإجبار والديهما على شراء تلفاز. لكن أوزو يبني عالماً كاملاً حول هذه الضاحية الصغيرة المملة في اليابان التي كانت تقف على قدميها بعد الحرب وتحتضن النزعة الاستهلاكية كبديل.
فيلم كوميدي جيد، ومثل كل الكوميديا الجيدة فهو خطير للغاية. حيث أن تمرد الأولاد هو عمل غير ياباني تماماً، وهو يهدد العديد من السلوكيات الاجتماعية الطقسية المهذبة التي تخفي وراءها التوترات في المجتمع الياباني. لذا فهو يحمل قضايا كبيرة وراء الكوميديا الرائعة. لذا فهو واحد من أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما اليابانية.
The Apartment (1960) هذا الفيلم واحد من أفضل الأمثلة على الدراما الكوميدية الساخرة والذكية التي صنعت في تاريخ السينما على الإطلاق. فهو كوميديا رومانسية تظهر بطريقة صريحة وممتعة، روحين محبطتين ووحيدتين في جنون رأسمالي. حيث يقاوما الوحدة والجشع والأخلاق السيئة. السائبة. بطل الفيلم هو موظف أعزب يعيش في شقته وحيداً، ويعمل في شركة تأمين. يسمح الموظف لأربعة من المدراء في شركته بإعارة شقته من أجل إحضار بعض عشيقاتهم خارج نطاق الزواج، ومقابل ذلك يحصل على ترقيته في الشركة. يفترض جيرانه أنه شاب مستهتر يجلب نساء مختلفة كل ليلة إلى منزله. لكن عندما يقع في حب عاملة المصعد في الشركة تتبدل الأحوال.
تتعامل هذه الكوميديا الراقية مع العديد من الموضوعات الحساسة مثل استغلال النساء وأخلاق الرأسمالية ببراعة من خلال المواقف الكوميدية. لقد نجح المخرج بيلي وايلدر في جعل الجمهور يضحك وفي نفس الوقت أظهر بعض أمراض المجتمع الرأسمالي.
Blazing Saddles (1974)
قصة هذا الفيلم مجنونة ومرحة وتجعل منه واحد من أفضل أفلام الكوميديا في تاريخ السينما، كما أن النهاية هي واحدة من أكثر المواقف المضحكة التي يمكنك رؤيتها على الإطلاق، فهي تتضمن قتال رعاة بقر وراقصين مثليين وحتى هتلر، يحتوي الفيلم في بعض الأحيان على بعض الفكاهة غير العادية ولكن هذا ما يجعل منه فيلماً كلاسيكياً خاصاً وليس من السهل نسيانه.
يسخر هذا الفيلم من كل شيء تقريباً … العنصرية، رعاة البقر، السود، الهنود، الألمان، اليهود، الصينيون، المكسيكيون، العرب، المثليون، السياسيون، الجنس، المسرحيات الموسيقية، صناعة السينما. تدور أحداث الفيلم حول تعيين عمدة أسود جديد لبلدة صغيرة ضمن مؤامرة سياسية ترتبط بمرور خط سكة حديد عبر البلدة.